أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فالح الحمراني - بريماكوف: كان صديقا للعرب. كلمة بمناسبة رحيله














المزيد.....

بريماكوف: كان صديقا للعرب. كلمة بمناسبة رحيله


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 18:03
المحور: سيرة ذاتية
    


بريماكوف: كان صديقا للعرب
كلمة بمناسبة رحيله

اعلن في موسكو اليوم الجمعة عن وفاة الاكاديمي والمستعرب السياسي المخضرم ورجل الدولة يفغيني بريماكوف بعد حياة حافلة بالانجازات العلمية والممارسة السياسية والبرلمانية والاجتماعية التي كانت هادفة لخدم وطنه وشعبه والشعوب التي تتطلع الى الاستقلال والحرية والحياة الكريمة.
لقد فقد العرب برحيل بريماكوف صديقا وفيا متعاطفا مع قضايهم العادلة في بناء الدولة المستقلة والحفاظ على هويتهم. لقد وقف بريماكوف ضد كافة اشكال العدوان الذي تعرضت له الدول العربية من قبل القوى الطامعة بخيراتها وثروراتها والعاملة على تاخير تطورها واستلاب سياستها.
ولانه كان نصيرا لقضية الشعب الفلسطيني، ناصبته اسرائيل العداء، وكاد جهازها البوليسي ذات مرة من منعه من دخول اراضيها، بالرغم من انه كان في مهمة رسمية. ومن احدى افكاره التي لم تأخذ طريقها للتنفيذ، كانت دعوه لفرض المجتمع الدولي السلام على اطراف النزاع، وكان يعني تنفيذ اقامة الدولة الفلسطينية بالإرادة الدولية. ولكن من المستحيل ان يحدث هذا في عالم يتعاطف مع المعتدي والغاصب اكثر من تعاطفه مع الضحية.
وعمل بريماكوف اكثر من مرة على إنقاذ العراق، من التعرض للغزو والاحتلال الذي كان نتيجة رعونة نظامه الدكتاتوري الاستبدادي البائد وكان يفهم العراق على انه " شعب" خالد وليس نظام يقوم وينها، وبتكليف من الرئيس السوفياتي السابق توجه ابان حرب الخليج 1990 الى بغداد، حيث التقى بالدكتاتور صدام ليقنعه بالخروج من الكويت، لان عاقبة بقاء جيشة وخيمة وستعود على العراق بالدمار، ولكن الديكتاتور سخر بغطرسته ورعونته من تلك التحذيرات، بل وهاجمته صحف النظام بعسف وسخف، وحاول مرة ان يجنب العراق " تسونامي" في 2003 وتوجه لبغداد ثانية ولكن هذه المرة مبعوثا للرئيس بوتين حيث عرض على الدكتاتور الرحيل عن السلطة وتسليمها لقيادي آخر من حزبه حتى يتجنب دخول امريكا، التي كان يعرف الروس انها اتخذت قرارا بغزو العراق، ولكن الدكتاور ربت على ظهر بريماكوف، وخرج من مكان اللقاء.
لقد ادرك بريماكوف تداعيات ما يسمى بالربيع العربي، وحذر منها وتوقع نتائجهاالعكسية بعد ان استغلتها القوى الدولية لتمرير مصالحها وتفتح المجال لقوى الظلام التي تتلبس بالدين والحس المذهبي والطائفي الرجعي والمتخلف، وترحل مشاكل الناس الى الدين بدل من ان تجد لها لها حلول واقعية. ويلمح بريماكوف الى ان الوضع الاجتماعي للشعوب العربية والمستوى الاقتصادي وتركيبة الدولة والمستوى السياسي/ الثقافي المتواضع للنخب الجديدة، تجعل من الصعوبة اشاعة الديمقراطية، وربما ان الشعوب العربية بمستوياتها الحالية غير مؤهلة للعيش وفق اسس النظام الديمقراطية، وكان يدعو الى اجراء اصلاحات داخلية سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة ومستديمة، والعمل على التحضير والتطور للتمهيد الى الانتقال الى انظمة حكم منتخبة وعادلة تحترم حقوق الانسان وتوفر له الحياة الكريمة وتحترم حقوق الاقليات العرقية والدينية. الانتقال نحو الديمقراطية بالتدريج.
وليس من محض الصدفة ان تكون القيادة الروسية قد كلفت بريماكوف للدفع نحو تعميق اواصر العلاقات بالدول العربية، وكان صاحب مشاريع اقامة محافل تجمع الروس والعرب والمسلمين للعثور على نقاط تلاقي وتفاهم لما يخدم مصالح كافة الاطراف، وهو الذي وقف وراء تاسيس مجلس الاعمال العرب والروس، لتشجيع التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والبحث عن مشاريع كبرى تصب في التطوير والتقدم للجميع. وحرص على ان تنشر كتبه الى اللغة العربية، حريص على ان يعرف القارئ العربي افكاره ومواقفه.
احترم بريماكوف الثقافة العربية، وشجع على نقل اثارها الى اللغة الروسية حينما كان مديرا لمعهد الاستشراق، ودراسة مختلف مظاهرها وتجليتها ودورها في التطور البشري، وعشق المدن العربية ولاسيما القاهرة التي عمل بها مراسلا صحفيا، وكتب عن العالم العربي تاريخا وحاضرا.
لقد كان حقا صديقا للعرب، فلتبقى ذكراه في قلوبهم وليهتموا بتراثة الثقافي لنقله للعرب ولدراسة افكاره واراءه حول اساليب بناء العرب لكياناتهم السياسية ودولهم، وحل المشاكل االماثلة امامهم، علها تكون مرشد عمل لهم.






#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي لموسكو
- 145 عاما على ميلاد لينين: قضيته ستكون راية للمضطهدين
- داعش تجري تغيرات على هيكلها التنظيمي بالتحضير لمواجهة تحرير ...
- شبح ستالين وبولغاكوف
- هكذا تنظر موسكو لعملية -عاصفة الحزم- العربية ضد الحوثيين بال ...
- ظاهرة فلاديمير بوتين
- ستالين في الميزان برؤية بريماكوف
- ستالين وقضية تقسم فلسطين كخبرة تاريخية
- من قتل المعارض الروسي نيمتسوف؟
- اخطاء السيد عبد الباري عطوان الفظة في كتابه: الدولة الاسلامي ...
- هجوم داعش على العراق وتداعياته المستقبلية
- مواصفات مطلوبة برئيس وزراء العراق الجديد
- تكتلات سياسية ام تخندق طائفي
- العرب وروسيا والأزمة الاوكرانية
- خواطر على هامش ثمانينية الحزب الشيوعي العراقي
- ليتحالف اليسار العربي مع بوتين
- روسيا في البحث عن الذات وعلاقاتهاالاوربية
- الازمة الاوكرانية في سياق النظام الدولي الجديد
- اوكرانيا :من الثورة البرتقالية الى سيناريوهات الربيع العربي
- انتاج الديكتاتوية او لماذا ارفض التمديد لفترة حكم القيادات ا ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فالح الحمراني - بريماكوف: كان صديقا للعرب. كلمة بمناسبة رحيله