أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - هل حقا ً عندهم مفاتيح الجنّة ؟؟














المزيد.....

هل حقا ً عندهم مفاتيح الجنّة ؟؟


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 18:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الذي يملك مفتاح الجنة , يجب أن يملك العالم , هذا هو شعار الظلاميين , من الحاقدين وموتوري هذا الزمان , هؤلاء الذين جبنَهُم ممزوج بحقدهم , وكراهيتهم للآخر المختلف تجعلهم يتحولون إلى قتلة بإمتياز , فهم بدلاً من أن يفكروا كيف تـُطور شعوبهم ؟ ,و كيف تستفيد من آخر مبتكرات العلوم وتجعلها في خدمة ناسها البسطاء و كيف تؤمن الاستقرار والأمان والحرية لهم ؟ , بل تراهم يزيدون أوجاعهم أوجاعاً وبإسم الجنة , يلهبون ناراً ليجعلونهم وقوداً لها , فهم أساتذة خبثاء في المكر, و في طرق الموت والقتل المجاني , إذ أنهم يحشون أدمغة الشباب البسطاء بالأوهام والأكاذيب والتي منها الدين براء , ليجعلونهم أدوات قتل , بدلاً من أن يكونوا أدواة علم وحضارة وبناء , فالعقل الشيطاني الماكر الحاقد في جثثهم لا يتركهم يفكرون إلا بنوازع الشر , وكأن آخر فتيل للخير قد سحبه ماكر مجنون , ووضع بدلاً منه آلاف الأسلاك المملؤة حقداً وكراهية ووضاعة , كل من يخالفهم الرأي فهو هالك في عرفهم , وكل من يقف إلى جانب الديمقراطية أو الحرية , فهو كافر وملحد وعميل للغرب الشيطان , وفق مفاهيمهم, وكل الدول والشعوب خارجة على القانون والعرف يجب هدايتها أو تطهيرها , وهم يضعون أولويات لذلك , أيّ بلاءٍ أجرب ملعون بليت بهؤلاء شعوبهم , وإلى أي جهنم من الكراهية والنفاق يريد هؤلاء أن يأخذوا شعوبهم والعالم , أي مصير ينتظر شعب عظيم مثل شعوب المنطقة ،, والتي كان وقودها عشرات الآلاف من المدنيين , والتي نهايتها العدم ,هي حرب مجنونة لا تبغي ولا تذر , ليس لها سوى مهمة القتل , الذي مهمته تيتيم الأطفال وترميل النساء , أليس الفتاوى هي التي أدخلت هؤلاء البؤساء إلى الجنة التي مفاتيحها عند تجار الحروب , ثم ألم يضمن آية الله ، وفتاوى المشايخ لهم الجنة وكأنهم هم القيمين على ذلك , ثم أليس كل الذين قتلوا من الطرفين كانوا شهداء عند كل طرف , وأعداء الله والدين عند الطرف الآخر , إذن أليس الأجدر بهؤلاء مُلاّك مفاتيح الجنة , أن يجلسوا ويتحاوروا فيما بينهم وعلى الأقل دينياً , ليتأكدوا أي من الأطراف المسلمة المتحاربة يدخل الجنة قبل أن يشنوا الحروب فيما بينهم , على الأقل من أجل أن يكونوا صادقين مع الله, إذا كانوا مؤمنين حقاً ؟ , أم أن المسألة لا تعدو كونها لعبة سياسية , واقتصادية رخيصة , يقوم بها شذاذ آفاق وقطاع طرق , يزيدون المنطقة ويلاً على ويل , طبعاً وحتماً سيقول البعض لماذا لم أتحدث عن أمريكا وغيرها من الدول المتحكمة برقاب الشعوب ؟ هذا صحيح لأنني أعتبر أمريكا دولة الهيمنة الكبرى مثلها مثل أي أمبراطورية , دعمت نفسها وحصنت شعبها وأمنت له ما أمنت من نعيم واستقرار , وبدأت تلعب في اقتصاد ومصائر جهلة العالم , وأيضاً أمريكا لا تتدخل في شؤون دولة, مثل سويسرا أو السويد , أو حتى عُمان - قابوس , فالذي يهيئ لها التربة الخصبة للتدخل في مصير الشعوب هم الأنظمة الديكتاتورية والمتطرفون دينياً ومصلحياً , والذين لا يملكون من التعامل مع الآخر سوى الحقد والكره , وخاصة إذا كان الآخر متميزاً , ومختلفاً , فأتصور أن هذا الزمن هو زمن التعقل والموضوعية , والسياسة الهادئة التي تخدم شعوبها بالدرجة الأولى , لأنه زمن اللعب بالبارود فما بالك إذا كان البارود , صواريخ ذكية , عابرة للقارات تحمل في جوفها الموت الزؤام , والقتل الجماعي ولا تعرف هذه الرؤوس لا الحلال ولا الحرام , صنعتها أيادٍ شيطانية , تستطيع وبلمح البصر أن لا تبغي ولا تذر , وتُدخلُ إلى الجنة , الراعي ،والمرعي ، والرعية ، ومن بيده مفاتيح الجنة , فيا ويلتاه آنذاك , ترى الناس في سعير , ولا تترك حولها شروى نقير , إذ لا تميز بين الكبير والصغير , وحتى صاحب المهد النائم في السرير , آنئذ على أصحاب مفاتيح الجنة , أن يبعدوها / عنّه / أو ستلاحقهم اللعنة وغضب شعوبهم إلى يوم الدين , قولوا معي آمين , وعند ذاك إذا ما قامت الحرب الواسعة , ( لاسمح الله ) , فإن دول المنطقة سيطبق عليها المثل القائل ( بين حانة- ومانة- ضيعنا لحانا ) , اللهم استر , واجعل أصحاب المصالح تتذكر ، , ولا تستكبر،فهل يعقلون وبالديمقراطية والعلمانية حلاً لشعوبهم وشعوب العالم يستطيعون و يعملون ؟ سؤال ؟؟؟



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لايوحدون الأديان ؟
- محبة أصدقاء
- نزوح ماء العين
- العرب ومشاكلهم مع العصر والحياة
- * الى الشاعر : مظفر النواب
- عبد المعين الملوحي – هذا هو كرم الأدباء الكبار
- القصة الرقية - القاصة ابتسام هلال
- أطفال سوريا والموت المجان
- القصة الرقيّ – رهام رشيد رمضان – نموذجا
- لك ِ
- ما الذي أغضب الخزامى ؟
- المتجلي في المعروف من العارف
- فهل يُؤكل الكتف ؟
- (أوباما )
- أصدقاء طفولة أعتز بهم
- هو ، وهي – مريضان بالسرطان
- الكرد والعرب – هذه القصة ليست فيلما
- قردٌ على قدمين
- حذاء ُ حرفي (إلى الذين لا يُؤتَمَنُون )
- الحرية هذه الكلمة الحلوة – الإهداء – الى – نعمة شاهين – الرج ...


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - هل حقا ً عندهم مفاتيح الجنّة ؟؟