أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - البروفيسور كمال مجيد بين الذكاء والغباء














المزيد.....

البروفيسور كمال مجيد بين الذكاء والغباء


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




البروفيسور كمال مجيد بين الذكاء والغباء

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

كتب البروفيسور العراقي كمال مجيد, مقالا بعنوان ( العراق بحاجة إلى حكومة مدنية عصرية), في مسعى منه لتحديد مشكلة البلد, مع وضع الحلول, والحقيقة بعض أفكار كمال مجيد تستحق وقفة تأمل, لما تمثله من ذكاء جميل, لكن من جهة أخرى, تتواجد ضمن نفس المقالة, سطور غبية, حشرها في مقالته, كالسم بالعسل, بدوافع الإحساس بالنقص, أمام شموخ مرجعية النجف.
وهنا أحاول الإشارة للنقاط المضيئة للكاتب , بالإضافة الإشارة للأفكار الشاذة والغبية, التي جاءت بها سطور البروفيسور كمال.
الفكرة الأساسية التي استند عليها الكاتب, أن أي بلد له ثلاث أركان, بحسب الانسايكلوبيديا البريطانية, وهي الشعب والحكومة والسيادة.
أولا: الشعب العراقي, نظرة له من الأعلى تجده ممزق, ولا يمثل شعبا موحدا, حيث نجد إن الدواعش نجحوا تماما, في كسب جماهير واسعة من سكان نينوى وديالى وصلاح الدين والانبار, من أهل السنة تحديدا, بالإضافة لبقايا البعث, فكان احتلالهم الأخير للرمادي, بواسطة عدد كبير من أهالي الرمادي! بصراحة كبيرة من الكاتب.
شعب كردستان, منفصل تماما اليوم, عن الشعب العراقي, لا توجد روابط حقيقية اليوم, فحدود كردستان حجزت أهالي كردستان عن أهل العراق.
وكان الكاتب شجاعا, عندما صرح إن عدم تسليح أهل الرمادي والفلوجة, يعود لاحتمال كبير بانحيازهم لداعش, وهذه حقيقة يحاول كثير من الكتاب طمسها أو تغييبها, بحجة وحدة اللحمة الوطنية.
إحصائيات الأمم المتحدة تتحدث عن أربعة ملايين عراقي تركوا محل سكناهم وفقدوا مصدر رزقهم, وهم ألان لاجئون داخل العراق, والعدد في تزايد مستمر لتوسع جغرافية الحرب.
النتيجة لا يوجد شعب موحد, أو واحد, بل نسيج ممزق تماما.
ثانيا: الحكومة العراقية, توجد على الأرض اليوم ثلاث حكومات, حكومة كردستان, وحكومة داعش في نينوى, وحكومة بغداد.
وتوجد خلافات كبيرة بين حكومة كردستان وحكومة بغداد, حول النفط وكركوك والتسليح, إما حكومة داعش فهي حكومة إرهابية تحارب الحكومتين.
ثالثا: السيادة, الحقيقة لا سيادة موجودة, أولا بسبب تواجد ثلاث حكومات متقاطعة, مثلا إن حكومة بغداد لا تملك أي سلطة, على المنطقة الخاضعة لحكومة اربيل, حتى أنها لا تستطيع التأثير على جندي من البيشمركة.
مما يعني إن الوطن يتهاوى نتيجة تفكك الحكومة والشعب والسيادة, والأمر سيعجل بظهور كيانات عديدة, سيفصح عنها المستقبل.
الكاتب فضح نفسه, بمحاولة الضحك على القراء, عبر سعيه للدمج بين دور داعش الإرهابية, ومواقف مرجعيات النجف الاشرف المتميزة! فكانت سطور تعبر عن حقد باطني, يظهر بين سطور كمال مجيد.
فاستغباء الكاتب , كان عند جبل المرجعية الشامخ, حيث حاول عبر سطوره, الإساءة للسيد السيستاني, بأي شكل, حتى لو كان استغباء علني, مما يدلل على عقد مستحكمة ضد مرجعيات النجف, ومهما حاول طمس توهج مواقف السيستاني, فانه فشل وأخزى نفسه, لان دور السيد السيستاني هو دور عالمي, وتم الإشادة به من مختلف بلدان العالم, والمؤسسات العالمية, بالإضافة لاتفاق كل مكونات الشعب العراقي, على الدور التاريخي للسيد السيستاني,ولن توثر عليه بعوضه كالبروفسور كمال, فأي وعي هذا الذي تغمض عينه عن بديهية.
وختاما أقول, من المحزن إن يجتمع في رجل ( الذكاء والاستغباء), مما يجعل ثمار تفكير كمال مجيد, غير مكتملة دوما.

---------------------------------------------
رابط مقال الكاتب كمال مجيد http://www.raialyoum.com/?p=289659



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخواء الفكري, ومهزلة كتاب النسخ واللصق
- مملكة المغرب تحت التهديد, من تنظيم داعش
- سعود الفيصل المجتهد, وشذوذ الساسة العراقيين
- البرلمان العجيب يصوت على اتفاقية الطيور والمرور
- هل يستمر صمود الأسد؟
- إسقاط الطائرة العراقية اف16 , الجريمة وغياب العقاب
- رد على الأبواق النفطية, أفكاركم تهدد وحدة البلد
- وزارات فاسدة ووزراء جبناء
- التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي
- قناة فرانس 24 وأبو عزرائيل والعسل المسموم
- سر حتمية دعم الجيش بالحشد المبارك
- السلاح النووي قريب من آل سعود
- العشق الممنوع بين وتركيا وداعش
- أعادة شحن داعش, والطموحات الأمريكية
- رؤية حول زيارة ألعبادي لواشنطن
- مازال صدام يقدم خدماته للغرب
- أصلاح واقعنا عبر كرة القدم
- ابو شمخي وعاصفة الملك سلمان
- العاصفة السعودية ومخاطرها غدا؟
- الخبث الداعشي (منهج سمكة الصحراء )


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - البروفيسور كمال مجيد بين الذكاء والغباء