أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - عبد الجبار نوري - عيد الأول من أيار -- وعمال العراق فقدوا الهوية والعنوان














المزيد.....

عيد الأول من أيار -- وعمال العراق فقدوا الهوية والعنوان


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 07:00
المحور: ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
    




الأول من أيارعيد العمال العالمي
وعمال العراق فقدوا الهوية والعنوان في عيدهم
عبدالجبارنوري – السويد
تحتفل الطبقة العاملة في شتى أنحاء العالم بعيد الأول من أيار ( عيد العمال العالمي ) لترجمة شعارها التقدمي والثوري المؤثر والفعال في وحدتهم { يا عمال العالم أتحدوا} ليضفي على هذا الكرنفال نكهة وفرحة خاصّة لدى أوسع الجماهير الكادحة والشغيلة المثابرة ، حين يقول فيها الجواهري الكبير ( بكم نبتدىء وأليكم نعود--- ومن سيب أفضالكم نستزيد ) ، ويحتفل عمال وعاملات العالم بعيدهم وسط تحديات سياسية وأجتماعية وأقتصادية تهزُ العالم تحت ظل الرأسمالية المتعددة الرؤوس وعولمتها وما يرافقها من تأثيرات تترك آثاراً خطيرة على وحدة صفوفهم في العالم أجمع ، والآلة الرأسمالية تحصد الآلاف من الشغيلة والعمال والكسبة بأعتبارهم وقوداً لحروبهم العبثية ، والملفت هذا العام 2016 في جغرافية هذا الكوكب الجميل تشهد حروباً طائفية ودينية تعمل على تمزيق النسيج الأجتماعي والمعاشي وهنا فُرضتْ على هذه الطبقة مسؤولية التصدي لتلك الحروب ووقف نزيفها لجعل آلة الحرب غير فعالة ومؤثرة على وحدتهم ووعيهم الطبقي ومن أجل ذلك رسمت خارطة طريق نضالية وبخيارات متعددة حسب ما تفرضه زمكنة بلدانهم وظروفهم الجيو سياسية مثلا :
-الأضراب واالأعتصام كقوة ضغط على أصحاب القرارلتحقيق " التغيير " .
- التحزّب السياسي في التمترس بأحزاب سياسية من اليسار التقدمي الذين قد هضموا الأشتراكية العلمية نظرياً وتطبيقاً.
- أتحاد الأحزاب العمالية واليسارية ضرورة ملحة في رسم رؤية واضحة لما تعيشه البشرية في ظل النظام الرأسمالي .
- تفعيل نشاط نقابات العمال .
- النضال في دعم مكانة المرأة العاملة في المجتمع .
- تحصّن الطبقة العاملة بالنظرية الأشتراكية العلمية لحمايتها من الوقوع صيداً سهلاً في الشبكة العنكبوتية للرأسمالية الطفيلية الجشعة .
وبكل معاني الأكبار والأعتزاز نحي عمال العالم ونشارك أحتفالاتهم الأممية في الأول من أيار ( عيد العمال العالمي ) وفاءاً وعرفاناً وتخليداً لنضالات الأحرار من العمال الذين سقطوا في شيكاغو 1886 م دفاعاً عن حقوقهم وحرياتهم حين تصدوا للكارتلات الأحتكارية للرأسمالية الجشعة بصدورٍ عارية وبطون خاوية وشعاراتهم لا للظلم ---- لا للأضطهاد العنصري ، وكانت مطاليبهم في البداية تخص ساعات العمل ألى ثمان ساعات حتى سميت تلك الحركة العمالية ( من أجل الثمان ساعات ) ، والعمل على تخفيف مشكلتي الفقر والبطالة ، وتحسين أوضاع العمال بقانون الضمان الأجتماعي ، وقانون ضريبة العمل ، بيد أنهم جوبهوا بالرصاص الحي من قبل الشرطة الأتحادية ، وبأمرٍ من أصحاب القرار ملاك المصانع الضخمة والمزارع الكثيفة ، وسقط المئات من العمال ، وسرعان ما أنتشر خبر مجزرة شيكاغو ألى كندا وأستراليا وبعض مناطق أوربا ، وتزامن تلك الحركة العمالية مع صدور" البيان الشيوعي" لماركس وأنجلز والذي أضفى لها الطابع السياسي وأنتشار الفكر الأشتراكي منذ القرن الماضي ، وتسارع الأحداث العالمية التي عملت على تقوية مسار الحركة العمالية كثورة أكتوبر المجيدة 1905 الروسية .
وما يخص الطبقة العاملة العراقية
-----------------------------------
وللأسف المؤلم حلول الأول من أيار في هذا العام بالذات على طبقتنا العاملة العراقية كغيمة سوداء لا يبدو هناك ضوءاً في نهاية النفق ، وأملٌ قريب في الأفق ، بل هي تغرق معنا سوية ونحن في ( تايتانك ) الوطن الآيل للأستقرار في قعر المحيط المظلم ، وليعلم العالم أن طبقتنا العاملة العراقية اليوم أمام أشرس عدو تقليدي الذي هوأمريكا ومساعده (الدين السياسي) الذي غيّب الفرحة في آمال الجميع في واقع تفاقم البطالة والأمية والمرض ، وسط
أحتقان طائفي وأثني ومناطقي ومشاكل عصية وأزمات خانقة وسط أحتقار دور المرأة العاملة ومصادرة مكتسباتها وشرعنتْ تواجدها في البيت وشمولها بفتوى ( الأسر والسبي ) والبيع في أسواق النخاسة الموصلية والحلبية ، ومصادرة حقوق الطبقة العاملة النقابية بتعسفية شديدة بعدم الأعتراف بها كأوسع شريحة في المجتمع وكطبقة معترفة بها في العالم ، وهي اليوم تعاني البؤس وشظف العيش فأخذوا منها كل شيء ما عدا ( الدمعة والضحكة ) وكلاهما وجهان لعملة واحدة التي هي المأساة والحزن ،بالرغم من هذا التغييب ومصادرة هويتها وتضليل عنوانها أنها تحتفل بهذه المناسبة الأممية غايتها الوقوف بحزم ضد التوجهات الأمريكية وعملائه حكام الدين السياسي بمواصلة النضال وبأصرار :
** ألغاء القوانين الجائرة والأجراءات التعسفية التي صدرت بحقها كقانون رقم 150 سنة 1987 الذي حول العمال إلى موظفين .
**الدفاع عن حقوق المرأة المغتصبة وهي في ظل الحكم الأسلمة السياسية .
** النضال من أجل أصدار قانون العمل الجديد وتقاعد العمال في الضمان الأجتماعي يساير معايير العمل الدولية .
** أرجاع مؤسسة " أتحاد نقابات العمال " وبصيغ ديمقراطية يضمن حقوق جميع عمال العراق .
** تشغيل المعامل والمصانع المعطلة والمغلقة منذ 2003 لأعادة عمالها لمعالجة البطالة الحقيقية والمقنعة .
** مساهمة العمال في العملية السياسية ولأنها داينمو الأنتاج وأساس أركان العمل .
** دعم حقوق المرأة العاملة في الأمومة ، وتقليل ساعات عملها .
** وفي العراق المحتل يكون الأول من أيار حافزاً للتحرير وهي المسؤولية الوطنية أمام الطبقة العاملة التي هي رأس الرمح في المجتمع .
المجد للطبقة العاملة في أرجاء العالم وكل العرفان والوفاء لطبقتنا العمالية العراقية في عيدها الأممي المزدهر-----
في 27 من نيسان 2016



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج أورويل --- وهويته الأنسانية التحررية
- الأصطفاف مع معتصمي البرلمان ---- فريضة مقدسة
- يوم سقوط سليم الجبوري
- حكومة الظرف المغلق ----- وُلِدتْ ميّتة
- رواية - أن تقتل طائراً بريئا - بقلم أمرأة --- دراسة تحليلية ...
- تأمين محيط بغداد ---- فريضة مُعطّلة !!!
- المغفله - للروائي الروسي - تشيخوف - ---- مقاربات تأريخية في ...
- الشاعر - كاظم السماوي - ----- في تقييم الكبار !!!
- سكرتير الحزب الشيوعي العراقي --- في قصر الرئاسة
- هل فقدت الحكومة العراقية - هيبتها - ؟
- زهير الدجيلي--- أبو الأغنية العراقية
- المؤتمر - العاشر - للحزب الشيوعي العراقي / أضاءات وعبر
- هيكل ---- والدرس الأخير
- الموصل ليست للبيع
- يوم الشهيد الشيوعي ------ ذكريات مرّة
- الأسلمة السياسية ---- تحت المجهر !!!
- ماراثون بغداد المحبة والسلام
- كليوباترا/ قراءة نقدية في تجليات الأدب المقارن
- حديثة ---- مدينة الصمود والتحدي
- مصروفات - الضيافة - / ضحك على الذقون !!!


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن / ماري مارديني
- الطبقة العاملة إلي أين ؟! بعد خمس سنوات من 25 يناير / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - عبد الجبار نوري - عيد الأول من أيار -- وعمال العراق فقدوا الهوية والعنوان