أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أسامة هوادف - حطام الأنسانية














المزيد.....

حطام الأنسانية


أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 02:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الصورة المأسوية التى تناقلتها هذه الأيام مواقع التواصل الأجتماعى والقنوات العالمية لطفل ايلان الطفل السوري الذي قذفته أمواج البحر الى أحد شواطئ التركية هي صورة تدين كل من شارك فى تفتيت سوريا وتأمر على الشعب السوري بداية من السفاح بشار الاسد ودول دعامة له ودول العربية الاخرى ابتداء من السعودية والامارات دون أن ننسى بعض الدول الغربية التى تذرف الأن دموع التماسيح على الاجئين السورين الذين يطرقون ابوابها وأخص بذكر دول اروبا الاستعمارية فرنسا وبريطانيا الذين يريدون الان ان يورطو كل اروبا بالاجئين السوريين من اجل استعابهم..صورة الطفل ايلان وهو ممدد دون حراك ووجهه الى الاسفل على شاطئ البحر صورة الطفل الذي يلبس سروالا أزرق اللون وقميص أحمر اللون ستبقى راسخة فى أذهان العصور القادمة وستكون شاهدة على أكبر موجة هجرة منذو ا الحرب العالمية الثانية هذه الهجرة التى ذهب ضحيتها الطفل ايلان...يبدو ان مصير الشعب السورى اما الموت حرقا على يد طيران النظام او عرقا ...ان صورة الطفل ايلان أنهت خرافة أسمها الأنسانية ..هذه الأنسانية التى تخلت عن شعبا بأكمله وتركته فريسة المجرمين..أن العرب وفى مقدمتهم دول الخليج ستلاحقها لعنة طفل ايلان الذي ابت حيتان البحر عن أكله وقذفته الامواج على شاطئ اليفضح كل خائن وعميل ويفضح ويكشف عورة المجتمع الدولي..سيسجل التاريخ الموقف الالمانى التاريخى والشجاع بأيواء كل المهاجرين السوريين وتعديل قوانيين الهجرة تمهيد الاندماجهم فى الحياة فى ألمانيا أنتشرت على صفحات التوصل الأجتماعى مقولة منسوبة المستشارة الألمانية تقول فيها (غدا سنخبر أطفالنا أن الاجئين السوريين هربوا من بلادهم الى بلادنا وكانت مكة بلاد المسلمين أقرب أليهم) نعم أن المانيا أقرب ألينا من مكة وسوف تترزح العلاقة الحضارية بين العرب والشعب الألمانى خلال العقود القادمة ..في الحقيقة لم تعد مكة قبلة المسلمين فالبلد الذي يساهم قادته في تدمير الأوطان العربية ولا يحتضن الاجئين لهو بلد أقرب الى العبودية والاستبداد منه الى الاسلام الحنيف بل الى الجاهلية التى كان من خصالها الحميدة أيواء الهاربيين وحمايتهم ..وأن فريضة الحج غير جائزة الان على عموم المسلمين الا الفئة القليلة فمن اراد الحج فل يساهم فى دعم اسرة سورية لهو خيرا له من اداء فريضة الحج هكذا يقول الشرع والضمير والمنطق...كيف السعودية أن تستقبل حجاج بيت الله الحرام فى وقت ان كل الاعراف الانسانية والعرب في القديم والحديث تنص على وجواب أغاثة ونصرة الاجئين..أم أن حكام السعودية لا يعرفون أن الوحدة والأخوة من صميم الدين الأسلامي ما أريد قوله هو أنه قبل أستقبال حجاج بيت الله الحرام كان الاجدار أن تستقبل الاجئين السوريين أختم هذا المقال الملئ بالاخطاء الاملائية ولكنه مكتوب من دماء جزائرى حرا نقى الضمير أختمه بكلامات الاخ ابراهيم قدواي في رثاءه الطفل ايلان (ايلان أحبك البحر فعانقك وقبلك ثم على شاطئ المجد ألقاك)



#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي الواقع
- أوراق من مفكرة أنسان
- كلمات فى كل اتجاه؟
- لا جديد تحت شمس الأستبداد المحرقة في مصر
- معاذ الكساسبة ضحية للصوص الأديان
- بين سقوط الأندلس وسقوط الكيان العربى
- رحلة البحث عن الحقيقة
- العبر المستقاة من رحيل ثلاثة شخصيات مختلفة الأفكار
- أزمة الفكر فى عالمنا العربى


المزيد.....




- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أسامة هوادف - حطام الأنسانية