أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الإله بسكمار - النسيج الجمعوي بتازة.......... دور المجتمع المدني في السياسات العمومية















المزيد.....

النسيج الجمعوي بتازة.......... دور المجتمع المدني في السياسات العمومية


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 01:59
المحور: المجتمع المدني
    


تنفيذا لاستراتيجيتها المتمثلة في تأسيس حوار فعال وتنسيق بناء بين مختلف إطارات وجمعيات المجتمع المدني بتازة والإقليم ، وضمن مجال التجسيد العملي لبنود الوثيقة الدستورية ( الفصول 1 - 12 - 13 – 14 – 15 ) والتي تحدد بوضوح مهام ووظائف وأدوار المجتمع المدني في صنع وتتبع السياسات العمومية والمساهمة فيها تخطيطا وحكامة وتنفيذا ، وباعتباره قوة اقتراحية نابعة من صلب المجتمع واهتماماته ومشاكله وأولوياته ، نظمت منسقية المجتمع المدني التازي لقاء تشاوريا تكوينيا بشراكة مع المعهد المتوسطي للتسيير والتكنولوجيا وتعاون مع المجلس الجماعي لتازة طيلة يوم السبت 28 نونبر 2015 بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتازة و بحضور ومساهمة أزيد من 100 جمعية تنموية ثقافية رياضية مهنية ووداديات الأحياء وفي كلمة المنسقية التي ألقاها الرئيس الأستاذ نور الدين حدوأكد على الأدوار الحيوية التي أصبح يلعبها المجتمع المدني وطنيا ودوليا وذلك قصد مساعدة ودعم السياسات العمومية والحكومات خاصة في القطاعات ذات الأولوية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تهدف إلى تحرير الإنسان من الجهل والفقر والتخلف والمرض ...
وشمل العرض المقرر في اليوم التشاركي المحاور التالية :
- الهوية الترابية ( تازة نموذجا )
- مشاريع التنمية المحلية
- تقييم الحكامة المحلية
- التدبير التشاركي للجماعات الترابية .
وقد حلل الأستاذ عبد الرزاق حدو مدير المعهد المتوسطي للتسيير والتكنولوجيا مختلف هذه المحاور أولا باول محددا انتظارات البلاد عموما في أفق الخمس سنوات القادمة وسط محيط دولي وجهوي متسارع التحولات ، ومن ثمة ، لا يمكن فصل المجتمع المدني المحلي عما يجري وطنيا وعالميا علاوة على " العامل الذاتي " يقول صاحب العرض وهو ما يعني دينا تجاه المدينة والإقليم باعتباره من أبناء المنطقة ،عارضا لتجربة " ديوان تازة " التي كان قد تقدم بها بعض أبناء الإقليم للمسؤولين الوزاريين خلال ثمانينيات القرن الماضي بحسبان الانفتاح على كل من يستطيع خدمة المنطقة وتوفير علامة مميزة لها image de marque كما أن الوثيقة الدستورية ل 2011 حاولت وضع الأسس اللازمة للتفاعل بين المجتمع المدني والشركاء بمختلف أنواعهم …وهنا جرد الباحث مختلف مراحل التقطيع الترابي لأقاليم المملكة وباعتماد الهندسة الجديدة يكون المغرب قد ولج مرحلة حساسة تتسم بمشاركة المواطن نفسه عبر الآليات التنظيمية المدنية بالأساس وفي أفق تفعيل بنود الدستور المعنية التي تلح على الأبعاد التشاركية والتعاونية والتضامنية مع ضرورة تدقيق الاختصاصات بين الجهات المعنية بما يقتضي من انفتاح مستمر على المحيط بكل تعقيداته وتفاعلاته الإيجابية والسلبية....
وفي نفس السياق حدد الأستاذ عبد الرزاق مفهوم السياسة العمومية في ميادين حيوية كالصحة والتعليم والأمن ورفاهية المواطن والعيش الكريم وبتشخيص الواقع ضمن إيقاع مختلف نستطيع أن نستخلص وجود أزيد من 50 في المائة من المواطنين خارج التغطية السياسية ( بإسقاط نسبة المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية التي لم تعد تتجاوز 50 إلى 51 في المائة....) فمن سيمثل هذه الفئة العريضة خارج الإطارات والمؤسسات السياسية القائمة ؟ الجواب هو بالتأكيد المجتمع المدني بمختلف جمعياته وهيئاته التمثيلية وأنشطته القطاعية و المهنية و التنموية و الثقافية و الرياضية ....وبالتأكيد أيضا فالإيقاع يجب أن يدشن لمرحلة جديدة تماما يتحمل فيها المجتمع المدني كل مسؤولياته وأدواره المنوطة به دستوريا وأخلاقيا واجتماعيا وثقافيا ، ومن ثمة لا يمكن أن ننتظر من المؤسسات والسلطات العمل لوحدها .....لابد من إشراك المجتمع المدني في القرارات والبرامج والمشاريع والمبادرات حتى تتوزع المسؤوليات بشكل متوازن متكافئ وتنتفي روح الاتكالية وإلقاء التبعات على الغير والتهرب من نقد الذات ومحاسبتها على الأخطاء والتجاوزات ...ولذا فإن عهد التسيب في طريقه إلى النهاية ، والاحتكام إلى المساطر والقوانين والتنظيمات المعنية شرط ضروري لولوج دولة المؤسسات والديمقراطية والحكامة الجيدة ...فقد تغيرت طبيعة الإكراهات والأولويات وأصبح للمعلومة في الوقت الحالي أهمية كبيرة بالنظر للتطور التكنولوجي الهائل الذي يعرفه العالم المعاصر، مما يفرض على المجتمع المدني محليا ووطنيا مواكبة هذه التطورات وتحديث آليات العمل وخاصة تجاه السياسات العمومية عبر الأنشطة المدمـِـجة للفاعل المدني في تدبير المجال الترابي مما يفرض أيضا ضرورة مراجعة الأمور بين لحظة وأخرى وتقويم ما يجب تقويمه من أجل تصحيح الاختلالات بإبراز نقاط القوة ومكامن الضعف في السياسات العمومية وفي أداء المجتمع المدني نفسه... من هنا عرض الباحث لمعنى الهوية الترابية والمجال الجغرافي عبر نموذج مدينة تازة وإقليمها ، إذ لابد أن يتم التسويق الترابي على أساس الرأسمال اللامادي ( ابتداء من اللغة وأشكال الطبخ والرقص الشعبي وانتهاء بالمؤهلات الطبيعية والثقافية التي يزخر بها الإقليم والتي يمكن أن تشكل علامة مميزة للمنطقة ) ولابد في هذا المجال أن يندمج المجتمع المدني كفاعل أساسي عن طريق الابتكار وتحديث وسائل العمل والخروج من الطابع النخبوي والتحلي بقيم الصالح العام وتلافي طلب الجاهز والسهل والكامل مع اعتماد الحكامة الجيدة في مجال التسييرين المالي والإداري وحضور المحاسبة والتقويم الدوري لتصحيح الأخطاء والتعثرات التي ما زالت تسم العمل الجمعوي بالبلاد عموما والمنطقة على وجه الخصوص ...فمفهوم التشارك والتعاقد لا يمكن أن يبقى حبيس الرفوف والملفات الورقية والإليكترونية بل يجب أن يتجسد في الملموس وعبرالواقع المشخص ويظهر أن هناك الكثير مما يجب عمله حتى تتبوأ المنطقة المكانة التي تستحقها بالنظر لعراقتها تاريخيا وثقافيا ورمزيا ...
هذا وأصدر الملتقى التشاوري لمنسقية النسيج الجمعوي العديد من التوصيات أبرزها ضرورة انفتاح الفاعل الاقتصادي وانخراطه في المجتمع المدني وإقرار الحكامة الجيدة في تدبير العمل الجمعوي ، وتسهيل آليات عمل المجتمع المدني الإدارية والتنظيمية من أجل الاطلاع بمهامه الدستورية كقوة اقتراحية أساسية ، مع تثمين التدبير التعاقدي والتشاركي على صعيد السياسات العمومية ، وضرورة الاعتماد على معايير الكفاءة والإنتاجية والنزاهة والموضوعية ودفاتر التحملات وتكافؤ الفرص في توزيع أشكال الدعم والمنح على الجمعيات كما أوصى ممثلو المجتمع المدني بضرورة الاتجاه نحو العمل الفيدرالي والتشبيك ( إنشاء فيدراليات أو شبكات حسب نوعية الأهداف والأنشطة الجمعوية ) والمطالبة الملحة بإعادة الاعتبار لإقليم تازة في جهة فاس مكناس ، على أن تهيء المنسقية برنامج عمل للأولويات والتدابير الملحة المطلوبة في أفق تفعيل عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على صعيد الإقليم وعموم المنطقة ( التي ما زالت تعاني من خصاص كبيرفي عدد من المجالات الحيوية كالصحة والتعليم والاستثمار والتشغيل والإدارة ...) وسيعلن عن برنامج المنسقية في حينه .



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطل من ذلك الزمان
- عن السلاحف ومقاهي الرصيف
- تزايد عدد المصابين بداء السكري في المغرب
- المعرض الجهوي للكتاب بجرسيف - التنمية رهينة بالقراءة -
- مغاربة .....ومغاربة
- أي تقسيم جهوي لأي أفق ؟
- هل أصبحت الطبقة الوسطى بالمغرب على حافة الانهيار؟؟؟
- عن المحبة دون ضفاف
- حدود التناغم بين البعدين : الفردي والتاريخي.. قراءة في - تقا ...
- زحف الشعبوية .....ما العمل ؟
- المقاومة المسلحة بتازة ....من الجهاد إلى التهميش
- العنف بين الفصائل ....إلى أين ؟
- أفيون الشباب....؟
- حول مسافة التوتر بين التاريخي والأدبي...قراءة في رواية - ذاك ...
- شمس العشي ....قد غربت
- هل يوجد حزب حداثي بالمغرب ؟
- فصل من رواية قيد الإنجاز - الكباحي -
- باب الجمعة او حدائق تازة المعلقة ..تناغم الزمان والمكان
- الاتحاد الاشتراكي وقواته الشعبية …..يسار مؤجل
- وداعا السي محمد


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الإله بسكمار - النسيج الجمعوي بتازة.......... دور المجتمع المدني في السياسات العمومية