أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمة تعزية إلى رفيقة من اللاذقية... إثر التفجيرات الآثمة على أبواب جامعة تشرين.















المزيد.....

كلمة تعزية إلى رفيقة من اللاذقية... إثر التفجيرات الآثمة على أبواب جامعة تشرين.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمة تعزية إلى رفيقة من اللاذقية
إثر التفجيرات الآثمة على أبواب جامعة تشرين

"الصديقة والرفيقة الرائعة زنــوبــيــا زغــيــبــة
هذا هو " الربيع العربي "... هذا هو الربيع الإسلاموي الإرهابي الذي تريد أمريكا وإسرائيل وخصيانهم من غلمان مــكــة حماة الإسلام, وتركيا وقطر, وداعش, وأبناء داعش, وأبناء عــم داعش, وحلفاء داعش, وحاضنات داعش المحلية, نشر ديمقراطية القتل والاغتصاب والتفجير والموت والدمار.. باسم آلهة هربت خجلا منهم ومن إجـرامـهـم... الموت على أبواب جامعة تشرين... الموت في اللاذقية... كيف لا أشعر بالغضب.. كيف لا أشعر بالثورة والقــرف... يا صديقتي كيف نستطيع ــ يوما ــ أية مصالحة مع هؤلاء المجرمين... إنهم وصمة الإنسانية.. ولا يمكن للحضارة السورية, والتي خلقت أولى الأبجديات.. قبل ابتداع جميع الأديان.. أن تتعايش ولو يوما واحدا مع هذه الجحافل الغاباتية...
أقدم لأهالي الشابات والشباب الشهداء.. كل واجبات التعزية والمشاركة والاحترام بآلامهم.. وللجرحى أنحني أمام تضحياتهم وجراحهم.. آملا لهم الصبر على الألم والشفاء...
يا وطن مولدي... جراحي وألمي وصدري وكتاباتي وأفكاري.. معك إلى الأبد!!!... وســـــوريـا سوف تـــحـــيـــا....... وحتى نلتقي......."
بهذه الكلمات حاولت تعزية صديقتي زنوبيا, وهي من سكان مدينة اللاذقية.. تعيش أفراحها وأحزانها.. انتصاراتها ومقاومتها ونكساتها وأزماتها اليومية.. وهي تبقى بالنسبة لي نشرة أخبار وأحداث يومية حقيقية واقعية.. أتابعها بانتظام كل صباح.. ومنها عرفت أعداد الشابات والشبان الجامعيين الذين استشهدوا وعدد الجرحى الذي يتفاقم ساعة بعد ساعة.. إثر هذه التفجيرات الآثمة على أبواب جامعة علمية.. حتى يجدد المقاتلون الإسلامويون لنا جميعا, كراهيتهم للعلم ومن يطلب العلم والمعرفة, بهذا البلد وبكل مكان في العالم.. مثلما يكرهه أسيادهم حماة الإسلام.. والإسلام منهم ومن شركائهم بــراء... وكل الأديان منهم بــراء. لا تنسوا.. لا تنسوا يا من يفكر أن هناك بينهم معارضون معتدلون... لقد قتلوا 23 طالبة وطالبة..وستتة وستين جريحا على أبواب منطقة الجامعات باللاذقية السورية... اللاذقية التي كان اسمها أوغاريت........ تذكروا يا بــشــر.....
ولا حاجة للتذكير بما فعلته عصابات داعش بقرية على أبواب مدينة حلب.. الأسبوع الماضي.. حيث أسرت بضعة عائلات مسيحية.. وطلبت منهم نكران ديانتهم المسيحية واعتناق الإسلام.. مبتدئة تهديداتها الإجرامية بتعذيب فتى عمره إثنا عشر عاما أمام أمه وأبيه.. طالبة من جميع أسراهم نكران مسيحيتهم واعتناق الإسلام, حتى يوقفوا تعذيب الفتى.. ولما رفضوا جماعيا, بدأوا يرددون صلواتهم المسيحية, حيث أعدمتهم عصابات داعش, واحدا تلو الآخر, بعد اغتصاب النساء من جماهيرهم الحاضنة.. ثم صلبوا الأربعة عشر أسير مسيحي.. بما فيهم الفتى...
هذه هي الديمقراطية.. وهذه هي شريعة داعش التي فــرخــهــا لنا " الربيع العربي "... وهذا هو جني الحريات العامة الذي خــرج من القمقم الأمريكي السحري.. والمزود بفتاوي وأموال أمراء السعودية وقطر.. ومباركات الأمبراطور العثماني الجديد رجب طيب أردوغان...............
وبهذه اللحظة بالذات, كم أردت أن أصرخ ألمي وغضبي.. عندما علمت أن الخارجية السورية, أرسلت شكوى عن هاتين الجريمتين اللاإنسانيتين.. إلى مجلس الأمن, وسكرتير الأمم المتحدة بــان كــي مــون... أوليس كل هذا مضحك مــبــك.. أو ليس هذا كمن يشتكي لمن قتل أبنه, وهو نفسه القاتل الذي أصبح (شــريفShérif ) المنطقة ومن يغتصب حقوق سكانها ويرهب كل أهاليها على رأس عصابته.. حسب أفلام الكاوبوي الأمريكية.. وحضارتها المطعوجة... التي بدأت بالقضاء الكامل على شعوب البلد الأصليين, والذين ســمــتــهم " الهنود الحمر.. وهــم كانوا ســمر البشرة... وإني أتساءل فيما إذا ما كانت تنوي ــ نظرا لسياساتها ومؤامراتها ــ محاولة القضاء على كل الشعوب التي لا تنحني كليا أمام سياستها, للسيطرة على الموارد الطبيعية.. وما تنتج الإنسانية من ثروات وخيرات.. بأجمعها.. وتسخيرها لمافياتها الرأسمالية... ولو أدت هذه المؤامرة الإجرامية العالمية ــ اليوم ــ إلى فناء الملايين والملايين من البشر.. وتهجيرهم...
***********
عــلــى الــهــامــش :
ــ شــيء من وعن الحقيقة...
قناة الميادين اللبنانية المهددة بقطع بثها, من قبل أصحاب القمر الاصطناعي عربسات.. وغالب أصحاب أسهم قمر عربسات سعوديون وقطريون.. لأن قناة الميادين, والتي لها ممثلون ومراسلون بكافة عواصم العالم.. وحيث تتحرك الأحداث العالمية.. والسبب الرئيسي, لمحاولة قطع أنفاس وحرية تعبير الميادين.. مناصرتها لجميع الشعوب التي تقاوم الديكتات الإعلامي الأمريكي ــ الأطلسي ــ الصهيوني ــ الغربي الواحد في العالم والذي يملك منذ سنوات, ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. وبدء الحرب الباردة أكثر من 90% من موارد وبث الإعلام بالعالم... وغالب وسائل الإعلام المختلفة بالعالم العربي.. مستقاة من هذه المنابع.. وحتى وسائل الإعلام العربية الرئيسية الكبرى.. وأقمار البث العربية المختلفة.. دون استقلال تقنياتها المختلفة عن ضغوطات الحكومات الأمريكية والغربية التي تدور بفلكها... وكل محاولات الاستقلال عن هذا الديكتات الصارم الرهيب.. مهددة بالموت والصمت الكامل... وقناعتي أن هذه السيطرة الأمبراطورية الاستعمارية العالمية, لتوزيع الكذب والتوجيه الكاذب للبشرية بأسرها.. ومحاولات توجيهها حيث ترغب.. وحشو عقولها ببرمجة الغباء الكامل.. بتحويل البشرية كلها إلى أطفال أغرار أغبياء... جريمة كاملة ضد الإنسانية...
وعندما نرى من يملك أكبر الشركات العالمية ومن أقمار أصطناعية. وشركات ووكالات إعلام رسمية... هناك ما يقطع الأنفاس.. ويعمم اليأس الأبدي.. ومن يملك المؤسسات العالمية لأكبر المؤسسات الرياضية التي تبقى الممتلكة الرئيسية للدعايات العالمية.. والمافيات التي تسيطر على كل توجيهاتها, ومليارات مرابحها السنوية... هناك ما يوقف كل حركات قلب ناشط صحيح.. وما تغلغل بشرايينها من فــســاد أسود.. يـجــمـد الإيمان بجميع الموعظات والتعاليم والفلسفات وتقييم الفروقات ما بين الخير والشر...
ولهذا السبب أفهم لماذا لم تعد هذه الأجيال الجديدة الصاعدة اليائسة.. تــؤمن بأي شــيء... أي شــيء!!!............
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مـهـذبـة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى صديق إنتاج - باب الحارة -... وعام الغش يتوسع...
- الواقع كما هو...
- تهديدات ضد قناة -الميادين-... وضد السلام والاستقرار في العال ...
- عودة إلى صديقي -الغاندي-... تفسير و توضيح...
- رد بسيط إلى الصديق الطيب - الغاندي -*
- إسمها ريحانة جباري...وماركة لاجئ سوري...
- عودة إلى اعتذار وتوبة طوني بلير... وهامش حقيقي حزين آخر...
- Statut quo... وضع بدون تغيير...
- ملاحظات عابرة.. عن أبناء جلدتي.. وعن مشيخة قطر.
- بورصة اللاجئين... وعن الإعلام الغربي...
- ماذا تريد أمريكا؟؟؟!!!... وعن مسيو فالس...
- انفجار أنقرة؟؟؟!!!... وهامش ديمقراطي إنساني...
- السلام..وجوائزه السياسية...وبعض الهوامش الحقيقية...
- اعتراضكم المغشوش.. مرفوض...
- خواطر (شخصية) من فرنسا
- وعن التدخل الروسي... والإرهاب المعتدل؟؟؟!!!...
- بعد خطاب الرئيس هولاند
- مشروع كراكوزي فاشل...
- جائزة... وجوائز...
- لنكشف غطاء الطنجرة...


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمة تعزية إلى رفيقة من اللاذقية... إثر التفجيرات الآثمة على أبواب جامعة تشرين.