أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد الإله بسكمار - هل يوجد حزب حداثي بالمغرب ؟















المزيد.....

هل يوجد حزب حداثي بالمغرب ؟


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 20:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الجواب بالحسم والجزم والسلب دون تردد : لايوجد حزب سياسي واحد في المغرب / أي هنا والآن يمكن أن نصفه ونصنفه بأنه تنظيم حداثي سواء بالفهم الثقافي أو عبر الطرح العلمي للكلمة ، فالديمقراطية بماهي تعبير عن رأي الأغلبية تعتبر من أبرز أسس الحداثة ، هل الأحزاب المغربية مجتمعة تمثل آراء وتوجهات الشارع المغربي ؟ هل أفرزت كفاءات حقيقية ، سياسيا و وثقافيا وتقنيا على الأقل؟... سيكون من باب التنكيت والتبكيت التذكير بالنسبة العامة لانخراط الناس في هذه الأحزاب فهي في أحسن الأحوال لا تتعدى 6 إلى 8 في المائة وحينما يبلغ عدد الممتنعين عن التصويت أو المقاطعين الثلث بالكاد في فرنسا على سبيل المثال ( 3 إلى 4 ملايين من مجموع 33 مليون ناخب ) فإنها تكاد تصل عندنا إلى 70 في المائة باعتبار المقاطعة والأوراق البيضاء والملغاة والمثير في الأمر أن الأحزاب التي من المفترض أن تؤطر وتنظم المواطنين وتصوغ البرامج والتصورات من أجل إيجاد الحلول للمشاكل القائمة ودفع عجلة التنمية والتقدم إلى الأمام ....هذه الأحزاب تمثل الأقلية ( أقلية المواطنين وأقلية المجتمع ) في حين قد تعبر الأغلبية الصامتة عن توجهاتها أحيانا أو لا تعبر عنها عبر جزء من المجتمع المدني ( أقصد الجمعيات ذات المصداقية لا التي تتاجر في آلام الناس وقضاياهم ) وبعض المنابر الإعلامية القليلة المستقلة أو إن هذه الأغلبية توجد ببساطة خارج كل تأطير مما يفسح المجال أمام كل مظاهر الاستسهال والتبسيط والمسخ والتضبيع والأدلجة الساذجة التي تهاجم المجتمعات وتنخرها من داخلها وتستلب كل الشرائح عبر الشبكة العنكبوتية والمواقع والفضائيات ( نتحدث عن التشوهات والتحولات السلبية لا المفارز المضيئة ومنها الربيع العربي ) وإذا أضفنا إلى هذه الحسنات تناسل الأحزاب وتكاثرها باستمراروتشابه يافتاتها ( هناك 33 حزبا في حدود علمي المتواضع وأصارحكم أحبتي أنني لا أعرف أسماء عدد منها لكثرتها وغزارتها .... أي منطق " المارشال قيبو " مرة أخرى حيث الهرم المقلوب : الرأس أكبر بكثير من القاعدة وهو عكس ما هو مفترض أو ما يجب أن يكون ) يتضح أن الأمر أقرب إلى " سوق عام " حقيقي منه إلى مشهد سياسي يحكمه المنطق والعقل والتميز والبرنامج وخدمة الصالح العام...
ثمة تفريعات متعددة في تصنيف " المفهوم الحداثي " و..." التنظيم الحداثي" و...." المثقف الحداثي " ولكن على العموم هناك توجهان لا ثالث لهما : توجه ليبرالي متوحش لا يؤمن سوى بقيم السوق وما يتصل بها من استغلال وربح وإنتاج ونهب وتراكم ، مقابل توجه تحرري ديمقراطي يدمج المسألة الإجتماعية باعتبارها أساس إنسانية الإنسان وبما يتصل بها من حقوق وحريات وعدالة اقتصادية واجتماعية...من أسس وقواعد الحداثة في نهاية المطاف فكرة " المواطنة " التي تستوعب وتعلو على كل التصنيفات الأخرى باعتبار المشترك المجالي والرمزي والثقافي ، فهل استوعبت أحزابنا مجال المواطنة في بلد إسمه المغرب ؟ الجواب مرة أخرى سلبي بكل أسف ولوعة فمن حزب العائلات والأقربين الذين هم أولى بالمعروف إلى هيمنة النزعات القبلية ثم الإثنية أو الجهوية والإقليمية الضيقة أحيانا كثيرة إلى حزب وليد بعض جهات الدولة المعلومة وبدل أن تسود العلاقات المواطناتية الطبيعية بين أفراد الحزب (واجبات / حقوق / قانون / قيم....) نجد هذا الأخير يعيد إنتاج نفس شبكات الزبونية والزوايا والشيوخ والمريدين والرعاع ...وطبعا كل ذلك يصبغ بمساحيق من إنشاءات وخطابات وشعارات " حداثية " بل " جد حداثية " لكنها تموت حتى قبل أن يتوجه الناس إلى الصناديق المعلومة ...وقد يبدو المجتمع المغربي نفسه متقدما في كثير من آلياته ومؤسساته التقليدية على هذه الأحزاب.... يصبح النضال عموديا لا أفقيا ، أي السعي ما أمكن من أجل تحقيق المصالح الخاصة الآنية ( شخصية – عائلية – قبلية – عشائرية – إثنية ...) بدل الاجتهاد من أجل تحقيق برنامج الحزب وطنيا ومحليا إن كان هناك برنامج أصلا....علما بأن البرنامج نفسه هو تعاقد واضح بين مناضلي الحزب وقيادته أولا ثم بين الحزب والمواطنين ثانيا ....تتحكم فيه مقتضيات المساءلة والمحاسبة في كل منعطف سياسي أو انتخابي .
التراكم الحزبي المغربي يقترب من الدرجة الصفر في هذا المجال ...فلم تفرز الأحزاب المغربية وخاصة المنتمية لقوى الإصلاح والتغيير ( اليسارية عموما وبعض فصائل الإسلام السياسي ) سوى حشود الانتهازيين والانتفاعيين و(نستثني منها اليسار المناضل كالاشتراكي الموحد والطليعة والنهج مع العدل والإحسان والعدالة والتنمية بشكل نسبي ) فانتفى الفرق بينها وبين أحزاب الإدارة ولا يمكن أن ننفي مسؤولية أصحاب الشأن في اختراق نلك الأحزاب ونسفها من الداخل ....المعروف أن العهد السابق كان يسعى لتقليم أظافر جميع التيارات التي تحقق نوعا من الاكتساح أو الإشعاع ( مع ما في ذلك من مزاحمة للمخزن ) عبرتزوير الانتخابات أو زرع الخلط والبلبلة داخلها وضرب بعضها ببعض وتوريطها في فضائح وملفات فساد انتخابية أو تدبيرية ، حتى يقال " إن اولاد عبد الواحد كلهم واحد " وهي المقولة التي انتصرت في الأخيرفعليا وواقعيا .... ولم تسلم من ذلك حتى الجهات المقربة من مراكز القرار !!!! ومن خلال ظاهرة الانشقاقات أيضا ...ظل المخزن في أكثر الـأحيان يعلو ولا يعلى عليه ....
التنظيمات الحزبية بالمغرب قديمة نسبيا في الزمان ( تأسيس كتلة العمل الوطني سنة 1934 وتقديم لائحة المطالب) كما أن التعددية بدأت بشكل مبكر سنة 1937 لما انفصل محمد بلحسن الوزاني عن علال الفاسي وأسس الحركة القومية ( حزب الشورى فيما بعد ) ، ولحسن الحظ لم تزغ الحركة الوطنية عن إطار النضال الوطني التحرري الذي خاضته جميع الحركات المماثلة شرقا وغربا ضد الاستعمار الأجنبي ، واستمر المسار الأفقي الطبيعي رغم كل التعثرات والأخطاء، فالحركة الوطنية المغربية كانت تجميعا لكل الحساسيات والتيارات الموجودة في المجتمع المغربي آنذاك ، ولم يكن حزب الاستقلال يمثلها لوحده ...هذا أكيد ، لكن الإنصاف التاريخي يقتضي الاعتراف أيضا أنه – أي حزب الاستقلال - كان يمثل أغلب تلك الحساسيات ومعها عموم الجماهير المغربية في المدن والقرى والمداشر إلى جانب حزب الشورى والاستقلال والحزب الشيوعي المغربي ( كانت تمثيليتهما الجماهيرية ضعيفة جدا مقارنة بحزب الاستقلال القوي وقتذاك ) وقبل ظهور حزب الحركة الشعبية ....ولحسن حظ المغرب ، أقول لحسن الحظ : إن الصراع استمر أفقيا على وجه العموم بمعنى النضال من أجل دولة ديمقراطية وعدالة اجتماعية وضد الفساد والاستبداد وليس من أجل دولة عرقية أو قبلية أو جهوية أو انفصالية ، فقد تحقق الاستقلال السياسي ( ولنسميه الشكلي إن شئتم ) وتفرقت الحركة الوطنية طرائق قددا عبر الحساسيات والمصالح المختلفة والتيارات المتعددة ، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لكل حركات التحرر ولا نتحدث هنا عن الأخطاء أو التجاوزات حتى لا يخلط البعض أخماسا بأسداس ونحن نشرق فيما هو يغرب.... نحن نتحدث عن الحياة السياسية والظواهر الحزبية كجزء من الحداثة في بلد إسمه المغرب ...
انطلقت عمليات تمييع الحياة السياسية واشتدت خلال وبعد سنوات الرصاص ، مع تراجع القيم الحزبية بما هي أفكار وبرامج وتصورات مقابل استقواء الثقافة الوصولية وتثمين أشكال الفهلوة والخلوضة وأنماط النصب والتحايل والبيع والشراء واللعب على الحبال من أجل الحصول على مكاسب آنية قد تصل إلى مستوى الارتقاء الاجتماعي ( المناصب المتوسطة والعليا ..رخص الصيد ..المأذونيات ...أشكال الريع الاجتماعي والاقتصادي ) قيم خطيرة لا علاقة لها بشيء إسمه الحزب أو بأشياء إسمها مبادئ من أي نوع (يصدق الكثيرون في المقابل مقولة " استحالة الديمقراطية مع الجهل والفقر والتطلع الطبقي " )....يصبح الانتماء للحزب لا اقتناعا بمادئه أو برامجه أو تعاطفا مع خطه النضالي ( الاتحاد الاشتراكي مثلا أيام عبد الرحيم بوعبيد رحمه الله ) بل سعيا إلى منصب شغل أو تقربا من أصحاب الحال أو وصولا إلى نفوذ ما أو موقع قرارأو تجزئة أرضية !!! ....وقد تحدث الكثيرون عن ما يمكن تسميته ب " الحزب السري " الذي اتخذ أشكالا وألوانا متعددة ، واخترق الأحزاب الديمقراطية نفسها خلال فترات مختلفة من تاريخ المغرب الحديث ولا زال البعض يتحدث عن المخزن القديم / الجديد الذي غير جلده دون أن يغير جوهر سلوكاته وممارساته ....هذا سؤال المرحلة في كل الأحوال....
ابتعد المثقفون ....أغلب المثقفين عن الأحزاب وخاصة اليسارية منها....إذ إن الثقافة ماتت في صفوف هذه الأحزاب وسؤال الثقافي في أحسن الأحوال مؤجل إلى إشعار آخر وربما حتى يتم تصفية آخر خصوم الزعيم المتهافت من مثقفين وغيرهم ليتسنى له بناء " الحزب الاشتراكي الكبير " ( بهوائه الملوث طبعا ) فيرأسه باعتباره أكبر فصيل لتحطيم ما تبقى من السياسة في المغرب ...أما اليمين الإداري فلاثقافة له أصلا باستثناء ترويج بعض الخرافات وأقاصيص الأطفال وأنصاف المفاهيم وأشباه القضايا التي قد لا ينتبه أصحابها إلى خطورتها على الوحدة الوطنية وأشكال التلاحم الاجتماعي والثقافي للمغاربة ....
نحتاج في الوقت الراهن إلى الكثير من أدوات ومواد التنظيف المادية والرمزية جميعا ....لان الأحزاب المغربية بشكلها الحالي لا ترسخ فكرة المواطنة ولا مفاهيم النزاهة والشفافية وهي تفتقر إلى أية أرضية سياسية أو ثقافية ومن ثمة ، فهي أبعد ما تكون عن الحقل الدلالي للحداثة أما محاولة خلق إطارات وأحزاب جديدة كتأسيس لتوازن ما تريده الدولة قبل المجتمع بعيدا عن مصداقية الأشخاص والإطارات فهو نوع من العبث المبذر للطاقات والجهود لا أقل ولا أكثر ....أساس الدولة الحديثة القوية أحزاب ديمقراطية حديثة لاشك في ذلك لكن هذا الأساس منعدم في واقعنا المغربي الحالي ....ودون ذلك فالمجتمع المدني نفسه يحتاج إلى مراجعة شاملة رغم بعض الأدوار المهمة التي يقوم بها عبر مجال لا يزيد في أحسن الأحوال عن العشر: أي جمعية واحدة فاعلة من كل عشرجمعيات وسط أزيد من 60 ألف جمعية ....
التوازن حسب الأديب الراحل جبرا إبراهيم جبرا كلمة دقيقة لكنها تفي بالمطلوب...وافتقاده في أي مجال أمام أشكال السيبة والشعبويات والتبوريدات ( ولا سيما في أمر تدبير الدولة والحياة السياسية ومجال المواطنة ) قد يؤدي إلى مخاطر يعلم الله وحده أثرها على البلاد ووحدتها الوطنية حاضرا ومستقبلا ....



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل من رواية قيد الإنجاز - الكباحي -
- باب الجمعة او حدائق تازة المعلقة ..تناغم الزمان والمكان
- الاتحاد الاشتراكي وقواته الشعبية …..يسار مؤجل
- وداعا السي محمد
- المغرب وأخلاق الحالة المدنية
- وطن إسمه المغرب....
- زعماء في الدرجة الصفر
- الوحدة الوطنية : التباسات وأسئلة
- ضد الشعوبية الجديدة
- صناع الهزائم ....
- الرموز لا تموت .....
- رحل الفاجومي ..... لنقف من فضلكم
- التعليم بالمغرب والسور القصير
- ...ومن لهذا الشعب ؟؟
- بين الكائنات الورقية والبيولوجية
- ماذا تبقى من الحركة الوطنية ؟
- 20 يونيو.....ايقاع الذاكرة والعبرة
- النادي التازي للصحافة : دينامية نضالية في خدمة التنمية
- الخطاب العرقي ....الى أين ؟ ( 2 )
- جوانب من تاريخ المشروبات المسكرة بالمغرب الوسيط


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد الإله بسكمار - هل يوجد حزب حداثي بالمغرب ؟