أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي خليل - بين عام 1916 وعام 2016














المزيد.....

بين عام 1916 وعام 2016


مجدي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إذا كان عام 2015 هو عام بداية وضع الخطوط الفاصلة للشرق الأوسط فأن عام 2016 سيكون عام الحسم فى عدد من الدول فىى مقدمتها سوريا.لاحظوا أن عام 2016 سيكون بعد أنتهاء مائة عام على أتفاق سايكس بيكو(1916) الذى يلعنه العرب والمسلمون ليل نهار بحجة أنه قسم الشرق الأوسط. عام 2016 سيسجل بداية شكل شرق أوسط جديد ناتج عن صراع الإسلاميين على السلطة هناك، وما داعش إلا مجرد عنوان لهذا الصراع المتعدد الجوانب.
فى عام 2015 ظهر بوضوح الوجه القبيح لأردوغان فى الداخل والخارج، ففى الداخل التركى أرتكب جرائم قتل وتفجيرات ضد معارضيه وضد الأكراد، وأعاد الصراع الكردى التركى إلى الواجهة، ولم يترك دولة مجاورة إلا وأصطدم بها. وفى الخارج ظهر وجهه الأكثر إسلامية وقبحا، فمع أوروبا أدار عملية بلطجة بنفسه بدفع حوالى مليون لاجئ إلى سواحل أوروبا حتى يستطيع المساومة بهم..وبالفعل حصل على نجاح مرحلى بإجبار أوروبا على دفع 3.2 مليار يورو، وفتح أوروبا أمام الأتراك بدون تأشيرة دخول، وكذلك فتح مجال المفاوضات ثانية لضم تركيا إلى الأتحاد الأوروبى، وفى تقديرى أن أوروبا وقد فهمت اللعبة سترد على هذا الأبتزاز الأوردوغانى بعد أن تلتقط أنفاسها...مع روسيا ظهرت حماقة أوردوغان المدفوع من حلف شمال الأطلسى للإصطدام بروسيا لتحقيق هدف مزدوج إضعاف روسيا من ناحية ووضع حد للمسألة التركية المعلقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وخاصة ملفى الأكراد والأرمن من ناحية ثانية.
بالنسبة للأكراد تحين أهم فرصة لهم للم الشمل وتشكيل دولة فى حالة إذا وظفوها جيدا، فتاريخ الأكراد عبارة عن سلسلة متواصلة من الفشل نتيجة لاخطاء كردية داخلية وصراعا وخيانات من زعمائهم، وأستخدامهم كجزء من وقود حروب أكبر منهم، وخداع العثمانيين لهم أكثر من مرة...هذه هى فرصتهم الأخيرة فى تقديرى،وإن لم يحصلوا على دولتهم المؤجلة منذ معاهدة سيفر 1920 فلن يحصلوا عليها بعد ذلك ابدا...ولكن عليهم أن ينتبهوا أن حقوقهم يجب أن لا تكون على حساب حقوق الأرمن والأشوريين الذين يشاركونهم هذه المنطقة منذ آربعة آلاف سنة..فهذه المنطقة معروفة ودولة الأرمن وكل شبر فيها معروف، ومحاولة بعض مثقفيهم طرح القضية بالطمع فى أرض أرمنية لن يفيدهم بل على العكس سيجهض أحلامهم بصراعات متعددة الجبهات.
بالنسبة للسعودية ظهر وجهها القبيح بشدة خلال عام 2015 وخاصة ما تفعله من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى اليمن، ومحاولتها بكل الطرق حشد السنة لخلق صراع سنى شيعى ساخن، وإعادة تحالفها مع الاخوان بطريق غير مباشر عن طريق أوردوغان..باختصار أن السعودية تحس بدرجة كبيرة من الخطر منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة عام 1932، وظهرت تقارير أمريكية تقول أن دولة آل سعود تواجه خطر السقوط لأول مرة منذ تأسيسها، ولهذا تعمل السعودية على جر عددا من الدول لكى يسقطوا معها.
فى مصر يمكن القول أنها تعافت تدرييجيا من الاخوان ولكنها تعانى اختلالات هيكيلية جسيمة على المستوى الأقتصادى والسياسى معا، أستمرار الفساد الهيكلى والتكدس السكانى والتراجع القيمى والاخلاقى والانحطاط التعليمى والتدهور فى الخدمات الصحية مع منظومة إعلامية تزيد من الأمراض المصرية بدلا من معالجتها.
ليبيا بدورها أصبحت مطمعا لكل الجماعات الإسلامية الإرهابية فى العالم كله، وسيزداد عام 2016 خطورة بالنسبة لهذا البلد نتيجة غياب سلطة مركزية لديها رؤية وقدرة، ونتيجة لإنشغال العالم بملفى سوريا والعراق،وقد يستلزم ذلك تدخلا عسكريا مصريا ذكيا وإلا ستجد مصر نفسها جارة لتظيمات الإرهاب الإسلامى.
العراق أيضا سيعانى من عام صعب آخر خاصة بعد فشل الحكومات الشيعية المتعاقبة فى بغداد فى تقديم رؤية وطنية أو حسما عسكريا، وفى نفس الوقت تدخل السعودية الدائم لتخريب العراق لكى تعرقل الحكم الشيعى هناك، خاصة بعد دخول السعودية من مدخل آخر وهو المدخل الكردى بعد أستمالة برزانى ومنحه 8 مليارات دولار بشرط مساعدة السنة فى العراق، وعنوان مساندة السنة فى العراق ليس له معنى سوى أثارة الفوضى والعراقيل فى وجه حكومة بغداد الشيعية.
فى غزة ورام الله تحاول دول عربية فى مقدمتها السعودية وقطر لتفجير أنتفاضة ثالثة تخفف بها الضغط عن السعودية وتبعد أنظار العالم عما يجرى فى اليمن.
فى عام 2015 تأكد التحالف الشرير بين السعودية وقطر وتركيا كثلاثى داعم للإرهاب والمشاكل فى الشرق الأوسط، وهذه الدول الثلاثة تشكل أعدى اعداء مصر.
بلا شك ستبدأ معالم تشكيل الشرق الأوسط رسميا فى عام 2016 وسيظهر الفرق بين ما نعتوه وهاجوه فى سايكس بيكو وما فعلوا هم بأنفسهم بعد مائة عام من ذلك.
والأهم سيكون شكل الأوسط الجديد هو من نتائج ما تسمى بالصحوة الإسلامية التى بدأت فى سبعينات القرن الماضى ولكن صراعها الحقيقى على السلطة بدأ مع موجة ما تسمى بالربيع العربى عام 2011..والخراب الذى سيحل بالشرق الأوسط هو بالدرجة الأولى من نتائج هذه الصحوة الإسلامية المخربة.



#مجدي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تصنع الدكتوروهات فى مصر المعاصرة
- عشر حقائق عن حركة حماس
- الأستاذ الدكتور حسين خيرى: هدية من السماء
- أقتصاد مصر فى عهد السيسى
- القول الفصل فى قائمة فى حب مصر
- أبعاد التدخل الروسى فى سوريا
- لماذا منع الأزهر كتاب إزدراء الأديان فى مصر(1)
- دولة آل سعود: الخلافة الوهابية
- فهمى هويدى: العدو الأول للمثقفين والمبدعين
- الدولة الإسلامية العميقة بمصر
- المسلمون يستحقون ما هو أفضل من الإسلام الحالى
- عظماء الأقباط والمتاجرة بالوزنات
- أوردوغان:رأس العنف الإسلامى
- المصريون فى الخارج والقناة الجديدة
- هل تشجع جامعة هارفارد العنصرية؟
- الأتفاق النووى مع إيران.. والتغييرات فى الشرق الأوسط
- خمسون سؤلا لأختبار إنسانيتك
- وقف اجتماع البابا خطوة صحيحة
- زواج المثليين بين الحقوق الطبيعية والحقوق الشاذة
- انجازات سلمان فى 6 شهور


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي خليل - بين عام 1916 وعام 2016