أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - التيار اليساري الوطني العراقي - الفارق بين التظاهرة / الانتفاضة والفارق بين المالكي / العبادي














المزيد.....

الفارق بين التظاهرة / الانتفاضة والفارق بين المالكي / العبادي


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 13:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الفارق بين التظاهرة / الانتفاضة والفارق بين المالكي / العبادي

برقيات من وحي إنتفاضة تموز -28 -صباح الموسوي: الفارق بين التظاهرة / الانتفاضة والفارق بين المالكي / العبادي :

التظاهرة فعل احتجاجي أو مطلبي بقضية محددة وقد تنتهي بتحقيق هدفها الاحتجاجي والمطلبي أو من دون تحقيقه. وغالبا ما تكون التظاهرة منظمة من قبل جهة ما حزبية أو نقابية ومهنية.وفي الأغلب الأعم تكون فئوية أو مناطقية.

الإنتفاضة بقدر ما هي ضرورة موضوعية نتيجة لتفاقم الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والسياسية السيئة في ظل حكم استغلالي تابع فاسد.فهي على عكس التظاهرة، عفوية غير منظمة،تنفجر فجأة ،وتبدو للوهلة الأولى غير واعية لأهدافها، بل وقد تطرح لحظة تفجرها أهدافا لا تمس بنية النظام الحاكم أو تهدده.

فقد اشتعلت شرارة إنتفاضة تموز عفويا من البصرة، وكان مطلبها الرئيسي، الكهرباء.
ولكنها ما ان امتدت إلى غالبية المدن العراقية حتى أخذت تنتقل من مطلب الخدمات إلى أهداف تمس بنية النظام كالحرب على الفساد ورموزه وحل البرلمان وصولا إلى حل الحكومة.

وتتميز الإنتفاضة عن التظاهرة بانتقالها من العفوية إلى التنظيم المقترن بالتصميم الجمعي على تحقيق الأهداف. واستقطاب قطاعات واسعة من المجتمع لصالحها، وهذا ما تشهده إنتفاضة تموز.

والانتفاضة تنهي حالة استسلام وخنوع الجماهير لفترة طويلة من الزمن نسبيا نتيجة انشغالها بالكدح اليومي من أجل توفير لقمة الخبز.

وإن تفاقم إستغلال السلطة الفاسدة هو الذي يحول (المواطن-الفرد) إلغارق في هموم المعيشة اليومية إلى (المواطن -الجماعة). .وهذه الانتقالة الواعية هي التي تحدد لحظة انفجار الإنتفاضة العفوية ضد السلطة الغاشمة المستهترة بالإرادة الشعبية.

مما يدفع الطبقة الطفيلية الفاسدة الحاكمة، وكما حدث بالضبط في رد فعل حيتان الفساد ، عند شعورها، بإن الإنتفاضة تشكل خطرا حقيقيا على مصالحها، تعمد إلى العمل على تخفيف حدتها أو شق صفوفها من خلال تقديم تنازلات تحت عنوان الإصلاح إستجابة لمطاليب القوى المعتدلة! وتصديا للقوى المتطرفة في الإنتفاضة ! .

وعادة ما تظهر شخصية من بين صفوف الطبقة الحاكمة الفاسدة ليلعب دور الإصلاحي في مواجهة المتشددين في السلطة.
وهذه هي وظيفة العبادي بالضبط. علما أن برنامجه الإصلاحي لا يمس جوهر بنية النظام،سواء كان على الصعيد الطبقي بصفته الاستغلالية للكادحين أو على الصعيد الوطني بصفته نظاما تابعا للامريكان.
إن جل ما يمكن أن يقوم به العبادي، هو إجراء عملية جراحية تجميلية للنهب المكشوف ومواصلته برتوش .عبر تقديم تنازلات هامشية محدودة للمننفضين.

يلاقيه الانتهازيون الذين يدخلون على خط الإنتفاضة لمصالح شخصية أو حزبية أنانية ضيقة. وهذا ما يقوم به من يطلقون على أنفسهم تسمية الإصلاحيين. الذين ينشرون الأوهام بين الناس عن إصلاحيات العبادي وضرورة منحه الوقت لكي يتمكن من تمريرها على شركائه المتشددين. !

وهم يعلمون علم اليقين بأنهم يضللون الجماهير لسببين:
الأول : ان الصراع في قمة هرم السلطة، لا علاقة له بالجماهير ومطاليبها البتة. بل صراع بين خطين، أحدهما يعلن تبني نهج المقاومة لتحرير المدن العراقية من داعش في إطار تحالف دولي -إقليمي (روسيا ودول البريكس -ايران - العراق -سوريا -حزب الله). أما الخط الآخر فيريد تحرير المدن على الطريقة الأمريكية، التي تقول بالخطين المتوازيين بين عملية التحرير وتشكيل الإقليم السني، مما يتطلب فترة زمنية طويلة ( أمريكا -العراق -السعودية -قطر).

وهنا يكمن الفرق بين المالكي الذي ينشط علنا باسم الخط الأول والعبادي الذي ينشط ضمنا باسم الخط الثاني.
ولا يختلف كلا الخطين على الموقف من الإنتفاضة الشعبية وضرورة تصفيتها، وإنما يكمن الإختلاف في أسلوب التصفية .

الثاني:ان رفع شعار الدولة المدنية هو تضليل سافر للجماهير لسببين هما :
1- إن المطاليب المرفوعة لا يمكنها تحقيق شعار الدولة المدنية، ما دامت لا تشمل حل البرلمان والحكومة، ومن ثم تشكيل حكومة طوارئ أو الذهاب إلى إنتخابات مبكرة.

2- عدم ثقة الجماهير المنتفضة بقدرة من يرفع شعار الدولة المدنية على تحقيقه، بدليل رفض الجماهير المنتفضة لأي دور للتحالف المدني ،رغم أن وجوده في البرلمان والذي كان اساس تشكيله وخوض الإنتخابات هو ..الدولة المدنية.

إن المعركة ،هي معركة طبقية ووطنية بإمتياز، والانتفاضة وشعاراتها المتطورة في إطار الصراع مع السلطة الفاسدة تشير إلى سير الإنتفاضة في الإتجاه الصحيح.

انها معركة بين طبقة طفيلية فاسدة تابعة للإمبريالية الأمريكية والشعب العراقي المنتفض من أجل تحرير الوطن وتحقيق السيادة الوطنية والعدالة الإجتماعية.

*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
8/9/2015



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الشيوعيين تلتقي الرفيق صباح الموسوي :- قانون الأحزاب ي ...
- العبادي ووهم نجاح عملية جراحية على جثة هامدة -فطيسة
- العزف اليساري المنفرد يتحول إلى سيمفونية شعبية :برقية المجد ...
- السفير الأمريكي الذي يتوهم تحقيق انقلابا سلميا ليبراليا
- سليماني قف عند حدك ..!
- برقية الى المتصهين مثال الآلوسي وتحالفه المدني
- على خطى ثورة الكنيسة في امريكا اللاتينية - المرجعية الدينية ...
- برقيات من وحي الانتفاضة -7- : الى الدكتور العبادي لا أثق بك ...
- إنذار يساري : الى تجار محاربة الفساد وضمنهم حميد مجيد موسى.. ...
- هل ستكرر امريكا سيناريو انتفاضة أذار 1991 ضد المقبور صدام حس ...
- موقفنا : الشعب العراقي ينتفض معتمدا الخيار الثالث طريقا لتحق ...
- كلمة بالقلم الأحمر - : الشعب العراقي محظوظ بوباء الحكم الإسل ...
- موقفنا : الانتفاضة الشعبية ووهم الالتفاف عليها
- موقفنا – الثورة الشعبية طريق الشعب لاستعادة الوطن
- اتحاد الشيوعيين تحاور الرفيق صباح الموسوي مسؤول المتابعة في ...
- جماهير البصرة تشعل شرارة الانتفاضة الشعبية
- بيان : التيار الصدري من دور التنفيس إلى إرهاب المحتجين
- موقفنا : لقضية الكردية بين المزايدة وحق تقرير المصير
- نعم ...لا عودة لعراق ما قبل احتلال داعش للموصل !*
- إشراف السفير الأمريكي على الملفات الداخلية يعري تجار السيادة ...


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - التيار اليساري الوطني العراقي - الفارق بين التظاهرة / الانتفاضة والفارق بين المالكي / العبادي