أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - تداعيات الأزمات السياسية والاقتصادية على البلدان العربية














المزيد.....

تداعيات الأزمات السياسية والاقتصادية على البلدان العربية


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 09:54
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تعاني الاقتصادات العربية من تداعيات الازمات السياسية والاقتصادية المتفاقمة والمتعددة الأوجه منها: التدخل الأطلسي المباشر في ليبيا عام 2011 والذي كان سببا مباشرا في انهيار الاقتصاد الليبي الناجم عن تراجع صادرات النفط. وانخفاض الناتج المحلي للعام 2011 إلى 34.7 مليار دولار مقارنة مع 74.8 مليار دولار لعام 2010. وانكماش الاقتصاد السوري منذ العام 2011 وحتى مطلع العام 2014 بنسبة 40%، بسبب التدمير الذي لحق البنية التحتية للدولة السورية، وانهيار قسم كبير من القطاعات الاقتصادية الصناعية والزراعية وهجرة ملايين السوريين إلى الخارج. وتعتبر سوريا والعراق واليمن أكثر الدول تضررا اقتصاديا، كما يواجه الأردن ولبنان ضغوطا اقتصاديا كبيرة بسبب استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وفقا لمعلومات صندوق النقد الدولي.
وتسبب انهيار أسعار النفط عالميا من 115 دولارا الى حوالي 50 دولارا للبرميل، إلى عجوزات كبيرة في موازنات الدول العربية النفطية. وتشير أحدث المعطيات إلى أن الاقتصاد السعودي يواجه عجزا قياسيا في الموازنة يتجاوز 100 مليار دولار العام الحالي 2015 وبنسبة تقدر بـ 21.6% من الناتج المحلي الإجمالي، بسبب انخفاض أسعار النفط وزيادة النفقات العسكرية. وتتجه الحكومة السعودية نحو رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وفرض ضريبة القيمة المضافة على السلع، وضبط الإنفاق العام.
وقد بلغ الناتج الإجمالي للبلدان العربية مجتمعة بنحو 2.86 تريليون دولار في العام 2014، مقارنة مع 2.76 تريليون دولار لعام 2013 وبنسبة نمو 3.7% مقارنة مع 3.6% في العام 2013، مما يشير إلى عدم وجود تحسن كبير في أداء المنطقة. التي شهدت اضطرابات سياسة. ويشكل دخل السعودية والإمارات وقطر من النفط والغاز حوالي 50% من مجموع الناتج الإجمالي للأقطار العربية. ويتفوق الناتج الإجمالي لكوريا الجنوبية وحدها -البلغ 1.410 تريليون دولار- عن مجموع الدول العربية، إذا استثنينا الدخل المتحقق من النفط والغاز للدول الثلاث المشار اليها.
علما بأن الاقتصاد المصري كان متفوقا على الاقتصاد الكوري الذي بلغ 5.1 مليار دولار عام 1965 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قبل فرض سياسة الانفتاح الاقتصادي التي مارسها السادات ومبارك والتخلي عن ممتلكات القطاع العام. وبلغ الناتج الإجمالي في كوريا الجنوبية في حينه 4.390 مليار دولار. كما كان الاقتصاد المصري من أقوى الاقتصادات العربية. فهو يأتي حاليا في الموقع الثالث عربيا بعد السعودية والامارات العربية، فقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي لمصر 286.5 مليار دولار لعلم 2014، في حين احتلت السعودية الموقع الأول عربيا، حيث بلغ الناتج المحلي 746.2 مليار دولار، والإمارات 401.6 مليار دولار، وتشكل الإيرادات النفطية في موازنة السعودية حوالي 90%، بينما تشكل الإيرادات الضريبية في موازنة مصر 74% من الإيرادات المحلية.
وقد واجه الاقتصاد المصري تحديات كبيرة خلال الأعوام الخمس الأخيرة، ومن أبرز ملامح المشهد المالي والاقتصادي المصري، ارتفاع معدلات التضخم إلى 10%، وتراجع معدلات النمو الاقتصادي إلى 2%، وارتفاع معدلات البطالة إلى حوالي 14%، أما العجز الكلي للموازنة العامة فبلغ نحو 13.7% في السنة المالية 2012/2013. ومن المتوقع أن يصل إلى 12% في السنة المالية 2014/2015، وتقدر نسبة الدين العام نحو 93% من الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية 2013/2014.
وجاء ارتفاع قيمة المنح الخارجية إلى 117 مليار جنيه مصري في موازنة السنة المالية 2014-2015، ليعكس تحسن العلاقات المصرية الخليجية، فقد حصلت مصر على مساعدات ملموسة من السعودية والإمارات والكويت، فقد أشار التقرير الإستراتيجي العربي إلى أن السعودية والامارات والكويت قدموا مساعدات مالية قدرها 12 مليار دولار على شكل منح وودائع في البنك المركزي، ومساعدات بترولية، مما أدى إلى تنشيط عجلة الاقتصاد المصري. فقد شهدت العلاقات المصرية تحسنا ملموسا مع الدول الخليجية -خاصة الدول الثلاث- في عهد السيسي. وبالمقابل، شاركت مصر في التحالف العسكري بقيادة السعودية في الحرب على اليمن، إلا أنها رفضت إرسال قوات برية للقتال في اليمن. وقد تسبَّب ذلك بفتور العلاقات، وجاء تأييد مصر للحملة العسكرية الروسية على الإرهاب في سوريا، ليدخل العلاقات المصرية-السعودية في مرحلة حرجة. لم تخف مصر خلافها مع السعودية حول الأزمة السورية؛ مما يؤثر على مستقبل العلاقة التي اتجهت نحو الفتور منذ العهد الجديد في السعودية؛ الأمر الذي سيترك آثارا سلبية على الاقتصاد المصري.
وقد لوحظ أنَّ البنك المركزي يعاني من تراجع الاحتياطيات الأجنبية في الآونة الأخيرة وتعرض الجنيه المصري للتراجع بشكل ملموس أمام العملات الأجنبية، وقد برر المركزي المصري ذلك بأن الحكومة المصرية تمكنت من شراء محطات الكهرباء، لمعالجة مشكلة انقطاع التيار الكهربي وأن البنك المركزي نجح في توفير النقد الأجنبي اللازم لاستكمال توسعة قناة السويس، وسدد التزاماته لدول نادي باريس. إلا أنَّ تراجع قيمة الجنيه المصري سوف يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، في حين تتوجه الحكومة المصرية نحو زيادة الأعباء الضريبية على المواطنين لتخفيض عجز الموازنة.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط والحرب.. والاحتكارات الرأسمالية
- السياسة العدوانية وراء مأساة اللاجئين
- قبة الصخرة والبتراء للترويج السياحي الصهيوني
- فقاعة الأسهم والاقتصاد الصيني
- دور الدولة في التنمية الاقتصادية
- شعوب مقهورة ونظم فاسدة
- في الذكرى الأولى لرحيل المناضل سمير حداد
- معادلات جديدة للأزمة السوريَّة
- حكومة أوروبية لمنطقة اليورو
- ماذا بعد الاتفاق النووي؟
- ازمة اليونان ام ازمة الرأسمالية؟
- أوروبا تسعى لإفشال النموذج اليوناني
- الأزمة اليونانيَّة ثمرة السياسات الليبراليَّة
- لهذه الأسباب تراجع حزب العدالة والتنمية
- الانكماش الاقتصادي يرجئ رفع سعر الفائدة
- نكبات جديدة في ذكرى النكبة
- الخيارات المتاحة أمام البلدان النامية
- تحية للعمال في عيدهم
- السياسة الأمريكية.. والبلدان النامية
- تراجع اليورو وارتفاع الدولار


المزيد.....




- إنتاج الكهرباء في الفضاء وإرسالها إلى الأرض.. هل هو الحل لأز ...
- بورصة الدواجن .. كم سعر البيض الأحمر اليوم في البورصة وللمست ...
- -الأحدث في العصر الذهبي لأبحاث السرطان-.. لقاح ثوري وُصف بال ...
- فنلندا تجني خسائر العقوبات ضد روسيا
- شركة فوسفات مغربية تجمع ملياري دولار للتحول الأخضر
- القضاء الروسي يجمد حسابات أكبر بنك أمريكي في روسيا
- بوتين يستشهد بمؤشر يؤكد صلابة الاقتصاد الروسي
- رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص في مصر
- البنك المركزي الروسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه ...
- تعديل آلية تصاريح العمل بالكويت هل يخفض أجور العمالة؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - تداعيات الأزمات السياسية والاقتصادية على البلدان العربية