أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي خليل - لماذا يهتم العالم بدراسة الإسلام ومحاولة إصلاحه؟














المزيد.....

لماذا يهتم العالم بدراسة الإسلام ومحاولة إصلاحه؟


مجدي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5066 - 2016 / 2 / 5 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يهتم العالم بدراسة الإسلام ومحاولة إصلاحه؟
مجدى خليل
يتساءل الكثير من المسلمين، لماذا يتحدثون عن إسلامنا ليل نهار؟، لماذا ينتقدون تعاليم ديننا؟، لماذا يضغطون لإصلاح معتقداتنا؟، لماذا يحشرون أنفسهم فى شئؤننا الخاصة؟، لماذا لا يحترمون حريتنا فى أعتقادنا؟....هذه أسئلة منطقية ومقبولة وطبيعية ولكنها تتجاهل الواقع تماما...دعنا نوضح القصة.
عندما فسد معظم رجال الدين المسيحى فى العصور الوسطى فى أوروبا، كانت نتائج فسادهم وجمودهم وسيطرتهم كارثية على مجتمعاتهم وعلى الناس وعلى العلماء وعلى التفكير وعلى تقدم المجتمع، ومن ثم فأن الذى تحمل النتائج الكارثية لهذا الفساد هو المواطن فى النهاية، ومن ثم كان من حق المواطن أن يثور على هذا الفساد ويحاول إصلاحه، وهذا ما تم خلال ثورة الإصلاح الدينى الشهيرة فى الغرب، مع العلم أن النتائج الكارثية لهذا الفساد الدينى أنحصرت فقط فى تأثيرها على مجتمعاتهم المغلقة هناك ولم تتجاوز ذلك بتأثيرها على بقية العالم.
المشهد المروع الذى يعيشه العالم الإسلامى حاليا لم يخرب الدول الإسلامية فقط ويساهم فى جمودها وتخلفها وتحجرها وهمجيتها ، وأنما وهذا هو الأهم هدد العالم كله عبر ظاهرة الإرهاب الإسلامى التى طالت معظم دول العالم بدرجات مختلفة، ومن ثم أصبح تناول الشأن الدينى الإسلامى ومحاولة إصلاحه هما عالميا لأنه يهد المواطن العالمى فى أهم ما يتمتع به وهو الحق فى الأمن والآمان، ويهدد الدول فى أمنها القومى. تختلف روسيا مع الغرب، وتعادى اليابان الصين، وهناك نزاع هندى صينى، وخلاف حاد صينى أمريكى، ولكن تتفق الهند والصين واليابان وأمريكا وأوروبا وروسيا والبرازيل على خطورة الإرهاب الإسلامى وتهديده لسلام العالم، أى أن القوى العظمى والكبرى، ومعظم الدول الصغرى كذلك فى العالم، تتفق فى تشخيص أزمة الإسلام وأزمة المسلمين، وتتفق فى أن من حقها أن تعمل بكافة الطرق لوقف هذا الوحش الزاحف نحو سلام العالم ليدمره. فالإرهاب الإسلامى هو حربا عالمية واسعة تشن ضد العالم كله، ومن ثم فأن من حق الضحايا الدفاع عن أنفسهم ومحاولة أسكات مصدر الخطر.، فالدولة الإسلامية المسلحة بنصوصا دينية هى التى قادت مسار الأحداث جميعها فى الدول الإسلامية من دولة الخلافة الراشدة إلى دولة الخلافة فى العراق والشام.
من ناحية ثانية يؤمن المسلمون أن الإسلام دين ودولة، ومن ثم فأنهم بهذا يعطون الحق للآخرين بدراسة الإسلام ودولته من منظور العلوم السياسية، فأهم تعريف للسياسة هو علم دراسة الدولة، وبما أن الإسلام هو دين ودولة فمن حق الدارسين للعلوم السياسية فى العالم كله أن يدرسوه ويقيموه ويصنفوه وينتقدوه من مدخل دراستهم لمفهوم الدولة من منظور العلوم السياسية،فإذا قبل المسلمون تعريف الإسلام كدين ودولة فعليهم تقبل ما يترتب على ذلك من تبعات.
ومن ناحية ثالثة يؤمن المسلمون أن الشريعة الإسلامية قانون واجب التطبيق، ولا يسعون لتطبيقه فى دولهم فقط ولكن يريدون تطبيق الشريعة حتى فى الدول الغربية، ومن ثم فأن الشريعة الإسلامية اضحت شأنا دوليا من حق المواطن العالمى مناقشتها ونقدها لأن هناك من يسعى لتطبيقها عليه ، وأيضا من حقه تقييم الشريعة وفقا لأدوات القانون، لأن الشريعة تقدم له كقانون. ولا يشغل الباحثين فكرة أنها قانون ألهى بقدر ما يشغلهم فكرة أنها قانون يسعى المؤمنيين بها لتطبيقه، وطالما نزلت بالشريعة إلى حقل الدراسات القانونية فعليك أن تقبل تقييمها ونقدها ومقارنتها بالقوانين الأخرى من المتخصصين فى القانون.
من ناحية رابعة يؤمن المسلمون أن دينهم هو الدين الأفضل عالميا، وأنهم خير أمة أخرجت للناس، والأهم من ذلك يعملون ليل نهار بالتبشير بدينهم فى المجتمعات غير الإسلامية وخاصة الغربية، فإذا قبلت حرية التبشير بالدين كأحد أهم سمات حرية الأعتقاد فى الغرب فعليك قبول السمات الأخرى لحرية الأعتقاد كما حددتها الرؤية الغربية، وهى الحق فى دراسة الأديان وتشريحها ونقدها والكتابة ضدها، وهذا يندرج ليس فقط ضمن مفهوم حرية الأعتقاد فى الغرب ولكن يندرج أيضا ضمن مفهوم حرية الرأى والتعبير.
وأخيرا يقود المتطرفون المسلمون رؤيتهم وأيدولوجيتهم الدينية المتطرفة من خلال منظور دينى محض، مسلحين بنصوصا واضحة تدعم رؤيتهم، ومستندين إلى تفسيرات دينية صحيحة قادت العالم الإسلامى خلال أربعة عشر قرنا، ولم تكن هامشا أبدا فى التاريخ الإسلامى وأنما كانت متنا للفكر الإسلامى قاده كبار الأئمة والمفسرين وأصحاب المذاهب الإسلامية، وطالما أن هؤلاء المتطرفين يرتكزون ويتحركون وفقا لرؤية دينية واضحة، فمن حق الآخرين أيضا تناول هذه النصوص ذاتها بالشرح والتعليق والنقد ومحاولة إصلاحها، لأنها لم تعد حروفا ميتة ولكن حروفا قاتلة.
ولهذا فأن من حق العالم كله أن يتدخل فى صميم معتقدات المسلمين ويحاول إصلاحها لأنها باتت شأنا عالميا مؤثرا بالسلب على المجتمع البشرى بأكمله.



#مجدي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدعة عدم الصلاة على المتوفى:من نظمى لوقا إلى رفيق سامى
- مسيحيوا الشرق الأوسط: اصالة ووطنية رغم الآلم
- إزدراء الإسلام وتهديد حياة البشر
- البرادعى والمواقف الأخلاقية
- شيخ الأزهر يفتتح مؤتمر دولى للنساء والولادة!!!!
- أمريكا تخطط وتأمر والعرب ينفذون
- تحالف إرهابى للحرب على الإرهاب
- بين عام 1916 وعام 2016
- كيف تصنع الدكتوروهات فى مصر المعاصرة
- عشر حقائق عن حركة حماس
- الأستاذ الدكتور حسين خيرى: هدية من السماء
- أقتصاد مصر فى عهد السيسى
- القول الفصل فى قائمة فى حب مصر
- أبعاد التدخل الروسى فى سوريا
- لماذا منع الأزهر كتاب إزدراء الأديان فى مصر(1)
- دولة آل سعود: الخلافة الوهابية
- فهمى هويدى: العدو الأول للمثقفين والمبدعين
- الدولة الإسلامية العميقة بمصر
- المسلمون يستحقون ما هو أفضل من الإسلام الحالى
- عظماء الأقباط والمتاجرة بالوزنات


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي خليل - لماذا يهتم العالم بدراسة الإسلام ومحاولة إصلاحه؟