أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -2-














المزيد.....

العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -2-


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تشارك العدالة والتنمية في مظاهرات واحتجاجات 20 فبراير، بل كانت ضدها والأكثر من ذلك أنها مستعدة للانخراط في الشبيحة والبلطجية التي ستكلف بقمعها لو اقتضى الحال ذلك.
وفي المقابل، قدمت للدولة كحل لتفادي ما يحدث في الدول العربية التي اجتاحها الربيع العربي وعلى وجه الخصوص تونس، مصر، ليبيا، اليمن وسوريا.
لقد جعلت العدالة والتنمية من الحكومة دار ابي سفيان، فمن دخلها فهو مصلح ومن وقف ضدها فهو فاسد ومدافع عن الفساد.
وهكذا كان حزب الاستقلال في النسخة الأولى للحكومة مصلحا ومناضلا ضد الفساد، بينما كان حزب الأحرار فاسدا ومدعما للفساد.
وبمجرد خروج الاستقلال من الحكومة أصبح فاسدا ومدافعا عن الفساد، بينما دخول الأحرار إلى الحكومة حوله الى مصلح ومناهض للفساد.
هكذا اشتغلت الحكومة ولا تزال، فأعادت إنتاج ثنائية بوش التاريخية: مع أو ضد الفساد أي مع أو ضد الحكومة.
وبعد ربح هذا الشوط، بدأت في تنزيل برامج ومخططات المؤسسات الدولية، كما بالغت في إبداء الولاء للدولة والمؤسسة الملكية حتى صح عليها قول ملكيون اكثر من الملك.
مست المخططات كل مناحي الحياة، الاقتصادية منها والسياسية والاجتماعية، كما مست مختلف الفئات المتوسطة منها والصغيرة والمعدمة على وجه الخصوص:
- رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية والمحروقات فيما سمي زورا وبهتانا إصلاح صندوق المقاصة،
- التضييق على العمل النقابي ومحاربته بسياسة الاقتطاع من الاجور،
- التخطيط لإعادة انتشار الموظفين بين الوزارات،
- تحرير الأسعار ورفع أثمانها،
- قمع الحريات والتضييق على الجمعيات الجادة،
- عدم تنفيذ اتفاق 26 أبريل المبرم مع النقابات،
- تجميد الأجور وتسفيه المطالبين برفعها،
- التخطيط "لإصلاح" أنظمة التقاعد وتحميل الشغيلة تبعات التبذير والفساد،
- رفع المديونية ورهن البلاد للمؤسسات المالية،
- توقيف مباريات الترقية بالشهادة والتخطيط لإلغائها وإلغاء الترقية بالأقدمية،
- إصدار عفو عام وشامل على المفسدين،
- قمع المعطلين وتوقيف التوظيف المباشر،
- مشروع قانون جنائي مكبل للحريات،
- متابعة المبلغين عن الفساد،
- ...
وإذا كانت هاته الإجراءات اللاشعبية قد أنتجت احتجاجات نقابية في شكل مسيرات وإضرابات وطنية وقطاعية، محلية وجهوية، إلا أن العدالة والتنمية أعلن عن إصرار منقطع النظير في المضي قدما لتنفيذ توصيات المؤسسات الدولية وتمرير كل المخططات الطبقية للدولة، بل الأكثر من ذلك إن مسؤولوه يتباهون بهاته الانجازات التي فاقت انتظارات هاته المؤسسات.
ورغم أن كل هاته الإجراءات تستهدف فئات عريضة من الشعب المغربي، إلا أن قاعدة كبيرة بقيت سلبية اتجاه الاحتجاجات بل ان العديد منها عبرت عن مساندة الحكومة في هاته الإجراءات وخصوصا قواعد الحزب والمتعاطفين معه.
وهنا يطرح السؤال العريض: كيف تأتى لحزب العدالة والتنمية أن يفرض على قواعده وفئات عريضة من المثقفين والموظفين والأجراء مباركة إجراءات تضر مصالحهم وتقوي مصالح الطرف أو الأطراف الأخرى المفترض مواجهتهم؟.

يتبع



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -1-
- العقارب الخضراء تتخذ شكلها الأسود والأصفر
- من يحمي الموظف أثناء أدائه لمهامه؟
- إضراب عن الطعام بالمحكمة التجارية بمكناس يفضح خطابات وسياسات ...
- أخر القيام بعملك تربح أكثر
- متى استعبدتم كتاب الضبط وقد وظفتهم وزارة العدل أحرارا -2-
- متى استعبدتم كتاب الضبط وقد وظفتهم وزارة العدل أحرارا -1-
- حين تلتهم الطبقة الاجتماعية نفسها
- حكومة التقشف الاسلامي بالمغرب تعين مديرا لمركز اصطياف غير مو ...
- تنظيمات المجتمع المدني بين توجيه السلطة واختيارات المواطنين: ...
- ميثاق إصلاح العدالة بالمغرب: أي ميثاق لأية عدالة -3-
- ميثاق إصلاح العدالة بالمغرب: أي ميثاق لأية عدالة -2-
- ميثاق إصلاح العدالة بالمغرب: أي ميثاق لأية عدالة
- تجميد 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار وسياسة التضليل
- خمسون سبب يدعو حزب ابن كيران الديني إلى الانسحاب من الحكومة ...
- واقع المؤسسات التعليمية بالمغرب بين الوفا ومدير ثانوية أسول
- اقصاء حكومة ابن كيران من الحوار الاجتماعي
- ابن كيران وصكوك الغفران
- ابن كيران والنظرة التبسيطية لإصلاح صندوق المقاصة
- المؤامرة أو الطريق السهل لتبرير فشل حكومة ابن كيران -3-


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -2-