أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - المترجم الخائن














المزيد.....

المترجم الخائن


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


مسح ضوئي
المترجم الخائن
مقداد مسعود
الحياة كلها محاولات جادة للترجمة ، كل منا يريد ترجمتها وفق قناعته ..والفن (في جوهره عملية ترجمة ) لكن هناك من يقسر الامور وفق قوالب ترجمته : فالطغاة يترجمون حياتنا وفق أمزجتهم ومن يكره الشيوعية يترجمها :كفر وإلحاد وأباحية وعملاء بريطانيا وبريطانيا نفسها رأت الحزب الشيوعي العراقي يريد ترجم العراق الى السوفيتية يومها ..والمتشددون يترجمون الاسلام بالتفخيخ وانتهاك الاعراض ونكاح الجهاد والاسلام بريء من كل هذا ودول الجوار تجتهد في ترجمتنا وفق خرائطها..والآن هناك من يترجم التظاهرات العراقية : إعلان مدفوع الثمن و مطاليبنا الخدمية من ماء نظيف وكهرباء وتشغيل اولادنا العاطلين وبناتنا العاطلات .. ان هذه المطاليب ترجمة سابقة لأوانها ومن الضروري تأجيلها !! في (المترجم الخائن ) للروائي فوّاز حدّاد سيقوّم المترجم حامد سليم بتغيير نهاية الرواية وجعل الافريقي لايقيم في لندن ولايتزوج الانكليزية البيضاء ..بل يعود لوطنه لينفع أهله وناسه في افريقيا الجوع والكنوز...هذا التغيير لايجوز طبعا لأن المترجم ليس هو الروائي ويحق له التصرف بالنص وكان يمكن الاكتفاء بالسؤال الذي طرحه محرر ثقافي في أحدى الصحف (منذ متى كانت تدور النشر تسوّق لكل لغة خاتمة روائية ترضي مشاعر الناطقين بها؟) لكن الصحفي شريف حسني ..الذي حاول الرواية ولم يفلح..والقصة القصيرة كذلك ولم...وجدها فرصة للنيل من المترجم والسبب لأن المترجم وتلك الشابة المترجمة حين قصداه بصفته مربي الاجيال الثقافية !! فشل هذا النجم الاعلامي في اصطياد الفتاة ..وهو يفضح نفسه ويعتبر وليم فوكنر هو مؤلف رواية (وداعا ايها السلاح) وكذلك مؤلف رواية (لمن تقرع الاجراس) وان فوكنر شارك في الحرب الاسبانية 1936 فإذا بالفتاة تلطمه على وجهه حتى يمييّز بين فوكنر وهمنغواي..من يومها والنجم الصحفي حاقد حانق على المترجم (حامد سليم).. وهاهو يشن حملة اعلامية على ترجمات المترجم الشاب ويدعو الى اقصى العقوبات بحقه.. وسنعرف في النهاية ان شريف حسني من مثقفين ينتسبون للمخابرات !! وهذا الشريف حسني يعرف جيدا رغم جبروته وخدامه من الاعلاميين : فشل في ترجمة الشابة المترجمة الى عاهرة كما اعتاد مع غيرها كما فشل في تحويل المترجم حامد سليم الى ذي قرنين ...لأن في حياتنا الميدانية ثمة نصوص ليس لها سوى ترجمة واحدة ناصعة لاخيانة فيها لأنها جسرنا بين ضفتين جديدتين دائما ..
*عمود صحفي أسبوعي/ طريق الشعب / 9/9/ 2015



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلب الكف ..في (صولو) للروائية نور عبد المجيد
- ألكترا..بطبعة أمبريالية
- أسماء الوجه/ اسماك الطاروف ..(ساق البامبو) للروائي سعود السن ...
- الصوف..لا الحرير...نور عبد المجيد ..(أريد رجلا)
- رفعت الجادرجي..مبروك للعراق
- خمسٌ وعشرون شمعة ً للروائي غائب طعمة فرمان
- موقع بصرياثا : 11 شمعة
- كنز العمّال
- القرندس والقندس
- صناعة الحوار..في (حافة كوب أزرق) حميد حسن جعفر
- القراءة خارج الذخيرة. في (حافة كوب أزرق) للشاعر مقداد مسعود
- كهرباء وقطن
- داود الشريان
- أثنتان وثلاثون شمعة....للشاعر أمل دنقل
- عبد الكريم قاسم
- أشرف الخمايسي
- لابطولة مطلقة للمؤلف
- الأنف والذيل في.. فيلسوف الكرنتية للروائي وجدي الاهدل
- شهادة فرح / مسرحية (جعبان ) للكاتب المسرحي عبد الكريم العامر ...
- النص وثريا النص...الروائية جنى فواز الحسن في./ انا هي والاخر ...


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - المترجم الخائن