أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - -فذكِّر إنما تنفعُ الذكرى-














المزيد.....

-فذكِّر إنما تنفعُ الذكرى-


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"فذكِّر إنما تنفعُ الذكرى"

"فذكر إنما تنفع الذكرى" – هذا مقتبس من القرآن الكريم ينطوي على توجيه الى النبي. وهو توجيه للبشر أيضاً ليقوموا بالتذكير أينما تنفع الذكرى.
أحب أن أذكِّر الحكومة العراقية بأمرين هامين:
أولاً: يجب ألا يغيب عن بالها أبداً أن قوتها تكمن في دعامتين أساسيتين هما الشعب وديمقراطية الشعب اللذان أفرزا الحشد الشعبي. فلا حاجة إذاً للتخوف من/ أو التعويل على/ أو إرضاء/ هذا أو ذاك من دول العالم وخاصة أمريكا، أو دول الإقليم وخاصة السعودية وتركيا وقطر، أو قوى الداخل وخاصة الطغمويين* والبرزانيين؛ أي ضرورة عدم التهاون مع تلك الجهات بما يتنافى ومصلحة الشعب والوطن وفق الدستور والقوانين والمصالح العراقية وعلى رأسها الإستقلال والسيادة الوطنيتين.
ثانياً: أذكِّر بالمباحثات في أوسلو التي جرت بين المرحوم ياسر عرفات ووزير خارجية الولايات المتحدة الذي وعد عرفات بفتح أبواب الدنيا كلها أمام السلطة الفلسطينية إذا ما إعترفت منظمة التحرير بإسرائيل وأدانت الإرهاب!!! نفذت منظمة التحرير ما طلبه الوزير الأمريكي وعدلت برنامج عملها ونظامها الداخلي، ولكنها لم تحصل على أي شيء حتى هذا اليوم بل على العكس فإن القيادة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية تقضم المزيد والمزيد كل يوم من فلسطين والقدس وأماكنها المقدسة المسيحية منها والإسلامية وخاصة المسجد الأقصى. كما إن اضطهادها للفلسطينيين يزداد شراسة يوماً بعد يوم.
كما كان الأمريكيون أثناء الحرب الباردة يشنون حرباً باردة على الزعماء الوطنيين كجمال عبد الناصر وعبد الكريم قاسم وغيرهما متهمة إياهم بالشيوعية أو بالخضوع للشيوعيين المحليين آملة دفع القادة الى اضطهاد اليسار المحلي ظناً منهم أن ذلك كان سينهي عداء الولايات المتحدة. ولكن سرعان ما يقع الانشقاق بين صفوف الشعب ويضعف الحكم ويُتاح المجال لتحرك القوى العميلة والإنقضاض على النظام بأكمله كما حصل في 8 شباط الأسود عام 1963.
ما يجب إدراكه وتذكره مما سبق هي ضرورة عدم السماح لأمريكا بإستدراج المسؤولين العراقيين الى موقع الاصطدام بالشعب وبالأخص بالحشد الشعبي ففي ذلك دمار العراق التام.
بصراحة، وجه تشكيل الحشد الشعبي بناءً على دعوة السيد علي السيستاني للجهاد الكفائي – وجه صفعة قوية جداً لآمال أمريكا وعملائها وهم حكام السعودية وتركيا وقطر والطغمويون والبرزانيون وغيرهم وكلهم يطمحون الى الإطاحة بالنظام الديمقراطي ومحاولة فرض دكتاتورية جديدة أو ديمقراطية شكلية تخدم المشاريع الأمريكية الإسرائيلية.
عليه فإن أمريكا قد فتحت فوهات مدافعها نحو الحشد الشعبي وشنت حرباً باردة عليه وقد ظهرت منها بادرتان هما:
- محاولة تشويه سمعة الحشد وإنجازاته ضد داعش في صلاح الدين.
- عدم استعدادها لدخول أية ساحة معركة يتواجد فيها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله بحجة ولائهما لإيران وهو أسلوب لفتح ثغرة في جدار الحشد تمهيداً لتوسيعها كما فعل الأمريكيون في حالة الثورة الفلسطينية.
عليه أقول:
إن التصادم، قبل التأني والتدقيق، مع الحشد الشعبي أو مع أحد فصائله لهو أمر في غاية الخطورة وهو بداية الإنزلاق الى هاوية سحيقة جداً وكارثة لا تبقي ولا تذر.
أُشير بهذا الى الصدام الذي حصل يوم 4/9/2015 بين قوة من عمليات بغداد حاصرت مقر "كتائب حزب الله" في شارع فلسطين أسفرت عن مقتل أحد العناصر الأمنية وجرح آخرين على خلفية سمعنا روايتين عنها. ربط إحداها الموضوع باختطاف 16 مواطناً تركياً في منطقة الحبيبية في بغداد. وأشارت الأخرى الى مطالبة الأجهزة الأمنية كتائبَ حزب الله بتسليمها والي بغداد لتنظيم داعش الإرهابي الذي إعتقلته كتائب الحزب.
بناءً على تقييم الخبير العسكري والأمني اللواء الركن المتقاعد عبد الكريم خلف، فإن معلومة كيدية سُربت الى الأجهزة الأمنية لإفتعال الصدام. وأشار اللواء خلف الى أن كتائب حزب الله هي من أكثر فصائل الحشد الشعبي إنضباطاً وحرصاً على النظام العام وعلى أرواح الناس حتى أثناء مقاومتها للوجود العسكري الأمريكي في العراق.
وذهبت الى هذا التقييم، أيضاً، قيادة الحشد الشعبي التي أكدت عدم تورط أي من فصائلها بأعمال منافية للقوانين. وأكد ذلك أيضاً أمين عام هيئة الحشد الشعبي السيد محمد الحيدري.
لهذا فإني أعتبر الإصطدام يمثل سيراً على هدى الاستدراج الامريكي وذلك في أحسن الاحتمالات وأكثرها براءة.
أذكّر وأناشد الدكتور حيدر العبادي بالانتباه الى هذه المسألة بالغة الخطورة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): الطغمويون هم لملوم من جميع أطياف الشعب العراقي حكموا العراق بالحديد والنار منذ تأسيسه للإنتفاع من ثروات العراق المادية والمعنوية بإسم القومية. بعد سقوط نظامهم أثاروا الطائفية بأعلى وتيرة، بعد أن كانت مبطنة منذ تأسيس الدولة العراقية، وذلك لشق صفوف الشعب وللإصطفاف مع المشروع الطائفي السعودي. وقد انتفع الامريكيون من اثارة الطائفية بقدر كبير وربما كانوا المحرضين على تأجيجها. وكلاهما فرض المحاصصة بالإبتزاز.
الطغمويون لا يمثلون أية طائفة لكنهم يدعون أنهم يمثلون السنة لتشريف أنفسهم بهم غير أن السنة براء منهم.
للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي” بمفرداته: “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة والشرعية الديمقراطية خير من الشرعية الثورية
- يا أسامة من هو النكتة السمجة أنت أم ويكيليكس؟!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/5!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/4!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/3!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/2!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/1!!!
- ماذا يريد العثمانيون الجدد من العراق؟
- أسعفوا صباح كرحوت الخلبوسي بجرعة وطنية وكرامة!!
- كنتُ على وشك المطالبة بمحاكمة الفريق عبد الوهاب الساعدي!!
- القوميون المزيفون كشفتهم فلسطين وسوريا واليمن
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- النائب مطشر السامرائي يكشف حقيقة الموقف من الحشد الشعبي
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- تحذير من جرّ العراق إلى المساهمة في تدمير سوريا
- أمريكا هي الأعلى والعراق هو الأسفل!!!
- أمريكا والعراق وداعش والملف النووي الإيراني
- كم أنتم شرفاء يا أهل العراق!!!


المزيد.....




- مشتبه به يرمي -كيسًا مريبًا- في حي بأمريكا وضابطة تنقذ ما دا ...
- تعرّف إلى فوائد زيت جوز الهند للشعر
- مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية العسكرية في معبر رفح لا تزال مستمرة ...
- غارات جوية إسرائيلية على رفح.. وأنباء عن سماع إطلاق نار على ...
- من السعودية والإمارات.. قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عب ...
- شاهد.. أولى الدبابات الإسرائيلية تسيطر على الجهة الفلسطينية ...
- هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى السودان؟
- فيديو: ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات والأمطار في كينيا ...
- فيديو: آلاف المجريين يخرجون في مظاهرة معارضة لرئيس الوزراء ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - -فذكِّر إنما تنفعُ الذكرى-