أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامح سليمان - نحن مبصوق فى عقولنا ج 1














المزيد.....

نحن مبصوق فى عقولنا ج 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 00:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اننى أغضب و أشفق على من يتحدثون بثقه وتيقن وقناعه واقتناع وايمان وحماسه عن الكائن البشرى توصيفه بأنه كائن حر أو على الأقل قد ولد حراً ـ ربما يكون السبب فى أعتقادهم هذا هو كونه قد ولد عارياً، ولكن حتى هذا العرى هو لم يختاره ـ وبأمكانه أن يتحرر ويصل أو يقترب من الحريه الكامله والمطلقه المفترض وجودها،فالكائن البشرى ليس فقط من انتاج وصناعة والديه، فهو تركيبه ونتاج تراكمى لمجموعه من الظواهر الطبيعيه والأحداث السياسيه والاقتصاديه والتفاعلات البيولوجيه والفكريه والنفسيه والاجتماعيه،الكائن البشرى الفرد أو حتى الأنسان الفرد هو نتاج لعنة مجيئه الى الحياه ـ فالأتيان الى الحياه هو أسوء وابشع اللعنات التى تصيب الانسان على مدار رحلة حياته ومجيئه غير الأختيارى الى الكون ـ هو نتاج عشرات ومئات وألاف السنوات من رحلة الانسان الطويله منذ بداية نشوء الحياه على الارض وظهوره وتطوره وأرتقائه وأنفصاله التدريجى وتغيره التراكمى عن طبيعته وهيئته الأولى، وكفاحه ونضاله وجرائمه وشروره وخيبته وعاره وأكاذيبه وضلالاته وتفاعله مع الحياه ومع البشر الاخرين والكون،هو صناعه ونتاج لقوانين الطبيعه ولطبيعتها الانانيه الوحشيه ولكافة اخطائها وجرائمها وخطاياها وجنونها،هو نتاج أحداث وتغيرات وظواهر طبيعيه طرأت على البيئه المحيطه به وعلى الكوكب الذى يحيا عليه وعلى الكون بصفه عامه ولم يكن هو السبب فى حدوثها أو كان له حق أختيار حدوثها من عدمه، بل كان فقط مجرد مشاهد ومستقبل ومتأثر بها،هو نتاج عقائد ومعتقدات وأفكار وتصورات وأكاذيب وضلالات وخرافات وخزعبلات أبتكرها البشر وصدقوها وقدسوها وأعطوها الجوده والصلاحيه الدائمه والعصمه والحصانه وأمنوا بها لألاف السنيين،نتاج عقائد ومعتقدات وأفكار قد أعتنقها أجداده أو أمن بها ودعى اليها المجتمع الذى القت به اليه صدفة ميلاده ، عقائد ومعتقدات وأفكار دعت اليها شخصيات ربما لم ولن يسمع عنها، شخصيات مشكوك فى أنتساب تلك العقائد والمعتقدات والافكار إليها، شخصيات مشكوك حتى فى وجودها التاريخى. هو نتاج وصنيعه لعقائد ومعتقدات تسبب ظهورها والدعوه اليها وتصديقها والايمان بها وأعتناقها فى حدوث تغيرات سياسيه وأقتصاديه وفكريه وأجتماعيه،هو نتاج ممارسات وقرارات أتخذها اناس لم ولن يعرفهم أناس بعيدين عن حيز تواجده المكانى أو الزمنى، هو نتاج جينات وراثيه وفكر وثقافه وطبيعه نفسيه وحاله أجتماعيه وأقتصاديه لأجداد و والدين لم يكن له حق أو أمكانية أختيارهم أو قبولهم أو رفضهم،بل فرضوا أنفسهم عليه وأنجبوه وأحضروه الى هذه الحياه القميئه الوحشيه العبثيه الغبيه لتسديد احتياجاتهم وكنتيجه لتسديد بعض تلك الاحتياجات،ولتحقيق ذواتهم به ومن خلاله وفيه،ولكى يتقيئوا به وفيه وعليه كل أفكارهم وعقائدهم ومعتقداتهم وجهالاتهم وغباواتهم وتفاهاتهم وسخافاتهم ونقائصهم وعوراتهم وجرائمهم وخزيهم وعارهم وأكاذيبهم وضلالاتهم والامهم واحزانهم وعذاباتهم،وأمراضهم الفكريه والنفسيه والأجتماعيه،وكل ما حصدوه من بذاءة الحياه وتلوثها وقذارتها . هو نتاج قوانين حياه وبيئه وطبيعه وكوكب وكون ليس من أختياره، هو نتاج عصر وحقبه زمنيه ليست من أختياره بل القت به اليها صدفة الميلاد ، هو نتاج لما أباحه مجتمعه أو حرمه،وصنيعه لما وضعه المجتمع من معوقات وفرضه من قيود على دوافعه ورغباته وغرائزه التى ولد بها ولم يختار أن تتواجد لديه،هو نتاج مبادئ وأفكار وعقائد ومعتقدات ورؤى وتصورات وأيدولوجيات ومنظومات قيميه وتصنيفات أخلاقيه ليست من أختياره أو صناعته وأنتاجه، هو نتاج نظم سياسيه وأقتصاديه وأجتماعيه وقوانين وتشريعات لم يشارك فى وضعها ولم يكن له أمكانية القدره أو الحق فى تشكيلها وصياغتها، أو اختيارها أو قبولها أو رفضها ،
بل فرض عليه الخضوع والأمتثال لها والحياه بها وبمقتضاها، هو نتاج العديد من الانتمائات التى فرضت عليه ولم يختارالأنتساب اليها ـ كالأنتماء المكانى والزمنى والبشرى والجنسى والأسرى والعائلى والمجتمعى والاقتصادى والطبقى والفكرى والدينى والمذهبى ـ هو صناعه ونتاج لما أتت به صدفة ميلاده من جوده وكفاءه بيولوجيه وهيئه جسمانيه وقدرات ذهنيه وطبيعه نفسيه وشكل وملامح ومجتمع وجنسيه ونوع جنسى وفكر وثقافه سائده وديانه فرض عليه أعتناقهاـ تلقائياً وأجبارياً بموجب فرض وراثته لديانة والديه اللذين قد فرضا عليه ولم يختارهم ـ قبل أن يدرك أو يعرف عنها أو عن أى ديانه أو عقيده أو معتقد أو قيمه أو مبدء أو فكره أى شئ.

( إن الكائن البشرى كائن محكوم عليه بأن يكون مصدر لتلوث كل العصور، محكوم عليه بأن يصير وعاء لقئ الحياه ولبصاق البشريه )


إن المجتمعات القمعيه المستغله بصفه عامه وخاصةً فى بلدان العالم الثالث لا تسعى إلا لتزييف وعى الفرد وبرمجته على ما يتناسب مع مخططاتها وتوجهاتها منذ طفولته بأستخدام كافة مؤسساتها خاصةً أهم مؤسسه فى حياة الفرد وأكثرها تأثيراً فى حياته و هى مؤسسة الأسره القائمه فى أكثر الأحوال على الكذب والخداع والتضليل والتملك وأرهاب وأستعباد الأقوى للأضعف تحت العديد من المسميات فارغة المضمون وعديمة القيمه والمعنى، وتسلط من يملك القوه الأجتماعيه أو الأقتصاديه وهو فى الغالب يكون الأب فى المجتمعات الذكوريه،لاحظ التسميه الشائعه " رب الأسره " فهو الأله الكامل المنزه السيد الأمر الناهى المطاع بلا جدال أو مناقشه .

نزار قبانى : ـ نموت مصادفةً ككلاب الطريق ونجهل أسماء من يصنعون القرار، نموت ولسنا نناقش كيف نموت ؟ ولماذا نموت ؟
و أين نموت ؟ فيوماً نموت بسيف اليمين ، ويوماً نموت بسيف اليسار . " الأعمال السياسيه الكامله : المجلد السادس "



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتباسات هامه و متنوعه ج 16
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 3
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 2
- حوار جرئ مع القاص المصرى الشاب رياض محمد ج 1
- رجل الدين و دوره فى قمع الحريات ج 1
- الإنسان و التطور ج 1
- خواطر عن اسباب القمع و التخلف ج 1
- مقتطفات من اعمال عبد الله القصيمى ج 1
- مقتطفات من اعمال فيودور دوستويفسكي ج 1
- اقتباسات عن الطفل و المؤسسات الدينيه و الصحافه ج 1
- ميلان كونديرا ( كائن لا تحتمل خفته ) ج 1
- حلقة التبشير و البلح من برنامج البط الأسود ج 3
- حوارات عن الثقافه و الأستبداد ج 2
- حوارات عن الثقافه العربيه ج 1
- حلقة التبشير و البلح من برنامج البط الأسود ج 2
- حلقة التبشير و البلح من برنامج البط الأسود ج 1
- حوارات عن الدين و المرأه ج 1
- حوارات عن الثقافه و أنواع الأستبداد ج 2
- حوارات عن المرأه و المثقف و الثوره ج 1
- اقتباسات ضد الجهل و الخرافه ج 1


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامح سليمان - نحن مبصوق فى عقولنا ج 1