أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد علي - ثلاثون عاما في الهباء -2 –














المزيد.....

ثلاثون عاما في الهباء -2 –


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 13:41
المحور: سيرة ذاتية
    


رغم المعانات التي مرت بها اجيالنا التي صادفت الزمن المعتوه و الغدر، فان المبدئيين لم يعتقوا من ما امنوا به و ناضلوا بكل معنى الكلمة من اجل ما انتموا اليه عقلا و فكراو تنظيما . غامرنا كثيرا و اوصلنا حال العائلة ايضا معنا الى ماتحت الصفر نتيجة ما عانوه جراء مغامراتنا، و نتيجة الحركات و الافعال التي لم تكن من اجل المصلحة الخاصة ابدا ة ابتلت بنا الاهل و تسببنا في تعبهم و تشردهم، و هنا يجب ان نعتذر منهم قبل اي احد اخر، اي انكار الذات و العمل من اجل المباديء كان اهم ما تميز به جيلنا، و لا يمكن لاي منا ان يخلوا من افكار و مميزات ما عاش في وسطه رغم وجود الشواذ التي سبحت عكس التيار و اضرت كثيرا بنا، اما لمصالح خاصة شخصية او غرر بهم من قبل البعث و مناوراته و خدعه .
اوصلنا نفسنا الى الانتفاضة العارمة، و رغم قلة الاخبار التي وصلتنا قبلها فاننا تحضرنا و كل حسب ما كنا ميالين اليه لاننا كنا في موضع صعب لما فلعته لنا منظمة راية الثورة من ارتباك حالنا و لم نعلم ما نعمله و ضمن اي تنظيم او حزب، نتيجة الانشقاق عن الاتحدا الوطني و سجن الشخص الاول و من ثم تحرره نتيجة الظروف غير المؤاتية على كوردستان، و استشهد العدد غير القليل من رقفاقنا على يد رفاق الامس دون ان يعلنوا عن ذلك . هذا من جهة، و من جهة اخرى كسب الاتحاد الوطني بذكاء شخصه الاول و حركاته و مناوراته و تسغلاله لنقاط الضعف في الكثير من التنظيمات و منها راية الثورة، فكسب احد ما كان يعتبر من قيادات راية الثورة و تنازل عما كان يدعيه من اول الامر لمصالح شخصية الا انه تحرك لولبيا و اعاد الاكثرية اي المنشقين في النهاية الى حضن الام بعملية ذكية ناتجة من الاتفاقات السرية في الجبل و المدينة بعد الانتفاضة، و انا كنت ثاني اثنين ممن لم يعود من ضمن حزب كادحي كوردستان الى الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي انشقت منه راية الثورة، و يجب ان نقول الحقيقة اننا كنا موالين اكثر من المنتمين عقائديا او مبدئيا الى راية الحرية لكون الشخص الاول من رفاق مدينتنا التي كانت العاطفة هي التي لها الدور البارز في تحركاتنا، و تمت الوحدة مع حزب الكادحين اضطراريا لاسباب ذاتية و موضوعية .
هم و بعد التضحيات و اسالة الدماء البريئة عادوا الى حضن من يعتبرونهم غدروا بهم رغم وعودهم بانهم يحافظون على متاريسهم و تراجعوا و اذلوا نفسهم و من معهم و عادوا الى ما كانوا ينتقدونهم مبدئيا و تنظيميا وفكريا، و فلسفيا و المصالح الضيقة غطت على كل تلك الادعاءات . و تسنموا المواقع التي كانوا يعملون ليل نهار من اجلها فقط، و اثروا على حساب تلك الدماء الزكية التي غدروا بها و من رفاق الدرب .
و نحن استمرينا في حزب يعتبر يساريا، و لم نتركه لاننا تمسكنا به في الحقيقة ليس ايمانا به مبدئيا و فكريا بقدر التزامنا بالوفاء لتلك الدماء التي سالت من رفاق راية الثورة من اجل عدم العودة الى حضن من سفك دمائهم، لهذا السبب فقط . و هكذا وصلنا الى حال كنا نتوقعه رغم الصمود الذي ابديناه في المقاومة للظروف الصعبة التي مرينا بها، و رغم مقاومتنا من اجل ما اعلناه سابقا فقط، الا انه كان هناك من الكوادر النزيهة و المبدئية التي تعارفنا معهم ضمن حزب الكادحين لا يمنك انكارهم انهم من خيرة المناضلين في كوردستان، و كذلك كان هناك من اتفه الكوادر و من الفاسدين ايضا معهم .
ان من خان دماء الشهداء التي ضحوا بسبب عنجهية و عدم تحليل هؤلاء القادة للوضع و الظروف العامة موضوعيا و ذاتيا، ارادوا ان يبرئوا ما اخطئوا، بعد عدم تنفيذ اوامرهم بالاعودة و اثبتنا لعدم موالاتنا لكا اعتبرناه خطا فضيحانحن الاثنان فقط، حاربونا و اعتبرونا نحن من يخون ابناء بلدته، يا للعشائرية المبتذلة في التفكير و التعامل مع الفكر و العقيدة . على الرغم من ذلك فانهم ندموا سريعا مما فعلوه و لم يحللوا الواقع بشكل جيد، على الرغم من عدم اعلانهم لذلك، لتلاقيهم باشخاص و رفاقهم العتيقين و تشفيهم بهم و بما عادوا بنفسهم مذلولين و خانعين الى حضن من انشقوا منهم من قبل، راضين صاغرين .
فاصبحوا ملكيين اكثر من الملك، و استفاد منهم الشخص الاول و حلقة صغيرة فقط، لما فعله من قبل من سياسة فرق تسد في تنظيمات عصبة الكادحين و من ثم اعادهم بعد انشقاقهم من اجل ذلك الهدف ايضا، لان المنافسين القويين المتعاندين الشخصيين هما كانا لازالا باقيين ضمن تنظيم الاتحاد الوطني الكوردستاني في تلك الحقبة الى ان انشق المنافس الاخر هذه المرة ضمن حركة التغيير التي اعتبرها انا بانها راية الثورة في زمن الحرية و السلطة الكوردستانية ، و راية الثورة كانت في زمن الثورة التحررية و المنافسة الشخضية فيما بين الاشخاص الذي انعكسوها على الفكر و ليس للفكر و المباديء منها صلة فيهم، الا الكوادر السفلى التي امنت بما قيلت لهم تضليلا من الافكار و المباديء السامية المزرقشة .
في بداية الانتفاضة و تحرير المدن اعدنا جثث من استشهد على يد الحزب الذي انشقت منه راية الثورة، اي الذي عادت اليه اكثرية من حسبوا انفسهم على راية الثورة الى حضنه مخذولا نادما، بينما وعد الشخص الاول و من على قبرهم و رفاتهم بانه لن يترك موقعهم و متراسهم و ما استشهدوا من اجله، و لكنه لم تمر اشهر و ترك كل شيء اسمه وعد و مبدا و فكر و تنظيم اسمه راية الثورة، بعدما دخل الى حزب كادحي كوردستان من اجل التمهيد للعودة الى حضن من انشق منه و تسبب في استشهاد الكثيرين بافعاله و تحريكاته . و للحديث بقية .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا حصل لاردوغان ؟
- ثلاثون عاما في الهباء
- هل حان الوقت لحل اللغز في المنطقة ؟
- هل يقع استبعاد مسلم عن مؤتمر جنيف لصالح الكورد
- لم يستمر زمن القطب الواحد كثيرا ؟
- نعم الشعب الكوردي ضحية قادته
- لماذا ينعكف نوشيروان مصطفى ؟
- تقاطع تام بين الشعب و السلطة الكوردسانية
- اثارة الفتن بتصريحات غير مسؤولة !
- لماذا يصر البارزاني على اجراء الاستفتاء في هذا الوقت بالذات
- المنافسة ثقافة
- الاسئلة التي لم تجب عنها السلطة الكوردستانية
- هل اعادة الزرادشتية الى كوردستان تتكلل بالنجاح ؟
- هل تحل روسيا محل امريكا للكورد
- هل يمكن انقاذ اقليم كوردستان من محنته ؟
- ماذا تعلمت من معمل الطابوق في خانقين
- الثابت و المتغير في سياسة اقليم كوردستان
- لماذا تحول المال الى اِله لدى قادة اقليم كوردستان
- اليسار الكوردستاني و اوضاع الكادحين
- الاحزاب الكوردستانية تلعب على البعض


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد علي - ثلاثون عاما في الهباء -2 –