أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد السلام الزغيبي - استراحة في موناستراكي...أقدم أحياء مدن أوروبا














المزيد.....

استراحة في موناستراكي...أقدم أحياء مدن أوروبا


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 23:09
المحور: سيرة ذاتية
    


استراحة في موناستراكي...أقدم أحياء مدن أوروبا

بقلم/ عبد السلام الزغيبي

كان الجو اليوم صيفي بدرجة حرارة منعشة ، وهو جو ملائم للخروج من المكتب، وهجران الكمبيوتر والنت، الى حيث الانطلاق في جولة هي بمثابة استراحة قصيرة، من وجع اخبار الفيس بووك.
اخرجت الهاتف المحمول من جيب الجاكته، وادرت لمست ازرار ارقام التلفون لصديقي المقيم هنا في اثينا لغرض الدراسة وبعد تحيات وسلامات، أتفقنا على الالتقاء في ميدان موناستراكي الشهير في اثينا،وهو حي يعتبر من اقدم احياء مدن اوروبا.
استقليت القطار من محطة فيكتوريا التي تبعد بمحطتين عن المكان، بينما استقل هو (مترو الانفاق) من محطة بانورمو التي تبعد بخمس محطات عن مكان الالتقاء..
وصلت انا قبله وماهي الا دقائق الا وصل هو كذلك، نعرف مسبقا وجهتنا ،وهي كافيتيريا تقع في سفح تلة الاكروبوليس، في وسط حواري وازقة منطقة موناستراكي، الملاصقة لمنطقة بلاكا السياحية الشهيرة.
ميدان مونوستراكي يقع في نهاية شارع اثيناس الذي يبدأ من ميدان اومونيا، احد أشهر ميادين عاصمة الاغريق،وتاريخها الذي يرجع الى اكثر من خمسة الاف عام، وهو منطقة السوق القديم في اثينا، وتحيط بالميدان عدد كبير من الحوانيت الصغيرة.
في هذه الحوانيت يتم بيع الانتيكات والهدايا التي ترمز لليونان وحضارتها، وغالبا ما يكون هذا السوق مزدحما بالسياح الذين يتجولون فيه بحثا عن شراء هدايا لأقاربهم وأصدقائهم في نهاية جولتهم السياحية في اليونان، الى جانب ابناء البلد الذين جاؤا يبحثون عن مكان يرتاحون فيه من عناء يوم عمل، تراهم ينتشرون في كراسي وطاولات خارج مقاهي وكافتيريات ومطاعم تقدم الاكل اليوناني الشهي اللذيذ.
في هذا المكان يمكنك ان تمضي نهارا كاملا بدون ان تشعر بالملل. الفنانون من امريكا اللاتينية وافريقيا يمارسون العزف والرقص بمشاركة المارة، وحواة يقدومن العابهم ومهاراتهم، ورسامون وباعة مطرزات وحلي من ذهب وفضة.. ونساء غجريات يبعن الورود للمحبين، ومحلات تبيع ارقى الماركات... وباعة الفاكهة الطاجزة عند مدخل محطة القطار..
واذا شعرت بتعب التجول يمكنك استخدام قطار صغير لك ولاسرتك يتجول بك حول معالم اثينا، ينطلق من موناستراكي.
جلسنا في الكافيتيريا، لمحنا النادل، فهرع الينا ليقدم خدماته، طلب صديقي قهوة اسبريسو ايطالية بسكر طبيعي، أما انا فقد طلبت عالعادة فنجان من الكابتشينو، وبعد قليل وصلت الطلبات مع كوب ماء كبير من الماء البارد، وبدأت الحكايات والمناقشات التي تدور حول موضوع واحد هو الهم الليبي.. وما أدراك من الهموم الليبية التي تلاحقنا منذ زمن اينما حللنا.. ولا تريد أن تفارقنا..
من بعيد ألمح المصور العجوز اليوناني( التسعيني) قادما حاملا كاميرته، عله يظفر بزبون يقوم بتصويره في عصر كاميرات التلفون الحديثة...
بجانبنا تنتشر تافرنات( مطاعم مع موسيقى يونانية) جل أصحابها من جزيرة كريت، هناك تتمتع بالاكل اليوناني، (مشويات وسلاطات) مع انغام الفرقة الموسيقية التي تعزف الحان واغاني شعبية يونانية، وهناك كافتريات ومقاه تفترش الطرقات وكثير من الشباب والشابات يجلسون على السلالم المؤدية الى سفح الجبل، والنادل والنادلة يسرعون الى تلبية طلبات الزبائن في خفة ونشاط، والاجواء جميلة والموسيقى الهادئة تنبعث من المكان..مع صخب الاصوات، ونساء من كل البلدان يتجولان دون مضايقة من أحد، وتبقى الاصوات والنغمات حية حتى الصباح..



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنغازي قالت كلمتها...
- فرحة العيد في بنغازي زمان
- حكاوي بنغازية...سفنز بالدحي...
- الى أين تسير اليونان ...اليورو أم الدراخما؟؟
- الماضي يعيش في حاضرنا
- رمضان في سوق الحوت..بنغازي
- رمضان في بنغازي زمان...
- سيزيف الليبي..
- من يحرك عرائس الأراجوز؟؟
- كان يا مكان في قديم الزمان...
- الحرب رهان خاسر للمنتصر والمهزوم على السواء
- صباح الخير مدرستي...
- محمد موسى...حكاية شارع من بنغازي
- أين المرأة العربية؟؟
- الحاج موسى ..موسى الحاج
- معطف - كبوط- ( موسوليني) في بنغازي
- ستيليوس كيمبوروبولوس .....شاب يوناني يتحدى الاعاقة ويتفوق عل ...
- اليونانيون في بنغازي...
- مدينتي الغالية ..بنغازي .. تتألم
- الارهابي.. من يكون ؟


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد السلام الزغيبي - استراحة في موناستراكي...أقدم أحياء مدن أوروبا