أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - لا اسلام معتدل لكن هناك مسلمين معتدلين














المزيد.....

لا اسلام معتدل لكن هناك مسلمين معتدلين


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 15:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يوجد اسلام معتدل فالدين الاسلامي بعيد عن الاعتدال لا بل هو اقصائي نرجسي عدائي لا يتقبل الاخر المختلف يعتبر نفسه فوق الجميع.
لا يمكن اقناع الاخرين من غير المسلمين ان الدين الاسلامي هو دين التسامح وقبول الاخر المختلف لانه النقيض.
فطلما هناك رفض للتحديث والغربله والاصلاح لا يمكن وصف الاسلام بالاعتدال.
اذا كان الموروث الديني والقرأن يحمل في طياته كل هذا العداء والاستعلاء ويرفض الاصلاح والحداثه فلا يمكن وصفه بالمتسامح والمحب للاخرين وقبولهم على اساس انهم شركاء في الانسانيه ولو اختلف معهم دينيا وممكن التعايش على هذه المبادئ.
ففكرة خير امة انزلت للناس تعني انهم الافضل والاعلى مكانه.وان دلت على شيئ فهي تدل عنصريه واستبعاد ونرجسيه وان الاسلام فوق الجميع ولا يعلى عليه.
القرأن الذي هو المرجع الوحيد والاهم والاقدس لدى المسلمين يحمل في طياته وأياته وتفسيراته الكثير من التناقضات .قبوله كرزمه واحده رافضة للتجزء وقناعتة صوابيته وصلاحه لكافة الازمنه رغم ما يحمله من عدة اوجه ومطاطيته ورفض غربلته هو اصل المشكله.
عدم التخلي عن فكر الجهاد وعودة الخلافه وان الارض وما عليها هي اسلاميه ومحاولة اسلمة العالم اعتماد على النصوص الدينيه واعتبارها حقيقه مطلقه وفرض الاسلام على الناس ولو بالقوه كل هذه مؤشرات على رفض قبول الاخر المختلف ورفض فكرة وجود اديان ومعتقدات وعقائد وملل اخرى ورفض فكرة التعايش المشترك .
من هنا فأن تكفير الاخرين يتخذ طابع ديني اقصائي عدائي والا فما هو التفسير لذلك وهل بمثل هذا الفكر والممارسه يعطى الانطباع ان هذا الدين معتدل.
كيف يستطيع الاسلام ان يقنع الاخرين بعدالته طالما ان خطوطه العريضه ومسلماته هي العداء وتكفير واستبعاد الاخرين ومحاربتهم وقتلهم اواقصائهم اذا رفضوه على هذا الاساس..
ان الدين الذي يعتبر المرأه عوره وناقصة عقل وهي اقل منزله ودرجه من الرجل, ووجود ايات واحاديث تحض على استعمال العنف ضدها ومهانتها واذلالها لا يمكن لهكذا دين ان يكون معتدل.
فالمرأه هي نصف المجتمع واذا كان نصف المجتمع مهان ومذلول ومقموع الحريه فلا يمكن وصف دينه الاسلامي بالاعتدال .
ان الارهاب المتأسلم المتطرف, واقصاء الاخر المختلف يستمد شرعيته من الموروث الديني والقرأن والاحاديث وحتى السيره النبويه و لم يجلب هذا الكم من العداء من خارج عبأة الدين.
حتى لو سلمنا بموضوع اخطاء بالاجتهادات والتفسيرات لدى رجال الدين والعلماء والعامه والتجيش والتحريض من المتشددين والسلفين والمتزمتين الاقصائين.من يجروء على الغاء فكرة الجهاد وما معناها.اي اصلاحي مسلم يستطيع ان يلغي أيه او حديث قرأني فقد صلاحيته او انه يتعارض مع العقل والمنطق.
فمن تمنطق تذندق وكل اصلاحي اما قتل او اقصي عن بلده وتم تكفيره.
من يتجرء على الغاء فكرة الخلافه واعتبارها منتهية الصلاحيه ولا تصلح لزماننا.
قتل النفس محرم الا بالحق. عن اية حقوق هنا التي تسمح بقتل الانسان لاخيه الانسان.
من اكثر التفسيرات سذاجه لهذه الفكره عندما يحاول الكثيرين تبريرها ,باذا جاء احد ليقتلك الا تدافع عن نفسك.
الدفاع عن النفس لا تعني ممارسة الارهاب والقتل لمن يختلفوا مع المسلمين دينا.
الدفاع عن النفس لا تحتاج الى اديان فمن حق الانسان ان يدافع عن نفسه اذا كانت هذه هي الوسيله الوحيده لبقائه حيا وعليه محاولة تحيد المعتدي.
هل يحتاج الاسلام الى الجهاد ليثبت صحته ويساعد على بقائه؟
الجواب قطعا لا .لان الاسلام اليوم يحارب نفسه وما يقتل من المسلمين على ايادي اخوانهم المسلمين هم بالالاف.اسباب قتلهم ايضا مستمده من التفسيرات والاجتهادات التي اصلها الدين نفسه.
اما عن وجود مسلمين معتدلين هذا لانهم بالفطره كانوا اصلاحين ومتسامحين وغلبوا عقلهم ومنطقهم على نصوص دينهم ولم يترجموها ويتمسكوا بها حرفيا واخذوا من الدين جوهره , الا وهو الايمان بالله ووجود يوم الحساب وقبولهم بفكرة الجنه والنار.
من اسباب الاعتدال ايضا هو اعتبار الدين تحصيل حاصل بالولاده لا بالاختيار.
لكن الاعتدال والوسطيه هذه تعني التأرجح بين الخير والشر وهي الفكره المقبوله والتي يتادولها العامه .
لماذا لا يستعمل مصتلح الانحياز للخير تماما اي الاخيار من المسلمين لا ذوي الشكوك والتأرجح.
المصتلح الانساني وقبول الاخر المختلف هو الاصح اي: انسان علاقته مع الله ودينه هو موضوع خاص ولن يتأثر بأنسانيته وان الاديان كانت وستبقى اثارها وتداعيتها الخطيره حاضره دوما طالما اننا لا نترك مساحه لعقولنا لتفكر.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون هم جزء اصيل من مجتمعاتنا
- كن داعشيا لن تكفر..يكفي ايمانك بالله
- هل خدش الحياء واصل البلاء سببه النساء
- المسلمون يعبدون النبي اكثر من الله
- معالجة الارهاب من النتائج والاسباب
- استقالة الله من الاديان
- على ماذا تكبرون ايها الفاشيون
- لا تظلموا المطلقات
- كراهية المسلمين للاخر المختلف تزداد
- زواج الاكراه والقاصرات من يتحمل مسؤوليته
- الازمه السوريه وتضارب وجهات النظر
- اغلب اهل النار من النساء
- الشيوخ والافتاء ما بين الفخذين
- السعوديه..الحريه والديمقراطيه لشعوبنا العربيه
- النقاب والارهاب قميص عثمان وحقوق الانسان
- دروس وعبر ابراهيم ابو الانبياء
- الله ليس حكرا للمسلمين
- اما دول علمانيه حضاريه او فاشله متأسلمه
- الانسانيه الغربيه عرت الشعارات الاسلاميه العروبيه
- الغرب والمهاجرين بالافواج والسعوديه تنتظر الحجاج


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - لا اسلام معتدل لكن هناك مسلمين معتدلين