أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف الغرينى - مؤامرة ولكن ...














المزيد.....

مؤامرة ولكن ...


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من يثق يقينا فى أن مؤامرة كبرى تكاد أن تحيط بنا وبشعوبنا العربية تدفعها أطماع المستعمر القديم، الغريب أننا قد بح صوتنا وتعالت همهماتنا وتعددت صور اتهامنا ومع ذلك نرى أن أولئك المتورطون فى المؤامرة ماضون فى عملهم بكل الهمة بإنتظام وعزيمة لا تلين لا يستحون مما نقول، لأنهم يعتقدون أن هذا ليس إلاعملا" بزنس" يؤدونه بدون قصد الإساءة وأن ما يسقط فى بلادنا من ضحايا بسبب مخططاتهم لا يعدو كونه ممارسة شريفة لعمل روتينى مخطط منهم كتلك الممارسات اليومية التى يمارسها مصنع السوسيس والبرجر مع الخنازير فلو كان للخنازير صوت يطالب بالرحمة فصاحب المصنع لديه مئات وألاف الأصوات لأسر تتكسب وتعيش من هذا الذبح الممنهج وبالتالى نحن أمام حالة تتعدى فكرة المؤامرة إلى فكرة تعارض المصالح وفى سبيل تحقيق مصالح الكبارلا مانع من عمل كل ما يلزم بغض النظرعن كونه مؤامرة أو ممارسات مهنية معتادة, تظل الأهداف أهدافا لا يهم كيف يتم الوصول إليها سواء بحيلة أومؤامرة ، القضية الخطيرة والطامة الكبرى أننا اصبحنا نشكل جزءً من المؤامرة على الذات ، وذلك بالإرتكان السلبى للفكرة دو تحليلها والدخول فى تفاصيلها، فمثلا بالنظر إلى المحافل الدولية نجد أنها مقسمة إلى محافل رسمية وهى محافل عديمة الجدوى ومع ذلك لا نألوا جهداً فى التواجد فيها بكل السبل مثل الأمم المتحدة الخرقاء ومنظماتها الكسيحة والسفارات وننفق فى سبيل ذلك ميزانيات ضخمة متجاهلين قوة المحافل غيرالرسمية التى تؤثر تأثيرا مباشرا على العالم تقوده وتختطفه وتتجاهلة وتبنيه أو تهدمه، فمثلا المؤسسة العالمية الكبرى لصناعة السينما "هوليوود" تبدوا للبعض أنها مؤسسة أمريكية محلية رغم أنها مؤسسة لا تختلف عن الأمم المتحدة فى تعدد جنسيات العاملين بها على مستوى الإخراج والأنتاج والتمثيل وحتى على المستوى التقنى ومع ذلك نجد أن العرب يعيشون حالة مقاطعة كاملة فيما يتعلق بالمساهمة فى أعمال تلك المؤسسة الكبرى مكتفين بالمشاهدة وبالطبع لن تجد للعرب ذكراً فى الأفلام التى تنتجها مؤسسات هوليوود وإن كان لهم أن يذكروا العرب، أتى ذكرا نستحى منه جميعا والمتابع لمنتجات (وارنر براذر، كولومبيا، متروجولدن ماير...) وغيرها من شركات الإنتاج السينمائى يجد أن الصين واليابان والهند وامريكا اللاتينية انتبهت لما نحن عنه غافلون منذ سنوات، وأصبح لهم تواجدا فاعلا بارزا ومؤثرا يخدم صورتهم ويحول دون ظهرورهم بصورة سلبية كتلك التى يظهر بها العرب وفى هذا المضمار أحب أن أذكر أن "هوليوود" ومؤسساتها مفتوحة للجميع ولنا فى عمر الشريف ومصطفى العقاد مثلا نذكره كلما دفعنا الفشل إلى تصور أن هناك حظرا على مساهمة العرب فى أعمال هوليوود، نستطيع أن نقيس على هذا المثل شكل التعامل مع بقية المؤسسات العالمية مثل البنك المركزى الامريكى (فيديرال ريزرف بانك) متجاهلين أنه المتصرف فى إدارة الدولار الذى يؤثرعلى اقتصاديات العالم تأثيرا مباشرا واليوم نرى أن هذا البنك اصبح يداربمراقبة أطراف صينية وهندية وأوروبية لتطويع السياسات التى تصدر منه لتمر دون ضرر بإقتصاديات بلادهم ،أما إذا تحولنا إلى الإعلام الدولى ومؤسساته فى أوروبا وأمريكا من جرائد وقنوات فضائية نجد أننا غير متواجدين فى إدارة أو تحرير المنتج الإعلامى الدولى المسموع وبالتالى تميل كافة المؤسسات الإعلامية ناحية الحقيقة التى تناقض الحقيقة التى نعرفها محليا والتى تتطابق فى الغالب مع وجهة نظر أعداء العرب، برغم أننا قادرون تماما على احتلال مراكز مرموقة فى مجالس إدارات تلك المؤسسات أوعلى الأقل التأثير فيها لكننا نكتفى بالتأمرعلى أنفسنا بطقوس متكررة يختلط فيها الغباء والعجز والسلبية و المشاهدة، متعجبين مما يكتب أو يقال عنا
أعتقد أنه بعد ما وصلنا إليه من خطر يضرب وجود أمم وقوميات بات من الغباء عدم تقدير خطورة تلك المؤسسات على مستقبل العالم من خلال التمادى فى الإعتقاد بانها مؤسسات محلية أمريكة أو أووربية متجاهلين أنها مؤسسات تعدت فكرة القوميات منذ 30 عاما وأصبحت تباع أسهمها وتشترى فى البورصات العالمية وأن مجالس إدارتها التى تحدد سياستها يتم اختيارها بمعرفة المساهمين الكبار،من هذا دعونا نتفق على أن هناك مؤامرة فعلا وأننا بسلبيتنا وسذاجة تفكيرنا نعد المتآمرالأخطر والأكبر على أنفسنا.



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرادة والعناد الشعبي فى مواجهة البغاء السياسي
- متى تثور الشعوب ؟
- مذكرة فقد
- ثورة ضد مجهول
- الشعبى بين المعنى والمدلول
- فانتازيا
- عالق فى منتصف حلم
- إنترفيرون (قصص قصيرة)
- من أجل رفع العزلة بين الكاتب والقارىء
- الربيع الفرانشيزينج
- عبادة الأصنام فى مصر..!
- جهل المعرفة ومعرفة الجهل
- عفوا ..القرار ليس مؤقتا
- صانع التويتات وتابعه ...
- لو كنت ببلاويا !!
- الباطل الشرعى
- لماذا انسحب المشير بهدوء
- غباء يبعث على الأمل
- مصر بين الماضى والماضى السحيق
- رسالة من الشاعر سامح محجوب


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شريف الغرينى - مؤامرة ولكن ...