أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - كيف يشيع الحجاب -البيدوفيليا- .















المزيد.....

كيف يشيع الحجاب -البيدوفيليا- .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 21:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من العادة و حين يطرح موضوع الحجاب وما يخلفه من أثار سلبية على الإنسان للنقد ؛ أن يكون رأي الأغلبية هو التركيز حول مشكلة الكبت التي يسببها الحجاب ، فأنت وحين تحجب الفتيات و تحرمهن من العلاقة الحرة مع الشباب ، فهنا أنت تساهم في صنع جيل من المكبوتين جنسيا ، فالشاب أو الشابة المحرومان من الآخر باسم إتقاء الشبهات ، لن يكون لديهما حال يلتقيان إلا ذلك الموضوع نفسه ليفكروا فيه ، لهذا فالحجاب ولا شك مفرخ للكبت لا محالة ، لكن عموما ورغم جوهرية هذه النقطة التي نوهنا لها، فنحن لن نركز عليها في كلامنا هنا ، بل سنركز على قضية أكثر خطورة ، وهي كيف ان الحجاب لا يؤدي إلى الكبت فقط رغم خطورته ، بل و أن يؤدي إلى البيدوفيليا القسرية كذلك ( البيدوفيليا بمعنى : الاشتهاء الجني للأطفال الصغار ) وسنوضح هنا كيف يتم هذا الأمر .

بالعموم ( عدى الحالات المرضية) فإن الذكر غالبا ما يشتهي الأنثى التي تكون في حدود اكتمال نموها الجسدي و العقلي ، فالفتاة و حين تدخل مرحلة الشباب ( أي على الأقل 17 وما فوق ) وتبدأ سماتها الأنثوية بالبروز كالصدر البارز و الإرداف الممتلئة الخ ، فهي تصبح مرغوبة في عيون اقرانها بشكل اكبر ، وفي عيون غالبية الرجال بشكل اقل ، ويبقى هذا الأمر معها حتى تدخل مرحلة الشيخوخة وتفقد بالعموم كما يفقد أي إنسان ذكر او أنثى جاذبيته بفعل عوامل الزمن ، و هذا ما يمكن تسمية بالإعجاب الطبيعي ، فليس هناك لوم على رجل إذا أعجب بأنثى في تلك المرحلة العمرية ، لأنه وعلى فرض ادى الإعجاب إلى علاقة جنسية ، فإن تلك الأنثى كاملة من حيث البنية الفسيولوجية على الأقل، للخوض في غمار العلاقة ، وهذا خلافا لأنثى صغيرة السن ، التي لا يمكن لها تحمل تبعات علاقة جنسية قد تؤدي الى حمل يهدد حياتها ، لهذا فالأمر طبيعي وعادي ، و لكن أين الخلل الذي يمكن ان يحدث في هكذا مسار طبيعي ؟ .

الخلل انك حين تدخل مسألة الحجاب في الموضوع فأنت تؤدي إلى العبث بهذا النظام الطبيعي الصحي ، فالحجاب وكما نعلم مفروض على المرأة البالغة لكي لا تفتن الرجال ، وعليه فغالبا جميع النساء ومنذ يدخلن مرحلة أن يكن مغريات للرجل ، فالحجاب يقوم بحجب هذا الإغراء و اخفاءه منهن ، وطبعا كما تلاحظون فنحن هنا أمام تدخل غير صحي في مسار الطبيعية ، فالحجاب الآن صار يمنع الرجل من الإعجاب بالمرأة البالغة ، وطبعا حين نمنع الرجل من الإعجاب بتلك المرأة لانه محجوبة وراء جدران من الأقمشة ، فإن عقله وبطريقة الية سيبدأ يبحث عن مظاهر الأنوثة التي تغريه في أماكن مكشوفة ، و هنا بالتحديد كارثة الحجاب التي تصنع البيدوفيليا ، فحين تحرم الرجل من الإعجاب بالمرأة البالغة ، فأنت تدفعه نحو الإعجاب بالفتاة الصغيرة لا محالة ، و من الأمور المأساوية التي يجذر الإشارة لها هنا ، ان الحجاب وحين طال أمده في المجتمعات المسلمة ، انتهى به الحال الى إن وصل إلى فرضه حتى على الرضيعة ، فالمجتمع المسلم في البداية كان يحجب البنات الكبيرات اتقاءا للفتنة فقط، ولكن ومع ترك الفتيات الاصغر منهن حرات ، فهذا قد جعل الرجال تزيغ أعينهم نحوهن ، لهذا فقد عادوا وحجبوا البنات الأصغر ، لكن هذا لم يكفي فقد زاغت عيون الرجال للبنات الأقل سنا مرة اخرى ، ما انتهى في الأخير الى ان وصول لتحجيب حتى الرضع بداعي اتقاء الفتنة ، والذي للغرابة كان امرا صحيحا في مضمونه ، فالرجل المسلم قد تجده حقا ينظر لطفلة صغيرة بعين شهوانية جدا ، وعليه الاسر تصبح تخاف على بناتها الصغيرات وتخفيهن، وهنا وجب ذكر مثال على هذا الحال حدث في السعودية ، وهو حين ظهرت الطفلة "جنى الشمري" لتغني في الأعياد الوطنية ، فرغم ان عمر الفتاة كان 11 سنة فقط ، لكن رجال الدين و المكبوتون هناك اقاموا الدنيا ولم يقعدوها على غناءها ، واتهموا السلطات بأنها تنشر الاباحية وتسمح للنساء بالظهور ، وطبعا امر كهذا لا يمكن تخيله ، سوى من مجتمع بيدوفيلي ، فكيف له لإنسان ان يتهم طفلة صغيرة بإغراءه بحجة انها ليست محجبة ، إلا اذا كان مريضا نفسيا وغير سوي .

ومن هذا المثال إذن نلاحظ كيف صنع الحجاب اشتهاء الأطفال داخل البلاد الإسلامية بالقسر ، فالشباب المحروم من العلاقات الطبيعية ، انتهى به الحال الى الانحراف السلوكي القسري ، و لن احتاج هنا لإعطاء إحصائيات حول حالات التحرش بالأطفال التي تحدث ، ففي ظل منع الأنثى من الظهور ، صار الطفل البريء هو الحلقة الأضعف ، وطبعا من غرائب الأمور اننا نجد المجتمع المسلم وبدل أن يتبنى الحرية في اباحة العلاقات لحل المشكل ، انه فاقم الأمر بالذهاب نحو تحجيب الأطفال الأصغر و الأصغر ( على غرار مثلا ما حاولته احد الجمعيات الإسلامية في الجزائر للدعوة لتحجيب الطفلات الصغيرات بمباركة رجل متشدد هو محمد العوضي ) وهو الأمر الذي انتهى بكارثة اكبر على المجتمعات الإسلامية ، فبعد اشتهاء الرجال للطفلة الصغيرة ، صار لدينا اشتهاء الرجل للرجل وللطفل الصغير ، وهنا لست اتحدت عن بشر لديهم ميول مثلية ، لكن عن أفراد يجبرون على المثلية الجنسية ، وهو الحال الذي بات شائع في الدولة الأكثر تشددا في تجريم العلاقات بين الجنسية كالسعودية مثلا ، والتي بات من المعروف للعالم انها من أكثر الدول التي تعرف حالات شذوذ جنسي قصري بين افرداها ، والتي وصلت بأحد شيوخها للإفتاء بضرورة تحجيب الشاب الجميل اتقاءا للفتنة أخذا بإحدى الفتاوى التي خرجت في عصور المجتمع الإسلامي المظلم .

وطبعا وكما ترون هنا ، فالحجاب هكذا لم يعد قضية عادة تصنع الكبت فقط ، بل نحن أمام مفهوم يضر مباشرة بأمن وسلامة المجتمع ، بل وانه تهديد صريح ومباشر للطفولة ، وللإنسانية التي تعاني بسببه ، لهذا فالأحرى اليوم ليس أن نناقش حرية الحجاب كما تفعل بعض الدول الأوربية ، أو الدعوة لخلعه كما فعل الكاتب شريف الشباشي في مصر، بل علينا ان نناقش كيف لنا أن نحاربه ، و أن نحارب من يدعوا اليه ، فوفق ما شرحنا ، فلا فرق في الواقع بين الدعوة للحجاب ، وبين الدعوة لاشتهاء الأطفال ، واذا أضفنا لها مسالة دعوة أنصار الحجاب لزواج الصغيرات ، فنحن هنا أمام جريمة كاملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد ضد الطفولة البريئة ، وهذا لا يمكن قبوله ، ولا يمكن السماح به .


ملاحظة : كتبت هذا المقال اليوم بعد سماعي بقصة التلميذة الجزائرية التي منعت من دخول مدرستها من طرف احد رجال الحراسة هناك ، بحجة اللباس القصير الذي ترتدي ، وهو طبعا الأمر الذي عدى انه فضيحة للمجتمع الجزائري الذي صارت فيه تلميذة بعمر الزهور ( 10 سنوات) تفتن مواطنيه ، فهو فضيحة للمدرسة الجزائري، وللحكومة الجزائرية التي تراخت قبضتها الأمنية في صيانة حرية المواطن ، وردع الكائنات المريضة نفسيا من المكبوتين والبيدوفيليين عن التحكم في حياة المواطن الجزائري .




#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوروبا و جزاء النجاشي .
- المساجد كثكنات ، لا ك دور عبادة .
- المفتي الذي سيغتال الجمهورية الجزائرية .
- أردوغان: الإرهاب كسياسة للنهضة الاقتصادية .
- الجزائر بين خياري الدولة الحديثة، أو الإمارة الإسلامية .
- شكوك حول جدية الحرب على الإرهاب .
- ماذا لو ألغينا التعليم في الجزائر ؟ .
- كلكم داعش .
- قصة الدولة في -تنوره -.
- سيقان عارية و إرهابيون .
- بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .
- وماذا عن القمع الديني يا صحافة .
- لا جدوى من الإسلام إلا كديانة إرهابية .
- مشكل الطلاق ليس قانوني يا سيادة الرئيس .
- الهمجية كقيمة إسلامية رفيعة ؟ .
- نحن المسلمون همج وسنبقى همج .
- الإسلام ضد العالم .
- الإسلام ساعيا لدمار الغرب بعد أن دمر الشرق .
- الأدلة على عدم إسلام الحسن باتيلي .
- إرهابكم يا مسلمين لن يجدي .


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - كيف يشيع الحجاب -البيدوفيليا- .