أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بوشتى الركراكي - الدولة تسن ظهيرا (بربريا) تربويا ، مدارس طبقية، و أخرى بطعم ملاجئ الأيتام














المزيد.....

الدولة تسن ظهيرا (بربريا) تربويا ، مدارس طبقية، و أخرى بطعم ملاجئ الأيتام


بوشتى الركراكي

الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 16:56
المحور: المجتمع المدني
    


حينما نتحول أو تتحول الدولة حتى نحدد المسؤوليات إلى المتاجرة في التعليم ، و تتنصل لأجل هذه الغاية من بعض مسؤولياتها الأخلاقية و القانونية والاجتماعية كحاضنة لتعليم الأجيال، عندها فقط يمكن أن نقيم مراسيم تأبين لقتيل اسمه المدرسة العمومية المغربية.
حينما تنشئ الدولة سوقا للتجارة التعليمية فهي تحكم على منتوجها أمام المنافسة و بمنطق الجودة و الرداءة، تحكم على منتوجها بأن يبور، و اليوم أصبحنا فعلا أمام تجارة بائرة ، تلاميذ بالمدارس العمومية بعد 12 سنة من الدراسة لا تستقيم على أفواههم الجمل، تلاميذ إعدادي أشبه بالأميين، و بعضهم يحمل كامل الصفة.تلاميذ ثانوي يكملون المشوار فقط لأنهم خبروا آلية النقيل و الغش و منابع التسريبات، شواهد باكالوريا موسومة بالعار، شواهد عليا تطرح أكثر من علامات استفهام حول أهلية أصحابها العلمية و المعرفية.
من السبب و كيف وصلنا إلى باب أفران الجهل، و كيف أصبحنا اقرب إلى دخول بوابة الزمن، لنجد أنفسنا نجالس مجتمعات الألفية الأولى، أو ما قبل اكتشاف النار، إن نحن بقينا على هذه السياسة و على هذا المنوال في تدبير قطاع التعليم، الذي فهم أهله و عشيرته الرسالة، و بات أكثر من 90 في المائة من رجال التعليم يسجلون أبناءهم في المدارس الخاصة، و لو خير رجل التعليم بالمغرب بين أن يفقد وظيفته، وبين أن يسجل ابنه في مدرسة عمومية، لاختار الأولى و هو راض عن قراره.فأهل المنامة أدرى بشعاب الطائف..
انه الظهير التربوي على شاكلة الظهير البربري، فإذا كان الثاني حاول تفريق المغاربة عرب و امازيغ، فالأول يفرق أبناء الوطن و يجعل بينهم جدارا سميكا اسمه جدار الجهل و الأمية،.فالتعليم الخاص صفته الجودة و الطبقية، و التعليم العمومي صفته الرداءة و الدونية، مخصص للفقراء و المعوزين كما لو أنها ملاجئ أيتام أو خيريات عمومية.
لقد نسيت الدولة أننا لسنا معنيون بتطور الأمم من حولنا، و أننا لسنا مجبرين على أن نحيك لنفسنا نفس أثوابها، ما دمنا في "كي جي وان"، أو في مهد بناء الإنسان، و أننا على خلاف كل شعوب العارض مطالبين بعدم خصخصة التعليم حتى و لو بعنا الأرض بما رحبت.
إننا يا سادة أمام معامل الـ 50 تلميذا، و جداول توزيع زمني بترت ساعاته، بسبب الاكتظاظ، و أصبحنا أمام مدارس عمومية تعمل بنظام المحاصصة و التناوب على شغل مقعد التحصيل، بسبب الاكتظاظ و ضعف البنية التحتية في دولة تسخر بعض إمكانياتها لأشياء تذهب غثاء كماء السيل.
الإصلاح يا سادة لا يستقيم في دولة الكل يريد أن ينجو بنفسه و لنفس، لا يهم واقع و معيش من لا ألسنة لهم، الضعفاء و المقهورين، و من أصواتهم لا تتجاوز حناجرهم، بل تبقى الآهات حشرجة تخنق الكلمات و ما أقصاها من كلمات، حينما تتبلل بدموع ساخنة ، تنزل من مقلة البسطاء و المحرومين و ضعاف الحيلة...انتهى الكلام.



#بوشتى_الركراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي برلمان هذا الذي يخشى ذكر القصر
- حكومة بنكيران، الشعب ذنوب الموت وهم حسناتها...!!
- أوروبا و- قانع- القافلة
- الأستاذ البرلماني حسن طارق، حسبة خاطئة و ريع قصم ظهر عشيرتك ...
- حسن طارق، حسبة خاطئة و ريع قسم ظهر عشيرتك الأقربين
- في حديث ذبيح جريمة البرج بمكناس: الله يقول انه ليس من اهلك ا ...
- عفوا سيدي القيصر….
- رسالة من مكناس إلى مصطفى الخلفي وزير الاتصال حول موقعة 34
- بن كيران سيدي رئيس الحكومة، عفوا أنت كذاب
- عالمية سمية و لحبيب...؟؟
- الانتخابات في المغرب و اختبارات الولاء
- من «جيرونيمو» إلى «داعش»....!!!
- مدينة الفسطاط و الوزير شاور و مطار طرابلس و الخليفة حفتر
- الإسلام و الصعلكة و الدين الجديد


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بوشتى الركراكي - الدولة تسن ظهيرا (بربريا) تربويا ، مدارس طبقية، و أخرى بطعم ملاجئ الأيتام