أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الاعتصامات هل تحقق ارادة الشعب














المزيد.....

الاعتصامات هل تحقق ارادة الشعب


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 19:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعتصامات هل تحقق ارادة الشعب
علي الزاغيني
عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين مشهد سيبقى عالقا بذاكرة الجميع بعدما تم إغلاقه بأسلاك شائكة وتم تحشيد مئات الجنود لحراسته لكن ارادة الشعب أقوى من كل الحواجز والاسوار الكونكريتية التي وضعت لمنعهم , عندما لا توجد حلول صحيحة لحل الأزمات وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وبعد ان استنفذت كل الوسائل وحتى التظاهرات السلمية التي استمرت سنوات لم تحقق شئ للشعب لم يتبقى سوى الاعتصام وهذا ما دعى اليه السيد مقتدى الصدر امام بوابات المنطقة الخضراء او الحمراء كما يسميها البعض وسوف تستمر حتى تتحقق مطالب المعتصمين وهذا ما ارعب المفسدين واقلقهم مضاجعهم وربما ستكون نهايتهم وتفتح ابواب المنطقة الخضراء امام المواطنين دون الحاجة الى بطاقة دخول .
وانا اجتاز جسر الجمهورية باتجاه ساحة الاعتصام لفت انتباهي العشرات من المواطنين بمختلف الاعمار وهم يتجهون نحو اعتصامات وهم يرفعون الاعلام العراقية وكلهم ثقة بان هذه الاعتصامات ستكون الحل لإجراء الاصلاحات الشاملة ومحاسبة المفسدين والمتلاعبين بالمال العام , وبحقيقة الامر عندما دخلت ساحة الاعتصام وجدت انها قد نظمت بشكل رائع ولا يسمح لاي شخص لا يحمل باج بالدخول وفق التعليمات الصادرة وهذا الامر تحسبا لدخول او تسلل عناصر مشبوهة وقد تشكلت لجان عديدة لتنظيم هذا الاعتصام وهي خطوة ايجابية ولاحظت ايضا تنظيم معارض للرسم والكتاب وكذلك مهرجانات شعرية وهذا الامر جعل من الاعتصام محفل ادبي وثقافي اضافة الى كونها ساحة اعتصام وما يبعث بالنفس السرور وكذلك وجود مفارز طبية تقدم خدماتها تطوعيا وكذلك وجود العشرات من المتطوعين لتقديم الطعام والحلويات والفواكه وعلينا ان نذكر هنا دور اللجنة الإعلامية التي تنظم عمل الإعلاميين والقنوات الفضائية .
قد لا نكون مخطئين عندما نقول ان الاعتصامات قد جاءت متأخرة بعض الشئ ولكنها أفضل من لا شئ هذا ما تحدث به احد المعتصمين امام بوابات المنطقة الخضراء عندما سألته عن سبب وجوده هنا بين المعتصمين اجاب نحن هنا تلبية لنداء السيد مقتدى الصدر وتلبية لنداء الوطن ونداء المظلومين لغرض الاعتصام امام المنطقة الخضراء او ما تسمى بالحمراء بسبب الدماء التي سالت بسببها من حيث نشعر او لا نشعر وسلبت حقوقنا ونحن هنا بكافة طوائفنا نؤيد السيد مقتدى الصدر ونبقى في ساحة الاعتصام حتى تلبى كافة مطالبنا .
لو اطلعنا على طلبات جميع المعتصمين والمتظاهرين لوجدناها متطابقة ولا تختلف بشئ وان اختلفت الفترة الزمنية و في نفس الوقت على لو اطلعنا ما تصدره الكتل والاحزاب من حلول للخروج من هذه الأزمة نجدها قد تكون متشابهة ايضا ولكن اين يكمن الاختلاف في ايجاد الحل ؟
رغم الاجتماعات المتكررة للكتل وللرئاسات الثلاث ولكن على ما يبدو لا حلول تخرج بها تلك الاجتماعات سوى اقتراحات يطرحها البعض وتصطدم بمصالح الكتل الاخرى مما يجعلها غير مقبولة او مرفوضة قبل ان ترى النور , جميع الاحزاب تدعي بانها على استعداد لتقديم استقالات وزرائهم امام رئيس الوزراء ولكن لم نجد تلك الاستقالات سوى في وسائل الاعلام ولم نرى اي اصلاح او خطوة باتجاه الاصلاح من الدكتور العبادي وهو من يتحمل المسؤولية كاملة بعدما تم تفويضه من المرجعية والشعب ولكن خطوات الاصلاح تعثرت كثيرا او اصطدمت بجدار المصالح والمحاصصة , يراهن البعض على نجاح الدكتور العبادي واجتيازه هذه الازمة لأمرين أولهما انه لابد من ان يكون قد حسم أمره في الاصلاح والتغيير والجميع يتطلع الى ذلك والأمر الثاني تصريحات السفير الامريكي بالعراق بنجاح الدكتور العبادي بالتغيير وحصوله على تائيد المجتمع الدولي بذلك وهذا ما يجعل الجميع ينتظر ما تسفر عنه التغيرات المرتقبة التي قد لا ترضي البعض من الاحزاب والكتل ولكنها بالنهاية قد تكون الحل الأمثل للخروج من هذه الازمة .
قد يتصور البعض ان الإصلاحات التي سوف يقوم بها الدكتور ألعبادي هي نهاية الاعتصامات والتظاهرات السلمية ولكن اذا لم تكن هذه الاصلاحات بما يتناسب ومطالب الشعب سوف تجدد بكل تاكيد وسوف تكون اقوى من الاول و لاسيما اذا ما استمرت نفس الوجوه بالعمل السياسي ولم يتم محاسبة المفسدين وسراق اموال الشعب فسيكون للشعب كلمته الاخيرة .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعال نكتب في بغداد
- هل اقتربت نهاية حكومة العبادي ؟
- سمرقند الجابري وعلب كبريت
- الوطن والمواطن الظالم والمظلوم
- كاظم الهلالي ورحيل النوارس
- حياة الطالب الجامعية
- النساء بعد الاربعين في مجتمعنا
- بلا موعد
- التغيير الحكومي وتكهنات المنجمين
- حكاية حب (12 والاخيرة)
- ماذا لو انهار سد الموصل ؟
- حكاية حب (11)
- مقاماتي ,, يفتح فعاليات ملتقى النور الحر
- حكاية حب (10)
- حكاية حب (9)
- رواتب الموظفين الى اين ؟
- حكاية حب 8
- حكاية (7)
- حذام يوسف و الحب وأشياؤه الأخرى
- نداء استغاثة


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الاعتصامات هل تحقق ارادة الشعب