أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - 20 فبراير وجماعة العدل والإحسان: أي علاقة الآن؟














المزيد.....

20 فبراير وجماعة العدل والإحسان: أي علاقة الآن؟


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 04:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا مجال الآن لتناول 20 فبراير (المغرب)، من خلال الحديث عن "موتها" أو عن استمرارها/آفاقها أو إحيائها بهذا الشكل أو ذاك. إن 20 فبراير، خاصة كانتفاضة، مستمرة كما كافة الانتفاضات الشعبية السابقة. إنها مستمرة كرصيد نضالي لشعبنا. ولنا كل الثقة في شعبنا الذي بدون شك سيصنع من 20 فبراير كتكثيف للتضحيات السابقة بطولات جديدة لن ترضى بغير تحرره وانعتاقه.
نحن على أبواب الذكرى الرابعة لانتفاضة 20 فبراير المجيدة، ومن الواجب النضالي القيام بما يفرضه الوفاء والإخلاص لتضحيات أبناء شعبنا، من شهداء ومعتقلين سياسيين ومناضلين... والأهم هو استمرار روح هذه الانتفاضة التي تفجرت على أرضية شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" الذي زلزل عروش الأنظمة الرجعية العميلة للامبريالية، خاصة بتونس ومصر..
وبمناسبة الدعوة الى عقد لقاء وطني يوم 17 يناير 2016 بالرباط، من قبل "تنسيقيات 20 فبراير" بكل من الرباط وسلا وتمارة، لابد من التساؤل حول طبيعة الحضور في هذا اللقاء. فمن غير المقبول بتاتا مشاركة من أساء الى الانتفاضة وامتداداتها النضالية المختلفة، بأي شكل من الأشكال. وأي دعوة لحضور الأطراف السياسية التي أساءت الى انتفاضة 20 فبراير يعد طعنة قاتلة في ظهر هذه الأخيرة. ويتحمل كامل المسؤولية السياسية والأخلاقية من أعطى لنفسه "حق" القيام بذلك. فكيف بدون مقدمات وبكل الغموض واللبس خلط الأوراق والعودة بالتاريخ الى الوراء؟ إن ذاكرة شعبنا قوية، ولا معنى لأي شكل من أشكال المناورة الفجة أو تكرار "أخطاء"/خطايا الماضي بوعي أو بدونه. والتاريخ سيحاسب وكذلك شعبنا من يعيق التقدم في طريق 20 فبراير وباقي الانتفاضات الشعبية، طريق الثورة المنشودة، الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية..
والإساءة تعني من بين ما تعني الطعن في الانتفاضة من خلال عدم المشاركة فيها وعدم دعمها، وأكثر من ذلك تمييع/طمس شعاراتها والتشويش عليها والتشكيك فيها؛ وكذلك خيانتها، أي الانسحاب منها بغرض إجهاضها، بل قتلها/اغتيالها وفسح المجال لتوظيفها من أجل ضمان استمرار النظام القائم بكل جرائمه وفضائحه...
والأسئلة الجوهرية القائمة على الوضوح هي: هل وجهت الدعوة الى "جماعة العدل والإحسان"؟ ومن وجه لها الدعوة؟ وبأي "حق"؟
لقد رفض العديد من المناضلين، ومنذ البداية، التنسيق أو أي شكل آخر من التواصل، مع هذه الجماعة الظلامية المتورطة في عدة اغتيالات، باعتبارها ضمن القوى الرجعية الخادمة للنظام القائم ومخططاته الطبقية الهادفة الى الحفاظ على مصالح البورجوازية والى تأبيد معاناة أوسع الجماهير الشعبية، وفي مقدمتها الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء. ومن الطبيعي أن أي لقاء تشارك فيه هذه الجماعة وغيرها من الأطراف التي أساءت الى انتفاضة 20 فبراير (وحتى التي تدعي زورا وبهتانا الديمقراطية والتقدمية، مثل حزب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي...) لا يعنيهم. وتفرض عليهم المسؤولية النضالية مقاطعته، بل فضحه كمؤامرة أخرى لتعميق جراح شعبنا وتكريس عوامل انتكاسه وتثبيت شروط اضطهاده واستغلاله..
إن المطلوب هو حشد الطاقات والدماء الجديدة في صفوف كافة الحركات الاحتجاجية المناضلة وفرض انخراط النقابات (القواعد النقابية) وتوسيع المشاركة الشعبية، وخاصة العمال والفلاحين الفقراء وعموم الكادحين. وبالمناسبة، فدور المناضل داخل النقابة ليس التطلع الى معانقة القيادة البيروقراطية وتقديم فروض الطاعة والولاء لها، إنه التجذر وسط القواعد النقابية، وخاصة العمال، من أجل تأطيرها سياسيا وإيديولوجيا وإقناعها بالانخراط المنظم في المشروع التاريخي البديل وفي كل ما يتصل به من محطات نضالية في سيرورة الصراع الطبقي ببلادنا..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخجل النقابي بالمغرب..
- المعركة النقابية تضع أوزارها على كاهل القيادات السياسية المن ...
- القيادات النقابية البيروقراطية تدنس ذكرى استشهاد عمر بن جلون ...
- المدرسة العمومية بالمغرب.. أي واقع وأي مستقبل؟!!
- توضيحات بشأن الحرب المسعورة ضد تيار البديل الجذري المغربي -ا ...
- الانتخابات الجماعية بالمغرب: قاطع ومت..
- حزب الأصالة والمعاصرة-المغرب
- صرخة مدوية في أذن المناضلين المغاربة: جبهتان مخترقتان من طرف ...
- فضيحة البكالوريا المغربية عنوان فشل منظومة برمتها
- معركة الشهيد مزياني (المغرب): معركة حياة وليست معركة موت..
- -أمانديس- طنجة: من الكاتب الدمية إلى عودة الحرس القديم –الان ...
- بشاعة الاستغلال والاضطهاد الطبقيين بالمناطق الصناعية -الحرة- ...
- السجود/الركوع للبيروقراطية أبشع من السجود للنظام
- النقابات المغربية وحوار الوهم..
- 23 مارس.. الانتفاضة والمنظمة
- الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي والمجاملات المجانية، ي ...
- حول التطورات الأخيرة داخل الاتحاد المغربي للشغل، -التوجه الد ...
- همس بصوت مرتفع (المغرب)
- 20 فبراير هي -إسقاط النظام-..
- الإشادة بفوز حزب -سيريزا- باليونان تسويق للوهم وممارسة للتضل ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - 20 فبراير وجماعة العدل والإحسان: أي علاقة الآن؟