أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - خطى العبادي.. وايقاع الشارع العراقي














المزيد.....

خطى العبادي.. وايقاع الشارع العراقي


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 21:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قرارات الحكومة العراقية تعكس حالة من الوهن السياسي بل تفتقد للقدرة على تلمس طريق الخلاص من دوامة المحنة. هذه التجليات الصارخة لا تعدو عن كونها افلاس بلا حدود وفشل مطلق في ادارة الدولة، اذاً هل للشعب العراقي رأي في ما يجري..؟، نعم سمعنا ايقاع الشارع العراقي بصوت واضح في اضرابات مختلفة وحقيقتها ليست حول فقدان الكهرباء او عدم صرف الرواتب فحسب، انما صرخة بوجه الحكام تدعوهم للرحيل عن مناصبهم لانهم اساؤوا استخدام السلطة، نتيجة جهل عادم للكفاءة المتناسبة مع التكليف الحكومي، وانعدام نزاهة ضارب اطنابه حتى نخاع كيانات الكتل السياسية الطائفية الحاكمة. تجربة مريرة مضى عليها اكثر من اثني عشر سنة وما زالت مستمرة وفي انحطاط متواصل.
ان منطلق الاحتجاجات الجماهيرية اساسه بفعل تردي الاوضاع التي تجلت بتظاهرات في مختلف المحافظات، وان كانت لا زالت محدودة. الا انها ومن قراءة متمعنة لهذه الارهاصات الثورية، تشير الى انها تعبر عن خميرة نضالية قادمة اكبر منها، طالما استمرت مسبباتها، اي فقدان ابسط حاجات الناس. سمعت احد المتظاهرين من عمال السكك قبل يومين على شاشات التلفزة يقول: ان المظاهرات قد اسقطت حكومات في العهد الملكي، وانها اليوم ستسقط الحاكمين. نعم هذا استدعاء لتاريخ الحركة الوطنية العراقية، غير ان هذه التظاهرات تختلف عن تظاهرات الخمسينات في العهد الملكي التي كان لها اهدافها السياسية الاستراتيجية وقياداتها العمالية من القوى اليسارية والديمقراطية المناضلة، التي قدمت التضحيات الجسام، وصلت الى حد اعدام قادة احزاب المعارضة " قيادة الحزب الشيوعي العراقي" . على سبيل الذكر.
ان التظاهرات السلمية المطلبية وسائل نضالية مشروعة لانتزاع الحقوق المغتصبة، وقد اكدها الدستورالعراقي. ولكي تحقق اهدافها المشروعة ينبغي ان تتوفر لها مستلزماتها اي القيادة الجديرة التي لا تخضع للضغوط، ولا تنكسر او تميل الى الانجرار خارج دائرة حقوق الجماهير ومصالح الوطن، ومن الاهمية بمكان ان تنطلق وفقاً للظرف المناسب، وهنا تاخذنا الضرورة الى الاشارة الى ظروف الحرب الحالية في البلد، وافلاس خزائن الدولة بفضل حكومة المالكي، هذه التداعيات الخطيرة، تغدو فيها الساحة التي في ظهر الجبهة القتالية الساخنة، هي الخطوط الخلفية التي ينبغي ان لا تبدو متفككة ومضطربة، مما يتيح الفرص المساعدة على عدوان داعش واتساع شرورها. وهنا لسنا بصدد لوم انطلاق التظاهرات انما نتساءل عن ابعاد هذه التظاهرات من حيث صلابة قواها القائدة والمحركة، كذلك اهدافها القريبة والبعيدة، وهل ستقف بحدود انجاز المطاليب المعلنة، اي توفير الكهرباء وبعض الخدمات وتسديد الرواتب، التي لا افق للاستجابة لها، وحتى لو استجيب لهذه المطاليب، فلا ضمان بعدم تكرارالمشكلة، نظراً لافلاس الحكومة العراقية مالياً وادارياً ؟. وعليه هل للتظاهرات ابعاد تتصل بضرورة تغيير مسار العملية السياسية الذي اطاحت به سياسة المحاصصة الطائفية المقيتة ووضعتها في متاهة لا بوصلة لها ؟.
فمن ابرز ثمار المحاصصة هو الخراب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي متوجاً بالفساد المطلق العنان، ومن اللافت ان اقل من هذا بكثير قد اطاح بحكومات داخلية وخارجية، ليس بالسلاح التقليدي، وانما بسلاح الغضب الجماهيري. المفارقة التي لا يتجاوزها ناظر، كلما تصاعدت اصوات الاحتجاج لدى العراقيين، اوغل الحكام الفاسدون في خطاياهم وتعسفهم بحقوق المواطنين، والتجاوز على حرياتهم الخاصة والعامة من قبل مليشيات الاحزاب الحاكمة. وكأنهم يقولون للجماهير:- نسمعكم ولا نبالي فهذا قدركم -. فأي عوامل محركة ستشعل نار غضب الناس اكثر من هذا يا ترى !؟. بيد ان اختمار الوضع الثوري عندما يصل الى حد النقطة الحرجة سيؤدي الى الانفجار لا محالة، ومن ابرز سماته لا يرهن ذلك بوقت محدد. ففي طبعه يفاجئ المراقبين السياسيين على قاعدة لا يوجد مستحيل امام ارادة الجماهير المأزومة بمتنفس اوضاعها الحياتية.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما تقتل الديمقراطية بنيران صديقة..!!
- يد الظلاميين امتدت لتطفىء قناديل النور
- مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف
- اضرابات العمال العراقيين .. انذاراً ساخناً للحكومة
- العلاقة الجدلية ما بين العملية السياسية والمحاصصة.
- المال والبنون غيّبهم الفضائيون واسيادهم
- الطبقة العاملة ..ّ تحرر نفسها بنفسها
- غدت حتى حركة عقارب الساعة تلدغ المهجرين.!!
- المعادلة العراقية .. لمن الغلبة للسيادة ام للبشر..؟
- مظاهرات انصار المالكي.. ورفسة المذبوح !!
- تشكلت الحكومة العراقية.. ولكن
- شبح المحاصصة متلبد في محادثات تشكيل الحكومة
- الوضع العراقي ما بعد التكليف .
- مسيحيو العراق هم اصلنا واهلنا
- حل الازمة العراقية بعهدة التحالف الوطني
- غصة البرلمان.. بوحدة التحالف الوطني ام بوحدة العراق.؟؟
- اية حرب دفاعية هذه .. بلا حكومة وحدة وطنية..!؟
- من ام المعارك الى ام الازمات.!!
- البقاء دون تغيير ممنوع والعتب مرفوع
- التحالف المدني الديمقراطي.. وهج جديد في المشهد العراقي


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - خطى العبادي.. وايقاع الشارع العراقي