أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد المنعم عرفة - الإسلام دين الله وفطرته التي فطر الناس عليها [1]















المزيد.....



الإسلام دين الله وفطرته التي فطر الناس عليها [1]


محمد عبد المنعم عرفة

الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 19:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا العنوان لهذه السلسلة هو في الأصل عنوان أحد كتب الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. وقد بين في هذا الكتاب أن الدين فطرة بشرية خلق الإنسان بها، وأن الإسلام حقيقة كونية وإنسانية.

ولكن قبل أن أبدأ في عرض كلام الإمام، دعوني أعرض نموذجين مشرقَيْن للمؤمن النقي الخالص الذي يعرف الله، والذي لابد وأن يهتدي يوماً إلى الإسلام الحق ليرتقي أكثر في معارج الكمال والتصوف والمعرفة بالله..

النموذج الأول: "نيل دونالد والش neale donald walsch" وهو كاتب أمريكي له تجربة صوفية عميقة جداً تعرف عند الصوفية بـ(المواقف الروحية) تحدث عنها بالتفصيل بل دوّنها كاملة بكل أفكارها في كتاب شهير له في ثلاثة أجزاء بعنوان "حوارات مع الرب Coversations with God" بيعت منه ملايين النسخ وتم تصنيفه كأحد أكثر الكتب مبيعاً في العالم، وتم نشره (أعتقد أنه أحد أجزائه) مترجماً إلى العربية تحت عنوان سماؤك الداخلية (2)

النموذج الثاني: من روسيا وهو الحكيم "سيرجي نيقولا لازاريف" المتخصص في أبحاث الكارما والمتفوق في هذا المجال في عصرنا بلا مُنازع (3) وهو ينطلق في أبحاثه من منطلق ديني يؤمن بالله وكتبه ورسله، ويمتاز بروحانيته العالية، وهو يقول أن كل خلل أو مرض في جسم الإنسان هو عبارة عن طاقة سلبية متراكمة منذ سنوات لم تخرج فنتج عنها الأمراض.. ولو أدرك الناس هذا منذ البداية وعالجوا المرض الأصلي (الطاقة السلبية) وليس العرَض الخارجي، لنجوا من الأمراض والموت المبكر. يقول لازاريف: ويكون التحصن ضد الطاقة السلبية من خلال شئ واحد هو (الحب) لماذا ؟ يقول لأن الحب هو المعنى الإلهي فينا، وإذا نسينا الله فإن الحب ينسحب من قلوبنا ويحل محله الكبر والعلو والإحتقار وهذه الأمور تجلب الطاقة السلبية ومن ثم الأمراض.

لماذا اخترت هذين النموذجين (لازاريف ونيل دونالد) بالذات ؟ لأني أعتقد أنهما يتحدثان عن كشف صوفي.. فإن المؤمنين الصادقين في البحث عن الله ومعرفته موجودون في كل زمان ومكان وفي كافة الأمم، ولا شك أن من صدقت نيته فإن الله يدله ويعلمه ويهذبه ويقربه ويسعده ويعطيه ويمنحه من العلم والأمن النفسي والرضا ما لا يتصوره أحد.

لكي نفهم أي شئ على حقيقته، يجب أولاً أن نعرف حكمة خلق العالم، ومن المؤكد أنه ليس لأجل الصلاة والحج والعبادات، لأن الملائكة كانت ولا زالت تقوم بها، فلماذا خلْق الإنسان و إخراجه من الجنة وتكليفه في الدنيا ؟
أجمع أهل الكشف وأرباب علم الحقيقة (مثل محي الدين بن عربي وأبو حامد الغزالي وجلال الدين الرومي وأضرابهم) أن خلق الله تعالى هذا العالم وأوجده ليظهر فيه، ويرى الصوفية أن الله (غيب مطلق)، خلق هذا العالم لكي (يتجلى) فيه بصفاته وأسمائه الحسنى في الإنسان وفي الأحداث، يظهر بأسمائه وصفاته في الأنفس والآفاق (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)، ومفهوم الظهور هو المعبر عنه في هذه الآية وفي القرآن بشكل عام بلفظة (آية أو آيات) ومشتقاتها، وهذا أمر كبير وعظيم بدليل أنه أحد مقاصد البعثة وعلومها الخمسة (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) وَيُعَلِّمُكُمْ مَالَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) وجعل علم (تلاوة الآيات) في المقدمة وفي الصدارة، لأنه علم يدل على الله وظهوره في خلقه، في الأنفس والآفاق.

1- أما ظهوره في الآفاق فهو على قسمين:
الأول: أن يظهر في الأكوان :
يظهر في السماء باسم الرافع، وفي الأرض باسم الباسط، وفي الزهور باسم الجميل، وفي الطبيعة وفصل الربيع باسم الجميل والمحيي الخ الأسماء، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) إلى قوله: (لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).
والثاني وهو الأهم : أن يظهر في الأحداث :
بأن يظهر اسم (الحق) ليقهر الباطل، ويسود (العدل) ويحل محل الظلم حتماً ولو بعد إمهال بلا إهمال، الخ الأسماءء الحسنى، لابد وأن تقع مقتضياتها وتظهر في عالمنا هذا، لأن هذه هي علة إيجاده أساساً.. يحدث هذا في حلقات متكررة يعيد فيها التاريخ نفسه لأن الحكمة واحدة وهي ظهوره في الآفاق، قال تعالى بعد انتهاء قصة طالوت وقتل داود لجالوت وانتصار الفئة القليلة على الفئة الكثيرة: (تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ) وظهور الإمام المهدي هو الحلقة الأخيرة من حلقات الظهور المتكررة عبر التاريخ، واقرأ قوله تعالى: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) إلى قوله: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ..) وصولاً إلى قوله (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ. لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ. مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ.. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ومن خلال تدبر هذه الآيات تعلم أنه وإن كانت النبوة ختمت إلا أن الرسالة لم تختم (وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) يجتبي فعل مضارع مستمر للحاضر والمستقبل، فالله تعالى يرسل الرسل وورثتهم من بعدهم، ونحن مكلفون بالجهاد معهم (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ) ثم تأتي البشرى بأن حكم الكفار والمفسدين (كيان المسيح الدجال) للعالم أمر مؤقت وزائل لا محالة (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ. مَتَاعٌ قَلِيلٌ) ولكن لن يحصل هذا بالتواكل، ولن يكون إلا بالصبر والمصابرة والمرابطة مع ورثة الرسل بعدما آمنتم بهم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

2- وأما ظهور صفات الله تعالى في الأنفس فينقسم إلى قسمين كذلك، وهما:
1- الصفات الخَلْقية: كالحياة والسمع والبصر والكلام والإرادة والقدرة والعلم، وهذه هبة ومنحة إلهية يشترك فيها كل الناس مؤمنهم وكافرهم، ولذلك وقف رسول الله ص لجنازة يهودي حتى توارت، فقيل يا رسول الله: جنازة يهودي! فقال: (أليست نفساً) ؟. فرسول الله ص والأنبياء وكمل الأولياء يشهدون المعاني لا المباني، فهذه النفس - أيا كان صاحبها - فيها أنوار الأسماء والصفات ظاهرة فيها.
2- الصفات الخُلُقية: كالحِلم والأناة والعفو والمغفرة والمسامحة والصبر والحب والإيثار والكرم والشجاعة والفتوة والنجدة الخ، وهي التي نحن مطالبون بالتخلق بها حتى نكون صورة من سيدنا رسول الله ص وأهل بيته، فهي محل التكليف والإمتحان، وبالتخلق بها يحصل معنى العبادة كما قال تعالى (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً..) الآيات، هؤلاء الذين يمتلأون بالحب والسلام والخير والإستقامة والصدق: هم عباد الرحمن، الذين تخلقوا بأخلاقه حتى صاروا صورة حقّيّة منه سبحانه، فهو غيب مطلق باطن، لكنه (الظاهر) بهؤلاء الصفوة الذين لأجلهم خلق كل شئ وسخر لهم كل شئ، وخلقهم لأجله هو، ولذلك كان إمامهم وسيدهم رسول الله الذي يمثل الصورة الكاملة والمظهر الأكمل المراد من قبل الحق تبارك وتعالى، ولولاه ما خلق الله آدم وبنيه: (ولولا محمد ما خلقتك)، بل ما خلق الله الدنيا (ولولاك يا محمد ما خلقت الدنيا) (لولاك ما خلقتُ الأفلاك).
وإذا تمت نعمة الله بظهور المظهر الأكمل لله: فإنه لا يغيب مرة أخرى، وهو سر قوله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ) يحفظ الله به الأمة الخاتمة المرحومة (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ) يتنقل من صورة آدمية إلى صورة عبر الورثة المحمديين في مختلف الأزمنة، وآخرهم الإمام المُهدى "أحمد" الذي هو مظهر الذات الأحدية وليس مظهر الأسماء والصفات، وهذا هو تأويل مجئ وإتيان الرب في بعض آيات القرآن كما في قوله تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُون) إذا ظهر الإمام المهدي وطلعت شمس الرسالة من مغربها أي مع آخر رسول: أغلق باب التوبة ولم ينفع نفساً إيمانها بعد ظهوره، وهم كل من يعارضون ظهوره ويكذبون به قبل مجيئه، ولذلك قال في الآية التالية: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) ولم يكن من قبيل الصدفة أن يرد الخطاب القرآني على منكري المهدي "المنتظر" بقوله: (قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُون) لأنه كتاب هداية، ومعد مسبقاً ليتماشى مع الأحداث بنفس المصطلحات التي في علم الله من قبل ظهورها.


التوحد مع الله
حوار لـ نيل دونالد والش مع د جيل ديكل
*جيل: كثير من البشر بعد قراءة كتبك يذهبون ويفعلون شيئا أيجابيا… إنهم لا يعيدون الكتاب إلى الرف فحسب ما شعورك وأنت تلهم الملايين وتحثهم على الفعل ؟
نيل: لا أشعر أننى فعلت ذلك, أشعر أنه بفعل الله… لست أتواضع أو أحاول تقديم نفسى فى شكل بسيط مصطنع بل أعنى ذلك حقيقة لا أشعر أننى ألهمت الملايين بل أدرك بوضوح أن كلمات الله هى التى ألهمت الملايين أنا جد شاكر لأننى كنت أداة وبأننى صنعت لحظة ولعبت دورا صغيرا فى ذلك
*هل تسمح لى بسؤال غريب؟ ما هى مساوىء التحاور مع الرب ؟
هذا سؤال شيق… لم أجد أية مساوىء كانت نعمة منذ البداية وحتى اللحظة لم أتلقى إلا قليل من ردود الأفعال السلبية تجاه ما قدمته للعالم لم أهاجم سوى بالكلمات من قبل قلة, قلة صغيرة من البشر لم أجد سوى نتائج رائعة فى حياتى أشعر أن حياتى أكثر كمالا , أكثر سعادة وأكثر شبعا منذ تجربتى وبشكل يفوق التصور
*كيف يكون الله ؟
إنه النعومة والدفء , محب , مهتم , رحيم , كريم , صبور ومتفهم إنه يتقبل كلية ويحتضن كلية, غير ملح وغير محتاج إنه كيان لا يريد لى سوى الأفضل وهو يسخّر كل طاقته وحكمته وقدرته الإلهية من أجلى إذا أردت إكتشاف الأسمى فى ذاتى وعلاقتى بالحياة وجميع من فيها
أشعر أن الله أعز صديق لى, أكثر الشركاء عونا وسخاء وأكثر المستشارين علما وحكمة فما كنت أتمنى أكثر من ذلك هكذا يكون الله حسب شعورى إنه طاقة دائمة تمدنى بالقوة وهبة لا تنقطع فى كل لحظة من حياتى

*هل تغير الله عبر العصور ؟
هذا أشبه بقول أن شخص لا تعرفه قد تغير عبر السنين… لم أكن أعرف الله جيدا قبل الآن… ظننتنى أعرفه لكن تصورى كان عن إله مزيف أو غير دقيق , إله محدود عرفت الله فقط منذ تجربة “حوارات مع الله”
لا أستطيع أن أقول إذا كان الله قد تغير أم لا فقد عرفته منذ بداية حوارى معه الذى بدأ قبل 14 عاما قبل ذلك الحين لم يكن الله الذى أعرفه هو الله الحقيقى بل كان الله الذى نتصوره جميعا, وهما أمران مختلفان تماما…
*لماذا اسخدم الله الكلمات والكتابة من خلالك بدلا من إستخدام الصور أو المشاعر؟
هذا سؤال جيد… لا أعلم لا أعتقد أن الله محدد بالكلمات أعتقد أنه يستخدم الصور والمشاعر وتجارب بأكملها الله يستخدم الموسيقى وكل ما نراه: السماء ليلا, الوقوف على الشاطىء والإنصات إلى المحيط, الوقوف على قمة جبل ومشاهدة شروق الشمس..
أعتقد أن الكلمات كانت خاصة بتجربتى لأننى كاتب وقد رأى الله أنها ستكون الأكثر فاعلية فى حالتى أعتقد أن الله يستخدم ما يكون له الفاعلية الأكبر
*كيف يفتح المرء ذاته لله ؟
أود أن أقول أننى منفتح تماما لله هذه الأيام ولا سيما بعد التجارب التى مررت بها لا أشعر أنها مسألة “إنفتاح” لله بل مسألة عدم إنغلاق لذا فأنا منفتح امام الله طوال الوقت لكن بصراحة هناك أوقات أنغلق فيها لدقيقة أو أثنين أو حتى 10 دقائق من حين لآخر, بسبب إنشغالى بأمور حياتى اليومية والوهمية, فأبدأ بتصديق أن حياتى حقيقة وليست وهما وهذا غير صحيح
لذا فقد أنغلق أحيانا أمام وجود الله لمدة قصيرة لكن سرعان ما أعود للتركيزعلى وجود الله من حولى وبداخلى أحيانا لا أحتاج سوى للنظر من النافذة حتى أرى الله أو ينتابنى إحساس صادق فأعود وأشعر بوجود الله, أحيانا قد أمد شخص آخر بالعون فأشعر أيضا بوجود الله أنا لا أنقطع عن العمل والكتابة والإجابة على أسئلة القراء على موقعى ونشر مدونتى اليومية أعمل على توصيل هذه المعلومات إلى الآخرين وكلما فعلت ذلك استعيد على الفور صلتى بالحضور الإلهى

*هل يمكن للمرء أن ينفتح لله (أو ينغلق) حتى إذا لم يكن يؤمن بوجوده ؟
الإجابة هى نعم لعلك تذكر ص 3 (ضمن 3000 صفحة من الحوار) حيث يقول الله “إننى أتحدث إلى الجميع طوال الوقت لا يهم إلى من أتحدث وإنما من الذى ينصت؟” بوسع أى شخص الإتصال بالله سواء كان يؤمن به أم لا بل فى الواقع, فور أن يبدأ المرء بالتنفس يبدأ التواصل مع الله, وكل نفس بمثابة تواصل مع الله فور أن يفتح المرء عينيه يبدأ التواصل مع الله فأنت تنظر فى وجه الله عندما تنظر إلى الحياة
إدراكك لذلك التواصل مسألة أخرى لكن أحيانا يشعر حتى الذين لا يؤمنون بالله بثمة شىء أكبر منهم قد لا يسمون ذلك الشىء “الله” لكنهم يشعرون بشىء أكبر منهم كمجرد أفراد ذلك الكيان, تلك التجربة, ذلك الإحساس الذى ينتابهم هو التواصل مع الرب – سواء أسموه ذلك أم لا
هناك قول مأثور فى أمريكا: “الوردة تحت أى مسمى آخر لا تزال وردة” بوسعك أن تسير فى حديقة وأن تستمتع بجمال الورود دون حاجة لمعرفة اسمها لعلك طفل ولم تتعلم اسمها بعد أو زائر من بلد آخر ولا تعرف كلمة “وردة” لكن ذلك لا يهم بوسعك أن تسميها أى شىء أو لا شىء لكنها مازالت موجودة… ما زالت وردة
الله تحت أى مسمى آخر لا يزال الله لا يهم إذا كنت تؤمن بالله أم لا فهو لن يختفى الله يظهر فى حياتك فى كل لحظة سمه ما شئت لكنه موجود

*تحدثت عن المشاعر وكيف تكون قوة تجذب الأشياء إلى حياة المرء كيف يعمل ذلك ؟
المشاعرعبارة عن طاقة متحركة تحريك المشاعر يكون كتقليب محتويات الإناء أو هرس البيض إنه تحريك لطاقة الحياة حتى تبدأ فى الدوران والجذب إنها تبدأ فى العمل كمغناطيس كالمجرة التى تدور فى الفضاء وتجذب الأجسام الصلبة هكذا تتكون المجرات المجرة كيان هائل من الطاقة المتدفقة تجذب المادة وتشكلها
الشىء ذاته يحدث فى شكل مصغٌر عندما يقوم المرء ببث مشاعر قوية تجاء شىء ما, تبدأ مادة صلبة فى التكوين ومن خلال تلك العملية نقوم بصنع ظواهر مادية – سالبة وايجابية لهذا السبب ينصحنا المعلمين الكبار بالإحتفال بالحياة والفرح بقدر ما تسمح به تجاربنا لأن إستمرارنا فى بث الطاقة السعيدة يصنع ظواهر ملموسة سعيدة
الذين يتمتعون بمشاعر هادئة يمرون بتجارب هادئة, كالراهب البوذى “تيخ نات هان”, و”الدلاى لاما” و”براماهانسا يوجاناندا” والمعلم “بريماناندا” هؤلاء يصنعون الطاقة الهادئة بعدة وسائل ولاسيما بالتأمل
لذا أعتقد أن المشاعر وسيلة فعالة لصنع الظواهر المادية وهذا نبأ سار للغاية أننا نستطيع التحكم فى المشاعر وحتى إفتعالها يظن الكثيرون أنهم غير قادرون على ذلك وأنهم عبيد لمشاعرهم لكن المعلمين الكبار يدركون أن المشاعر قابلة للصنع والتحكم فيها وأنهم عندما يصنعون المشاعر ويتحكمون فيها يستطيعون صنع مناخهم الخارجى والتحكم فيه هذا سر بدأ الكثيرون يدركونه هذا هو موضوع برنامج وفيلم “السر”

*المعلمون الذين يسيطرون على عواطفهم ويصنعون “الذبذبات” الإيجابية فى حياتهم, هل يؤثرون على الآخرين ؟
بشرط أن يريد الآخرون ذلك ما من شىء خارجى يستطيع التأثير عليك إلا إذا سمحت له بذلك إذا كان البشر يختارون السلام ويريدون السلام ولا يعرفون أين يجدونه, فالإجابة هى نعم الذبذبات أو الطاقة الصادرة من شخص آخر قد تؤثر عليهم بقدر كبير إذا كان المرء يبحث عن الحب ويختار الحب ولا يجده, فقد تؤثر عليه طاقة الحب الصادرة من شخص آخر إذا اختار المرء السعادة وأراد حقا الشعور بالسعادة لكنه لا يجدها بقدر كاف فنعم, طاقة السعادة الصادرة من آخر قد تؤثر فيه لكن حقيقة الكون هى أننا لو لم نختار التأثر فلن تؤثر فينا طاقة الآخرين لأننا جميعا أسياد أنفسنا كل منا يهيمن علي مملكته الخاصة لا يستطيع أحد الثأثير أو السيطرة علينا ما دمنا لا نسمح بذلك

*ماذا عن الذين يعانون من الألم – هل يختارون ذلك؟ ماذا عن الجنود اللذين يخوضون الحروب ويتعرضون لكم هائل من العنف – هل يختارون ذلك ؟
على مستوى الإدراك الآدمى وبمفهومنا كبشر كلا بالطبع, ليس جميعهم لكن بعضهم يختارون ذلك بعض الجنود يختارون النزاع والعنف والقوة والقتل لتحقيق أطماع من يخدمونهم, سواء كانوا يخدمون حكوماتهم أو قضية ما البعض يفعلون ذلك لأنهم تعلٌموا أن تحقيق ما يريدون أو الحصول على حق ما يتطلب إستخدام العنف هناك ثقافات عديدة تعلٌم أن ممارسة العنف والقوة ضد الآخر هى الطريقة الوحيدة للحصول على ما تريد هؤلاء يؤمنون بعالم لا تحصل فيه على ما تريد إلا بمعارضة الآخرين

*هل ينطبق ذلك على جميع الجنود؟ لا…ماذا عن الجنود الذين لا يؤمنون بذلك؟ على المستوى البشرى فهؤلاء يفعلون ذلك مرغمين
لابد من فهم أن التجرية البشرية مجزئة, أى يمكن تقسيمها إلى نطاقين النطاق البشرى والنطاق الروحى على الصعيد الروحانى قد تسمح الروح لذاتها بخوض تجربة عنيفة من أجل الإرتقاء من روح إلى أخرى كما فى قصة “الروح الصغيرة والشمس” قد تسمح الروح باستخدامها كشخص يمارس القوة والعنف ضد آخر من أجل إرتقاء روح ذلك الآخر لخلق تفاعل وإبداع مشترك الروح التى تشفى وتتطهر من سوء المفاهيم والعنف قد تعود فى حياة أخرى وتنتقل إلى شخص يمارس العنف من أجل التقدم بعملية الإرتقاء البشرى أو حتى إرتقاء فرد معين
إرتقاء البشر والأرواح عملية إبداعية مشتركة لا تتم بشخص أو روح منفردة بل تتم دائما على صعيد تعددى, أى من خلال عملية إبداع مشتركة الجنود اللذين يزج بهم فى الحرب رغم عدم أيمانهم بالعنف كحل, قد يكونوا جزء من تفاعل مشترك مع أرواح آخرين لصنع ضوء أكبر… لصنع وعى أكبر ومن ثم الإرتقاء بفصيلة البشر إلى مستوى أعلى من الوعى تجسيد ما هو مخالف لطبيعتنا يكون من أجل الإرتقاء حتى نتمكن من التعبير عن أنفسنا الحقيقية بشكل أعمق
ما من شىء يمنع البشر من خوض حرب أكثر من الحرب ذاتها ما من شىء يضع حدا للعنف أكثر من العنف ذاته لو أنك جربت العنف فى حياتك فأنت تعلم تماما أنك لا تريد تجربته ثانية علينا أحيانا المرور بما لا نريد من أجل إعتناق ما نريد هناك أرواح قبلت القيام بأدوار عنف من أجل تحقيق هدف أكبر هذا هو السبب الروحانى والجسدى لخوض بعضنا التجارب العنيفة رغم عدم رغبتنا فى ذلك على الصعيد البشرى
لذا من المهم فهم أن تجربة البشر على هذا الكوكب تنقسم إلى جزئين: التجربة البشرية والتجربة الروحانية المعلمون الكبار يجمعون بينهما فى لحظة من الوعى, فى تعبير واحد عن الوعى المعلمون يدركون دائما ما يفعلونه وسبب ذلك لا يوجد تساؤل قط فى أذهانهم الذين يصلون إلى مستوى مرتفع من الإدراك بعكس المشاركين فى عملية الإرتقاء, هؤلاء يتجنبون أى فعل عنيف كوسيلة لخلق عكس العنف المعلم لا يدخل الحرب أبدا المعلم الذى يجمع بين الإدراك البشرى والروحانى لا يخوض المعارك إنه ببساطة يغادر البلاد أو يترك الجيش أو يرفض, غير مباليا بالعواقب, حتى إذا أعدم رميا بالرصاص بتهمة الخيانة العظمى إنه يفضل ذلك على ممارسة العنف ضد آخر
عدد الذين يتمتعون بهذا المستوى من الإدراك ضئيل للغاية بل حتى الشخص الذى يتمتع بحس روحانى متقدم قد يلجأ إلى العنف, ليس لإنقاذ حياته بل ربما للحفاظ على التجرية الحياتية وحرية إختيار شخض آخر أعرف أنها إجابة مطولة لكنك طرحت سؤالا صعبا…
مثلا, إذا عاد رجل إلى بيته فوجد دخيل يحاول مهاجمة طفله… هذا الرجل لن يستخدم العنف للدفاع عن نفسه بل يقول للدخيل: لا, لن أمارس العنف ضدك أفضل أن تقتلنى على أن أمارس ضدك العنف لكنه إذا شاهد أحدهم يمارس العنف ضد طفله, قد يلجأ للعنف لصالح الآخرين وحماية حرية إختيارهم
هذا يفسر القصة الشهيرة عن يسوع قيل أنه أمسك بسوط مصنوع من الدبار المعقود وأخذ يلوح به فى المعبد ليسوق مبدلى النقود خارجا وكان ذلك فعلا عنيفا لم يكن يسوع مسالما على الإطلاق أخذ يهرول فى أنحاء المعبد وهو يصيح “اذهبوا أيها الأفاعى المنافقون!” وساق مبدلى النقود خارج المعبد تلك القصة موجودة فى الكتاب المقدس لسبب لم توضع فيه عشوائيا, أعدك بذلك وضعت القصة لتوضيح أن الرجل الذى نعتبره من آوائل المعلمين الروحانيين استخدم اسلوبا غير سلمى من أجل الصالح العام لجنس البشر
سؤالك معقد للغاية لا يمكن الإجابة عليه فى جملة أو جملتين هل هناك من يذهبون إلى الحروب دون إرادتهم ؟ أجل لكن “حوارات مع الله” يتفق مع الكتاب المقدس يقول كتاب “حوارات مع الله” أنك أحيانا تضطر للتصرف على عكس طبيعتك لكى تكتشف من تكون

*إذا نظرنا إلى الروح وإلى اللذين يختارون الالم أو العنف – هل تفهم الروح الألم الجسدى ؟ هل تفهم إحساس الجسد بالألم ؟
أعتقد أن الروح تفهم كل شىء الروح تفهم مختلف جوانب التجربة البشرية إنها لا تشعر بالألم لكنها تعرف كيف يكون مثال ذلك أن تشاهد فيلم فترى مشهدا عنيفا على الشاشة أنت لا تشعر بالألم قطعا فأنت تشاهد فيلم لكنك تدرك كيف يكون أنت تفهمه وتعرف كيف يشعرك ما من روح لا تدرك كيف تكون التجرية البشرية بكل جوانبها: السعادة والألم والحزن والأسى والفرح والإبتهاج جميع الأرواح تدرك كيف يكون الأحساس بتلك المشاعر وإن كانت لا تشعر بها فعلا, مثلما لا تشعر أنت بشىء عندما تشاهد فيلم

* الروح تفهم لكنها لا تشعر أليست هذه مشكلة ؟
لا, لأن إدراك الروح أكثر عمقا من إدراك البشر الرحلة البشرية هى السعى للوصول إلى فهم ما تفهمه الروح وطريقتها فى الفهم… نسمى تلك العملية الإرتقاء الروح تفهم كلية جميع جوانب الحياة البشرية, ليس من موقع بعيد سلبى مجرد من الإحساس لكن العكس تماما – من موقع حاضر ومتفاعل ومدرك تماما

*هل تستطيع الروح السفر إلى أماكن مختلفة ثم العودة إلى الجسد ؟
أعتقد ذلك أعتقد أن الروح بالفعل تترك الجسد الهامد أثناء رقوده على الفراش أو على الأرض مثلا يجب فهم أن الروح قادرة على فعل أكثر ما نتصور فهى مثلا تستطيع الإنقسام على نفسها أو بعبارة أخرى بالقياس البشرى, 90% من الروح تستطيع ترك الجسد والسفر إلى أماكن أخرى بل حتى عوالم وأبعاد أخرى, تاركة 10% من ذاتها داخل الجسد وهذة نسبة تكفى لتجديد طاقة الجسد أثناء النوم
نحن نفكر بطريقة مبسطة نقول, يا الهى! يا الهى, إذا غادرت الروح سيترك الجسد خاويا! سيصبح جسد بلا روح البشر يفكرون يأسلوب مبسط فالشىء يكون إما أسود أو أبيض, موجود او غير موجود البشر يفكرون بطريقة بدائية للغاية فى الواقع الكون ليس بدائيا الكون معقد ومركب للغاية سألتنى هل تستطيع الروح مغادرة الجسد والسفر إلى أماكن أخرى؟ الإجابة هى نعم لكن سؤالك الحقيقى هو: أمن الممكن أن تغادر الروح الجسد وتظل فيه فى آن واحد؟ الإجابة أيضا هى نعم

*هل تستطيع الروح الدخول إلى وعى الكائنات الحية الأخرى؟ لا أعنى وعى بشر آخرين بل كائنات أخرى
إنها تستطيع التلاحم معها والإتصال بها لكن ليس بدون دعوة من الكائنات الأخرى وموافقتها ما من شىء فى الحياة يخضع لأمرما دون إختياره لذا لا وجود لمن نسميهم ضحايا ما من ضحايا فى العالم ما من أشرار فى العالم

*هل يمكن أن تتلاحم الروح مع روح أخرى؟ أجل لكن ليس إلا بسماح تام من الروح الآخرى وإدراكها الكامل وقبولها التام.. إنها حرية الإرادة
أجل ما من شىء يحدث لأية روح من خلق الله إلا ما تقبله وتسمح به فلكل مخلوق درجة من حرية الإرادة تساوى إرادة الله ذاته لدينا جميعا حرية إرادة وكل ما يحدث لنا يكون بإرادتنا ما من أمر ما يحدث فى حياتنا لو لم نوافق عليه
بمرور الوقت قد يصبح العقل ناضجا قادرا على استيعاب وفهم منظور الروح هدف العقل البشرى الذى لم يحقق بعد ذلك النضج هو النمو, توسيع آفاق الإدراك حتى يكتسب القدرة على فهم الروح
عقول أغلب البشر رؤيتها محدودة فلا تفهم سبب حدوث الأمور ويبدو أننا ننكر حرية إرادتنا غياب حرية الإرادة إنما هو وهم ما من شىء يحدث فى حياة المرء إلا بموافقة وسماح الروح, حتى على مستوى الأفعال الخلاقة المشتركة عندما أوافق على كل ما يحدث, تندمج الطاقة المقابلة بطاقة التجربة التى أخوضها لتصبح أكثر عمقا معارضتنا للأشياء إنما يمكًنها كما أقول فى “حوارات مع الله”, إذا قاومتها داومتها يختفى فقط كل ما تتأمله وتراه على حقيقته المجردة, فيفقد قوته الوهمية
هكذا تعلمت أن ما يحدث فى حياتى يحدث لأننى أوافق عليه السؤال هو: لماذا أوافق عليه ؟ تكون الإجابة دائما: من أجل الإرتقاء, لإستحضار بعض الذكرى وتوسيع إدراكى لأشياء إضافية فى هذه التجربة المعقدة التى نسميها الحياة
لماذا وافقت على ما يحدث لى؟ لأننى من خلال تلك التجربة أنتفل إلى مستوى أعلى من التعبير عما أكون حقيقة هذا هو هدف ومسعى وجودى داخل الجسد الآدمى لذا فأنا أرى أن الموافقة على ما يحدث لى عملية تصنع السلام
لا يعنى ذلك ألا أحاول تغيير ما يحدث، لكن الوسيلة الأسرع لتغيير الشىء هى عدم معارضته، ما تعارضه يعارضك ما تقاومه يقاومك، تستطيع فقط تغيير ما توافق عليه، لأن موافقتك عليه تجعلك تدرك أن ذلك الشىء خلق بقدرتك بالأساس فتصير أقوى منه وإما ستعتقد أنك بلا حول ولا قوة لكن إذا أدركت أنك خلقت ذلك الشىء أو خلقته بالإشتراك مع المحيطين بك ستجد نفسك فى مقعد القيادة ستجد نفسك فى مركز قوة تقول: ما صنعته أستطيع محوه وهذا تفكير مختلف تماما إذا ظننت أنك لا تستطيع محوه لأنه من صنع آخر وأنك ضحية , ستظل ضحية إلى الأبد

*كيف تطبق هذه النظرية فى الحياة اليومية؟ أحاول فعل شىء مرة ثم مرتين ولا أنجح فى أعماقى أعلم أن ملاكى الحارس يقول لى: أنت من صنعت هذا الموقف لكن كيف أوافق على شىء لا ينجح إذا حاولت إنجاحه؟
(ضاحكا…) لأنك تلاحظ عدم نجاحه تلاحظ أنك تصنع عدم نجاحه, بمجرد أن تجلس وتتأمل وتسأل: لمذا أصنع هذا الشىء وأنا أرى أنه لا ينجح؟ يجب أن أقول لنفسى أنه سينجح بطريقة أخرى… هناك طريقة أخرى مقدرة له أقول لنفسى لعل إرتقائى الأعلى والأمثل ليس على هذا الطريق، ربما يجب أن أبحث عن سبب إصرارى على إنجاح ذلك الشىء، الحياة البشرية تمنحنا الفرصة لإستكشاف رغباتنا – لماذا أرغب فى هذا الشىء ما دام لا ينجح ؟
نحن جميعا مثلك, ننصت إلى ملائكتنا فنقول: “حسنا, لقد فهمت هذا لن يحدث لأنه ليس فى صالح إرتقائى فى هذه الفترة لذا سأدعه” نحن نقول: دعه لله

"الحياة البشرية تمنحنا فرصة إستكشاف رغباتنا"
أقول فى كتابى “أسعد من الله”, لا تعارض بل ابدع أى عندما تعارضك الأشياء, ابدع فى ذاتك لا أعنى بذلك أن تهدأ فحسب بل أن تبدع كما يقوم المرء بوضع الموسيقى قم بتجديد ذاتك, قم بوضع لحن جديد كما يفعل المؤلف الموسيقى هكذا يفعل الموسيقار إنه يجلس ويضع لحن جديد
هكذا عندما يعارضنى شىء لا أعارضه بل أبدع فى ذاتى بمعنى أننى أصنع نسخة جديدة لا تعارض الحدث الجارى أسمح لذاتى باعتناق ما يجرى على أنه الشىء الأمثل, ثم أبحث عما أريد أن أخوضه فى هذا المكان والأوان
لن أتظاهر بأن ذلك أمر سهل انا بشر مثل الجميع عندما تعارضنى الأشياء أشعر بإحباط أغضب وأفقد صلتى بكل ما شرحته لك توا (ضاحكا…) لكن ذلك لا يستمرطويلا بعد فترة وجيزة أتخلص من مشاعرى السلبية أخرج للتنزه أو أجلس فى هدوء أو آخذ نفس عميق فأعود عادة إلى مستوى أعلى من الوعى يجب أن أخرج من تفكيرى البدائى الزاحفى إلى عقلى البشرى إنها عملية رفع الوعى من مستوى ردود الأفعال البدائية زاحفية وهى ردود أفعال مشفرة فحسب إلى ردود أفعال ثديية مبنية على العواطف ثم إلى رد الفعل الآدمى رد الفعل الآدمى يمكننى من التأمل والتفكير فى مشاعرى وكيفية التعامل مع ما يدور حولى
الثعبان له رد فعل زاحفى أنت لا تستطيع إغضاب الثعبان… الزواحف لا تغضب إنها لا تفرح إنها ببساطة موجودة فحسب وردود أفعالها مشفرة مسبقا فى ذاكرتها على الصعيد الآخر فأن الثدييات تغضب أنت لا تريد إغضاب أسد مثلا الثدييات تغضب لكنها لا تعرف التأمل الذاتى الأسد لا يزأر ثم يجلس ويتسائل هل كان رد فعله مبالغ فيه… “ترى هل كان زئيرى أكبر مما يستدعيه الموقف؟ هل كان مبالغا فيه؟” الأسد لا يتسائل “ترى ماذا ستظن عنى بقية الأسود؟”
أما البشر فلديهم القدرة على رد الفعل ثم التأمل الذاتى وإذا بلغ المرء مستوى روحانى مرتفع يستطيع التأمل ذاتيا قبل أن يفعل أو يقول وقبل أن يطلق الزمام لرد فعل عاطفى إنه بالتالى يستطيع التحكم فى عواطفه ويستطيع التحكم فى النتائج والتجارب وما يجسده فى حياته طبقا لخيار واع بدلا من تجسيدها لا شعوريا.

*أخبرنى مرشدى الروحانى بشىء محير عن الغضب… قال لى أننا عندما نغضب أو نصيح بصوت مرتفع نقوم برفع الذبذبات فتصل صرختنا إلى النطاق الأعلى وإلى الملائكة بشكل أسرع إنه ببساطة طريق مختصر لجذب الإنتباه, كالطفل – إذا بكى يجذب إنتباه أبويه على الفور
الغضب هو أحد المشاعر الطبيعية الخمس مرشدك الروحانى صائب تماما كبت الغضب أو توجيهه بشكل غير صائب يؤدى إلى نتائج سلبية الغضب الناتج عن عاطفة مجردة قوى للغاية ويستطيع تحقيق نتائج رائعة وتنقية مجال الطاقة لكن يجب أن نستخدم الغضب بحذر شديد فالغضب عاطفة قوية للغاية وقد يؤدى إلى نتائج لا نرغبها، الغضب أشبه بالنار قد يبدل حياتنا إلى الأفضل لكن إذا لم نحسن إستخدامه قد يحرق كل شىء

* ماذا عن “تمثيلية الحياة”؟ الحياة وهم لكننا نعيشها على أنها حقيقة, فيصبح الوهم حقيقة وبالتالى فهى لا تكون وهم على الإطلاق
هذا صحيح حرية الإرادة إنما هى إختبار ما نسميه وهما وما نسميه حقيقة أنت صائب تماما… الحياة تبدو حقيقية تماما بالنسبة لى لكننا ننسى أننا نملك القدرة على جعل الحقيقة وهما وأنك فى لحظة تستطيع أن تبدل رأيك هذه هى النقطة التى أتناولها فى كتابى “عندما يتغير كل شىء, قم بتغيير كل شىء” تستطيع أن تبدل أية حقيقة لتصبح وهما وتستطيع ان تجعل من الوهم حقيقة تستطيع إختيار هذا أو ذاك الشىء الرائع فى الحياة لأنها وهم هو اننا نستطيع جعل أى جزء منها حقيقة وبنفس الطريقة نستطيع تبديل ما يبدو حقيقى إلى وهم, بمجرد إعكاس العملية هذا هو ما يعرفه العالم الروحانى وقد كتب شيكسبير: “ما هناك من شر إلا ما نعتقد أنه كذلك”

* يبدو أنك على إتصال مباشر مع الله لكن هل ترى أن معرفتك المستخلصة من ذلك الحوار مبنية إلى حد كبير على أسس الديانات السماوية؟
(ضاحكا…) أجل, فكل صفحة من “حوارات مع الله” تحتوى على معرفة حكمة الديانات الكبرى – أفضل ما جاء فى اليهودية, أفضل ما جاء فى المسيحية, أفضل ما جاء فى الإسلام أفضل مواريث الهندوسية والبوذية (فهى ليست فلسفة بل ديانة) كتاب “حوارات مع الله” يتعدى تلك المواريث ويذهب إلى نطاق أبعد
لا أعرف ديانة تعلمنا أننا جميعا واحد مع الله وأننا واحد مع بعضنا البعض وأن لا يوجد سوى الله فى أشكال مختلفة (*) لعل الديانة البهائية هى الأقرب إلى ذلك الفكر لكننى أقول بوضوح أن كتاب “حوارات مع الله” يقدم للبشرية رسالة روحانية ثورية تجمع بين أرقى أفكار الديانات العالمية وما هو أبعد من ذلك

*أعتقد أن علم الكابالا يعتتنق الفلسفة ذاتها – إن الله فى كل مكان وفى كل شىء
أجل لكن الكابالا ليست ديانة إنها ليست مذهب أو تفسير لمذهب إذا سألت يهوديا فى الشارع “هل أنت الله؟ هل تلك الشجرة هى الله؟ هل كان هتلر جزء من الله؟” اليهودى البسيط (وأنا أعلم ذلك لأننى سألت أشخاص كثيرين فى أنحاء العالم يعتنقون ديانات مختلفة) الرجل العادى لن يجزم بذلك أو قد يقول أنه لا يعرف اليهود يحبون ترديد قول “لا أعرف” تجربتى مع الديانة اليهودية واليهود تؤكد أنهم إما يجادلون أو يقولون “لا أعرف” لكنهم نادرا ما يزعمون أنهم على معرفة تامة بمسألة ما وهذا هو الشىء الرائع فى اليهودية اليهود ليس لهم بابا أو شخص يقول لهم, هكذا تكون الأمور إنهم ببساطة يجلسون ويتجادلون إلى ما لا نهاية, ويناقشون جميع الإحتمالات
لكن اليهودى العادى لا يقول “أنا واحد مع الله” بالرغم من أن علم الكابالا ينص على أن الجميع واحد وأن هناك شىء واحد فقط إنه مذهب مختلف تماما… فى الحقيقة الكثير من اليهود لا يعرفون شيئا عن الكابالا, مثلما لا يعرف أغلب الكاثوليكيين شيئا عن العهد الجديد يزعمون أنهم كاثوليكيون لكن إذا قرأت عليهم العهد الجديد يصدمون لأنهم لم يقرؤونه

* فى جزء من الحوار أخبرك الله أنك قد عشت حوالى 600 حياة سابقة؟
647 على ما أعتقد لكن من يبالى؟

*هل تذكر أى حياة سابقة وهل ترى أنك تتطور من حياة إلى أخرى؟
فى الحقيقة ليس لدى أية ذكرى عن ذلك قد يكون من الشيق أن أقول لك أجل لكن هذا غير صحيح

*بوسعك أن تتعلم كيفية الإتصال بها…
أفترض ذلك أجل, انت صائب لكن لماذا أهتم بذلك؟ إلا إذا كان ذلك سيضيف لى معلومات مهمة أعتقد أن حياتى – أى إدراكى وفهمى إنما هو حصيلة حميع حيواتى السابقة أعتقد ذلك حقيقة
أعلم أن جميع تجارب حياتى وحيواتى العديدة السابقة قد أوصلتنى إلى هذه اللحظة أدرك ذلك بمنتهى الوضوح وأشكر الله على ذلك لذا فأنا لا أجد فى حياتى ما يسبب لى الحزن كنت أجد ما يحزننى فى الماضى أما الآن فلا, فأنا أحتقل بكل شىء, حتى أفعالى السيئة التى لم تكن لطيفة بالنسبة للآخرين الغريب والمذهل أننى أستطيع الإحتفاء حتى بتلك الأفعال – وإن كنت لن أكررها لكنى أحتفى بأخطائى كخطوات على طريق مؤدى إلى وعى أكبر
يؤسفنى فقط أننى سببت الألم لأناس فى حياتى أندم فقط على أن خطواتى نحو وعى أكبر جعلنى أرتكب بعض الأفعال السيئة أعتذر بشدة لهؤلاء أعتذر بشدة على ما سببت لهم لكن على مستوى أعلى أدرك أنهم خطوا تلك الخطوات معى من أجل إرتقائهم أفهم كل ذلك جيدا إنه منظور فلسفى للغاية لكنى أفهمه

*هل تستطيع مساعدتى؟ لدى ذكيرات عن حيوات ماضية كنت فى أحدها جندى رومانى…لم نكن سيئين لكننا كنا عنيفين للغاية ونعتقد أننا ندافع عن الوطن أفهم كل ما قلته يا نيل, لكنى أريد تطبيقه فى حياتى عمليا فكيف؟
علّم شخص آخر كيف يطبقه أسرع طريقة لتطبيق شىء فى حاتك هو أن تعلم آخر كيفية تطبيقه الطريقة الأسرع لتعلم أى شىء هى تعليم شخص آخر الطريقة الأسرع لإستحضار الحكمة الكامنة فى روحك هى تعليم آخر كيفية إستحضارها
لذا نجد أن جميع المعلمين الروحانيين العظماء – موسى, إبراهيم, يسوع, محمد, لاو تسو, بوذا – وهم جميعا معلمين بلا إستثناء – فهموا مبدأ تعليم ما تريد أن تتعلمه فهموا أن الطريقة الأسرع لضم تجربة ما إلى حصيلتك هى أن تجعل آخر يخوضها لماذا؟ لأننا جميعا واحد… لأنه لا يوجد “آخر” حتى نشفى الجميع لن نستطيع إشفاء ذلك الجزء من أنفسنا الذى نسميه “أنا”
المسألة بيسطة للغاية لن يشفى جسدك إذا لم تداوى قدمك لن يشفى جسدك إذا تركت اصبعك مجروحا متورما إشفاء الجسد يستلزم علاج أجزائه المتعددة لهذا السبب نجد أن كل معلم روحانى عظيم يعبر عن المبادىء الروحانبة بطريقة معينة هذا هو ما جعل المعلمين العظماء عظماء لقد فهموا أننا جميعا واحد وأننا إذا لم ندرك المجموع لن ندرك أحدنا – ليس تماما وليس كلية
الإجابة على سؤالك هى أن تتوجه خارج ذاتك ولا تفكر فى كيفية تغلبك على تحد ما لا تفكر فى التغلب على ذكريات حيواتك الماضية أو أى شىء آخر… بل كيف يتغلب الآخرون إذا علمت آخر ذلك ستتعلم تلقائيا وستقوم بشفاء كليكما
سألت الله, لماذا لا تنجح حياتى؟ أجابنى الله بأن المسألة بسيطة للغاية: تظن أن حياتك تخصك لكنها لا تخصك…لا دخل لها بك بل هى مرتبطة بحياة كل شخص فى محيطك عندما تداويها هناك ستتمكن من مداواتها هنا.

*كم هذا واضح وبسيط…
الله واضح للغاية إنه غير محاط بغموض كبير (4) اهـ

هذا هو الدين الحق البسيط الذي يتلخص في كلمة واحدة (الحب)! يقول الله تعالى في الحديث القدسي (كنت كنزاً مخفياً "فأحببتُ" أن أُعرف، فخلقت الخلق ليعرفوني) إفتتاحية الوجود افتُتِحت بالحب، والعلاقة بين الأصل وصورته ومجلاه هو الحب، فالجمال يحب مرآته التي يرى نفسه فيها.. ونحن صنعة الله وهو يحب صنعته (5).

___________________________
(*) الإسلام يقول هذا ولكن ليس نحن الله في أشكال مختلفة، نحن تجليات ومظاهر له، وهذا من علوم الصوفية ويسمى علم "مراتب الوجود" والإمام أبو العزائم يقول (وجهل من قال وحدة الوجود لأن الوجود ست وستون مرتبة).
(1) هنا يتحدث عن سؤاله لله عن سبب إيجادك لي وخلقك لي: لماذا أنا هنا ؟ فأجابه الله بنفس ما يعتقده الصوفية المسلمون.. (نحن هنا نحارب الوهابية والملاحدة بينما الغرب والشرق تقدموا حتى في المعرفة الدينية) استمع https://www.youtube.com/watch?v=jhQfcZa8mRw
اللقاء كامل هنا:
https://www.youtube.com/watch?v=H2ZBF-Fgymc
نيل يتحدث عن الزهد في الدنيا وأنه سبب للشعور بالأمان والسكينة
https://www.youtube.com/watch?v=wwYLmtqTctI
(2) http://www.ibtesamh.com/showthread-t_379581.html
(3) https://www.facebook.com/groups/106242142895382/?fref=ts
https://www.facebook.com/SergeyLazarev.Arabic/?fref=nf
https://www.youtube.com/channel/UCmGwWFsrXrIvAywVXF1ygZA/videos
https://www.youtube.com/watch?v=Ste3mxxkVrg&list=PLtUYfebgIBbKoexm_LlcDaCgrgAJROM9g
(4) http://www.poeticmind.co.uk/creative-thoughts/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%80-%D9%86%D9%8A%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%AF%D9%8A%D9%83%D9%84-%D8%A7/
(5) الشيخ أحمد القطعاني من صوفية ليبيا ومن علماء الحديث يتحدث عن هذه النقطة: https://www.youtube.com/watch?v=Ps_c_EN3XDQ




#محمد_عبد_المنعم_عرفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل إلى السيد كمال الحيدري [5] التصوف سبيل وحدة الأمة
- عبادة الملائكة الروحانيين.. [1] الصوم كما يراه الإمام أبو ال ...
- أدعية الغفران في شهر القرآن للإمام أبي العزائم - الجزء الأول
- رسائل إلى السيد كمال الحيدري [4] الدابة والمسيح الدجال
- رسائل إلى السيد كمال الحيدري [3] ذو القرنين
- رسائل إلى السيد كمال الحيدري [2] استفت قلبك
- الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [30]
- الإمام أبو العزائم ونظرية داروين
- سيكولوجية المشركين ودجل الوهابيين
- رسائل إلى السيد كمال الحيدري [1] الإمامة وصلتها بتجلي الأسما ...
- الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [29]
- الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [28]
- رسائل إلى الدكتور عدنان إبراهيم [10] متى سيغلق باب التوبة
- روح الإسلام وخلاصة الدين [3] الحرب العالمية الثالثة
- روح الإسلام وخلاصة الدين [2]
- الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [27]
- روح الإسلام وخلاصة الدين [1]
- رسائل إلى الدكتور عدنان إبراهيم [9] الوسيلة
- الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [26]
- رسائل إلى الدكتور عدنان إبراهيم [8] ويزكيهم


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد المنعم عرفة - الإسلام دين الله وفطرته التي فطر الناس عليها [1]