أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مباديء التسامح كسلعة للأستهلاك !














المزيد.....

مباديء التسامح كسلعة للأستهلاك !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما ان اختتمت احتفالية الامم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح يوم الاثنين الماضي 16/11 بحضور جمع واسع من السياسيين العراقيين المنغمسين بنهج التنافر الطائفي والقومي, وبخطاب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري حتى شهدنا في اليوم التالي له خرق فاضح لكل ما جاء بخطابه ولهذه المباديء السامية, ولحرية الرأي والتعبيرالمقرة دستورياً امام مداخل المنطقة الخضراء ومقابل بوابات مجلس النواب العراقي, حيث تعرض المتظاهرين المدنيين السلميين ضد الفساد والفاسدين الى الضرب والسب المقذع ثم الاعتقال والتعذيب ومحاولات انتزاع تعهدات منهم بعدم التظاهر والتنازل عن حقوقهم الدستورية المكفولة لكل مواطن عراقي.
ورغم عدم تعويلنا على هذه الاحتفاليات البروتوكولية الشكلية ذات الصبغة الاعلامية ومعرفتنا بطبيعتها الاستعراضية, فانها كمبادرة دولية ينبغي ان تلزم المشاركين بها على الاقل بما صرحوا به من آراء اذا لم تستطع الزامهم بمبادئها الانسانية, لاسيما وان اغلب الوجوه العراقية المشاركة تمثل قوى المحاصصة الطائفية - العرقية الحاكمة التي تتناقض مبادئها وتوجهاتها السياسية مع مباديء التسامح. فهي ذاتها التي صوتت على المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية السيئة الصيت التي تسلب حق اختيار المواطن العراقي غير المسلم لدينه. وهي ذات القوى التي تقاتلت في مدينة طوزخرماتو لفرض امر واقع عليها رغم طبيعة المدينة الدينية والاثنية التعددية. وهي ذات القوى التي تحاول فرض صبغة فئوية على مدينة سنجار المحررة من ربقة داعش الارهابي ومصادرة دور القوى الاخرى المشاركة في عملية تحريرها وانتماءها العراقي. وهذا غيض من فيض.
واذا كانت مباديء التسامح تعني الاعتراف بالآخر المختلف في العرق واللون والجنس والاعتقاد... والتركيز على المشتركات الانسانية بين البشر ثم التعايش والسماح بتلاقح القيم, فأنها تشترط القبول بالتعددية واحترام الاختلاف والمساواة في الحقوق والواجبات في اطار نظام ديمقراطي بعدالة اجتماعية يضمن تكافؤ الفرص لجميع افراده بدون تمييز.
ولكي تنتفي ان تكون هذه المباديء مجرد سلعة للاستهلاك, ينبغي تجسيدها عملياً بالقيام: بمراجعة عامة للأسس العامة التي قام عليها نظام الدولة والتخلي عن نهج المحاصصة واعتماد نظام تربوي تعليمي انساني ديمقراطي يشمل كل المستويات الدراسية. اطلاق حرية منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والفعاليات الثقافية والرياضية... تبني سياسة اعلامية متنورة اساسها حرية الفكر وحق التعبير.اعتماد الاسس والآليات والطرق الحديثة في النظام الاداري لمؤسسات الدولة وتطبيق قانون مجلس الخدمة العامة الذي يضمن تكافؤ الفرص بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية التحاصصية ثم سن حزمة من القوانين التي تكرس الوحدة الوطنية مثل قوانين العفو والمصالحة الوطنية وتطبيق الخدمة الالزامية في القوات المسلحة والغاء التشكيلات المسلحة خارج اطارها مع ايلاء الاهتمام الخاص باصدار القوانين التي تجرم العنف الفردي والجماعي لاي سبب كان.
- " ارفعوا سيوفكم عن رقابنا
.... واتركوا لنا فرصة بناء وطن تنام الشمس آمنة في نخيله/ للشاعر موفق محمد



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعونا نستمتع بحياتنا الفاشلة !
- هل ستدخل تمارا الجلبي السياسة العراقية من باب محاربة الفساد ...
- لن تجعلوهم هنودنا الحمر !
- جوزيف صليوا - شنو هالأحراج !
- على طاري,- بلغ السيل الزُبى - وغرق بغداد
- عملية الحويجة - رابح واحد... خاسرون كثر !
- ضياع 76 مدرعة - لغز لا يلتبسه الغموض
- هيْ يا أنتم, ألا تخافون - يوماً عبوساً قمطريرا - (1) ؟!!
- مرحى للهبّة الشعبية ضد الفساد في كردستان العراق !
- سُبة - القائد الضرورة- الموجعة
- اشادة بالتظاهرات... اختطاف المتظاهرين
- إشادة بالتظاهرات... إختطاف للمتظاهرين
- قرار حجب المواقع الاباحية- هروب من ارض الواقع الى الفضاء الا ...
- - الفضائية العراقية-... تقليد بائس لل - الجزيرة القطرية-
- عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي
- استقلالية القضاء وقاضي القضاة... وهم !
- - هلموا الى متاع الظلمة - !
- انتفاضتنا الشعبية... فرصتنا التاريخية للتغيير
- احزاب الفساد- تملق المرجعية الدينية... التشكيك بالمظاهرات ال ...
- مرور عام على ما حدث بالموصل وسنجار


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مباديء التسامح كسلعة للأستهلاك !