بين سقوط الأندلس وسقوط الكيان العربى

أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول ألدوس هكسلي : " أهم درس يمكن أن نستفيده من التاريخ هو أن البشر لا يستفيدون كثيرا من دروس التاريخ." يبدو أن هذا القول ينطبق على العالم العربى حيث لم يعتبرو من تاريخهم الملئ بنكسات والمصائب وخاصة تاريخ الاندلس حيث يكررون نفس أسباب التى أدت الى سقوط الاندلس فجميع تعجبوا عندما قرر بعض قادة العالم العربى التحالف مع الأمريكيين أبان حرب الخليج الأولى والثانية وحصار مصر الأخوة فى قطاع غزة ولكن هذا ليس بالجديد الدرس التاريخ حيث لم يتونى ملوك غرناطة بأرسال جيش المسلمين المساعدة جيش فرناندو الثالث ملك قشتالة للاستيلاء على مدينة إشبيليةأعظم القواعد الأندلسية وهاهو التاريخ يكرار نفسه هذه الايام من خلال الاستعانة بالأجانب القصف سوريا وتدمير ليبيا وصدق كارل ماركس حين قال التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة...ومما لا حظناه هو مباركة بعض علماء المسلمين التدخل الخارجى فى سقوط اخلاقى كبير ولكن لا عجب فلقد بارك فقيه غرناطة معاهدة تسليمها فقال فيه الشاعر الكلب صـار ببسـطة ** أعلى وأشرف من فقيه ** أنــى فقيـه يعتلـي **لمحلــه أو يرتقيـه . . وهذا البيت ينطبق على غالبية علماء المسلمين المنافقين ..أن أسرائيل درست اسباب سقوط الأندلس واسباب نتصار المسلمين فى حطين بينما نحن مازلنا نلهث ونقص قصص أمجاد عنتر أبن شداد وأبى اليلى المهلهل.ثم نتسأل لماذا ننهزم..بل نحول هزائمنا الى أنتصارات ..أننا أن لم نعتبر ستكون عاقبتنا كعاقبة أهل الأندلس وهذا مما لا أتمناه.

#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل