أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد المصباحي - المجتمع المدني و أروبا














المزيد.....

المجتمع المدني و أروبا


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 20:19
المحور: المجتمع المدني
    


حاولت الحكومات الأروبية دعم الدول النامية,المتخلفة بعبارة أوضح,لكن
تبين فيما بعد,أن المساعدات لا يمكنها أن تحقق الغاية منها بدون خلق
آليات للرقابة و المتابعة التشطة.غير أن ذلك خلق صدامات و انحسارات,كادت
تؤدي لتوترات سياسية,و لان العالم في مرحلة التقاطب,خيف على الدول
النامية الإرتماء في احضان المعسكر الشرقي الشيوعي,فتكون بذلك خسارة
استراتيجية,لا يمكن تعويضها,من هنا بدأت فكرة,خلق علاقات بالمجتمعات
المدنية العربية و حنى غير العربية.و لم يتغير الوضع بعد انهيار المعسكر
المضاد,بل إن عودته القوية أثبتت الحاجة لاستمرار هذه العلاقة و ضرورة
تفعيلها باتفاقات و تفاهمات حكومية و غير حكومية.
1الحاجة الأروبية
تحتاج أروبا لاستقرار محيطها,خصوصا الجنوبي,و مع اشتداد الهجرة الأفريقية
خصوصا,لا يمكن لأروبا الإستمرار في تلقي المهاجرين,خصوصا عندما تبث بأن
فكرة رفاهية الغرب,صارت تبدو مؤخرا,كأنها اسطورة متقادمة أو في طريقها
للتقادم,فوجدت الدول الغربية حرجا في البدايات,إذ كيف تقدم دعكا ماليا
لجمعيات لا تعرف كيفيات صرفه,خصوصا عندما ظهر,بأن التجمعات المحلية لها
بعض الإرتباطات بالجماعات الإسلامية الضالعة في الإرهاب أو
تمويله,فاعتمدت الدول الأروبية على جمعيات داعمة,لا تقترح بل تحفز على
التفكير في آليات تنمية المجتمعات غير الأروبية منها الشمال
أفريقيى,لتصير لها القدرة هي أولا,على استيعاب مهاجريها,و ثانيا تحولها
لمستقبل بديل للفارين من جحيم الحروب و المجاعات الأفريقية.
2_المجتمع المدني و الهجرة
مع تطور الفعل المدني في شمال أفريقيا و المغرب,تحول الفاعلون فيه
لمحاورين للفعاليات الأروبية,مما جعل المجتمع المدني,المغاربي يستحضر
الأبعاد الحقوقية في حواراته,ليس مع الأروبيين وحدهم,و لكن حتى مع الدول
المغاربية,و خصوصا المغرب الذي عرف تطورا في الدفاع عن الحقوق و سن
القوانين الحامية لها بما تقتضيه المواثيق الدولية و الأممية,لكن المشكلة
تكمن في كفية الدفاع عن الحقوق الكنتسبة على أرضيتها حقوق المواطنة لكل
المقيمين من غير المغاربة.أفارقة و غير أفارقة؟
هنت لابد من استحضار التمييز بين المواثيق الدولية لحقوق الإنسان,و حقوق
الإنسان,فهناك اتفاقات و مواثيق تسمح مثلا بفتح الحدود في وجه المهددين
بالتصفية و الموت و اللاجئين,بدون أن يفرض ذلك أية التزامات تجاههم,عدا
ما يضمن حياتهم و عيشهم,أي التجاة,أما الحقوق فهي أمر آخر,فتكون متضمنة
لحق العمل و السكن و الزواج و ما تليها من التزامات تنتهي بالحق في
الحصول على الجنسية و التنقل الحر و التعلم,فكيف ينبغي التعامل مع مثل
هاته الحالات و وفق أية ثوابت؟؟
فهل على مجتمعات شمال افريقيا تنطيم الهجرة إلى أروبا,بحيث تعد الذين لهم
القدرة على التعلم و الإدماج للهجرة و تحتفظ بالباقي لها.أم تعمى عن
الرحلات التي ينظمها هؤلاء المهاجرون الأفارقة نحو أروبا؟؟
3_الحاجة ألفريقية
تحتاج الدول الأفرقية لمساعدات لا يمكنها أن تكون الحل الوحيد للحد من
الهجرة,فنزيف الهجرة لن توقفه إلا التنمية و الإستقرار السياسي,و لا بد و
لو مؤقتا تفعيل الآليات المدنية بالمجتمعات التي تعرف هجرة مكثفة
نحوالشمال الأفريقي بل يمكن أيضا التسيق بين تلك المجتمعا المدنية و
نظيرتها بالمغرب,بغية التفكير في آليات فهم دوافع الهجرة,التي ليست دائما
و قطعيا هي الحروب و المجاعات,بل هناك دوافع أخرى ينبغي فهمها و التفاعل
معها ثقافيا و اجتماعيا.
خلاصات
للمجتمعات المدنية رهاناتها,و هي فاعلة رفقة المنظمات غير الحكومية في
حدود التواصل حول القضايا بين القارات,بدون حساسية استحضار السياسي,معرفة
لا فعلا,فقد ثبت أن الغايات السياسية متغيرة بالعلاقات الدولية,مما جعل
الكثير من القضايا مهملة أو متجاهلة حد التفاقم,و منها الهجرة نفسها و ما
صارت تعرفه من تحولات تداخل فيها الجغرافي و الحضاري و ربما مستقبلا
الديني.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيتروعشق دولار
- عاهرة بتحفظ
- رهانات المجتمع المدني
- العقيدة و الوطن في الإسلام السياسي
- الروائي
- حكاية حب شبيه بخيانة
- مرة مت
- ذاكرة الشعوب و استبدادية النظم السياسية
- التصوف و السياسة
- التصوف والإسلام السياسي
- عنف الإسلام ,سياسة أم ثرات؟
- رجال التعليم و النقابة الدينية في المغرب
- المثقف عربيا
- الديمقراطية و إعدام مرسي
- بن كيران و الزعامة
- حزب الله,المقاومة و التجديد
- طقوس السلطة و أبعادها
- اختلافات الجهاديين السياسية
- المسأل النسائي في المغرب
- داعش و تدمير الآثار


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد المصباحي - المجتمع المدني و أروبا