أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سمير عادل - لا مكان لداعش ومؤيديه في المجتمع.. علينا تطوير وسائلنا النضالية ضد داعش














المزيد.....

لا مكان لداعش ومؤيديه في المجتمع.. علينا تطوير وسائلنا النضالية ضد داعش


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 03:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في المقال السابق تحدثنا عن نقاط قوة داعش واسباب استقطابه للمئات اذا لم نقل الاف من المؤيديين في العالم، واكدنا مثلما البشرية المتمدنة والمتعلمة والمتحضرة اعلنت الحرب على الفاشية والنازية، علينا اليوم ان نعلن الحرب على داعش و"دولته" الوحشية. واكدنا ايضا ان التحالف الدولي المزعوم بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية في ايران وحكومة الاسلام السياسي الشيعي في العراق ليسوا اهلا للحرب على داعش، وليس لديهم مصالح انية للقضاء على داعش وقلع جذوره من المجتمع. فكل طرف بحاجة لداعش لتمرير اجندته السياسية.
ان مؤيديين داعش يستخدمون جميع الوسائل لنشر افكارهم وتجنيد المجتمع برمته لترسيخ اركانه ومؤسساته في اي مكان من العالم. ولهذا يجب ان نعي قبل كل شيء خطورة مرحلة داعش. فداعش ليس مجرد حركة عابرة او منظمة ارهابية يمكن القضاء عليها بسهولة. فداعش تعبير عن الازمة الفكرية والسياسية والاجتماعية والاخلاقية لجناح من اجنحة البرجوازية في المنطقة، مثلما كانت النازية والفاشية تعبير عن الازمة الاقتصادية والسياسية للبرجوازية في بداية القرن العشرين. ومن الخطا اذا لم نقل من الحماقة ان نفصل وحشيتها وبربريتها اي داعش و"دولته" عن الجمهورية الاسلامية في ايران، او حركة الطالبان في افغانستان، او بوكود حرام في نيجريا، او عصابات الاسلام الوهابي في السعودية، فالجميع دون منازع يشربون نخب استمرارهم من منباع الاسلام السياسي. فأذا كان الغرب ساوم يوما وما يزال يساوم حركة طالبان في افغانستان والجمهورية الاسلامية في ايران ويقدم الغطاء السياسي والاعلامي لملوك اسلام النفط في السعودية بالرغم من عدائهم السافر للحريات الانسانية والمرأة بالدرجة الاولى، فلا نستغرب ابدا اذا ساوم على بقاء داعش بالرغم من كل الجرائم التي يرتكبها في العراق وسورية ومصر وتونس وفرنسا.. والاختلاف الوحيد بين كل تيارات الاسلام السياسي المذكورة هو في الدرجة، او درجة الوحشية بدقيق العبارة لا غير.
ان داعش تحتاج الى حركة سياسية وفكرية وعسكرية واجتماعية ودعائية لالحاق الهزيمة بها. علينا وقبل كل شيء ان نكون فعالي ومؤسسي هذه الحركة التي يجب ان تتجاوز البعد المحلي الى بعد عالمي. وعلينا ان نرفع شعارنا في كل مكان "لا مكان لداعش ومؤيديه في المجتمع". فمؤيدين وانصار داعش يستمدون جرئتهم من الظهور برايتهم في مدن العالم ويرتكبون المجازر تلو الاخرى من غياب حركة سياسية وفكرية واجتماعية وعسكرية مستقلة لمواجهتهم. يجب ان يتجاوز الكره لجرائم داعش واعمالهم التعليق على شبكات التواصل الاجتماعي وكتابة المقالات العابرة والتهكم بهم، علينا ان نطور وسائلنا النضالية في الحرب على داعش. علينا تحشيد المجتمع ليس ضد داعش فحسب بل ضد من يدعمهم ويقدم السند المالي والفكري والسياسي لهم. علينا من تنظيم التظاهرات والاحتجاجات اما السفارات التركية والسعودية والقطرية التي تقف وراء صراصر داعش في كل مكان. وايضا يجب ان نعمل على تجنيد المجتمع ضد داعش للقتاله على جميع الجبهات، عبر فضح الاسلام السياسي وتعريته تاريخيا وفكريا وسياسيا وتنظيم عشرات الاحتجاجات امام البؤر التي هي نقاط تجمعهم وانطلاقاتهم. يجب علينا تمريغ راية داعش بالوحل عندما نشاهدها في اي مكان بدل من رفعها عاليا عبر مؤيديه وانصاره في دول العالم. علينا التصدي بكل حزم لمن يساند داعش ويستمد قوته من وجوده عبر التحرش بالنساء والاستخفاف بالمرأة والدعوة الى قمع الحريات بحجة منافية للشريعة الاسلامية، علينا جر شيوخ الاسلام والاحزاب الاسلامية والجمعيات والمنظمات الاسلامية التي تعرف نفسها بالخيرية من جحورها وتعمل كخلايا نائمة، وتسليط اشعة الشمس عليها كي تساهم في قتل البكتريا والفيروسات والقاذورات التي تحملها للمجتمع. وعلينا ان لا نساوم ابدا معها اي تلك القوى الاسلامية والقبول بالتعريف بعضها لنفسها بأنها جزء من الاسلام المعتدل، فلا اسلام معتدل في التاريخ البشري. فالذين يحملون راية الاسلام المعتدل يحاولون اليوم في كردستان العراق تثبيت قوانيين داعش ضد المرأة والحريات في دستور كردستان، وفي العراق تقتل مليشياتهم الابرياء على اساس الهوية الطائفية ويعيثون الفساد والدمار منذ اكثر من عقد من الزمن.
ان الحرب على داعش التي هي عنوان لحرب اكبر على الاسلام السياسي، مسؤولية الشيوعيين بالدرجة الاولى ومسؤولية التحرريين والتقدميين والمدافعين عن النفس الانساني في المجتمع. يجب ان نعمل على تأسيس حركة اكفأ من داعش عسكريا وسياسيا واعلاميا... علينا خلق الارادة القتالية في المجتمع ضد داعش وكل الاسلام السياسي، وهو الطريق نحو سحق داعش والحاق الهزيمة بافكارهم واعمالهم وردم جحورهم.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والقوة الثالثة
- سعر الدولار بين سلطة المال ومال السلطة
- في ذكرى سقوط الموصل.. الرمادي تتبعها
- اردوغان لم يسعفه القرآن والعدالة والتنمية فشل في ان يحل محل ...
- بين سبي العشائر وسبي دولة الخلافة الاسلامية
- المعارضة المعتدلة والرداء الطائفي
- الطائفية غذاء داعش ووقود للعملية السياسية
- القاسم المشترك بين حكومتي التحالف الشيعي ونظام صدام حسين الع ...
- العنصرية وحقوق الانسان في كردستان العراق
- نحو عراق علماني موحد
- في الاول من ايار.. حقانية ماركس والشيوعية وحقانية الطبقة الع ...
- بين احضان الجمهورية الاسلامية والمظلة الامريكية
- قدم في القومية واخرى في الاسلام
- وحدة العمال فوق كل شيء
- حقوق العمال والحرب على دولة الخلافة الإسلامية
- تحريرالموصل بين داعش والميليشيات الشيعية
- الكرامة المخدوشة.. انكم لا تصلحوا حتى ان تكونوا قوميين
- القانون الجعفري والقانون الداعشي.. وجهان لعدو واحد
- عمال وزراة الصناعة.. تأريخ المرجعية يعيد نفسه
- التقويم السنوي الجديد.. الرصاصة الاخيرة في نعش حكومة العبادي


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سمير عادل - لا مكان لداعش ومؤيديه في المجتمع.. علينا تطوير وسائلنا النضالية ضد داعش