أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمراني - مسودة الدستور وملاحظات الفارابي














المزيد.....

مسودة الدستور وملاحظات الفارابي


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن الاخ أفلاطون طائفيا حينما كتب جمهوريته الخالية من الديباجة ولم يكن الاستاذ الفارابي عميلا وهو يؤسس مدينته الفاضلة ولم يخطر بباله انها مدينة بسيطة او كونبسيطة ، ولم يكن ابن القفع انفصاليا – بشهادة الطائفة المنصورة - وهو يكتب مسودة الدستور لحي ابن يقضان بالرغم انه اُجبر على تعديل اسم الحي من ابن يقظان الى حي ابن (عفصان) ومع ذلك فقد اعترض السيد عمرو موسى واراد مزيدا من التطمينات فتم تعديل حي ابن يقظان الى حي (عنيفص ابن وطبان) حينها اعرب السيد عمر موسى عن قلقه وبشر بحرب اهليه وشيكه متأثرا بقناة الجزيرة وبرنامجها المفدى الاتجاه المعاكس ..
لقد اخذ أفلاطون والفارابي وابن المقفع من الوقت بما فيه الكفاية للتدارس والتوافق ولم يلتزموا بقانون الفيلسوف ( بريمر ) نعم لقد عرفوا الفراعنه والطواغيت وعانوا ما عانوا من مدارس ( العلس والخطف الوطني) ولكنهم لم يشاهدوا ما فعله الارهاب في الحله وتلعفر وجسر الكاظمية ولم يتوقعوا ان يفعل حاكما بشعبه كما فعل الرئيس الساقط صدام البائد ، والحقيقة لقد كتبوا دساتيرهم ومدنهم بدون ضغوط اقليمية او دولية او تقديم مصالح طائفة دون اخرى ..
وتعلمنا منهم ان الدستور وثيقة للتعايش السلمي للحفاظ على الانسان والمواطن والمواطنة
وليس التغزل بالأصنام والحجارة والعوجه وكيف تُسن القوانين لتنظيم الحاكم الانسان بالمحكوم الانسان ، لم يخوفونا من الفدرالية ما دام الانسان يحب اخيه الانسان لان الانفصال عقدة اجتماعية تظهر عند ظهور السلاطين الجائرين بعد ان تتكدس لديهم السلطة والثروة ، فإذا كانت ثقافتنا الطبية علمتنا بان المعدة هي بيت الداء فان المقابر الجماعية وحلبجه والشعبه الخامسه علمتنا ان الحكم والثروة هما بيت الفساد والافساد والعبث بارواح الناس ، ودستور الطواغيت رغباتهم ونزواتهم وما تفعله اقلامهم( السوفت) ودستور ( الزعاطيط ) اخطاء غيرهم ودماء شعبهم ( وبروح بالدم نفديه ياهو الجان).. أما الشعوب المتحضرة والمستقرة فلها قوانين وثوابت وطريقة للحكم وللحياة واحترام حقوق الإنسان .. وصلاحيات الحاكم يحددها الدستور فلا يسرح ويمرح حسب نوع ( الحمايه) لان الحماية في الفقه الدستوري الدولي تنقسم الى حماية بسيطة وحماية مركبة اتحادية ، وزوجات الحاكم تحددها الأخلاق وحقوق المرأة والأحوال الشخصية وسياراته يحددها اختناقات المرور والزحام والمنفيست والايام الزوجية.. ومسودة الدستور العراقي المؤقت الدائم اقامت الدنيا واقعدتنا والبت الآخرين وأقلقتنا لم يرض عليها احد حتى الذين سيصوتون (بنعم ) فقد فتحت المسودة شهية المنتقدين والغائبين والمغيبين والمدخنين والمنتخبين والمقاطعين والعاطلين عن العمل وسجل كُل بطريقته الملاحظات والانتقادات ..
وضاقت الارض بما رحبت وهي تنصت لعبقرية التنظير الوطني والقومي المنحل – فالفيدرالية مقدمة للانفصال واللامركزية طريقة للانفصام وان الدكتاتورية هي صمام الامان للوحدة الوطنية والأمان القومي وان اجتثاث البعث يُراد به بيع العراق الى الحزب الشيوعي وحزب الدعوة والمجلس الأعلى، وسينقسم العراقيون بالتاكيد كما انقسموا على سقوط صدام وكما انقسموا وسينقسمون حول علاقتهم بعمرو موسى وتصريحات سمو الامير وزير خارجية بني سعود وتصريحات المتشدد البعثي ابو مصعب عزة الدوري على اعتبار حزب البعث جمعية خيرية تهتم بجمع دماء العراقيين وخاصة صنف O+. واذا كانت مسودة الدستور خطوة الى امام ونقطة مهمة لطي صفحات القلق والفوضى وغياب القانون والمباشرة بالحياة الدستورية والانتقال من دستور الدولة الى دولة الدستور فاني اسجل ملاحظاتي الكثيرة الى ملاحظات اخواني افلاطون والفارابي وابن المقفع لكني ساصوت بنعم ، وقد قال لي احد المدخنين المتشددين سأعمل على إسقاط الدستور لانه سيفضي الى التجزأة والانفصال فقلتُ له واذا رُفعت فقرة اجتثاث البعث قال عندها سيكون دستورا عظيما كتبه العراقيون وهو أعظم دستور في المنطقة بل والعالم !!!!!! وقد قلتُ لاحد المقاطعين الجدد لقد اُضيفت فقرة في مسودة الدستور تقول – تشكل لجنة من الجمعية الوطنية المنتخبة القادمة للنظر في كل فقرات الدستور ولمدة اربعة اشهر وتغير ما يمكن تغيره – فاذا قلت لا لهذه المسودة فماذا تريد ؟



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يااطفال العراق اتحدوا
- النبأ الحزين
- الانفصالية والكونفصالية
- الدستور والخونه
- نانسي عجرم - والنفط مقابل الغناء
- الخطة نصف 500 واحد
- الماء الخابط سلاح معارك التحرير
- هلوسات ابن الورد
- الى بروكسل .. خذوني معكم
- الوقف العراقي ولكن بعد الفاصل
- العدو الصائل – وكلكامش – والثّيل الأمريكي
- الدستور العراقي الدائم والقنبلة النووية
- تصريحات الشهداء الاخيرة
- وصايا رصيف المرسى
- اعتقال الهزيمة
- هكذا تكلم عنيفص
- البحث المجدي / قصيدة
- تواريخ طاغوتية
- قصائد مفخخه
- (تحت موس العلاس )


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمراني - مسودة الدستور وملاحظات الفارابي