أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس رمسيس - عقيدة الإرهاب في الإسلام















المزيد.....

عقيدة الإرهاب في الإسلام


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 18:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاختلاف قائم على وضع صيغة موحدة لتعريف الإرهاب و مازال الجانب الإسلامي يناور كالعادة لتجنب ذلك ، بسبب معرفته الجيدة بتوأمة الإرهاب مع الإسلام،- أرى هناك نوعين رئيسين في الإرهاب ، احدهم يسهل تعريفة و يُمارس على المستوى الفردي و الجماعي يُجني من ورائه الإتاوات و المكاسب المادية و الاجتماعية و السياسية و خلافة ، هذا النوع يعتبر قليلا بالمقارنة، و يمكن محاصرته و تجريمه و محاكمة فاعلية، - أم النوع الأخر فيصعب الاتفاق على وضع تعريف له لكونه ينحصر في الديانة الإسلامية و يمس حياة كل مسلم مباشرة و لكونه يمثل أهم ركن في عقيدته و مكون أساس من ثقافته الدينية و الاجتماعية ،- لو شبهنا فرضا الإسلام بإنسان لأصبح الإرهاب يمثل كل الدماء الجارية في شرايينه و أوعيته الدموية و بالتالي بدون الإرهاب يموت الإسلام و يتلاشى من الوجود.
المسلم يعيش حياته كلها في حالة من الخوف و الرعب من الله و رسوله و من التشريعات المنسوبة إليهما و يعيش حالة آخرته قبل مماته من خلال عذابه فى القبر ، لذا فهو يعانى من محاصرة الإرهاب له منذ نعومة أظافره من خلال ملاحقة الأسرة والجيران و أبناء الحي و المسجد و المدرسة و الجامعة و العمل و المجتمع و الدولة ،- الجميع يمارسون الإرهاب عليه و يمارسه هو أيضا على الآخرين و إذا هرب و انتقل من الشرق إلى الغرب الملحد الكافر ، فلا يستطيع على الاندماج بالوسط الكافر الجديد لتعارض الأفكار و الثقافات و تضادها ، فيلجئ إلى الانعزال عن المجتمع طواعية و يدخل نفس الدائرة التي تركها قبلا و تظهر نتيجة ذلك على الأجيال اللاحقة التي نشأت و ترعرعت و تربت غريبة في المجتمعات كارهة لأبنائهم الكفرة و تريد تدميرهم ، بتفجير أنفسهم ، لقتل أكبر عدد منهم ، لبث الرعب في نفوسهم ، ليس حبا في نسوان الجنة و حورياتها على حسب ، لكنه البغض و الكره في الله من الغرب الصليبي الكافر
الإرهاب الإسلامي ليس حالة جديدة على البشر و لا ظاهرة مؤقتة على الإسلام لكنها حالة عقائدية راسخة تم استرجاعها بعدما تعطلت لفترة طويلة إثناء ما يُسمى "الاستعمار الغربي الصليبي" للشعوب الإسلامية ( القرن 18 و 19 و 20 ) ، فخلال تلك الفترة (المائتين عام تقريبا) اختفت الحالة الجهادية و الإرهاب الإسلامي من وجدان المسلمين حتى كادت أن تختفي من الذاكرة الإسلامية لولا النهضة الإسلامية لاسترجاعها منذ 60 عام ، التي يقودها شيوخ الأزهر من خلال الحركة الوهابية الخليجية السلفية و الإخوان المسلمين
حالة الإرهاب الإسلامي تكررت مئات المرات عبر التاريخ الإسلامي الدامي عكس ما يعتقد المسلمون ، الذين يعتقدون خطأ بأن الإرهاب ظاهرة وليدة عليهم كما على تاريخهم البريء من الدماء المسالة يوميا و الرؤوس التي تقطع على الشاشات باسم الله اكبر ، و يعيشون في حالة من التبرير و النكران المستمر بلا منطق و لا وعى ديني أو تاريخي ، لكن كرد فعل متعصب سريع دفاعا عن الإسلام و رسوله ، هم في الحقيقة يدافعون عن إسلام أخر يختلف عن المنتج المحمدي الأصلي ، إسلام مرقع لا يزال بقايا الثقافة الغربية عالقة علي جدرانه متأثر بفترة المائتين عام السابقة الذكر ،.لكنه أصبح يستعيد وعيه الإرهابي بلا كلل
أنا أشبه الإرهاب الإسلامي بالعفريت المتواجد في حالة سكون بالقمقم ، الذي تم إيقاظه و أخراجه لعلن ، لذا يجب تحديد صراحة كل المسئولين عن إخراجه كما الأسلوب الأمثل لإرجاعه ثانية ، لكي يتم تعطيل إرهاب الإسلام ثانية – أرى أن شيوخ الأزهر و الإخوان المسلمين و السلفيين و أجهزة الأمن و المخابرات و شيوخ الوهابية و شيوخ دول الخليج البدوية (السعودية / قطر /الإمارات / الكويت) و شيوخ ولاية الفقيه الشيعية ، هؤلاء جميعا يعتبرون على رأس قائمة الاتهام
الإرهاب الإسلامي ليس عملية هنا أو هناك و ستنتهي كما يزعم البعض و يريد يصوره لنا ، إنها حالة مستمرة و لن تنتهي ، فهي مرتبطة بوجود الإسلام ذاته ، إنها عقيدة دينية و العمود الفقري للإسلام و تأخذ صور و أشكال عديدة و مختلفة و آخر شيء يأتي التفجير و القتل و قطع الرقاب .. هناك الإرهاب - الفكري، النفسي، الروحي، المادي، التأديبي، الابتزازي، الثقافي ،القانوني ، الأخلاقي ، الجنسي ،الجسماني ، ازدراء محمد ، ازدراء الإسلام ، تطبيق الحدود ، أحكام الردة // ...
أنا أعتبر عقيدة إرهاب المسلم لغير المسلم هي نفسها عقيدة الولاء و البراءة و عقيدة الجهاد و عقيدة ابغض و اكره في الله ، أي عقيدة الكراهية و تساءلي: هل هناك أهداف أخرى غير معلنة وراء الإرهاب و يُراد لها التحقيق؟ الإجابة تكون: نعم ، و أرى أنها تتلخص في ثلاث أهداف رئيسية ، اعتبرهم فلسفة وجود الإسلام في الأساس ، ما عدا ذلك أعتبره مجرد امتداد للممارسات و العبادات البدوية القديمة و استمرارية في إتباع الأعراف و التقاليد البدوية المتوارثة إلى مجيء محمد.
*** الهدف الأول،- يُعتبر عامل نفسي صريح - رغبة محمد في "تأليه" نفسه لدى أصحابة و أتباعه محاولا التشبه بالسيد المسيح و لهذا شواهد كثير عدة ( إنسان تجمعت فيه معظم السلبيات و امتلك تركيبة معقدة من الأمراض النفسية - مجهول الهوية - مشكوك في النسب – كاره لوالديه - مرفوض في القبيلة الحاضنة له - لديه رغبة الانتقام بسيادة القبيلة - شخصية شديدة الحساسية و النرجسية و جنون العظمة – لديه غريزة طامعة عدوانية تريد الاستحواذ و التصفية الجسدية - شخصية تستمتع بآلام الآخرين و مشاهدة سفك الدماء – تطور به جنون العظمة في الرغبة بالسيادة على كل قبائل الجزيرة ثم السيطرة على كل قبائل الأرض ثم البشرية جمعاء)
جعل محمد من المعبود في مكة (الله) ، إله يسود كل المعبودات الأخرى و أطلق عليه "الله اكبر" مميزا عنهم ثم قلده الرئاسة الشرفية المحدودة الصلاحية في دولته الوليدة ليضع بصمته كاعتماد أخير على القوانين و التعليمات الصادرة من رئيس وزرائه الرجل القوى في الدولة ، الذي هو محمد "رسول الإسلام" ذاته ، لكي تأخذ القوانين و التشريعات طريقها بالقوة السماوية من خلال كلام كريم في آيات محكمات أو متشابهات يعطيها البعد الإلهي أمام الصحابة و التابعين من البدو الهوجاء .. يمثل "محمد" عمليا الرجل الأول في الدولة الإسلامية و يمثل "الله اكبر" الرجل الثاني أو الرئيس الشرفي على القمة نظريا ، الذي يعتمد التشريعات لكنه لا يشارك في وضعها ، تماما مثلما يحدث فى بعض أنظمة الحكم بالغرب (ألمانيا / هولندا / اسبانيا / .. ) ... انا بالتأكيد لا اقصد هنا المشابه في حقوق الإنسان و الديمقراطية بين الأنظمة*
محمد يعتبر "أول مشرك في الإسلام" ، فهو لم يشرك نفسه فقط مع "الله اكبر" في أعماله لكنه تخطاه بكثير، كإله يعبده المسلمون أيضا من خلال عبادتهم لـ الله المشروطة بـشخص محمد ذاته ، الذي يُعتبر الإله الحقيقي المعبود في نظر المسلمين ، أى كإنسان "متأله" يتساوى مع الله اكبر في وجدان المسلم و دون ينطق بذلك لسان المسلم صراحة .. محمد تعالى بنفسه و شخصه إلى مستوى الإله المعبود الله اكبر ، فهو (محمد) الحي القيوم في وجدان المسلمين ، الذي يسهر طوال الليل و لا ينام في عقولهم و قلوبهم ، و هو طوال اليوم حاضر في ذهنهم و لا يغيب عن أفكارهم في تمجيدهم له و الثناء عليه في صلواتهم الخمس و صلوات السنة و في الصلاة عليه و الشهادة له في كل حين ،- على عكس من السيد يسوع المسيح ، الإله الحقيقي الحي ، الإله المتجسد الذي تواضع و تنازل من مجده الأعلى و بلا تعالى ، تجسد في الإنسان و ظهر لنا في الجسد و تكلم معنا و كلمناه و لمسنا و لمسناه و مازلنا نتواصل معه و هو يسمعنا و نحن نسمعه و يعطينا في كل مرة شواهد حسية مادية تأكد لنا ذلك
*** الهدف الثاني،- هو إخضاع و السيطرة التامة على القبائل العربية لكي تمجده في حضوره و غيابة و كذا الحال مع جميع الأمم و الشعوب الأخرى و كل ما تصل إليه يد تابعيه من بعده حتى يتم امتلاك الأرض بما عليها كميراث محمدي ابدي لمسلمين باعتماد و إمضاء من الله اكبر
*** الهدف الثالث،- ملاحقة اليهود و النصارى المسحيين (القردة و الخنازير) في كل زمان و مكان و التضييق عليهم و اضطهادهم و قتالهم أو قتلهم باعتبارهم أصحاب المصادر التاريخية و الأحداث الحقيقية الكاشفة و الفاضحة للأكاذيب و التخيلات المحمدية في الأساطير القرآنية فهما المنافسين الحقيقيين ، إجبارهما على الدخول في الدين المحمدي أو الخضوع طوعا و ذلا و كرها مقابل إتاوات ، لكي يتوقف التبشير حول العالم بفلسفة الخلاص و فلسفة الكفارة و الفداء لتعلو صيحة معاداة السيد المخلص كـ (محمد هو بالفعل مضاد المسيح).
يقوم على تحقيق تلك الأهداف الثلاثة السابقة كلا من الأزهر و أجهزة الأمن و المخابرات و الإخوان و السلفيين وال سعود و الوهابية الخليجية و تابعي ولاية الفقيه و الحوزات الشيعية بالإضافة إلى القاعدة و داعش و النصرة و جميع الدول الإسلامية الدائرة في فلكهم ، هؤلاء يعون جيدا كل مراحل التنفيذ ، استراتيجيا و تكتيكيا و خداعيا و تقيا
محبتي...



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهالك دولة العسكر و الأزهر
- تَهاوى الأمة العربية
- قتلة الخنزير يستغيثون بالأنجاس آكلة لحم الخنزير
- السيسى و صناعة قذافى جديد
- حروب قبائل البدو العربية لحكم الامم الغير عربية
- نهاية الامة العربية
- مخططات الشرق لم تنتهى
- براءة
- قرآن - آب ديت
- إسلام الإرهاب أم إرهاب الإسلام
- صلاة المسلمين و جذورها المسيحية
- ازدراء اليهودية و المسيحية في القرآن
- مصادر التطرف و الإرهاب في القرآن
- شادى فى الجنة - قصة صغيرة
- حبيبة فى الجنة - قصة صغيرة
- القرآن المبسط (الطبعة الثانية)
- انا الفرعون
- الهروب إلى النار - قصة قصيرة
- الفوضى و الأضعاف و التفكيك مشروع إنسانى
- لعبة الجن و العفريت - قصة قصيرة


المزيد.....




- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس رمسيس - عقيدة الإرهاب في الإسلام