أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - العرب من حكم الطغاة إلى حكم البغا ث














المزيد.....

العرب من حكم الطغاة إلى حكم البغا ث


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




قد تستغرب أن أكثر من عشرين دولة عربية لا يوجد فيها نظام ديمقراطي واحد ( وأخشى ماأخشاه أن يتضاعف عدد هذه الدول العربية في قادم الأيام ), أي نظام هو مثال يحتذى به في الدول العربية ،أو دول المنطقة عموما, هل كما َيَدعون أن الاستعمار هو السبب ؟ إذ كان ذلك كذلك فإن الإستعمار قد ولىّ منذ زمن بعيد وبقي العرب شعوباً وقبائل ليتنا تفوا , أو ليتها تفوا باسم العروبة والقومية ومعاداة الإمبريالية والصهيونية العالمية, واستمرّ حكم العسكر جاثما ً على صدور شعوب هذه المنطقة , وبقيت المنطقة أكثر جهلاً وتخلفاً , واستمر الثراء الفاحش للذين اغتصبوا السلطة بالحديد والنار، ويستمر ، كم الأفواه لكل من يريد قول كلمة حق بوجه ظالم جائر , وجثم الطغيان على صدر الوطن , وبقي الوطن هو المنهوب الوحيد باسم العروبة والنضال ضد الاستعمار ( والامبرواوية ) وظل الواوي وغراب البين هو الذي ينعب في أدمغة الأوطان المحزونة ، ويملؤ المكان جعلاناً وأحزاناً ، فالطاغية يعرف تماماً من أين تأكل الكتف , ويعرف أيضاً كيف يوظف شعاراته البراقة بما يتلاءم وعواطف الناس ورغباته ، ويملك من الأدوات ما يجَعُلهُ قادَراً على تظِليلهِم , وزجهم في المعارك الوهمية , التي تجعل منه مغواراً عظيماً ويوظف كل خزائن البلاد وثرواتها لصالح طغيانه وغروره واحتفالاته , والبذخ على خدمة الطِيِّعين من فاسدين ومفسدين ليكملوا دورة الفساد التي تحقق دولة الإفساد , ويظل الطاغية عظيماً وكبيراً وملهماً , و في ذات الآن صغيراً ومنحطاً وجباناً , ويخاف دبيب النمل , لذى ترى كلابه ترعاه وتحافظ على أمنه وسلامته , ويركعون له بذل ويفدونه بالدم الفاسد , والبترول الحاقد , ولا بأس لابأس من إكثار الكيل المجاني للطاغية طالما هم قد فهموا اللعبة تماماً وعرفوا أن الوطن , لعبة بوكر , يتنافس عليها جميع المقامرين , وتستمر الدورة , ويستمر البؤس والجهل والظلام على الطرف الآخر من اللعبة , طالما هم وقود الإلهام لعبقرية الطاغية , فالطاغية الذي تتحكم به جملة عوامل , وتتحول هذه العوامل , إلى قنا عات مطلقة , لا يعود يرى إلا هذه القناعات , ويستمر في الدفاع عنها لأنها أهم أسباب وجوده , وإذا ما تخلى عنها يفقد خاصيته الطاغوتية , وبالتالي يذهب بالبلاد والعباد إلى الفناء الشامل , شأنه شأن كل طغاة العالم, وغيرهم , والمأساة هنا ما هو دور الشعب للحفاظ على الوطن قبل السقوط المريع , هل هذا الشعب يستطيع أن يدافع عن الأوطان التي يحكمها الطغاة , في حال سقوطهم , أتصور أن هذا رغم صعوبته التي تكاد أن تكون مستحيلة ,في منطقتنا العربية , إلا أنه ممكن , ولكن قد يحتاج ذلك إلى ولادة قيصرية , وذلك للحفاظ على الاثنين معاً – الأم – والجنين , أما من يفهم المسألة غير ذلك فبتصوري أنه لازال يحلم, ومثال العراق لازال حياً , لأنهم لم يتركوا للطبيب أن يكمل مهمته , وتسارعوا على أكل الغنيمة , وعادوا مرة أخرى لا طغاة بل بغاث , ليس فقط لأن الطاغية يحمي نفسه بالعسكر ويلازمه مسدسه فقط , بل لأنه أعطى البغاث مثال الطاغية الخفي , ألآ لعنة الله على حاكم لا يستطيع أن يسير بين شعبه إلا وهو يحمل مسدسه ، ويتجند بحراسه ، وأيضاً لأن الطاغية يترك معارضيه ضعفاء مهزومين من الداخل , ويفرحون بانتصاراتهم الصغيرة وغالباً الوهمية وبالتالي يكون الطاغية قد أنتصر عليهم مرة أخرى و إذ أنَّ آليات قمعه قد َصغَّرتهم إلى درجة أنهم يرون أنفسهم كباراً , وهم أصحاب الحقيقية المطلقة لأنهم أكثر من عانوا من طغيانه متناسين أن الطغاة , ليسوا عادلين إلا في شيء واحد , وهو المساواة بالظلم بين جميع فئات الشعب , ما خلا بطانته لذا ظهر ما ظهر في العراق , لأن كل فئة تصورت أنها هي التي ُظلمت أكثر من غيرها بدلاً من أن يكون التفكير , هو أننا خرجنا من سجن الطاغية , فتعالوا جميعا لكي نخرج من الأوهام التي وضعنا الطاغية بها , لنبني وطناً عادلاً , لا وجود به لطغيان المذهب أو العرق , وإلا أعادنا الطاغية إلى نفقه المظلم , وناخ بكلكله على الأفق الذي نريد وبما أن الطاغية يخلق شعباً ضعيفا , ومتردداً ، وطغات كثر صغار ، لذى فإن معارضيه دائماً يتكؤن على الغير , وفي هذه الحالة يجب أن يعرفوا كيف يشيروا ببوصلتهم التي يجب أن تكون أكثر هروباً من ماضي الطاغية المظلم , إلى الحاضر الأكثر نورانية , وعلما ً وحضارة في نظام ديمقراطي , بعيد عن الطائفية والعرقية المخجلة , وأيضاً على الشعب الذي يريد وطناً حراً , أن يبتعد عن البغاث , ظل الطاغية , الذين يشبهون ظله , المتمسكون بالسلطة لصغرهم , التافهون ضيقوا الأفق ,( المخنخنون ) أثناء الحديث وضاعة وخسة , ويتظاهرون بالتراحم لؤماً وشعبوية كاذبة



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاصة المرحومة - غزية العلو (القصة الرقية )
- حرباوات جميع الأزمان (2)
- حرباوات جميع الأزمان(1)
- المفكرالكبير : هادي العلوي، عن الحجاب
- العمال والموت المجان
- نفل ونعناع
- الشآم
- لماذا الحوار المتمدن رمز للمعرفة والحرية ؟
- الأحلام تؤرِّق الطغاة
- اللاموضوعية سمة أعداء الحياة
- أُلوهية المرأة عبر التاريخ
- الفتنة وزرع الشقاق مهمتهم
- من هم اليزيديون ؟
- الظبية الوحيدة
- من الذي باع القضية الفلسطينية ؟
- الناقد والأديب أحمد عبد الكريم ونوس - العودة إلى المستقبل
- شهوة التين
- المجدُ للحوار
- يافلاً وياورداً
- أدباء باعوا أنفسهم


المزيد.....




- شاهد.. الأمير هاري يُعيد إحياء مسيرة والدته التاريخية لإزالة ...
- مطعم كباب يجذب السياح والسكان المحليين في قلب السليمانية بكر ...
- سوريا.. تحليل خطاب الشرع ومعنى الانسحاب من السويداء ومن الخا ...
- سوريا.. خريطة لفهم المناطق منزوعة السلاح وموقعها من إسرائيل ...
- الشرع: إسرائيل تسعى لاستهداف استقرار سوريا ولسنا ممن يخشى ال ...
- حريق مروع في مركز تجاري بمدينة الكوت العراقية يوقع نحو 50 قت ...
- مظاهرات في سوريا تندد بالعدوان الإسرائيلي
- زلزال بقوة 7.3 يضرب سواحل ولاية ألاسكا الأميركية
- وزير خارجية تركيا يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والمن ...
- ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تسير جيدا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - العرب من حكم الطغاة إلى حكم البغا ث