أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - للمرة الرابعة جائزة نوبل لمصري وليست لمصر














المزيد.....

للمرة الرابعة جائزة نوبل لمصري وليست لمصر


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 13:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فوجئ العرب عموما والمصريون خاصة بمنح جائزة نوبل في مجال السلام للدكتور محمد البرادعي.. مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يديرها والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة، الدكتور البرادعي هو مصري.. لكن المصريين لم يعرفوا عنه شيئا قبل تكرار ظهوره على الفضائيات خلال السنوات القليلة السابقة.. مرتبطا بتفتيش عالم يدعي الذعر من العرب عن أسلحة الدمار الشامل التي يخبئونها في ديارهم! وكان البرادعي بصفته مدير تلك الوكالة الدولية نجما على الفضائيات.. بتصريحاته لوسائل الإعلام حول المفاعلات النووية في العراق وإيران وكوريا وإسرائيل وغيرهم، قالت اللجنة المختصة بالجائزة أن منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها جائزة نوبل للسلام.. يجيء تقديرا لجهود البرادعي في التصدي للتحديات التي تواجه العالم فيما يختص بالتهديدات النووية، البرادعي هو رابع مصري يحصل على جائزة نوبل خلال أربعة عقود متتالية، فقد حصل عليها الرئيس أنور السادات في السبعينات في مجال السلام أيضا، بسبب إقدامه على الصلح مع إسرائيل، (رغم تحفظنا عليه في إدارته لتلك العملية)، وفي الثمانينيات حصل عليها نجيب محفوظ في مجال الأدب.. وحصل عليها أحمد زويل في مجال الكيمياء في التسعينات، ثم حصل عليها البرادعي الآن وفي ذلك ملاحظتان:
أولا: حصل البرادعي والمنظمة التي يديرها على الجائزة رغم ضيق الولايات المتحدة به.. لأنه لم ينجرف في تيار أمريكي أراد من الوكالة ومديرها ليّ عنق الحقائق.. وإصدار تقرير مزور يفيد بوجود أسلحة دمار شامل في العراق.. إنقاذا لسمعة الإدارة الأمريكية التي أرادت من هكذا تقرير تقديم تبرير عالمي لغزوها الهمجي للعراق.. بحجة حيازته أسلحة دمار شامل، وتضغط الآن على الوكالة كي تحيل ملف السلاح النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الذي تهيمن عليه وتحركه بالإشارة.. وما زالت الوكالة تقاوم هذا الضغط الأمريكي.. مما يجدد الأمل في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.. فمازالت هناك جهات تتصدى للمحاولة الإمبراطورية الأمريكية الانفراد بالعالم واللعب به كيفما تشاء.. الأمم المتحدة في صورتها المثلى هي أمل الشعوب في تحقيق شيء من العدالة في العالم.. رغم أن الولايات المتحدة تكرهها وتتمنى سحقها..
ثانيا: البرادعي لم ترشحه للجائزة جهة مصرية أهلية أو حكومية.. ولم يحظ الرجل بدعم مصري في هذا الشأن، بل كان النظام المصري يدفع باتجاه ترشيح سوزان مبارك لهذه الجائزة! لكن- والحمد لله- ما زال العالم يحتفظ بقواه العقلية، فلم تصدر قائمة الترشيحات وبها اسم هذه التي يسميها المصريون (أم قويق)! هل يعقل أن النظام المصري لا يكتفي باستغفال المصريين وإنما يريد أن يستغفل العالم؟! الأدهى أن الحكومة المصرية لم تكن على علم بترشيح البرادعي للجائزة إلى أن سمعت بفوزه بها! فهي حكومة تخدم نظاما مستبدا..لا يهتم بمصر وأبنائها ولا يهمه سوى تكريس كل إمكانيات الدولة المصرية لخدمة عائلة تحكم مصر بالباطل، لكن ورغم كابوس عائلة الباطل الجاثم على صدر الشعب المصري.. ورغم أن الجائزة هي للبرادعي وليست لمصر- التي لا تلعب أي دور دولي يستحق الجوائز- فدورها الدولي مخزٍ .. ورغم أن المصريين يعرفون أن بلدهم بسبب نظامها الرديء لا يستحق الجائزة ولم يدعم البرادعي بل دعمه وطنه الثاني النمسا.. لم يخل الأمر من فرحة.. فمنذ الإعلان عن فوز البرادعي بالجائزة.. يتبادل المصريون في المقاهي ضحكا عبارة: يا ترى مين الخامس.. بعد ما بقى عندنا.. اتنين سلام وواحد أدب وواحد كيميا..!





#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم مجحف بحق تيسير علوني: الصحافة كساحة صراع بين الشمال والج ...
- زمن بث المؤتمرات الشعبية: كفاية تتحدى مبارك على الهواء
- الموت بلا معنى.. لعنة أصابت بغداد
- هيكل وبهية وتباشير الجيل الجديد
- قمة العالم: لا مفر من مواجهة بين شمال متقدم وجنوب مثقل بماضي ...
- إذاعتا الغد والإنقاذ أولى خطوات التمرد
- فضائية مصرية من ميونيخ.. هل تنجح؟
- الانتخابات المصرية: يخاف من الشهود من ينوي ارتكاب جريمة
- أفراح الانتخابات المصرية تتواصل
- يعني إيه واحد يعشق الكتابة؟
- وكأن الحكاية جد: مرشحون.. لكن ظرفاء!
- الانسحاب من غزة: بالطبع الفرحة ناقصة
- لقطات من الفضائيات
- وزير جميل في زمن قبيح
- موريتانيا والظواهري والمستوطنين: حصاد الأسبوع الفضائي
- الألوسيات وهندسيات الخرافة في برامج التنجيم والسحر على الفضا ...
- ملح غاندي وطائرات بن لادن
- القضاة المصريون: هل يصبحون آباء مؤسسين لعهد جديد
- النقد في مكان آخر: وداعا فضائيات
- أفلام الرعب: مصاصو الدماء في كل مكان


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - للمرة الرابعة جائزة نوبل لمصري وليست لمصر