أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - الارهاب والعنف














المزيد.....

الارهاب والعنف


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر العنف ظاهرة اجتماعية تاريخية تنشأ عن أسباب عديدة أهمها اقتصادية ونفسية وثقافية وأخطر أسبابه هو الشعور بالإحباط والقهر وانسداد الآفاق والشعور بالهزائم والانتكاسات مما يجعل الشخص الذي يمارس العنف يحاكي قوى الهيمنة الأكبر ويتماها معها حيث يمارس أشكالاً من الاجرام بدم بارد وبدون ادراك للنتائج والعواقب بل يشعر بالبطولة فالتحضير للأعمال الارهابية والتفكير بها يتم في إطار البناء النفسي حيث يخلق الاستعداد للممارسة والقابلية للاستخفاف بالأرواح والدم والممتلكات فأخطر نتائج العنف في حالة تكراره وتوسع ممارسته هو اشاعة الخوف والرعب في المجتمع مما يؤثر سلباً على الدولة ويضعها على عتبة الشيخوخة أو الانهيار والفوضى المدمرة ومن نتائجه أيضاً التأثير السلبي على الحركة التجارية بكُليتها كما أنه يضعف هيبة مؤسسات الدولة وأجهزتها السيادية مما يعيد المجتمع الى مرحلة ما قبل الجماعة حيث الاحتماء بالقبيلة وأخذ القانون باليد وتمركز التعصب الجهوي والطائفي والإقليمي.
وقوى العنف والإرهاب في وقتنا هذا تتمثل في الادارة الامريكية والكيان الصهيوني وعصابات الاجرام والتكفير التي تمارس اشكالاً من الارهاب غير المسبوق في مصر وليبيا واليمن وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان وفي العديد من الدول العربية ودول العالم وهي التي وفق مفهوم نتان شارنكسي الذي أسس نظرية الفوضى الخلاقة يجب أن تتوسع أعمال الارهاب في مجتمعات الخوف لكي تتمكن القوة الكامنة الناتجة من الدمار داخل المجتمع إقناع المواطنين بمبادئ حقوق الانسان والحريات فالمجتمع الصهيوني والمجتمع الأمريكي نشآ أصلاً نتيجة العنف وبالتالي فهناك ايمان بأن العنف ضرورة للبناء الجديد والتخلص من البناء الانساني الاجتماعي القديم.
فبعض المدارس الفكرية تعتبر أن نشوء المجتمعات يقوم على ثلاثة عوامل هي : الأمن ،العدالة ،الرفاه والعلاقة بين الأمن والعنف هي علاقة عكسية تصاعدية فكلما اختلت معادلة الأمن كلما ارتفع مستوى الاجرام بشكليه ،الاجرام ضد الذات أو الاجرام ضد المجتمع ،فالأمن يسود في المجتمع في حالة سيادة القانون والمساواة والاقتناع بنزاهة القضاء وإشاعة ثقافة الحوار والتسامح ومقاومة التعصب والانغلاق وتجفيف مصادر الارهاب الاقتصادية وخاصة الفقر والبطالة وسوء توزيع الثروة والمداخيل ،علماً أن اعتى الأجهزة الأمنية في العالم يمكن أن تتعرض سيطرتها الى حالة من الاختراق وينجح الارهابييون في تنفيذ اعمال تخريبية أو اغتيالات لأن الاستقرار الأمني هو نتاج عاملين هما قوة الأجهزة الأمنية الوطنية وعدم وجود قرار للمراكز الدولية أو الاقليمية بالعبث في الداخل الوطني وخاصة في ظل التقدم التكنولوجي لوسائل وأدوات الارهاب فالمطلوب التوسع في استراتيجيات المرونة والاستيعاب والحوار وعدم الرد على أحداث العنف بسياسة الانتقام والتحريض وتحميل المسئولية لجماعات لا علاقة لها بسلوك المجرمين والمنحرفين ،فالمصلحة الوطنية تقتضي عزل المجرمين والإرهابيين وتشكيل موقف مجتمعي يدن سلوكهم ويعمل على محاصرتهم ويحول دون انضمام أفراد جدد من الموتورين أعداء الحياة والإنسانية الى أعمالهم أو أفكارهم .



#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبيع مع العدو الصهيوني
- الشهد رقم 12
- الاعتدال أو التطرف في المعارضة
- التحالف الدولي الاسلامي
- المقاطعة
- انتفاضة أم هبّة
- القدس لنا
- معاهدة الدفاع العربي المشترك
- ثأر نجران !؟
- الحرية للأرض
- مكافحة الارهاب
- هنا غزة
- التنسيق الأمني
- حق العودة
- المنظمات الدولية
- في ذكرى الانطلاقة
- عين العرب
- مصر التي في خاطري
- الدولة العربية العظمى . غزة
- عند عتبة 1850 شهيد


المزيد.....




- بقضية -تجسس لصالح فرنسا وإسرائيل-.. إيران تصدر أحكاما بحق فر ...
- شاهد.. الحياة تعود تدريجيًا للفلسطينيين بعد اتفاق وقف إطلاق ...
- أميركا تلغي تأشيرات 6 أجانب بسبب منشورات عن تشارلي كيرك
- إخفاق جديد بالكونغرس والإغلاق الحكومي يدخل أسبوعه الثالث
- أين وصلت عملية إلغاء قانون قيصر؟
- بعد إعادة 4 جثامين أخرى.. إسرائيل تقرر فتح معبر رفح كما كان ...
- غزة بين هدنة هشة وأزمة إنسانية خانقة
- أمريكا تعلن إلغاء تأشيرات أشخاص بسبب -احتفالهم- بمقتل تشارلي ...
- الأردن.. لقطة مصافحة الملك عبدالله وترامب تثير تفاعلا بقمة ش ...
- أوكرانيا تخلي بلدات قرب -كوبيانسك- بسبب الهجمات الروسية


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - الارهاب والعنف