العجائب في سلم الرواتب

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 29 - 13:12
المحور: كتابات ساخرة
    

حين يغيب التخطيط وتسود سياسة خبط العشواء منتجة الفساد وحاضنته يكون للاصلاح معنى واحد هو إعتمادالتخطيط الممنهج ودراسة القرار من كل جوانبه قبل إصداره لكي تكون تلك الدراسه المعمقه الشامله أداة لأنضاجه ومبرر مقبوليته وفي ظرف خانق كالذي يمر به ألأقتصاد العراقي وبقايا الدوله بشكل عام يفترض أن يتوجه المصلح الى مسح شامل لكل مفردات حياة الناس بألأعتمادعلى ذوي ألأختصاص والكفاءه وتجنب المزاجيه والقرارات الفرديه التي لاينتج عنها ماتوخاه المتفائلين بالسيد العبادي بديلا مقبولا ,إلا أن إصدار سلم الرواتب الجديد كشف عما لانريده للرجل وكابينته لأنه طرح حلول عرجاء لمشكله مزمنه موجعه أثقلت مجريات الحياة اليوميه للناس هي (الفساد المالي وألأداري) الذي أصبح (نشيد) يردده حتى أطفال العراق .
جاء الوليد المنتظر بما فُهِمَ منه إن سبب العجز المالي هو الموظفين ولابد من إنقاص مايتقاضونه كي تستقر ألأمور !!!.
أعتقد إنها كانت محاوله لتبرير الفساد المالي لالأنهاءه أو تحجيمه على ألأقل , فالمبالغ الكبيره التي تستقر ألأن في بنوك العالم لم يتم متابعتها عبر القنوات الشرعيه والمتهمين بها لم يقفوا في قفص ألأتهام والمشاريع الوهميه لم تعلن على ألملأ بل أن الميزانيه التشغيليه في موازنة 2015 و2016تم تخصيصها لأكمال مشاريع قديمه !!! ... فما الجديد؟ .
بعد ردود ألأفعال التي حصلت هنا وهناك أعلن مكتب رئيس مجلس الوزراء :( مراجعة سلم الرواتب الجديد).. ياسلام !! أي معنى تحمله كلمة (عبث) غير هذا ؟ هل تم إحترام الزمن الذي إستغرقه مقرر هذا السلم وهو يُعده ؟ هل أعطى إقراره ومراجعته للمواطن العراقي نوع من الثقه ب(المصلح)؟ , هل هذا كل ما جائنا به رئيس مجلس الوزراء ؟ هل كان إنتظارنا له وصبرنا عليه لكي يكون أحد أبرز مواليد عهده الميمون قانون ولد ميتا ؟.
ومن حسنات هذا (ألأصلاح) المتفرد بجذريته في التشخيص والمعالجه إن ألسيد العبادي فتح النار على نفسه من خلال إستغلال بعض مناوئيه لهنته التي ربما كانت خطه وضعها بعض المقربين منه لأنهاء دوره في لعبة إمتصاص النقمه فاعلن 70 من نواب دولة القانون إنهاء تفويضهم له وتبعتهم (الوطنيه) التي عبرت السيده ميسون الدملوجي عن موقفها من السيدرئيس مجلس الوزراء , وبين (ميسون ودولة القانون إكلوا لمن تشبعون) , ولا يخفى على لبيب إن القادم أسوأ

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات