أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - نحو عقلنة السوشل ميديا














المزيد.....

نحو عقلنة السوشل ميديا


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحو عقلنة السوشل ميديا

لعب المدونون العراقيون دورا كبيرا في ساحات وسائل التواصل الإجتماعي لدعم القوات العسكرية في معركتها ضد داعش وهذا ينطلق من منطلقات وطنية خالصة ورغبة حقيقية في نفوس الغالبية العظمى من العراقيين للتخلص من الفكر الظلامي الذي إجتاح بعض المحافظات العراقية وإرتكب حماقات فاقت التصور ؛
هذا الفكر الإجرامي يبدو مدعوما من دول كبيرة تمتلك أدوات مؤثرة في تغيير المعادلات لتنفيذ مخططاتها واولى تلك الأدوات هو استخدام السوشل ميديا بطرق حديثة لمهاجمة ماتريد مهاجمته ودعم ماتريد دعمه ؛ هذه الدول لها الملايين من الأنصار التي تنفذ مخططاتها وتوجيهاتها كالببغاءات بلا مناقشة وبغض النظر عن صحة وكذب الموضوع المراد طرحه
لانريد من هذه الدول المعروفة بحقدها على التجربة العراقية ان تغير من سلوكياتها وان تكون وديعة وحنونة على العراقيين وتقف بجانبهم فهذا أشبه بالسراب الذي يظنه الظمآن ماء لم يصل اليه مهما اقترب منه ؛ المطلوب منا كعراقيين هو عدم إعطاء الذريعة لهؤلاء كي يبرروا مهاجمتنا وهذا يكمن في ضبط النفس ومعرفة خطورة مانحن فيه والإبتعاد عن التصرفات اللاواعية التي تترتب عليها نتائج سلبية ممكن ان تودي بانجازات كبيرة ؛ فصورة واحدة لإرهابي مجرم تلتقط له داخل غرف التحقيق ممكن ان يستخدمها الأعداء على انها اعتداء على حقوق الإنسان ومخالفة قانونية واضحة ! انظروا ماذا قالت السوشل ميديا المعادية عن صورة لرجل القي القبض عليه للتحقيق " صورة لتعذيب مختل عقليا " ! لم يظهر في الصورة الأصلية آثار تعذيب لكن الأعداء هكذا يشوهون الحقائق ؛ أعتقد ان الخلل يكمن في نشر الصورة لان العدو واضح وهو يبحث عن انتهاز الفرص لإدانتنا ؛ هل نبقى نلقي باللائمة على الأعداء من دون أن نتحرك بخطى جدية لمعالجة هذه الهفوات ؟
صدام كان يذبح ويحرق ويدفن الناس وهم أحياء في مقابر جماعية ؛ لم تسرب صورة واحدة لتلك الأفعال الشنيعة إلا بعد سقوطه وهذا ماجعله يحافظ على نظامه لانه يستند على فكر استبدادي ديكتاتوري لاعلاقة له في الاعراف الدينية والدولية والإنسانية ؛داعش يصور جرائمه لإثارة الرعب والخوف بين الناس كي يطيعوه ؛ بهذه الطريقة استطاع ان يحتل بعض محافظاتنا لأنه عصابة تستند على رؤى ومفاهيم وأفكار إرهابية متطرفة لاتمت لأي دين حقيقي بصلة ؛ نحن الآن لايمكن أن نتشبه بأفعالهم الشريرة لأننا دولة تستند على فكر ديني متسامح لايجيز القتل والذبح والإرهاب على رغم مافعلوه بنا من مجازر لازالت جراحها لم تندمل ؛ نحن نعمل لتطبيق العدالة وفق القانون ووسائل الدولة ؛ وهذا ما تؤكده المرجعية الدينية الرشيدة في جميع خطب الجمعة
المعالجة تكمن في عقلنة السوشل ميديا العراقية وضبطها بما يتناسب مع طبيعة المعركة والإبتعاد عن العاطفة التي تضر ولاتنفع المقاتلين الأبطال ؛ فمن ينشر صورة لاتصلح للنشر أما يجهل طبيعة الحرب أو مدسوس لتشويه الإنتصارات الرائعة التي تتحقق على الأرض وكلاهما يجب أن يتعرضا للمساءلة القانونية ؛ لأننا نطمح الى تعاطف الدول الإنسانية مع معركتنا العادلة واستخدام السوشل ميديا بشكلها الخاطئ يؤدي الى تخلي الدول الداعمة لنا
على مدوني السوشل ميديا العراقيين الذين يساندون القوى الأمنية ضد داعش أن يطلقوا هاشتاكا جديدا يدعو الى عدم بث صور قتلى داعش بطريقة لاتصلح للعرض ؛ لأن هذه الصور تستخدم كذريعة لإدانة الحرب الجارية في الفلوجة وتفتح الأبواق لمساندي داعش أن يقولوا قولهم بعدم نظافة الحرب ؛ فليكن أحد الهاشتاكات # لالتصوير الجثث # ؛ أو أي عنوان يصب في هذا الإتجاه ؛
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الأمنية ورسم ملامح الدولة
- الإنتهازيون وخيمة الصدر
- نشطاء الفيس بوك .. جعجعة بلا طحين
- حين يصبح إختلاط السني مع الشيعي اعجوبة !
- قراءة في تظاهرات مقتدى الصدر
- تقضيم أظافر التيار الصدري
- أدبسزية الخضراء وخضير المرشدي
- إفساد التكنوقراط
- لاتسمع الأخبار .. إقرأ هذا المقال
- داعش والمشروع التنويري
- صورني وآني ألطم !!!
- قرار الأكراد و حماة الدستور !!!
- نائب رئيس الجمهورية !!!
- سليم الجبوري والشيلة
- حماس .. هزيمة بكل المقاييس
- إحذر ياحيدر من هؤلاء
- مهنية رئيس التحالف الوطني
- أوراق العراق تتساقط إلا واحدة
- دعوة لعرض فيلم براءة المسلمين
- إنتخابات نقابة الحكوميين العراقيين


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - نحو عقلنة السوشل ميديا