أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - تعريف الفساد... كفى فسادا باراكا من الفساد














المزيد.....

تعريف الفساد... كفى فسادا باراكا من الفساد


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 03:08
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تعريف الفساد... كفى فسادا باراكا من الفساد
الفساد هو بنية وتنظيم علاقات تتحكم بنسب مختلفة في الإنتاج الاجتماعي الإنساني والذي يطلقه مجتمع ما، ولا يؤدي هذا الناتج دوره ووجوده المطلوب منه ، وهو تحقيق النمو الاجتماعي ووضع خطط تنموية للمجتمع مما يؤدي إلى تخلف المجتمع المبتلى بالفساد وعدم القدرة على التلاؤم مع روح العصر وأهدافه، وتدفع به إلى الضمور والاضمحلال والانغلاق و إلى تهميش أغلب فئات الشعب.
الفساد أصبح معروفاً لدى الجميع سواء بالقطاع العام أو الخاص أو الاقتصادي أو الإداري و المهم ليس هو التعريف وإنما معرفة آلية عمل الفساد للحد منه والقضاء عليه هذا هو المطلوب حاليا.

و الفساد في الواقع هو كل اعتداء على حق المواطن الذي يضمنه الدين والقانون الطبيعي والقانون الوضعي والقانون الإنساني، كل اعتداء و لا ينحصرالفساد بتراكم ثروة بطريقة لا قانونية و إنما يتجاوز ذلك بكثير.
لذا وجب نشر الثقافة البديلة بين المواطنين لتعرية مفهوم الفساد وفضح ضرره الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأخلاقي ، و ثقافة تعزيز الأخلاق النبيلة.
و في نهاية المطاف الفساد عموما هو استغلال أو إهمال للقانون للحصول على مكاسب مادية أو معنوية على حساب الأفراد أو المجتمع.
ولكن لا يمكن الحديث عن مكافحة الفساد دون الحديث عن الشفافية فمن متطلبات الحديث عن الفساد في المجتمع والدولة الشفافية، إن لم تكن أعمال الدولة ومؤسساتها شفافة وتحت اطلاع المواطنين فلا يمكن أن نحقق مكافحة للفساد هذا من حيث المبدأ. و كلما كان هناك تداخل بين السلط لا يمكن أن تحقق مكافحة الفساد، بمعنى أن فصل السلطات مبدأ أساسي في مسألة مكافحة الفساد. فلا يمكن وضع حد للفساد، دون فصل السلطات إنه شرط أساسي.
أما الشرط الأساسي الآخر فهو استقلال القضاء أي القضاء المستقل والفاعل في البلد، وبدون وجوده لا مجال أصلا للحديث عن مكافحة الفساد، فحتى و إن تم الكشف عن ملفات الفساد ولا يوجد قضاء مستقل يضع الحد لها، ويعاقب المسيء فكأن شيئاً لم يكن و الحالات كثيرة لازالت شاخصة أمامنا.
فالفساد في مجتمعنا نتج عن بيئة سياسية، وجدت منذ عقود، وهذه البيئة السياسية تميزت بوجود سلطة احتكرت كل شيء (الثقافة، الإدارة، الاقتصاد وأيضاً السياسة، وكل النشاطات الاجتماعية) الفساد أتى من هذه البيئة السياسية العامة و ليس من أشخاص أشرار منعزلين.
و الآن أصبح الفساد موجوداً بكثرة ومعروفاً حتى بالنسبة إلى ألأطفال ، حيث إذا نال أحد التلاميذ عشرة على عشرة يأتي آخر فيقول إن أباه دفع رشوة للمدير أو الأستاذ!!


و للتصدى للفساد لا مناص من :
1 - فضح مواقع وآليات مختلف أنواع الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي في المجتمع .
2 - المساهمة في تنشيط حركة مجتمعية لمكافحة الفساد الذي يضر الدولة والمجتمع .
3 - التعاون بين الجمعيات و الهيآت السياسية والنقابات المهنية ومختلف الجهات المهتمة بالشأن العام في هذا الموضوع .
5 – ضرورة توثيق التعاون الوثيق مع سلطة القضاء لتأخذ دورها الصارم في الحد من استشراء الفساد .
6 - التعاون مع جميع وسائل الإعلام الوطنية لخدمة هذا الهدف .
7 - نشر ثقافة بديلة بين المواطنين لتعرية مفهوم الفساد و فضح ضرره الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأخلاقي .
8 - إعادة الاعتبار للمثل والقيم الاجتماعية الأصيلة والتي تعتبر الفساد أمراً مشيناً لذات الإنسان وكرامته .
9 - دراسة مواطن الخلل في القوانين والأنظمة الإدارية والإجراءات التي تفضي إلى انتشار الفساد وصياغة اقتراحات لتعديلها.
10 - دراسة الواقع المعيشي الاجتماعي للمواطنين وتأثيره على الفساد .
11 - إعداد وفتح ملفات الفساد لنشرها وتفعيلها لدى الجهات المعنية المختلفة .
12 - إصدار نشرات، صحف ومجلات تعرّف بنشاط وعمل الجمعيات المساهمة في الحرب ضد الفساد ، وتشجيع الكتّاب والأدباء والفنانين لنشر ثقافة تعمّق الأخلاق النبيلة .
حاليا هناك حركية شعبية وعت بضرورة محاربة الفساد يجب تفعيلها و توسيع مداها، وهو ما سوف يقوم بدور كبير جداً في هذا المجال إذا ما توفرت له فرص الحياة، والكرة الآن في ملعب الحكومة والجهات الوصية والإدارية والقضائية، لكي تعطي لهذه الحركية الفرصة للنشاط والحركة، أو في أسوأ الاحتمالات، عدم خلق العراقيل المفتعلة لإعاقة نشاطها كما دأبت على القيام بذلك.
إدريس ولد القابلة
مواضيع ذات الصلة

معضلة الفساد
http://www.maroc-ecologie.net/article.php3?id_article=316
الفساد و الشفافية - إدريس ولد القابلة
http://www.nashiri.net/download.php?action=view&id=99

متي ستحضر الإرادة الفعلية للتصدي للفساد في المغرب؟
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2005



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب ضد الحشيش بالمغرب
- الخوصصة و الفساد...هل من علاقة بينهما؟
- المال و مشروع قانون الأحزاب المغربي
- حقوق الإنسان بالمغرب
- الشباب المغربي و تحدي هجرة الكفاءات
- أي مستقبل للإسلام في الديار الأوروبية؟؟؟
- مجرد كلمة
- المغرب: المطلوب توحيد اليساريين المغاربة و ليس وحدة القيادات
- اتحاد كتاب الانترنت العرب على الدرب يسير
- خصخصة صناعة السكر بالمغرب
- البطالة بالمغرب
- مجرد كلمة...هل من تغيير وزاري بالمغرب؟
- ليس هناك دخان بدون نار...
- الجهوية و التنمية
- الميلودي زكريا ضحية الضربة الاستباقية
- حول العمل النسائي و العنف ضد النساء بالقنيطرة
- اختلاف بخصوص نسبة النمو بالمغرب
- تدبير القصور الملكية بالمغرب لم ينج من الفساد
- متى ستحضر الإرادة الفعلية للتصدي للفساد؟؟
- موقف حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي(1) من مشروع ق ...


المزيد.....




- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين
- -تيك توك- تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية ...
- المركزي الياباني يثبت الفائدة.. والين يواصل الهبوط


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - تعريف الفساد... كفى فسادا باراكا من الفساد