أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس رمسيس - رسول الإسلام مشرك بالله













المزيد.....

رسول الإسلام مشرك بالله


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 17:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الله يُعتبر معبود بدوى بدائي بسيط ، واحد من معبودات كثيرة منتشرة في جزيرة العرب إلى مجيء رسول الإسلام ، الذي أتخذ منه معبود خاص له يكبرهم ، لكونه ذائع الصيت في مكة بين أبناء قبيلة قريش ، لذا أقام حركته الدينية على أساس انه / الجبار / القوى / العظيم / الأكبر // ، منافسا بيه أتباع المعبودات الأخرى و محبيهم ، متخذا منه وسيلة سيطرة قوية على المقربين و الرافضين لحركته الدينية السياسية بين القبائل البدوية العربية ، استطاع بذلك و بكل حرفية من تمرير أجندته و تحقيق أغلب أهدافه الشخصية و طموحاته النفسية
ساوى العرب قديما بين المعبودات جميعهم و لم يفرقوا بينهم - لا في القيمة و ى في القامة و من أمثال هؤلاء، - الله / الرحمن / الرحيم / الشمس / العزة / اللات // و غيرهم الكثير ، لم يكن لدي العرب أي حرج في التشفع و التعبد لأكثر من معبود في نفس الوقت ، كما لم يجد - أبى طالب - أي حرج في اتخاذه أسماء منسوبة لمعبودات مختلفة لأولاده الثلاث ( عبد الله / عبد الشمس / عبد العزة ) لما لديهم من نفس القدرة و المقدرة عنده .. لم يذكر التاريخ عن نشوء أي صراعات بين أتباع تلك المعبودات قبل مجيء محمد ، الذي لم يجد حرج أو غضة هو أيضا عند مجاملة بعض العرب لكسب ودهم ، لدعوتهم إلية و التسليم له ، كما في حادثة الغرانيق (معبودات أخرى) الشهيرة ، عندما أكد على صحيح شفاعتهم و عبادتهم
اتخاذ محمد المَلك جبريل كصديق شخصي أمين له و اعتباره الوسيلة الوحيدة لتواصل مع الله ، بغرض قطع الطريق على أي من يدعى التواصل مع الله غيره فيما بعد و حسر ذلك عليه في شخصه .. صَعب محمد من وسيلة الوصول إلي الله كثرا بادعائه الإسراء و الطيران راكبا البراق ( حيوان ذو أجنحة) ثم العروج (صعود) إلى السموات السابعة ، مرورا بكل واحدة على حده ، ثم في نهاية المطاف تقابل مع الله في سدرت المنتهى ، أي كان في أخر الدنيا (حتى جبريل لا يستطيع الوصول إليه - مكر بدوى أصيل!) ، أي انه صعد و اخذ السلم معه - مُدعى انه لا نبي و لا رسول من بعده و هو الخاتم الأمين ، بالتالي قفلها على الجميع و كما يُقال بالضبة و المفتاح ، فلن يستطيع احد من بعده مجرد تخيل قصة أجمل و أروع لشد الانتباه بها لسلب العقول ، حتى لا يُهدم ما بناه في حركته الدينية السياسية
جعل محمد من المعبود الذي اختاره ، مثل صاحب الشركة الذي يمتلكها من الخارج فقط (يافطة / عنوان) ، لكنه في حقيقة الأمر لا يمتلك شيء بداخلها ، لوجود كل مفاصل الشركة الفنية و الإدارية و المالية في يدي المدير ، الذي يمتلك كل شيء بالشركة و بدونه تتفكك الشركة و تنهار ، يتحكم في العمال و الموظفين و يأمر و ينهى و يعين و يطرد و يكافئ و يشرد و يفعل كل بلا حسيب أو رقيب ، مما يجعل الكل يهاب منه و يدين له بالولاء الطاعة و لا يهتم كثيرا بصاحب الشركة الأسمى
إمعانا في الشطارة و التحايل ، جعل محمد لله نفسه المسئول شخصيا عن مشاركته (محمد) له في الحكم ، في كل صغيرة و كبيرة ، خلال تأيد نصي قرآني متكرر (الله و رسوله و خلافه) و في بعض الأحاديث ، كما لو أن الله قد أعطى رسوله (محمد) توكيل عام مفتوح مطلق علي جميع البشر ، ليتحكم في حياتهم و في آخرتهم و في معاشاتهم و أموالهم و أبنائهم و نسائهم و في رقابهم ، بهذا التوكيل القرآني يظهر محمد إمام أتبعاه المسلمين ، كما لو لم يقحم نفسه من ذاته ليشارك الله عنوة في الحكم ، لكنه الله الذي رغب في ذلك حبا له (لعب بالبيضة و الحجر)
لكي يبعد محمد عن نفسه شبة الشرك مع الله ، ركز في قرآنه على كون الشرك بالله ، ينحصر في مشاركة الأب و الأم و الابن و العزيز بمعنى المشاركة العائلية و الشرك الأسري ، لذا جعل الله لم يولد و لا يلد و لا يبيض و حسر الشرك في النسب الأسرى لـ الإله دون سواه و استطاع بذلك ان يخدع بدو الجزيرة بين مفهومين ، الشرك بالله و شرك محمد مع الله و مشاركته لـ الله
لم يذكر كاتب القرآن و الأحاديث (محمد) أي شيء عن اللاهوتيات و طبيعة الذات الإلهية و الفلسفية (اللاهوت) .. اكتفى أتباعه من بعده على اقتطاف بعض الأسماء و الصفات من كلمات القرآن و الأحاديث و الادعاء بأنهم أسماء و صفات الله دون سواهم من غير الغوص في الذات الإلهية ، من ثم تم حصر التوحيد في الإسلام في توحيد الإلوهية و الربوبية وقتما وقع اختيار محمد على إحد الأصنام و المعبودات ( الله) دون التطرق لأي سببية منطقية فلسفية لفعلته هذه أو التطرق لوحدانية المشيئة المطلقة و العلم الإلهي المسبق اللا جبري (لا جبرية) ، لكون الوحدانية مشروطة دائما و في الأساس بتواجد محمد ذاته في وجه الصورة أو في خلفيتها.
يكتشف بعض الملحدين المسلمين بعد مرور فترة طويلة على إلحادهم ، أنهم قد كفروا و ألحدوا بإله لم يؤمنوا بيه قط و لم يعرفونه عن قرب ، انه إله الفلاسفة الغربيين الملحدين ، إله اليهود و المسيحيين ، لم يكن إله المسلمين الذي اكتشفوه متأخرا ، انه محمد الرسول الواحد الصمد

وقع اختيار محمد على الله كأحد المعبودات يماثلهم لا يختلف عنهم، جعله صمد أصم لكي لا يتواصل غيره معه، جعله يسير ورائه كظله ليكون دائما شاهدا على نبوته و رسالته أمام أتباعه المسلمين. .. كتبت في مقالة سابقة ( عقيدة الإرهاب في الإسلام ) موضحا الأسباب النفسية و الشخصية التي قادت محمد ليكون الإله الحقيقي لدى المسلمين، انه مخلوق قد جاء إلى البشرية و أضلها في روح الشرير و الشيطان
محبتي...



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقيدة الإرهاب في الإسلام
- تهالك دولة العسكر و الأزهر
- تَهاوى الأمة العربية
- قتلة الخنزير يستغيثون بالأنجاس آكلة لحم الخنزير
- السيسى و صناعة قذافى جديد
- حروب قبائل البدو العربية لحكم الامم الغير عربية
- نهاية الامة العربية
- مخططات الشرق لم تنتهى
- براءة
- قرآن - آب ديت
- إسلام الإرهاب أم إرهاب الإسلام
- صلاة المسلمين و جذورها المسيحية
- ازدراء اليهودية و المسيحية في القرآن
- مصادر التطرف و الإرهاب في القرآن
- شادى فى الجنة - قصة صغيرة
- حبيبة فى الجنة - قصة صغيرة
- القرآن المبسط (الطبعة الثانية)
- انا الفرعون
- الهروب إلى النار - قصة قصيرة
- الفوضى و الأضعاف و التفكيك مشروع إنسانى


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس رمسيس - رسول الإسلام مشرك بالله