أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - هل تخلت المرجعية العليا عن السياسة ؟














المزيد.....

هل تخلت المرجعية العليا عن السياسة ؟


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5066 - 2016 / 2 / 5 - 20:24
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل ايام قلائل جمعتنا ندوة في كربلاء مع الباحث الاسلامي المعروف أحمد الكاتب الذي يعيش في لندن وطرح في الندوة في معرض كلامه عن مراحل التطور في التعامل مع الحكم واساليبه عند الشيعة الامامية بالخصوص ومراحل هذا التطور وصولاً الى النقل الكبيرة في نظرية ولاية الفقيه التي طبقها على ارض الواقع السيد الخميني وأضاف أن النقطة المهمة الثانية في هذا التطور هو ما قام به السيد السستاني عندما اقر التعامل مع النظام الديمقراطي وأجاز ذلك وهو ما حصل بعد 2003 ولحد الان ، فكانت لي مداخلة في خصوص هذه النقطة وقد بينت بها أن المدرسة الاصولية في الحوزة الشريفة التي تؤمن بولاية الفقيه تقسم الى مدرستين متباينتين في نظرتهما الى مقدار ولاية الفقيه واتساع اطارها فمدرسة الولاية المحدودة التي لاترى من صلاحية للفقيه للتدخل في الامور السياسية مطلقاً ومقدرات تدخل الفقيه لا يتعدى القضاء في الامور المتنازع عليها والافتاء في المسائل وليس لها ان تتدخل في السياسة مطلقاً فهذا شأن الامام حصراً وهي المدرسة التي يتبناها وينتمي اليها السيد الخوئي و السيد السستاني ومدرسة الولاية المطلقة ( ولاية الفقيه ) وهي المدرسة التي ترى ان للفقيه الجامع للشرائط ما للامام من ولاية على الامة وهذه المدرسة تبناها السيد الخميني والسيد محمد باقر الصدر في اواخر حياته بعد نجاح الثورة الاسلامية في ايران حتى انه هو من وضع الدستور لها و السيد محمد صادق الصدر واليوم يتبناها المرجع الشيخ اليعقوبي .
والنتيجة لايوجد اي دليل او بيان او أثر فكري يدل على ان السيد السستاني كان له رأي في موضوع الحكم الديمقراطي أو حتى الدكتاتوري الذي سبقه ولم يتعامل مع السياسة عملياً كتبنيه لحزب او كتلة او جماعة رغم ما اشاعه بعض الاحزاب والكتل من أجل كسب القواعد الجماهيرية التي لاتعلم ان مرجعيتها لاعلاقة لها بالسياسة وقد نجحوا نسبياً عندما ركبوا موجة ابناء المرجعية في بحر الانتخابات , طبعاً هذا الطرح لم يوافقني عليه أحمد الكاتب حينها ولم أشاء أن أثير جدالاً بلا نتيجة حتى جاء اليوم السيد احمد الصافي ليكشف لنا عن حقيقة يجهلها الملايين من المتوهمين وهي ان المرجع الاعلى في أصل الموضوع لا يتدخل في السياسة ولكن السياسة فرضت نفسها عليه وحاول ان يتعامل معها بالعموميات التي لاتتنافى مع متبنياته الفقهية من ابداء النصيحة للجميع فهي تجلب له المصالح وترفع عنه المسؤولية اذا حدثت مفاسد ، أي اذا حصلت إيجابية فهي تحسب له لأنه نبه عنها واذا حصلت مفاسد فهي تحسب على السياسيين لأنهم لم يطبقوا النصيحة ولا تتعدى هذه النصائح ما يعرفه الناس من الحث على عمل الخير والاصلاح والابتعاد عن الشر والفساد دونما أيجاد حلول جذرية او وضع خطط ممنهجة لمعالجة اي مشكلة من أطنان المشاكل التي يعاني منها البلد أو المجتمع حتى بات العراق في دوامة من رمال متحركة تجره الى أسفل يوماً بعد يوم وعندما أستشعرت المرجعية العليا أن قدمها بدأت تنغمس في هذه الرمال وقد تغرق في مشاكل هي في غنى عنها ولن تجلب لها سوى اللوم وكلام الناس الذي لاينتهي فتفقد جزء من هيبتها وهي بالأساس لاتؤمن بأن الفقيه يجب عليه قيادة الامة فهذا من خصوصيات الامام فها هي تعلن بصراحة أن منبرها الوحيد الذي تطل به على العراقيين سيغلق بابه السياسي لتتحول الخطبة الى وعظ وأرشاد فقط وهو ما تجيده ، وما لم يقله السيد الصافي في ختام خطبته إن على العراقيين البحث عن مرجعية سياسية حركية تجر بأيديهم الى بر الامان بعد أن فشلت المرجعية العليا في مهمتها .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب مسؤولية من ؟
- المسلسلات العراقية ردم للفراغ و أنعاش للذاكرة
- في يوم المرأة العالمي وجهة نظر
- إنهم يقتلون أطفالنا على باب الله
- شبابنا و ما يتلقفون
- التمويه القصدي بين المفهوم و المصداق في نقد المؤسسة الدينية
- راشدي ياباني معدل
- تأجيل المظاهرات خطوة بالاتجاه الصحيح
- محمد عباس شهيد الغيرة
- روح عطشى
- الكرص على الهوية
- الحلوات في معترك الانتخابات
- لماذا تستهدف وزارة العدل ..؟
- إغتيال عائلة .. قصة قصيرة
- خطوات نهمة
- أنا نهر مراهق الامواج
- سنة حلوة يا عراق
- راح أشتًم على سبونج بوب حتى ينتخبني الزعاطيط
- إبني المشاكس
- موكب عبر الطريق ... قصة قصيرة


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - هل تخلت المرجعية العليا عن السياسة ؟