أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - على أبواب المئوية الثانية من اللاوطن: كردستان أقدم أضحية غربية على مذبح الشرق














المزيد.....

على أبواب المئوية الثانية من اللاوطن: كردستان أقدم أضحية غربية على مذبح الشرق


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



1/3
ما الذي يعني أن يكون الكردي دون كردستانه، قرناً كاملاً من الزمن؟، أهو حقاً نتاج مؤامرة الأمم الغربية عليه؟-لاسيما وأن اتفاقية سايكس بيكو1916 تتوغل في حبر مئويتها الآن، ممثلة عن إدارة الغربي ظهر المجن له، بينما لم تكن مفردات وجوده لتشكل خطراً على هذا الغرب الذي يقر بوجود شعب مختلف في الشرق الأوسط وهو الأقرب إليه، أنى انطلق من الأرومة التي تربطه بالمكان، لاسيما وأن من بينه: المسيحي الذي ابتعد عنه-تدريجياً- ضمن محاولات محو كليهما،وكانت وشائج كردستانيته أقوى، وهكذا بالنسبة لابن جلدته الإيزيدي، وحتى اليهودي، إلى جانب المسلم، المتسيد، انطلاقاً من كثرته الكاثرة، نتيجة عوامل تاريخية معروفة، ليشكل هذا الكردي حالة استثنائية، في المنطقة برمتها، من خلال فسيفسائيته. هذا ما يمكن قوله، ليس انطلاقاً من تقويمنا للرابط التاريخي-داخلاً وخارجاً- من خلال مقوم الدين، وإنما من خلال لغة هاتيك المرحلة، مادام أن الغربي راح يتبنى من جيران الكرد هؤلاء الذين حملوا رسالة الإسلام الذي كان يشكل دواعي أحد أقوى توجساته، وقلقه، استناداً على منظومة منطلقاته التقويمية..!.
خلال القرن الماضي الذي يجر أذياله، هذه الأيام، عانى الكردي الكثير من الويلات على أيدي من تقاسموا خريطته، من المحتلين أو الجيران أو شركاء المكان، على حد سواء، وقد كان في مقدمة من صنعوا تاريخ المنطقة، مسهماً في إبعاد أشكال الاحتلال، غير أن هؤلاء سرعان ما تنكروا له، وراحوا يستبقون أحلامه، محاولين حرقها، وهي في صدره، وما إن راح يعبر عنها، حتى واجهوه بأقوى ما لدنهم من أدوات التذويب- كمعادل للإبادة- التي أباها الكردي، من خلال طليعته السياسية-التقليدية- التي يسجل لها دورها التاريخي، بالرغم من أية مآخذ قد نجمت أثناء حراكها، في تلك الأجواء الملوثة، دكتاتوريات، وقمعاً، دون استثناء، سواء أكان ذلك في تركيا، أم إيران، أم العراق، أم سوريا.....!.
انتبهت الأنتلجنسيا الكردية، إلى ماجرى لشعبها، من خلال نوياتها الطليعية الأولى في تنظيم خويبون* ، أو في الأحزاب الكردستانية التي ظهرت تترى، وكانت الانتفاضات، والثورات قد سبقت بعضها، في أكثر من جزء كردستاني، غير أنها نتيجة أمرين، أحدهما هيمنة النزعة الدينية وثانيهما إذكاء الصراع القبلي، العشائري، في لحظتهما ما قبل القومية أومافوقها في كردستان - ما خلا استثناءات طفيفة هنا وهناك- لم تنجح كثيراً في التقدم بالسؤال القومي على مايرام، إلا متأخراً، حتى وإن كانت المؤسسة السياسية الكردية تلقى احترامها التدريجي ضمن أوساط باتت تتوسع، رغم ذلك الاستبداد الذي وظف كل أدواته البطشوية، الفاتكة، لمحو هذه النويات السياسية، ومحاولة تشويه صورتها، واختراقها من خلال الروح الأنانية لدى أبعاضهم، تحت هذه الذريعة، أو تلك، كي تبدو هزيلة، ضعيفة، غير مجدية، لاسيما أن الغربي الذي وضع مخطط سايكس بيكو راح يدعم الأنظمة الحاكمة في الدول المغتصبة لكردستان، قاطعاً بذلك أي بريق أمل في استعادة ذلك الحلم الكردستاني الكبير.
ثمة ثقافة تضليلية، قوامها نفي الوجود الكردي، تم التأسيس لها عبر الاعتماد على ثلاث ذاكرات: ذاكرة الدين الجديد- الذاكرة القوموية المتسيدة المغايرة التي لا تتصالح إلا مع أوهامها- ذاكرة الغربي الذي راح يهادن أكذوبته التي أطلقها، ولم يؤسس لأي تعامل مع الكردي إلا من خلال النوافذ المعتمدة التي رسمها لجغرافياه، دون أي تأنيب ضمير من لدنه، باستثناء تفهمات طفيفة، غير مكتملة، لهذا الكردي/ القربان، كانت تظهر على إيقاع مجزرة ما، أو انتكاسة من لدن هذا الدكتاتور الذي رسم هو نفسه مساراته، إن بشكل مباشر، أو عبر أجهزة الريمونت كونترول، وفق الوسائل التلقينية، في ما قبل، أو التقنية، في ما بعد.

ثمة تقصير في الغالب من لدن المثقف الكردي، في استقراء الحدث السايكسبيكوي، ضمن حدود نصه التنظيري، مبنياً على دعامتين من: زور، وتزوير، إذ إنه لما يسأل بعد:"لم هذه الأخطوطة الغربية التي تمت بحق وجود شعب مذرذر، بات نصفه خارج إطار لغته- ولنا في كرد بعض المدن السورية خارج المناطق الثلاث:كوباني- عفرين -الجزيرة أمثلة حية، لاسيما وأنهم مملينون، خارج الإحصاءات الرسمية، ناهيك عن هجرة اليهودي و المسيحي، أضف إلى كل ذلك هاتيك المحاولات المنظمة في إبعاد-الإيزيدي- أس الكردية، الأول، بل أنموذج الكردية الساطع، عن خصوصيته، وهو ما جرى و يجري ضمن مخطط مبني على التفاهم بين دكتاتوريات المنطقة وبعض مؤسسات الغرب، ما جعلنا، وفي وقت مبكر، أمام حالة تفريغ لمكان الكردي من أهله، الأصلاء، كصورة أولى لما سيجري- تالياً- بحق أبناء جلدته الآخرين، تحت سطوة مؤثرات ظهرت على حين غرة، بعيد حرب النظام وبيادقه على السوريين، كي تظهر هناك دراسات مشبوهة، ممولة، من جهات مغرضة، راحت تشكك في نسبة وجود الكرد في مناطقهم، ليظهر دعي المعارضة، على حقيقته، وجه النظام الآخر، بل ربما الوجه الأكثر سوءاً للنظام نفسه، وهو ما لا يمكن تعميمه إلا في حدود مروجي فكرة مضايفة الكردي في بيته طريداً غريباً..!!؟؟.

*بحسب كتاب مذكرات" كفاح من أجل كردستان- تأليف المناضل الراحل ملا أحمد شوزي أحد أعضاء المؤتمر الأول يؤكد أن خويبون تمت في منزل الأرمني فاهان بابازيان في بيروت 12-8-1928
** تأسس أول حزب كردي منظم "البارتي" في سوريا في العام 1957 بعد محاولات سابقة عليه
*** تأسس حزب آزادي-سكرتيره الشاعرجكرخوين- في العام 1957 "تأسس بعد البارتي بأشهر" وتم حله وانضمامه للبارتي.
يتبع....!..



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول تنظيم نقابي للكتاب والإعلاميين الكرد مسيرة ومنجزات وأعيا ...
- لاعيناك تنامان ولاقلبي....!......
- ساعة قامشلو2
- كبريئيل موشي
- عشية عيد الصحافة وبمناسبة عقد مؤتمرالكتاب والصحفيين:
- عشية مؤتمررابطة الكتاب الكرد حوار مع موقع ولاتي نت
- بروفة فيدرالية وقصف واقعي- رداً على المفكر الفلسطيني سلامة ك ...
- خالد إبراهيم يحاور إبراهيم اليوسف
- الفيدرالية في نسختيها الاستباقية والمأمولة
- خطاب السعار
- على أبواب جنيف 3 سوريا:صورة فوتوغرافية متخيلة بالأسود والأبي ...
- أزمة المثقف الكردي
- هل يقتل الفنان التشكيلي نفسه حقاً؟ الفنان مالفا أنموذجاً
- من قتل الرئيس السوري؟:حكاية هرشوالبرازي الذي قتل سامي الحناو ...
- قامشلي الوادعة في معادلاتها الموقوتة
- في استقراء الأبعاد الثلاثة: بدلاً عن مقدمة-لديوان إلى مشعل ا ...
- عودة الروح في المجلس الوطني الكردي وأسئلة السياسي والثقافي
- آلة الاستبداد ولذة المواجهة (شهادة ذاتية)
- جكرخوين في آخر مظاهرة له في قامشلي:
- أكون ولا تكون....!


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - على أبواب المئوية الثانية من اللاوطن: كردستان أقدم أضحية غربية على مذبح الشرق