أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة في تصريحات - أبي محمد المقدسي - حول أقتران - القرأن بالسيف -















المزيد.....

قراءة في تصريحات - أبي محمد المقدسي - حول أقتران - القرأن بالسيف -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 17:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قراءة في تصريحات " أبي محمد المقدسي " حول أقتران " القرأن بالسيف "
النص : كشف عاصم طاهر البرقاوي ، المعروف بـ" أبي محمد المقدسي " ، أحد أبرز الوجوه الدينية السلفية والمُنظّر والمرجع الروحي للعديد من الجماعات الجهادية المسلحة ، في مقابلة مطولة مع CNN بالعربية (*) عن العديد من المفاصل التي تركت أثرا فكريا وعقائديا بحياته ، ...(( في هذه الحلقة المنشورة في16.03.2016 بالعربية ، يجيب المقدسي حول قضية القوة وارتباطها بالدين . السؤال : هل تعتقد بأن تنظيم الدولة ، أو ما يسمى داعش ، هو بالأساس تنظيم يتمحور حول تمثيل الدين ، أم أنه تنظيم يمثل النفوذ أو القوة ؟ الجواب : " نحن كمسلمين لا نستطيع أن نفصل الدين عن القوة وإن كان الغرب يفهم موضوع القوة أو موضوع السيف فهماً آخر ، والآن هم ينشرون في أطروحاتهم أنّ الإسلام انتشر بالسيف .. وختم بالقول : " ولكن إذا جرّدنا القرآن من القوة فلا قيام له ، وكذلك إذا جرّدنا السيف من القرآن أصبح سيف بلا أخلاق ..فإذا فصلنا القرآن عن القوة وعن السيف لن ينتصر ، سيف بلا قرآن لا يصلح .. )) . القراءة ليس بغريب أو مستهجن قول المنظر السلفي " المقدسي " ، من أن القرأن مقترن بالقوة / السيف ، وقالها واضحة جلية تامة لا تقبل أي تأويل أو تفسير ، وشدد أذا جردنا القرأن من القوة فلا قيام له ، أي سينتهي ! . أما قراءتي للموضوع .. : أولا – أن هؤلاء المنظرين السلفيين ، هم مرجع مذهبي جهادي للكثير من المنظمات الأسلامية الأرهابية على الساحة العربية والدولية ، وهؤلاء هم الذين يضيفون الزيت للنار ! ونسى الموما أليه قوله تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) } سورة النحل : 125: 128{ . والتي تفسيرها كما يلي ( يقول الإمام ابن كثير يقول تعالى آمرًا رسوله محمدًا أن يدعو الخلق إلى الله [ بِالْحِكْمَةِ ] قال ابن جرير : وهو ما أنزله عليه من الكتاب والسنة [ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ] أي : بما فيه من الزواجر والوقائع بالناس ذكرهم بها ، ليحذروا بأس الله تعالى . وقوله: [ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ] أي : من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب ، كما قال: [ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ] [العنكبوت : 46] فأمره تعالى بلين الجانب ، كما أمر موسى وهارون، حين بعثهما إلى فرعون فقال: [ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ] [طه : [ 44 / نقل بتصرف من موقع أهل التفسير . نلاحظ أن الأية في تفسير أبن كثير ، تنصى على " التشديد على الحكمة وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ والرفق واللين " ، ولكن بالرغم من أن الأية الواردة هي أية قرأنية ، ولكنها أية من الأيات المكية التي لا مكان لها في الأيدولوجية الأسلامية لعالم اليوم ! . ثانيا - الأية حل محلها الكثير من الأيات ، أيات السيف والقوة والعنف والدم ، ك ( فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ-;- فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ-;- إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 5 / سورة التوبة .) هذه الأيات الأن هي المحرك الفكري للقاعدة وداعش والنصرة .. ، ثالثا – أسلاميا أن قيام دولة الأسلام التي تأمل المنظمات الأسلامية قيامها في العالم أجمع بما فيها عاصمة المسيحيين روما / المقصود الفاتيكان ، لا يستوي بها لا أخلاق ولا لين ولا الحسنى ، وأنما تحتاج للسيف وليس للجدال و لا بالتي هي أحسن ، رابعا – المقدسي كان صادقا واضحا ، حيث بين أنه بلا قوة لا يوجد أنتصار ولا بقاء للدين ، وهذا تأكيد لمقولة داعش ، ( أن دولة الأسلام باقية وتتمدد ) ، فهل داعش باقية وتتمد بالموعظة الحسنى ، أو أنها تتمدد بالصلب والرجم والحرق والسحل ةالقتل ... خامسا – أن الفكر الدموي الذي يطرحه المقدسي ، هو فكرا يستند على أسلام يتمنطق بسيف وليس بدعوة أخلاقية ، وهذا السيف هو الذي يمهد للسبايا في الحياة الدنيا ، وهو الذي يوعد القتلى منهم بحور العين ! ، سادسا- أن أرتباط الدين بالقوة الذي يشير أليه المقدسي في عالم اليوم هو مؤشر خطير يجب الأنتباه له أنسانيا وحضاريا لأنه يمهد لمنطق للحياة القبلية التي كانت سائدة قبل أكثر من 14 قرنا . سابعا – هل من المنطق أن تنشر الميديا / CNN ، هكذا أحاديث ، تبرعا ، أني أرى أن هكذا أحاديث تمنح " أشارة مرور " للمنظمات الأرهابية لتمرير أعمالها الأجرامية ، حيث أن المقدسي يسند عملياتهم بنص ديني وفق القرأن والسنة ! وهذا ما يقوم منظري الجهاد علنا وعلى الملأ ، ومنهم أبي محمد المقدسي !
---------------------------------------------------------------------------------------------------------- -(*) كشف " أبي محمد المقدسي " ، في مقابلة مطولة مع CNN بالعربية عن العديد من المفاصل التي تركت أثرا فكريا وعقائديا بحياته ، . .في هذه الحلقة من المقابلة المطولة مع CNN 16.03.2016 بالعربية ، يجيب المقدسي حول قضية القوة وارتباطها بالدين . السؤال : هل تعتقد بأن تنظيم الدولة ، أو ما يسمى داعش ، هو بالأساس تنظيم يتمحور حول تمثيل الدين ، أم أنه تنظيم يمثل النفوذ أو القوة ؟ الجواب : " نحن كمسلمين لا نستطيع أن نفصل الدين عن القوة وإن كان الغرب يفهم موضوع القوة أو موضوع السيف فهماً آخر ، والآن هم ينشرون في أطروحاتهم أنّ الإسلام انتشر بالسيف .. وفي نفس الوقت لا نستطيع أن نفصل القوة عن الإسلام ، ولا يوجد أي دين من الأديان يعرّي نفسه من القوة ، وهل نستطيع أن نزعم وإن كان أتباع المسيحية ينادون بأن الدين المسيحي ينادي بالمحبة وأين الحروب الصليبية من هذا السياق ، وكذلك اليهودية ، أين هم من احتلال بلاد الآخرين وتشريد شعوب كاملة من أوطانها؟ " . وتابع بالقول : " نحن لا نستطيع أن نعزل ديننا او نقول أن القوة لا علاقة لها بديننا ، ولكن السؤال الذي أود ان أطرحه بصيغة أخرى ، اننا نحن المسلمون علمّنا ديننا أن قوام الإسلام ليس بالسيف فقط وليس بالكتاب فقط ، بل هو بالكتاب والسيف ، كذلك كما يقول شيخ الإسلام إين تيمية " قوام هذا الدين في كتاب يهدي وبسيف ينصر وكفى بربك هادياً ونصيراً " ، فإذا فصلنا القرآن عن القوة وعن السيف فلن ينتصر ، ونضحك على أنفسنا أن القرآن له ستقوم له قائمة من غير قوة في زمن كل الناس تتعامل بالقوة ، ولن يقوم الإسلام بغير القوة." وختم بالقول : "ولكن إذا جرّدنا القرآن من القوة فلا قيام له ، وكذلك إذا جرّدنا السيف من القرآن أصبح سيف بلا أخلاق ، بلا ضوابط وبلا أصول ، سيف بلا قرآن لا يصلح ، يجور ، والنبي يقول : "من خرج على أمتي بالسيف لا يفرق بين برها وفاجها فليس مني ولست منه "، ولذلك الخروج بالسيف وحده ضلالة عظيمة ، لا بد أن يهذب ويوجه هذا السيف حسب أخلاق وضوابط القرآن ، وديني يمنعني التخلّي عن القوة ، ولكن هي قوة حسب ضوابط القرآن ." / نقلت بتصرف من موقع CNN .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوخ السعودية بين الأستقلالية الفكرية والتبعية / وعاظ السلاط ...
- الوهابية .. مذهب و سلطة / مع أستطراد للحالة السعودية
- الله المتوحش يلد أمة من القتلة
- العرب ومرحلة التطاحن و التفكك
- الدين الأسلامي .. بين تجاذبات العلم و الأيمان
- أضاءة .. حول وصف الداعية السعودي علي المالكي بأن البنت - عار ...
- مسرحية - الشحن الأسلامي - في قتل - د. فرج فودة -
- الأرهاب بين مرجعية الأسلام السلفي وبين تضليل المرجعية
- قراءة في فتوى الشيخ علي جمعة / مفتي مصر السابق ( الحشيش والا ...
- العراق خسر نفسه كعراق ، فلنسعى ل - نوبل - لليزيدية نادية مرا ...
- الأسلام والعرب والقتل .. مع أستطراد لأية ( كنتم خير أمة ... ...
- قراءة ( للنصوص الأسلامية التي تمنع دخول الكفار الى جزيرة الع ...
- التحالف الدولي الأسلامي .. قيادة غير مؤهلة ونتائج مستقبلية م ...
- وطن للبيع / بالجملة أو بالمفرق
- بغايا وسبايا الجاهلية تلدن حكام وأمراء .. الدولة الأسلامية - ...
- داعش - ترد الجميل - نفطا الى - أردوغان -
- حقبة قبل وبعد - أسقاط الطائرة الروسية -
- عبثية (*) حكومات العراق بعد 2003
- العرب / الفلسطينيين ، وأسرائيل أين ... والى أين
- باريس تذبح تحت راية - الله أكبر -


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة في تصريحات - أبي محمد المقدسي - حول أقتران - القرأن بالسيف -