أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بوشتى الركراكي - في حديث ذبيح جريمة البرج بمكناس: الله يقول انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح














المزيد.....

في حديث ذبيح جريمة البرج بمكناس: الله يقول انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح


بوشتى الركراكي

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 04:55
المحور: حقوق الانسان
    


بوشتى الركراكي: جريمة ذبح مصطفى لأبيه محمد بن عثمان للأسف كنت أول من نشرها ، سيل من الملامات تلقيتها تستفسرني عن الذي حدث و هل هناك تفاصيل التفاصيل، جريمة اليوم جعلتني اكتب بعض القول عن الجرائم التي ترتكب ضد الأصول و الفروع و التي ستبقى استثناء كظاهرة و فعل إجرامي تنكره جميع الأديان و الملل، بالنظر لعلاقة القرابة و الدم التي تربط بين الأقارب، و التي تمنع في الحالات العادية أي فعل ذو طابع عدواني بين الأهل .لكن حينما يقع المحظور و يهتز المجتمع على وقع فعل إجرامي في حق الأصول (الأم و الأب ) في المقام الأول، فعلينا أن نسأل أنفسنا سؤالا أساسيا، كيف يقع الفعل في لحظة؟ و أي ظروف نفسية تجعل القاتل يتجرد من كل معاني الإنسانية، و يقدم على قتل أمه أو أباه أو احد أقاربه؟
في الحالات المرتبطة بالإمراض النفسية و العصبية تكون الذرائع مقبولة طبيا على الأقل، و يجد لها التحليل النفسي مسوغا كوجود خلل مرضي في السلوك تكون من بين نتائجه الإقدام على أفعال إجرامية في لحظة يغيب فيها العقل و التوازن، و يحضر الفراغ و العدمية، و تختلط المشاعر و يغيب الوعي و الإرادة.
الأمر الغير مستساغ هو ما نعيشه اليوم في مجتمعنا المغربي من ظواهر تتعلق بالأساس في العلاقة الغريبة التي أصبحت بين الآباء و الأبناء. إلى عهد قريب عاش بين ظهرانينا مجرمين عتاة في الإجرام و البلطجة و الاعتداء المسلح، لكن ما أن تحضر أمه أو أباه إلا و وجدته يتحول إلى حمل وديع بين يدي والديه، أو احدهما و الأمثلة عديدة في الأحياء الشعبية.
اليوم اختلت الموازين و بدأت الحكاية حينما سمح الأب لابنه أو بنته بفتح باب الجدال و تبادل السب، بعدها ينتقل الأمر إلى التعنيف في أول دراجته (تعنيف خفيف و شنق عليا نشنق عليك) بعدها يتم التطبيع مع هذه السلوكات و تصبح الأمور عادية داخل الأسرة الواحدة، حتى الجيران يتعودون على فلان يشتم اباه أو فلانة تضرب أمها العجوز، أو فلان يعنف والديه بسبب و بدون سبب.
غالبا و هذا هو الأمر الصعب في معادلة العلاقات الأسرية المركبة و المعقدة و ذات الذيول المرضية، غالبا ما تجد من يقدم على فعل إجرامي في حق أصوله يوصف في وسطه و محيطه الاجتماعي ( لحومة ...دوار...عمارة....سكتور) بأنه (ظريف و خوار و خصيم...)، لكن مع أهله و ذويه مسخوط عاق من درجة كبير لمساخيط،
ما يحدث تحت جنح ظلام الأسر التي تخاف الفضيحة هو احد أسباب جرائم في حق الأصول و الفروع، فبدل أن تقوم الدنيا و لا تقعد حينما يمد الصغير يده على الكبير، و حينما يشتم الابن الأم أو الأب، و ألا تأخذك رحمة بابن يشتمك أو يضربك، مع أن حدوده الشرعية في علاقته بك ألا يقترب من كلمة "أف"، حينما تصير علاقتك بابنك على هذا النحو، ارم وراء ظهرك كل كلام النواميس النفسية و الطبية و الحقوقية التي تجد لكل فعل صدر عن مسخوط ما يبرره.
لا مبرر و لا مكان للمسخوط و المسخوطة وسط الأسرة، و مكانه الحقيقي أن يطرد خارج المؤسسة الاجتماعية و ينبذ حتى يبرد عليه راسو.
كثير من الآباء و الامهات و بحكم الكبدة يتساهلون مع الأبناء و ينتجون بحسن نية مساخيط أصبحوا شرعا ليسوا أبناءهم، بمنطوق القرآن الكريم، كلنا نعلم قصة سيدنا نوح حينما أراد ان يناجي ربه لينقد ابنه ، فرد عليه العلي القدير من فوق سبع سموات ردا واضحا صريحا لا يقبل التأويل إنه ليس من اهلك قال تعالى ( و نادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ( 45 ) قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين (46) قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين (47) )صدق الله العظيم.
[email protected]
صحفي مهني - مكناس المغرب



#بوشتى_الركراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا سيدي القيصر….
- رسالة من مكناس إلى مصطفى الخلفي وزير الاتصال حول موقعة 34
- بن كيران سيدي رئيس الحكومة، عفوا أنت كذاب
- عالمية سمية و لحبيب...؟؟
- الانتخابات في المغرب و اختبارات الولاء
- من «جيرونيمو» إلى «داعش»....!!!
- مدينة الفسطاط و الوزير شاور و مطار طرابلس و الخليفة حفتر
- الإسلام و الصعلكة و الدين الجديد


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بوشتى الركراكي - في حديث ذبيح جريمة البرج بمكناس: الله يقول انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح