أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - توقعا ت طوباوية ، في زمن الثورة المضادة














المزيد.....

توقعا ت طوباوية ، في زمن الثورة المضادة


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اصلاحات جوفاء ، وعود تطويها اذرع الاحتيال والتفنن في خلق الاتهام للخصوم ، خصوم لا يملكون خزائن سليمان ، ملك سليمان الله اعطاها اليهم كما تقول الروايات ، اما خصوم الحاضر المتوحش ملكهم سُلب من اموال العراقيين بطرق شتى ، سُلب المال الحرام في شرعة الرحمن ولكن فقهاء الاحزاب الدينية السياسية اجتهدوا بعد دراستهم للرسائل العملية للفقهاء والمجتهدين فوجدوا لهم بابا للدخول اليه لكي يضعوا له فقرة تجيز لهم الاستحواذ عليه لأن الاموال لم يكن عليها قيّم وهي نابعة من جوف الارض وليس لأحد عليها سلطان سوى نحن الذين نعرف الحلال والحرام جرياً على سلب اموال يهود العراقيين وبيوتهم وممتلكاتهم واجزنا قتلهم لأنهم ليسوا بمسلمين بالرغم من انهم يعيشون بدار الاسلام ثم سرت العدوى على المسيحيين والذين يطلق عليهم القرءان " اهل الكتاب او النصارى " لم يبق لهم الا ان يتحركوا في "منطقة فراغ " حسب رأي الشهيد محمد باقر الصدر وغيره من المجتهدين ، هذه المنطقة يحق للفقيه او لولي امر المسلمين ان يتحرك بها ويضع لها نصوصا اجتهادية وفق المرحلة والحالة التي تتطلب امرا وتوضيحا وهي منطقة الفراغ فيها المباح والمستحب والمكروه ، هنا تركوا احكام الشريعة ونصوصها وتمسكوا بهذه المنطقة فتحركوا بها وفقا لرغائبهم ومشتهياتهم ومصالحهم ، فسرقت الاموال وازهقت الارواح . اما اموال الشعب فليس للشعب امر ولا يجوز المطالبة بها لأنها ضُمت الى ساسة الدين ومسيسيه . برز الصراع بين الكتل الدينية منهم من يصدر النفط بطريقة شرعية حسبما يراه ومنهم استحوذ على الميزانيات السنوية والتي تعد بالمليارات ومنهم من اتجه الى امتلاك القصور الحكومية والعقارات ومنهم من قام بأخذ نسبة في عقود الوزارات حتى فتحت المصارف لهم واودعوا ما جنوه من عرق جبينهم نتيجة اجتهاداتهم الفقهية وقوتهم السياسية وميليشياتهم وعناصرهم . الان ليس مسألة كشف ملفات الفساد ولا تردي الخدمات ولا الاصلاحات كلها منوطة بأيديهم ولا يسمح لغيرهم مزاحمتهم . يتحججون باختراق الدستور الذي شرعوه وفقا لهذا اليوم ليحميهم كما حموا انفسهم من حساب الله بهتانا بتحركهم بهذه المنطقة . لا اظن بأن رياح التغيير والتظاهرات المليونية ستجدي نفعا امام صلف وحذاقة سياسيين ارتدوا لبوس الدين زيفا . وكما قال قائد جمع اللصوص والمردة " لزمناها وبعد ما ننطيها " وقد سبقه قائد الجمع المنهزم " سأترك العراق ترابا " الاصلاح لا يتم الا على دماء وانفس تزهق " الذي يؤخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة " فكيف بطغاة استأسدوا وتنمروا على الشعب واثروا بأمواله واصبحت لهم اقطاعيات او دولة داخل دولة ان يعطوها بدون مقاومة وهم من يملك السلاح والجيش والشرطة والامن والميليشيات . ولكن ارادة الشعوب اقوى في حالة ان ينسى المتظاهر ان وراءه بيتا او اُماً او ابناً او زوجة بل امامه قضية وطن منتهك وشعب يسلب ويتضور جوعا والماً ونازحون ومهاجرون يموتون بقوارب الموت في البحار . ثورة المنتفضين ستنجح اذا ما توفر لها شبابها ورجالها وتلاحم الجميع بوعي وبثقافة التظاهر اي عدم الانجرار خلف مندسين ستدسهم السلطة بأحزابها لتشوه سمعة المتظاهرين . وكما قال مشعان ركاض الجبوري ان المتظاهرين هم عبارة عن اناس بسطاء ، هكذا وصف المتظاهرين بينما الحقيقة عكس ما يقول لتغطية جرائمه وملفات فسادة واتهامه بجريمة سبايكر . هنا تذكرني احداث الانتفاضة الشعبانية 1991 حينما قام جلاوزة صدام بتدمير دوائر الدولة وحرق المدارس وسجلات التجانيد والمراكز في المحافظات واتهم بها المتظاهرين . ليعطي مسوغا قانونيا وسياسيا بأن هؤلاء عبارة عن مجاميع غوغاء حتى انهى التظاهرات بالقوة والاعدامات والمقابر الجماعية وغيرها من اساليب الترهيب والاتهام



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انحناءة اجلال واكبار الى قناة البغدادية الفضائية
- باسم الدين باكونه الحراميه
- متظاهرون مع سبق الاصرار
- النمر نمر في غابته ، لكنه من ورق
- الاسلام السياسي مرض عضال
- قناة البغدادية الفضائية ودورها في تنوير المواطن العراقي
- اسرى عادوا متهمون مرتين وبدأوا بالرحيل بلا ثمن
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي المحترم اطلقوا يد الاعلام الح ...
- شعب يعاني البطالة ونزف دماء وقادة العراق متخمون بالسرقات
- تمييع النصر مؤامرة اقليمية ودولية
- الحشد الشعبي تجربة رائدة لإعادة اللُحمة الوطنية
- رواية 328 بين الواقع والخيال
- من تزوير الشهادات الى تزوير سندات العقارات والاراضي
- يوم الغضب العراقي / الذكرى الرابعة لتظاهرات 25 شباط في العر ...
- ضجيج - الطائرات الامريكية تنزل اسلحة لداعش -
- 8 شباط العراق ... ذاكرة سوداء
- الاردن مرحلة المواجهة الجديدة
- بغداد بين الخطف والفصائل المسلحة
- العيارات النارية تعود مرة اخرى
- لماذا الفضائية البغدادية ؟


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - توقعا ت طوباوية ، في زمن الثورة المضادة