أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - مَن يتمكن مِن وقف اطلاق النار يمكنه وقف الحرب














المزيد.....

مَن يتمكن مِن وقف اطلاق النار يمكنه وقف الحرب


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من الخروقات التي حصلت في وقف اطلاق النار في سوريا، فان الدول الكبرى تجمعت و مصالحهم فرضت وقف اطلاق النار هناك لمدة معينة على ان يمهدون لتنفيذ ما يريدون او ما يجب ان يكون الوضع في سوريا فيما بعد، و كما هو المعلوم ما يستخدمون من محطات لاعادة النظر في امور و اعادة تنظيم الاوراق او خلطها لترتيبها بشكل يفيدهم فقط، و ليس الهدف هو انهاء الحرب باي شكل كان، و على العكس مما يدعون من الشعارات الانسانية .
الجميع يعلم ان وقف اطلاق النار في سوريا نجح بنسبة كبيرة جدا، و اُعيدت حال بعض المدن لما كانت عليه قليلا، و تحسنت اوضاع المدن الانسانية و الاقتصادية خلال هذه المدة القصيرة فقط و انتقلت نحو الافضل لحدما . اي نجاح وقف اطلاق النار و ما وراءه من قوى تناقشت و تفاهمت و حددت موقفها، و من ثم نفذت على الارض و فرضت القرار المتفق عليه. السؤال المنطقي هو ان كانت المصالح المختلفة هي المرشد و ان كانت هي المانع للوصول الى اتفاق في نفس الوقت، و ان كانت هي التي اوصلت القوى الى هدنة و وقف اطلاق النار، لماذا لم يتوصلوا الى اتفاق نهائي لوقف اطلاق النار وتنفيذ ما ينوونه او يهدفونه و اصلا مخططين له خلال فترة قصيرة لتحاشي القتل والدمارو الحرب اكثر مما طالت و تذهب ضحيتها دماء الابرياء ؟
ان قال احد ان وقف اطلاق النار ليس كما هو وقف الحرب لما موجود من التفصيلات التي تفرض نفسها، نقول فانهم يمكنهم ان يعتبروا الهدنة محطة للتفاهم و تلاقي المصالح من اجل انهاء الحرب او قطع دابرها خلال مدة معقولة، و لكنهم لن يفعلوا ذلك لانهم يحتاجون لفترة اخرى من اجل تنفيذ مخططات رسموها و لم تُمهد ارضية لتطبيق ذلك بعد . و هذا يبين لنا مدى عنجهية هذه القوى و عدم اهتمامهم بالانسان و الانسانية على العكس مما يدعون .
السؤال المحير الذي يبين و يشرح لنا امورا كثيرة و منها يكشف لنا ان كل تنظيم تابع لجهة و يسير وفق ما يطلب منه، و لا يمكن توقع وجود تنظيمات مستقلة نابعة من ارض المعركة او غير تابعة لقوى داخلية اوخارجية اقليمية كانت ام عالمية، وما يثبت بانهم من صنع هذا القوى هو فرض وقف اطلاق النار عليهم دون ان يؤخذ راي اكثريتهم بشكل مباشر بينما نفذوا موافقتهم عليه بنفسهم على ارض الواقع، و في المواقع الكثيرة التي توجد فيها تلك التظيمات الارهابية لم تطلق حتى طلقة واحدة خلال هذه المدة او الهدنة، و الا كيف فرضوا وقف اطلاق النار عليهم باجتماع شارك فيه القوى الكبرى و فرضت ارادتها كبديل او ولي الامر لهذه التنظيمات؛ و منها الاكثرية الارهابية .
هكذا يتوضح يوما بعد اخر الايدي التي تلعب بما يجري في سوريا بكل اريحية . المحير في الامر ان السذج من الطبقة الكادحة الفقيرة مقتنعة بهذه التنظيمات عقائديا و تنفذ لها ما تريد و تقدم لها التضحيات الجسام و المستفيد الاوحد هو الدول و القوى الاقليمية و السلطات الجاثمة على صدور شعبها من جهة و المخابرات العالمية هي التي تخطط من جهة اخرى، و الوقود هذه الطبقة المعدمة .
نجاح وقف اطلاق النار بهذه النسبة اوضح بشكل اكثر ما يدور في الغرف المظلمة للمخابرات العالمية و كيف يخططون بدلا مِن مَن له الحق اكثر من غيره لتنيظم امور بلاده، و لكن فرض مصلحة المعتدي بشكل مباشر او غير مباشر ظلم كبير لابد ان يتعامل معه الجميع بشكل مباشر و عقلاني بدلا من التعامل مع هذه التنظيمات التابعة المصطنعة . و هكذا يصح ان نقوله عما يجري في العراق و كيف وصلت الحال الى ما نحن فيه ايضا . و كل ما يجري و الوقت الذي يفرضه المخططون لانهاء ما يجري او اطالته ليس بيد سلطات المنطقة الحقيقيين او الشعب، بل هم ايضا اي هذه السلطات تابعون للقوى الكبرى و تابعيهم من قوى الاقليمية و ما وراء هؤلاء التنظيمات الارهابية .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تقصد امريكا من التهويل حول سد الموصل ؟
- ثلاثون عاما في الهباء -2 –
- ماذا حصل لاردوغان ؟
- ثلاثون عاما في الهباء
- هل حان الوقت لحل اللغز في المنطقة ؟
- هل يقع استبعاد مسلم عن مؤتمر جنيف لصالح الكورد
- لم يستمر زمن القطب الواحد كثيرا ؟
- نعم الشعب الكوردي ضحية قادته
- لماذا ينعكف نوشيروان مصطفى ؟
- تقاطع تام بين الشعب و السلطة الكوردسانية
- اثارة الفتن بتصريحات غير مسؤولة !
- لماذا يصر البارزاني على اجراء الاستفتاء في هذا الوقت بالذات
- المنافسة ثقافة
- الاسئلة التي لم تجب عنها السلطة الكوردستانية
- هل اعادة الزرادشتية الى كوردستان تتكلل بالنجاح ؟
- هل تحل روسيا محل امريكا للكورد
- هل يمكن انقاذ اقليم كوردستان من محنته ؟
- ماذا تعلمت من معمل الطابوق في خانقين
- الثابت و المتغير في سياسة اقليم كوردستان
- لماذا تحول المال الى اِله لدى قادة اقليم كوردستان


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - مَن يتمكن مِن وقف اطلاق النار يمكنه وقف الحرب