أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عباس علي العلي - حوار في عالم الكاتب والكتابة ح1














المزيد.....

حوار في عالم الكاتب والكتابة ح1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 00:51
المحور: مقابلات و حوارات
    


س: هل تعتبر نفسك كاتب أم داعية أو بالأحرى أين تجد نفسك أكثر ؟..
ج: إذا كانت الكتابة تعني دعوة للحرية والسلام والمعرفة وبناء وعي الإنسان على قواعد تقود-ه للحضور الوجودي الفاعل وبداية لطريق الكمال البشري النسبي فأنا داعية كتابة ,أما إذا كان مفهوم الداعية الوعظ والتعليم على منهج محدد فأنا كاتب حر .
س: لمن تكتب ولماذا تكتب سؤالان لا بد للكاتب أن يضعهما نصب عينه خاصة لرجل نذر نفسه للكتابة والبحث ؟.
ج: قبل الإجابة بالترتيب على السؤال المزدوج لا بد أن نفهم معنى الكتابة ,هذا الموضوع الغائب دوما عن البحث , الكتابة بعيدا عن ما نشهده اليوم من تسطير أفكار وتدوينها ونشرها بهذا الشكل وهذا الكيف دون أن ترتبط بفلسفة محددة لها أهداف وغايات ورؤى تريد أن تضعها بين يدي القارئ وعقله في محاولة من الكاتب لجره ليكون جزء من عالم المعرفة والفكر وليتحول بعدها المتلقي إلى منتج أخر يثري مفهوم الكتابة ويعظم من أثرها ,كل فعل لا يؤدي لنفس النتيجة أو أعلى منها لا يمكن تسميتها كتابة, قد تكون كما قلت مجرد تعبيرات وتسطيرات وتدوين أفكار مرتبطة بواقع شخصي وتعبر عنه أو ترجمتها ,إذا أنا أكتب لهذا القارئ المشارك الإيجابي وأمارس وظيفة الكتابة بها .
س:أنت لا ترى فائدة للكتابة ما لم تكون مؤدلجة أو مرتبطة بعقيدة فكرية ما أو تكون صاحبة مشروع فكري, وهذا الأمر يخرج الكتابة من فضاء الحرية ويدخلها دائرة التعليب والنمذجة ؟.
ج: لا أبدأ أنا لم أقل هذا ولا أدعو له بل أنا أشد أنصار حرية الكاتب في حق التمرد وخروجه من مستنقع الواقعي والممكن والمعقول , ولكن هناك فرق حين يكون هدف الكتابة رقي الإنسان ومحاولة الإرتقاء بعقله وطرق التفكير وبين أن تكون مرتهنة لرأي الإنسان الفرد , أنا ككاتب أنحاز وبشدة للهدف الأول بعيدا عن العقيدة والفكرة الخاصة والأيديولوجية .
س: هل التمرد ممكن لكل كاتب أم أنه مرتبط أيضا بنوعية المقدمة التي صنعته ونوع الأفكار التي يحملها وقدرتها على تبني مشروع التمرد؟.
ج: إذا تبنينا مفهوم الكاتب على أنه فرد متقدم في المسيرة بمعنى رائد للمجتمع يكون شرطه الأول أن يتمرد على الوضع الترتيبي ,بمعنى خروجه على قاعدة الممكن والمعقول والمتيسر والمسايرة مع قوانين المجتمع , أما إ ذا تبنينا المفهوم التقليدي للكاتب فيكون التمرد إعجاز يختص به الكاتب المتمرد ذاتيا دون أن يكون نمط عام .
س: البعض ممن يقرأ لك يصفك باليساري وأحيانا تكون قريبا من الفهم الشيوعي لبعض الرؤى والمفاهيم , في الوقت عينه يصنفك الكثير من القراء أيضا بالتنويري الإسلامي وخاصة في موضوع إعادة قراءة النص الديني وتبني القصدية النيلية في كتاباتك المعرفية أو الدينية ,هل هذا الخلط ناتج عن تشوش بالقراءة أو تشويش منك لعدم زجك في تصنيف محدد؟.
ج: لا يمكنني أن أكون بديلا عن القارئ في تقيمه لما يقرأ فهو حر في التصنيف معتمدا على ما يفهمه وعلى الوسائل المساعدة التي توحي له بذلك , ولكن غالب الظن أن القارئ المحترف لا يقع بهذه الإشكالية أبدا, أما من جهتي قد أكون معتمدا منهجا خاصا بي يخضع لنظريتي في الكتابة وهذا من حقي فأنا أقرأ وأكتب وفقا لمبدأ سبق وأن بينته في المقدمة , هذه الحرية تعني أنني طليق في أستكشاف الموضوع والتعبير عنه لأنني لا أؤمن بالقولبة ولا النسقية المقيدة للكاتب ,ما أريد أن أقوله أن الكتابة عندي خروج عن أسر المفهوم وأستحقاقات الواقع الساكن ,قد أكون يساريا وتنويريا وقصديا لأنني في النهاية إنسان يبحث عن حلول إنسانية قد يجدها في مائدة الأفكار والنظريات العقلية والتجريبية , المهم أن نكون على خطى تقودنا لغايات أقل ما توصف بأنها تحررية للإنسان المظلوم الإنسان المسلوب الحق في الوعي .
س: هل تجد الفلسفة أقرب للإنسان من الأدب خاصة مع تبنيك لفكرة الهدف الغائي من الكتابة؟.
ج: كلا من الفلسفة والأدب والعلم والمعرفة إذا قدمت جيدا للإنسان تكون بمستوى بعث الروح في الطين ,بما أن العقول مختلفة والأذواق متشعبة والمزاجات متنوعة ,فيكون لكل نمط من هذه الأنماط مساهمة في تحقيق هدف الكتابة والتقرب من الإنسان بهدف إيقاظه من سباته التي ساهم التخدير العقيدي والأجتماعي فيه مساهمة مؤكدة وحقيقية .
س: ولكنك متهم من بعض قراءك أنك نخبوي في خطابك وتستهدف طبقة صانعة ومنتجة للثقافة والفكر ؟.
ج: نعم وسمعتها كثيرا ولا أنكر أن البعض من كتاباتي هكذا لسبب بسيط هو كما قلت ليس المهم أن تكلم الناس فردا كي يفهموا ما تقول ,يمكنك بدل هذا أن تستعين بعقول وتشاركهم الوظيفة ويشاركوك الهدف وتستثمر حالة المشاركة للوصول إلى أكبر قاعدة من المتلقين بنموذج فكري عالي يرفع المتلقي إليه ويدربه على أن يكون أكثر عمقا في الفهم وأقدر على هضم الأفكار المركبة ,لأن البساطة والتسهيل يفقدان الفكر الأصيل قيمته وأحيانا يسقطانه في واقع الإتكالية الفكرية .
س: تقليديا يسأل الكاتب عمن أثر فيه من الكتاب أو المفكرين وخاصة إذا كان الكاتب مغمورا في الوسط الثقافي والفكري ,هل لي أسألك هذا السؤال وأرجو أن يكون الجواب غير دبلوماسي كعادتك في الإجابة على الأسئلة الحرجة ؟.
ج: طبيعي الإنسان في مسيرة التعلم وأكتساب المعرفة لا بد أن يصطبغ بأثر أو لون ما نتيجة التفاعل وقوة الشخصية التي تجره لتجربتها المعرفية أو الفكرية ,لكن ما لا أتذكره أني قرأت كثيرا وبنهم في فترة الدراسة المتوسطة والثانوية والجامعية بدون تحديد ,لا بنوع القراءة ولا بالأسماء وهذا ما أبعدني عن تبني بعض المقولات كما ضيع علي أن أتذكر أحيانا فكرة فيلسوف أو مفكر أو حتى أحيانا أن أنسب نص لصاحبه ,هذا عيب واضح أشعر به وأعان منه لكنني غير مسئول بالكلية عنه ,طريقة تفكيري وبناء النظام الذاكروي عندي فيها خلل لا أتذكر من أثر في شخصيتي المعرفية ولا التأريخية أو ترك بصمة ليس جحودا ولكن لأنني لا أهتم للأسماء بقدر أهتمامي بالأفكار لقد عشت حياة عصامية في سنيني كلها ومنها تعلمت العصامية الفكرية أيضا.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد الجزاء في النص القرآني لمن لا يؤمن بالله والدين
- حروف الموسيقى وأغنية قديمة
- مسارات العمل الجماهيري ومستقبل السلطة في العراق
- مثقفو خارج الدائرة الفكرية تحت مطرقة النقد
- المدنيون ومستقبل الحراك الجماهيري
- الكاتب الحداثوي ومهمات أكتشاف المعيارية الإبداعية
- المسرح هو الإنسان وليس المكان , مقدمة رواية ( ملك لا يبلى )
- الأخلاق والدين ووظيفة تفسير أشكاليات الوجود
- رؤية عراقية في الإصلاح
- الإنسان حين يكون إشكالية ح1
- مقدمة في الإلحاد ح7
- مقدمة في الإلحاد ح6
- مقدمة في الإلحاد ح5
- مقدمة في الإلحاد ح4
- مقدمة في الإلحاد ح3
- مقدمة في الإلحاد ح2
- مقدمة في الإلحاد ح1
- وردة أنت ..... أم جنة أزهار
- تعالي
- المبدئية في الموقف _ علي بين محبيه وكارهيه


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عباس علي العلي - حوار في عالم الكاتب والكتابة ح1