اعتقال الهزيمة

حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1180 - 2005 / 4 / 27 - 08:34
المحور: الادب والفن
    

اعتقال الهزيمه - قصيدة حامد الحمراني

بين الهجرة في هذا العام وبين الطف
ومحنتنا
ثمة تنسيق بين الطاغوت وبين الشيطان
ومدرسة التخريب
تعبث بالإنسان الى تيه الطين
حب ودماء
وحدك من يجمع في داخله الضدين
قاطرة تبحر نحو الشمس وغبش الحريه
يمضي .. يهوي .. يندحر ..ثم يعود
حتى يصبح مركبة يحمل أسفار الموت
وقتل الطغيان
لتفضي ناصعة لغة الحب بأرض الحب
والأفق يلوح.. وبالأفق أراك
تحدق منشغلا بالصمت الموجع
والزمن الغابر
تلوذ وتنتظر نصاب اللاجىء والمنفى
فزكاة السنة الخمسية ما عادت تكتمل
اعتقلوا بالأمس هزيمتهم
وجاءوا الليلة يعتقلونك
فباؤا غضبا بشعوب الله المتحدة
اصعد ياوطني
وتبا للعثرة والأشواك
وتبا للجرذان
اصعد وابن قلعتك الخلاقة ياوطن الخلق
والعن هذا النفط
وبني أمية والقبض المشئوم
وأبناء بني العباس وعولمت
الصمت المزعوم
حلف فضول ، ووجه نحس ، وجدار عازل
فوق مباهجنا
استقبل ما شئت
فاني رايتك تحتضن ( ديملو)
ورأيت ( الابراهيمي ) يجود بنفسه
ورأيت أناسا ماتو عند الناس
وما ماتو عند الله
وفيك اجتمعوا
وما رأيت الجامعة العربية
ولا فضائيات اللغو
إلا واحدة ببقايا العتمة تدفن بالرمل حقيقتها
نقترب الآن من الزمن المندس بأقبية
أبي جهل وموت ( انشتاين)
وبحوث ابن العاص وعورته في النسبيه
فلتقفل هذا الباب
ليبدأ إسراء بنيك
فمحرم هذا العام سينتخب
دمك يصير أمينا للدنيا
دستورا دائما للصبر وللحرية
وللطاغوت الهارب والآتي فضحا وادانه
وسأصوت لصالح دمك في المحراب
وسأصوت بيوم الجمعة
بالجمعة في وجه التحديد
يوم تناثر على محراب الوحدة جثمان
أبي ذر الغفاري
والمقداد
وسليمان
ورشيد الهجري
وأنت
وقائمة لا يعلمها إلا الله
وصوت ظل يردد تحضيرا للمنتخبين
قُل انك سئمت الحزن
وما عادت فيك حويصلة تتحمل أنين
الصبية
قل انك تصلي ليل نهار لليل الأمن
سيجيء..
انبيك يجيء
من مقبرة فيها رائحة تعرفهاوينكرها الأوغاد
دليل إدانتهم
من حلبجة والأنفال يجيء
من سجن الغربة والذل
من طفل يمشي من غير عيون
ويتمتم.. لعن الله النفط الأسود
والتاريخ الأسود
ولعن الله الـ .....
ولعن الله الأشواك بارض بلادي
واعرف انك منشغل بالتأبين ويوم الطف
وتوقد روحك شمعات محبتنا – محنتنا
وتمزجها بمباهج دمك بالمحراب
وتصلي ، وتصلي ،لنصلي

#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل