أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - العراق بحاجة إلى جزّار لا يتنازل وعثرة أمام أطماع العالم.. واقع الحال يقول














المزيد.....

العراق بحاجة إلى جزّار لا يتنازل وعثرة أمام أطماع العالم.. واقع الحال يقول


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عوائل كردية وعربية أمام القنصلية التركية أمس واليوم لا يملكون مالًا لإعادة أبنائهم "جثثًا" إلى العراق ,يطالبون بأبنائهم وبعوائلهم عن مصيرهم ,غرقوا أم بالسجون ..
اليونان تبلغ العراق "المنطقة الخضراء" اليوم , لاستلام جثث مئتي عراقي غرقوا وهم باتّجاه "جزيرة العجائب" أو تقوم السلطات اليونانيّة بدفنهم ..ولا من مجيب
صدّام لم أحبّه يومًا ,لكنّي في نفس الوقت كنت غير متأكّد من "طينته" أترقّبه بين إعجاب وبين انغثاث ,لا وهو رئيس وزراء ,ولا وهو رئيس ,لكنّ الاحتلال أحبّني إيّاه "وحطّم الحواجز النفسيّة" بيني وبينه, أشعرني أنّه رئيس حقيقي لبلدي والعالم بهذه الموازين السياسيّة الوحشيّة ,فقد كان ,ومع الأسف أقولها ,كان مهيوب المقام يكشّر عن أنيابه لسفلة الأرض كما أثبتت الأيّام ما أن يقترب أحدهم من حدود العراق ..فالجميع كان يهابه ويخافه خوفًا شديدًا ,أمس افتتح مواطن مصري مطعمًا أسماه "مطعم صدّام حسين" ,وهذه المهابة ,وبغض النظر عن موقفنا من رئيس الدولة صدّام ..عندما ذهب لموسكو وهو "السيّد النائب" احتفت به موسكو احتفاء لم تحتف به لرئيس ,ولا لرئيس لأميركي, كلّما أشاهد فلم تلك الزيارة وذلك الاحتفاء أريد أنفجر بكاءأ ولو بأحضان حيطان غرفتي.. الرجل قبل المنصب أكيد كانت تسيّره أحاسيسه الفطريّة بأنواعها كأيّ ابن قرية عراقيّة أو ريف من أريافها ,طيبة ونخوة ورجولة وكرم ,لكنّه ما أن استلم الحكم حتّى تحوّل إلى شخص ثان ,أدركت أنا من بين الكثيرون ,وبعد أن وقع الفاس بالراس ,أنّ صدّام شعر بهيبة ما هو فيه "يعني شعر بعظم المسؤوليّة" وأنّها مجلجلة.. أقولها بعد ما رأينا كوارث من أمراض نفسيّة ساقها علينا الاحتلال واحتسبهم علينا بالقوّة وبالإكراه "رجال", وبعظمة المنصب لبلد عريق من أعرق بلدان الأرض حضاريًّا وعلميًّا, فكان شخصيّة أخرى تمامًا , وهذه تكفي وحدها للإقناع دون رتوش وأنّ الرجل ,والبلد ,تعرّض لضغوط كان يجب من يشعر بمسؤوليّة حقيقيّة أن يتصرّف بهذه الطريقة أو تلك مادام كلّ مواطن ,بعد انتشار المعرفة بين العراقيين ,أخذ يراوده حلم بعراق يسير باتّجاه عودة مكانته العالميّة ..
يذهب صدّام ليوغسلافيا أشعر وأنا أشاهد "خصوصيّة المراسيم" بعلوّ مكانتي كعراقي
للمغرب كذلك
لليونان كذلك
لفرنسا كذلك وكذلك وكذلك ,ورغباته لديها كانت "تفاعلات نوويّة" ..
العراق بحاجة إلى جزّار " لا يرحم" ليست مازوشيّة لكنّ العالم بمكوّناته سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا يتطلّب ذلك وبغيرها فنحن نعاج نساق ,فما بالنا وقد تغيّرت لهجة العالم السياسيّة عن ذي قبل ب"إفراغ محتوى القوّة بالقوّة" ؟ ,فبغير سدّ ثغور "أسوار القوّة" باستمرار ,وبالقوّة وبالبطش أحيانًا يصبح النظام والدولة عرضة بأيّة لحظة للتخلخل والانهيار من قبل الأوباش المحيطون بالعراق , ولذا لم يصمد عبد الكريم ولم يصمد عبد السلام ولم يصمد عارف وصمد صدّام لاستيعابه الفطري لوضع العراق وليس لشيء آخر أو خوارق فكريّة يمتلكها أدرك أن لا سياسة ,هي للتلهية ,إنّما القوّة والحزم..
تنوّع إثني ومذهبي وعرقي وطائفي وديني ,والبلد محدود المساحة تحيط به ذئاب وضباع مسعورة لا وجود لأسد بينها كي تلقي عليه أنظمة العراق الّتي سقطت تلوًا معاذيرها ,أميركا بنفس التنوّع الّذي عندنا لكن بحجمها الخمسون ضعفًا عن العراق, وبقوّتها ,أوقفت التدخّلات..
صدّام صحيح دكتاتور وقاتل ومجرم وأناني وأهوج لكنّني كعراقي ورغم كلّ الضغوط الكبرى الّتي تعصف ببلدي كنت طافح بثقة ثقل بلدي العالمي العظيم ,أينما شطرت ,وليس المناطقي وحده, رغم صغر مساحة العراق قياسًا.. هيبة بلدي كانت تنسينى "إجرام" رئيسي وأردّد مع نفسي ,ومتحسّرًا الآن على يوم واحد يملئني فيه العراق ثانيةً وأينما كنت : "هو صراع سلطة وليس البديل بأرحم منه, إن ترك السلطة له ,دعنا عن "الثارات السياسيّة" فهي شؤون أحزاب تتثائر بينها ,وإن تهاون و"عفى عمّا سلف" ستتخلخل أسوار مركز حماية الرعيّة ويتعرّض البلد للنهش الخارجي"..
"معصوم" وجميع أعضاء الحكومة يستقبلهم بالرياض ,للتعازي ,موظّف استعلامات بالخارجيّة.. يا وكستي سنغادر الحياة والعراق لا شيء بنظر من كانوا "قبل التحرير" يقبّلون أيادي وعتبات العراق والعراقيّين لنرضى عنهم يتفاخرون بالعراق وبالعراقيّين لا ببلدانهم ,ومن بينهم حتّى رؤساء وسفراء ..
كيف يغرق مئتي عراقي قسم منهم "أربعة توءم" وأبويهم وعوائل أخرى بينهم ستّة أشقّاء ,والرئيس ونوّابه الأربع ورئيس حكومته الفاشل وبرلمانيّه برئيسه الأفشل وبنّوابه اللصوص لا مجيب لنداء اليونان لا يبالون ,بلا مسؤوليّة, لا زالوا منغمسون بعمليّة سياسيّة تضحك بها أميركا على الشعب نهب وسرقة وإسكات أفواه ..
أين "رجال" الدين ؟ أين وزير خارجيّتنا ؟ هل غرقوا مع الغرقى أم استطاعوا العبور سباحة ؟ لم يسأل أحد منهم يومًا عن لماذا يهاجر العراقيين هل بسبب فقر العراق وخلوّ أرضه من الثروات والأنهر أم بسبب معلومات أعضاء حكومتنا "المعرفيّة والفلسفيّة" الّتي لا تُقاوم أو تقواهم وزهدهم الّذي لا يجارى والّذي أغرق العراق بالخير وبالرفاه فهربوا بجلودهم لمعايشة البلدان الفقيرة للإحساس بآلام شعوبها؟ ,فهؤلاء "الخضرائيّون" عاشوا أحلى أيّامهم بالمنافي مدلّلون أميركيًّا وذلك لا تفسير له سوى يعني أنّهم كانوا مدلّلون "صهيونيًّا" ,تهدّد بهم أميركا العراق , بينما العراقيّين يعانون ولا زالوا شظف العيش والفاقة وقلّة الحيلة يأكلون النخالة خبزًا "ويوم عيد" يقلون بالزيت أوحش الخضراوات ,أمّا اللحوم فأهل المنافي تخموا بها وهم بالمنافي بها وبأنواعها "بالمناسبات الدينيّة" للتعبير عن حبّهم لآل البيت والصحابة أو بلا مناسبات ,والعراقي إن سقط بيده بالصدفة خروف لا يذبحه بل يسجّله مع أولاده في المدرسة ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يعجز بائع -الفرّارات- تصليح سيّارة بي أم دبليو ؛بطريقة ...
- مثلًا ,للأخوة -المصيفين- الّذين يصدّقون أنّ هنالك -سرّ- مستو ...
- أخي ؛آني گاعد بوطني لهجتي لغتي ,تحب غير ,روح عيش يمهم ,وبله ...
- -النمر- كشف إيرانيّة العراق وأنّ-الشيعة- لا يصلحون لحكم مدرس ...
- مونتريو: اكتشاف مورّث يسبّب مرض الطائفيّة ,يمكن استئصاله
- هاب الأميركيّون فعل عاد وثمود بالرمادي وجيشهم بالعراق, فعلها ...
- -محمّد كشك- وعادل إمام , -والنصر- على داعش
- طبيعة حكومة بلا سيادة ..مقتلة كبيرة وسط جيشنا بالرمادي ,بفخّ ...
- لكي لا ننسى ..متى ظهرت داعش ..ولماذا؟؟؟..
- توقّعنا بداية -التحالف العربي- ضدّ الحوث, الهدف سوريّا: حوثي ...
- -معركة الأحزاب- تتكرّر ..ضدّ داعش حدودها -الصين-
- شكرًا للتشيّع أفشل تصدير ثورة الخميني وأفشل التمدّد الشيوعي
- گعدة سيّارة -كيّا- أم زفّة عرس ذاهبة إلى -المناخ- وفي بالهم ...
- نحبّك حسين بهدي شعلة الأولمبياد ..دون أدنى -تلويث- ..
- اسقاط الطائرة الروسية دليل براءة أميركا من تفجيرات باريس
- سرسريّة أيّام زمان ..
- نشرة مدرسيّة ,أم -خمسين ألف- ؟
- بعد لوعة أبو سفيان .لوعة -الأسد-.. حروب ( الأنفاق ) القادمة ...
- والعراق في بطن الحوت, أولد لنا الله -يونس- ..
- والعراق في بطن الحوت, ألله أولد لنا -يونس- ..


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - العراق بحاجة إلى جزّار لا يتنازل وعثرة أمام أطماع العالم.. واقع الحال يقول