أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد الإله بسكمار - التعليم بالمغرب والسور القصير















المزيد.....

التعليم بالمغرب والسور القصير


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 03:02
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


طاحت الصمعة ...علقوا التعليم .... !!!
عبد الإله بسكمار *
كثر الحديث هذه الأيام في موضوع التعليم ..... طال الكلام واستطال حول " معضلة " التعليم و " أزمة " التعليم و " فشل " المدرسة العمومية ( لا الخاصة لاحظوا معي ) و " تعثر" منظومة التربية والتكوين و " إفلاس " النظام التعليمي و" إخفاق " النسق التعليمي ، وغيرها من الاشتقاقات والنعوت التي تسيل لعاب البعض ويتفنن فيها البعض الآخر .... تضاعف عدد الناصحين والمنظرين والمحللين والمشخصين بشكل مثير في المدة الأخيرة ببلدنا الحبيب ، من جميع الأصناف والأنواع حتى أصبح كل من هب ودب يفتي في شؤون التعليم والتربية وتلقين اللغات وفي الدارجة واللغة العربية وفي العلوم العقلية والنقلية وفي علوم الظاهر والباطن وفي فقه اللغة والتاريخ والإتنولوجيا وعلم النفس اللغوي وفي الجهوية المتقدمة / اللغوية طبعا ، بما يتبع كل ذلك من خبز وسمك ولبن وحديد .... قتلتم الشيخ عثمان بن عفان ، ....حول اعتباطية اللغة واستسهالها يقول شيخنا الجليل فارس الجينيالوجيا المعاصر ميشال فوكومن كتابه " أركيولوجية المعرفة " " قد تكونوا قتلتم المطلق بكل ماقلتم لكنكم لن تخلقوا بعده إنسانا حيا " امتد اللغط حول المنظومة على جميع المستويات ، ولم يك كثير منه أو بعضه على الأقل لوجه الله أوالبلد أو الإصلاح الحق كما قد يتبادر لأول وهلة فالنوايا لا يعلمها في النهاية إلا علام الغيوب ، ووصل النصح بأحدهم إلى حد اقتراح تطبيق مفاهيم الجهوية على التعليم والتربية ناسيا أو متناسيا الألغام والقنابل الموقوتة التي قد تنفجر بين يديه وبين أيدينا جميعا وتأتي على الأخضر واليابس خاصة مع تراجع المناعة الثقافية وزحف العولمة المتوحشة وتزايد التدخلات الخارجية وضمور قيم الجماعة وتماسكها مثلما هي متهافتة وملغومة ومغلوطة الدعوة إلى التدريج مما سيحول الفصول إلى ميادين " للتشمكير " اللغوي بامتياز...أكثر بكثير مما هي عليه حاليا ..
ليس كل من حلل وشخص وفكك وثرثرهو بالضرورة يسعى إلى الإصلاح في هذا الميدان الحيوي الذي كان على الدوام وربما سيظل مجال رهان سياسي ومصلحي للدولة والتيارات المختلفة المتصارعة أو المتعايشة عبر نسيج المجتمع ، ومقولة " فشل المنظومة التعليمية " التي يروج لها هذه الأيام ( مبني للمجهول ) تشبه - في نظري المتواضع - مقولة الإمام علي بن أبي طالب حول شعار الخوارج " الحكم لله " بأنها في وضوح لا تشوبه شائبة ، كلمة حق أريد بها باطل ، ولن أناقش المنظومة طبعا لضيق الحيز أولا وثانيا لأن هناك مستويات متعددة : سياسية / إدارية / بيداغوجية / مؤسساتية / تدبيرية / اجتماعية / تواصلية / ديداكتيكية ...ومن باب الظلم اختزال كل هذه المنظومة بعناصرها القانونية والبشرية والإجرائية في مقال أو حتى عدة مقالات ، فما أسهل أن تطلق الوهم وتصدقه وما أسهل وأبسط أن تحكم على المنظومة بالفشل ، لكن ما أصعب أن تحدد مواطن ذلك الفشل وسبل تجاوزه في مجال معين ...ولماذا لا نقلب المعادلة عند أي تحليل ولو في مستواه البسيط فنصل إلى مسؤولية الجهات المعنية واختياراتها أولا وأخيرا ، ولست ظلاميا بالمطلق ولله الحمد ، فالظلامية والعدمية تخفيان بين أستارهما وخطابيهما أخس أنواع الانتهازية والمصلحية..... سبحان الله ، لماذا الحديث الآن فقط عن الفشل؟ ، هناك تراكمات متنوعة لعقود متعددة من التسيير والتدبير على صعيد التربية والتعليم بالبلد ... فلماذا الآن بالضبط ؟ علما بأن هذا الفشل المفترض بدوره ليس مطلقا فأغلب أطر الحركة الوطنية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والأطرالمثقفة و التقنية كالأطباء والمهندسين والخبراء والإعلاميين والعمال المتخصصين تخرجوا من المدرسة المغربية العمومية أو من إحدى مراحلها وتابع بعضهم دراستهم بالخارج (أقصد أن تعليمهم ليس أجنبيا بالكامل) وهم يشكلون العصب الأساس للطبقة الوسطى التي يعتمد عليها البلد في كل تلك الميادين وأيضا في الحركية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية والجمعوية ، وقدمت المنظومة المغربية أمثلة حية لنقل القيم النبيلة من جهة ( وعلى رأسها قيم المواطنة والإحساس ب" تمغربية" ) إلى الأجيال المتلاحقة وقدمت أمثلة أخرى من جهة ثانية على استنبات وتشجيع الفكر النقدي وطرح السؤال ورفض الظلم والاستبداد والفساد ، ولن يرفض هذه الحقيقة إلا ظلامي مريض أو عدمي متنطع أو انتهازي ومصلحي ...ولست في موقع إعطاء دروس لأحد ، لكني أقول بوضوح إنه بفضل المنظومة التعليمية - على علاتها - نجح مشروع تأسيس الدولة الحديثة بالمغرب رغم ما اكتنفه ويكتنفه من عوائق سياسية و ثقافية وأخرى اجتماعية اقتصادية ، وتم تعبيد الطريق أمام صراع سياسي ومؤسساتي ، صحي وحيوي يتناغم وطبيعة الفترات التاريخية ونقصد بالضبط الصراع من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ودولة الحق والقانون بحيث لم تعصف بنا لحد الآن الأعاصير التي كان يمكن أن تعيدنا إلى الوراء بدل أن تدفعنا إلى الأفضل في ظل الشروط المعيشية والأيديولوجية القائمة ، لعبت المدرسة المغربية العمومية أدوارا طلائعية في هذا المجال ، لا أتحدث عن التسعينيات أوالاكتساحات العولمية أو المسوخات الحالية ، بل أركز نظري في ما هو شمولي ويخص مصير الأجيال والبلاد ككل ، وأتحدث عن فترات البحث والاجتهاد والصراعات الفكرية البناءة ومحطات النضال التي أثمرت زبدة المغرب الحديث أي شرفاء المغرب الحاليين الذين ما زالوا يعضون على أناملهم ويحضنون الجمرفي مناخ من الفساد والارتشاء والمحسوبية والاستبداد ليس في التعليم وحده ( وهو في كل الأحوال يمثل نسبا متواضعة من الفساد قياسا إلى قطاعات أخرى ) بل على صعيد كثير من الإدارات والمجالات الحيوية ولولا هؤلاء لكانت سفينة المغرب من وجهة نظري قد غرقت من زمان ، وكل هذا تم ويتم بفضل المدرسة العمومية التي يبخسها بعضهم حاليا حقها ووضعها الرائد والطبيعي لحاجات في نفوسهم والشعب المغربي اليوم ليس هو شعب الأمس ...لقد تقدم الوعي السياسي والثقافي الذي لم يعد نافلة على النخبة أوالأقلية أو الفئات المتحكمة ....
على من يروجون لأطروحة الفشل إذن أن يعيدوا حساباتهم ، وأعيد التأكيد مرة أخرى أني لا أقدم صورة وردية عن الواقع المليء بالنواقص والرقع ولست من دعاة " كولو العام زين " كما أن تغيير وإصلاح المناهج والبرامج والوسائل والتكوين المستمر للعنصر البشري أمور ضرورية للرفع من مردودية المدرسة العمومية لأنها هي الأصل ، لكني أرفض – كمواطن مغربي قبل أن أكون ممارسا في الميدان – أن تلصق شماعة الفشل بكل المنظومة التربوية ولست أدري إن كان الذين يروجون لها بشكل خطيرهذه الأيام ينتبهون إلى نوعية الإهانة ومظاهر التشهير التي تستهدف الشرفاء في هذا الميدان - وما أكثرهم - مواطنون ومواطنات شرفاء وشريفات يكدون ويعرقون ويحرقون أعصابهم يوميا داخل الفصول المختلفة وفي جميع جهات المغرب .... من أجل تعليم وتربية وتثقيف الناشئة المغربية ...عار عليكم ياقوم....
طبعا الموظفون والمستخدمون الشرفاء موجودون لحسن الحظ في أغلب الإدارات المغربية والمرافق الحيوية وهم يعيشون على الكفاف والعفاف ، ديدنهم المصلحة العامة لا الخاصة ثم إعمال القانون على الجميع ولا يستذلون أو يستخذون إلا إلى المولى عز وجل الذي شملت رحمته كل شيء....لماذا لا ينظرالقوم إلى الإصلاح السياسي و الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والحقوقي في شموليته ؟ ...لا ندافع عن المقصرين والكسالى والأشباح وأساتذة الإسمنت المسلح وتجار الحصص والبيداغوجيات والمستنسخات والتآليف المدرسية ولكن القصد من هذا كله أن قطاع التعليم بالمغرب يسري عليه ما يسري على جميع القطاعات الأخرى أي أن هناك الصالح والطالح في صفوف رجال ونساء التعليم والإدارة التربوية وهو ما ينعكس على الأداء والمنظومة ككل ، كم من مؤسسة تعليمية عمومية تفوق تلاميذها على المدارس الخاصة ( ولدينا نماذج دالة على صعيد الجهة مثلا ) بفضل الإبداع والحرص على الزمن المدرسي ونوعية العنصر البشري والتواصل مع التلاميذ ، وعلى العكس ، كم من مدرسة خاصة لا تساوي حبة خرذل في ميزان التقويم العام تربويا بيداغوجيا ومعرفيا ولم يذهب تلاميذها أبعد من شهادة بكالوريا مطعون في مصداقيتها والتعميم ظالم طبعا هنا أو هناك على حد سواء .... قليلا من الإنصاف ياقوم للمدرسة العمومية " وما يخربون إلا بيوتهم وما يشعرون " لقد تنبه المفكر المغربي عبد الله العروي في نقاشه مع عيوش إلى أن هذا التعميم حاصل فعلا ولكن في الحديث عن أزمة التعليم عبر كل بقاع الدنيا ( وليس في المغرب وحده ) بما في ذلك الدول المتقدمة والراقية كفرنسا والولايات المتحدة ، وهذا أمر طبيعي من أجل التقويم المستمرلميدان يصنع الإنسان المواطن المتعلم المتوازن المندمج في الحياة ما أمكن ..... وقد كنا بدورنا نسمع بأزمة التعليم في المغرب منذ نهاية السبعينيات من القرن الماضي توجها حينذاك المفكر الراحل عابد الجابري بكتابه الذي وضع له نفس العنوان ، ومع ذلك كان للجابري تلامذته ومدرسته كما كان لمفكرين آخرين ..ولم يبخس أحدهم عطاء المدرسة المغربية مثلما نلمسه هذه الأيام ، لمجرد أن أشياء من قبيل تراجع الضمير المهني لدى البعض وقيم الواجب والصالح العام أصبحت كأساطير الأولين....وإلا تأملوا معي ....من وضع نظام الأكاديميات بعد نتائج البكالوريا لسنة 1985 ؟ من فرنس ثم عرب المواد العلمية بالثانوي التأهيلي ؟ من أوقف التعريب عند البكالوريا ؟ من ألغى المراقبة المستمرة ثم عاد لاحتسابها جزئيا ؟ من قرر ورسم كارثة الخريطة المدرسية ؟ من أصدر التقارير المتوالية ؟ كم من المناظرات نظمتها الدولة ؟ من جعل الإنتقال طبيعيا من مستوى إلى آخر بمعدلات جد متدنية ؟ من ظلم فئات من رجال ونساء التعليم العاملين بضمير ونزاهة في الترقيات وهمش سنوات التجربة الميدانية والفصلية لحساب اعتبارات أخرى ؟ كم تكلف البرنامج الاستعجالي من ميزانية الدولة ومن قرره وما مصير الافتحاص الذي أجري من طرف الوزير الوفا ؟ من قرر أقسام التميز؟..... والتميز في ماذا ؟...من سن بدعة التوظيف المباشردون مؤهلات كافية ( ونحن نتعاطف طبعا مع كل معطل في هذا البلد ) ومن همش المراقبة التربوية ؟....
هو شأن الجميع فعلا ، كل من موقعه أما وضع البرامج والمناهج والخطط والقرارات والتوصيات والاستراتيجيات فهو شأن المختصين كما لا يخفى ولا مجال للتنصل من المسؤولية وفي طليعة المختصين الممارسون أنفسهم ...فما ذنب الشرفاء من رجال ونساء التعليم حين يحشرون جميعا في نفس سلة الفشل مع غيرهم ؟ أهذا هو الجزاء ؟ اتقوا الله ياقوم وقليلا من الإنصاف ....
* كاتب / فاعل جمعوي



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ...ومن لهذا الشعب ؟؟
- بين الكائنات الورقية والبيولوجية
- ماذا تبقى من الحركة الوطنية ؟
- 20 يونيو.....ايقاع الذاكرة والعبرة
- النادي التازي للصحافة : دينامية نضالية في خدمة التنمية
- الخطاب العرقي ....الى أين ؟ ( 2 )
- جوانب من تاريخ المشروبات المسكرة بالمغرب الوسيط
- بعد هدوء العواصف المدمرة : الحصيلة والتساؤلات
- تازة : في التسمية والدلالة
- مطالعة نموذجية.......قصة قصيرة
- المدن العتيقة بين الارث التاريخي والتدبير العشوائي
- خطاب الأدعية في الأوساط التازية
- بين الحقائق والأوهام
- طمرفضاء ليروشي les rochers بتازة : إجرام في حق موقع أركيولوج ...


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد الإله بسكمار - التعليم بالمغرب والسور القصير