أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الموْسسة العسكرية السورية بيت الأمس واليوم - الحلقة التاسعة















المزيد.....

الموْسسة العسكرية السورية بيت الأمس واليوم - الحلقة التاسعة


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 11:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لخصت في الحلقة السابقة مرحلة الصراع البريطاني - الأمريكي للسيطرة على المشرق العربي واستخدام أمريكا الإنقلابات العسكرية لتنفيذ أغراضها ودور القوى والأحزاب الوطنية الليبرالية والإقطاعية في اّن في المناورة بين الإستعمارين البريطاني المتمركز في العراق والأردن بشكل رئيسي والأمريكي المتمركز في السعودية وتركيا وإيران وغيرها
وذكرت بإيجاز الصراع بين أنصار الإتحاد السوري - العراقي تحت التاج البريطاني وفي طليعتهم أقطاب حزب الشعب وجزء من الحزب الوطني بالإضافة إلى جلال السيد وميشيل عفلق من حزب البعث وغيرهم وبين أنصار أمريكا والمحور السعودي - المصري الذي كان يعتمد على مجموعة العسكريين بقيادة أديب الشيشكلى وقد حسم العسكر الصراع صبيحة 29 ت2 - 51 في انقلابه الثاني واعتقل حكومة الشيخ معروف الدواليبي التي لم يمر على تشكيلها أربع وعشرون ساعة فقط
عين الشيشكلى طاقمه العسكري بعد تسريح قاءد الجيش اللواء عزيز عبد الكريم وتعيين فوزي سلو مكانه كما رأينا في حلقات سابقة على هذا المنبر كما عين العقيد ابراهيم الحسينى مديرا للأمن العام ومساعده النقيب أدهم عدي كما عين فوْاد الأسود قائدا للشرطة وغسان جديد قائدا للشرطة العسكرية يساعده عبد الحق شحاذة
كما عين مطيع الجابي رئيساّ للشعبة السياسية التي كانت تابعة لوزارة الداخلية وكان جهاز القمع الوحيد في البلاد محصورا فيها أما مخابرات الجيش فكانت محصورة في الشعبة الثانية في قيادة الجيش ومختصة بالعسكريين مع استثناءات نادرة وبعد حل الأحزاب السورية عمل القوميون السوريون علنا في جهاز أمن الشيشكلى ضد جميع القوى الوطنية الديمقراطية وأضحوا الفاعلين الرئيسيين في حركة تحرير الشيشكلي التى أنشأها بديلاّ للأحزاب السورية كما سيأتي . كما عين الشيشكلى قاسم الخليل قائدا لموقع دمشق واللواء محمد خان تمر قائدا لموقع حلب . كما عين المقدم القومي السوري نجدت العطار قائدا لسجن تدمر وهو الذي أشرف على تعذيبنا كما ذكرت في دراسة سابقة خلال الشهر الرابع من العام المنصرم تحت عنوان ( بين ديكتاتورين أديب الشيشكلى وحافظ الأسد ) على هذا المنبر الرائد
ومن أبرز ضباط الشيشكلي أيضا : عبد الحميد السرّاج - جلاّد العهد الناصري فيما بعد - وحسن وحسين حدّة في سلاح مدرعات القابون وأحمد عبد الكريم وطعمة العودة الله وأحمد حنيدي وزياد الحريري وعبدالله جسومة وعبدالله الشقفة وغيرهم ومعظمهم من أبناء الريف الذين كانوا يحلمون بمنزل في المدينة وإذ قادتهم البزّات العسكرية وإعلام الديكتاتورية الذي أشرف عليه المرتزقة : قدري قلعجي - أحمد عسّة _ نزيه الحكيم بعد إغلاق الصحف السورية الذي نفخ في العسكر الروح البونابرتية أو البسماركية بعد أن أعلنوا إن نظام الشيشكلى هو بروسيا العرب .. لينالوا العطاء السخي من الشيخ يوسف ياسين سفير المملكة السعودية بدمشق صديق الشيشكلى المقرب وراعي إعلامه
.... في أواخر عام 1951 تم توحيد حزب البعث مع حزب السيد أكرم الحوراني ( العربي الإشتراكي ) وذكر السيد الحورانى : ( كان حزب البعث متلهفا للوحدة تجنبا للإنشقاق - ص 1493 - 2 مذكرات - واعتبر دستور العربي الإشتراكي دستورا للحزب الموحد
قال السيد الحوراني في مذكراته : ( الذي أعتقده إن قيادة الحزب ميشيل وصلاح وجلال لم تقبل بتوحيد الحزبين إلا خوفا من انقسام البعث وانهياره . فقد كان عدد من أهم قياداته مع الدمج - وهيب الغانم - عبد البر عيون السود - فيصل الركبي - ولذلك ارتضت قيادة البعث هذا الواقع موْقتاّ على أمل فك اللإرتباط الذي كان في نظري زواجا كاثوليكيا سينتهي بالهجر- عند أول فرصة سانحة . وهذا سر المشاكل التي عانى منها الحزب فيما بعد .... وقبل عفلق أن ينصرف للشوْون الفكرية والبيطار للتنظيم وأكرم واجهة الحزب السياسية وفي تصريح للمرحوم أنطون مقدسي أن السيد عفلق قبل على مضض
ولابد هنا من ذكر ماقاله لي أثناء زيارتي له في منزله في باريس صيف عام 1988 : إن أكبر خطيئة إرتكبتها في حياتي هي توحيد الحزب العربي الإشتراكي مع هوْلاء .... أي البعثيين كان ذلك بحضور الزميلين والصديقين سركيس سركيس وزهير كيخيا . وأكرم الحوراني والفريق عفيف البزرة الشخصيتان البارزتان في حياتنا السياسية اللتان كانتا تعترف بالأخطاء الشخصية بكل شجاعة ووضوح الأمر الذي افتقده الكثير من الرعيل السياسي الوطني الأول
بدأ الديكتاتور الشيشكلى وجهازه بالقمع منذاليوم الأول لإنقلابه الثاني وبعد تعيينه فوزي سلو رئيسا للدولة ليبقى في الظل قليلا
بتاريخ 6 - 4 - 52 أصدر مرسوما بإسم فوزي سلو بحل الأحزاب السورية . وفي 9 - 4 قام الشيشكلى بزيارة السعودية بعد أن شكل حكومته على الشكل الاّتي : فوزي سلو للرئاسة والدفاع - ظافر الرفاعي للخارجية -سعيد الزعيم للمالية -منير ذياب للإقتصاد سامي طيارة للمعارف - مرشد خاطر للصحة - منير غنام للعدل - توفيق هارون أشغال ومواصلات- صلاح الشيشكلى للداخلية
وأعلن الديكتاتور بعد عودته من السعودية تأييده لمشروع الدفاع المشترك الأمريكي في الشرق الأوسط وتنازل للعدو الصهيوني عن المنطقة المجردة التي دفع الجيش والشعب مئات الشهداء دفاعا عنها وقع أتفاقية الهدنة الدائمة وسمح للعدو بتجفيف بحيرة الحولة التى كان يعيش على مواردها مئات العائلات السورية ...الخ وأمام تصاعد النضال ضد المشاريع الإستعمارية والديكتاتورية تصاعد القمع الوحشي وأصدرت الديكتاتورية مرسوما يحمل الرقم 100 تاريخ 1 شباط 52 يحظر على الطلاب العمل السياسي والإنتماء للأحزاب تحت طائلة الطرد والسجن من شهر إلى 6 أشهر مع غرامة نقدية ...
كانت شولرع دمشق مزينة بشعارات النضال الوطني الديمقراطي ضد الإستعمار وعميلته الديكتاتورية وكان للشيوعيين الصادقين قصب السبق في النضال ضد الديكتاتورية بكل الوسائل ( السلمية ) بينما كان السيد الحوراني بالدرجة الأولى يعيد تنظيم الضباط الوطنيين الذين يرتبطون به شخصيا في معظمهم يوم كانوا يخضعون للقرار السياسي ولايسيل لعابهم للإستيلاء على السلطة كما حدث فيما بعد وكان على رأس هوْلاء الضباط الوطنيين الذين اعتقلهم الشيشكلى والتقينا بهم عام 1953 سواء في سجن تدمر أو سجن المزّة
السادة : الشهيد عدنان المالكي - سعيد صباغ - شهير الدريعي - عبد الغني قنوت - بشير صادق - وكان بإمكان هوْلاء مع الضباط التقدميين الغير منظمين في الحزب إنهاء الديكتاتورية وقتل الشيشكلى بسهولة لكن أكرم رفض الإغتيال أثناء عودة الديكتاتور من السعودية في المطار كما ذكر في مذكراته ....؟
شكل الديكتاتور حزبه الأوحد بإسم حركة التحرير العربية واتخذ مقرا له في نهاية شارع بغداد بدمشق ضم جميع الإنتهازيين والمرتزقة من الوجهاء ومخاتير القرى والأحياء وعين على رأسه ( مأمون الكزبري ) وانضم إليها بقايا الحزب الوطني والحزب النازي التعاوني ( فيصل العسلي وأحمد اسماعيل عبد . وانهالت برقيات التأييد - سيروا ونحن من ورائكم ...الخ
في هذا الوقت كان النضال الشعبى في مصر قد بلغ الذروة بقيادة الجبهة الوطنية المصرية للتحرير ضد الإحتلال البريطاني والملكية وكان الشيوعيون في الشارع والجيش طليعة هذا النضال الذي صنع ثورة 23 يوليو كما سيأتي ....- يتبع
لاهاي - 10 -12



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلاّق دمشق .. وتنابل السلطان
- في الليلة الظلماء ينبلج البدر
- موْتمر حمص وإعلان الميثاق الوطني والجبهة الوطنية _ عام 1953
- إعلان حمص خطوة ثابتة وصادقة في طريق الألف ميل
- المطلوب من الرئيس شيراك .. الإعتذار من الشعب السوري واللبنان ...
- الوجه الشا حب والخطاب الكالح
- بلهوانيات أسدية في الوقت الضائع
- الهمجيات الثلاث وتقرير ميليس
- قراءة أولية لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
- كنعان الصندوق الأسود في حطام المافيا الأسدية المنهارة ...؟؟
- انتحار المافيا الأسدية ...؟؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 8 -
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ...- 7
- من هوالقاتل الحقيقي للشهيدة : هدى أبو عسلي ...؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 6 النضال الشع ...
- الرتيلاء الأسدية .. في اّخر أيامها
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم . -5 ..- الإنقلاب ...
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم .. - 4 - الإنقلاب ...
- الموْ سسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 3
- الموْسسة العسكرية بين الأمس واليوم ...2


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الموْسسة العسكرية السورية بيت الأمس واليوم - الحلقة التاسعة